روسيا وأوكرانيا: مسؤولون أوكرانيون يقولون إن قوات روسية “دخلت” كييف وسط معارك محتدمة

كييف

Reuters
عائلات في كييف لجأت إلى محطات قطار الأنفاق خوفا من الغارات الجوية

أفاد مسؤولون في أوكرانيا بأن قوات روسية دخلت إلى العاصمة كييف خلال اليوم الثاني من الغزو الروسي.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية عبر تويتر إن “العدو” في منطقة تبعد بمقدار 9 كيلومترات عن مقر البرلمان في وسط المدينة.

وبحسب التقارير، فإن القوات الروسية وصلت إلى مناطق في شمالي العاصمة. وتظهر مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي مركبات مصفحة روسية في كييف.

واحتدم القتال بالقرب من مطار في ضواحي كييف سيكون منفذا للجنود إلى العاصمة إذا سيطرت عليه القوات الروسية.

ويقاوم الأوكرانيون الغزو الروسي على عدة جبهات، بعد تعرضهم الخميس لهجمات من الشرق والشمال والجنوب.

وشهدت العاصمة كييف عدة تفجيرات أصيب فيها مجمع سكني واحد على الأقل.

وأفادت تقارير عن تبادل إطلاق نار داخل المدينة وفي ضواحيها.

ولجأت العائلات ليلا إلى محطات قطار الأنفاق خوفا من الغارات الجوية على المدينة، خاصة في منطقة بوزينياك الشعبية، التي أصيب فيها 8 أشخاص بجروح.

“مواصلة المقاومة”

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة في تصريح بالفيديو: “يقولون إنهم لا يستهدفون المدنيين. هذا افتراء. الحقيقة أنهم لا يفرقون بين المواقع التي يستهدفونها”.

جنود في أوكرانيا

Reuters

وتقول أوكرانيا إن 137 شخصا قتلوا، بينهم عسكريون ومدنيون. وتقدر الأمم المتحدة عدد الفارين من مساكنهم بأكثر من 100 ألف شخص. ووصل ليلا ألف شخص على الأقل بالقطارات إلى مدينة بريميل البولندية وحدها.

وذكر نائب وزير الدفاع البريطاني، بين والاس، أن بريطانيا تعتقد أن روسيا فقدت 450 من جنودها منذ بدء العمليات في الساعات الأولى من يوم الخميس.

وهدد بوتين، في خطاب تلفزيوني، أي دولة تحاول التدخل “بعواقب لم تشهدوا مثلها من قبل”.

وبدأت العملية العسكرية بغارات جوية وهجمات صاروخية على المدن والقواعد العسكرية، قبل أن تزحف الدبابات من ثلاث منافذ على الحدود الأوكرانية الشاسعة. ووصلت الأمور إلى هذا الحد بعد أسابيع من تصاعد التوتر، وحشد القوات الروسية على حدود أوكرانيا.

وتعهد الرئيس الأوكراني بمواصلة المقاومة، قائلا إن “ستارا حديديا جديدا” يجري تركيزه، وإن دوره هو العمل على أن تبقى أوكرانيا في الجانب الغربي منه.

وأمر زيلينسكي باستدعاء جميع مجندي الاحتياط للقتال. وحض وزير الدفاع كل من يستطيع حمل السلاح على الانضمام إلى جهود التصدي لروسيا.

تطورات ميدانية

سمع دوي الانفجارات في العاصمة الأوكرانية طوال الساعات القليلة الماضية، ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن الرئيس قوله إن “المخربين” دخلوا إلى كييف.

غارات جوية

Reuters
مجمع سكني تضرر من الغارات الجوية

وحذر مسؤولون في أجهزة المخابرات الغربية من أن روسيا “تحشد قوة عظيمة” للسيطرة على المدينة.

ووقعت أيضا معارك قرب موقع محطة تشرنوبيل النووية السابقة. وقال ميكايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، إن القوات الأوكرانية فقدت السيطرة على الموقع بعد “معارك شرسة”.

وتحدثت تقارير عن شجاعة منقطعة النظير أظهرها 13 من حرس الحدود في جزيرة صغيرة في البحر الأسود، إذ رفضوا الاستسلام لسفينة حربية روسية فقتلوا جميعا في قصف عليهم.

وقال الرئيس الأوكراني إنهم سيمنحون وسام الشرف.

وحذرت منظمات حقوق الإنسان قبل الغزو من أن الهجوم قد يؤدي إلى أزمة لاجئين كبيرة في أوروبا.

وعبر القادة الأوروبيون عن صدمتهم وغضبهم من الهجوم. وتعهدت بريطانيا والاتحاد الأوروبي وحلفاؤهما بفرض عقوبات قاسية جديدة على موسكو، ولكنهم قالوا إنهم لن يدفعوا بقوات للقتال.

وأجرى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في أول تواصل للرئيس الروسي مع مسؤول غربي، منذ أيام.

وقال الحكومة الفرنسية إن ماكرون طالب بـ”وقف فوري” للهجوم، وهدد بوتين “بعقوبات واسعة”. أما الكرملين فقال إن الرئيسين تبادل الآراء “بجدية وصراحة”.

خرائط تظهر التحركات والضربات الروسية خلال اليوم الأول من غزو أوكرانيا

الغزو الروسي

BBC
الغزو الروسي لأوكرانيا
أوكرانيا

BBC
أوكرانيا
أوكرانيا

BBC
أوكرانيا
أوكرانيا

BBC
أوكرانيا

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.