كوريا الشمالية تختبر بنجاح صاروخا تفوق سرعته سرعة الصوت “بخمس مرات”

عملية إطلاق صاروخ

EPA
وكالة الأنباء المركزية الكورية أفادت بأن الصاروخ أصاب “بدقّة” هدفًا على مسافة 700 كيلو متر

اختبرت كوريا الشمالية بنجاح صاروخًا تفوق سرعته سرعة الصوت أمس الأربعاء.

ويعدّ هذا الاختبار هو الأول من نوعه الذي تجريه سول في العام الجديد 2022.

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الصاروخ أصاب “بدقّة” هدفًا على مسافة 700 كيلو متر.

ويعدّ هذا ثاني اختبار يتم الكشف عنه لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، ويمكنه تجنب اكتشافه من قبل أجهزة الردار لمدة أطول، مقارنة بالصواريخ الباليستية.

ويأتي الاختبار الصاروخي بعد تعهّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في وقت سابق بتعزيز قدرات بيونغ يانغ الدفاعية.

وفي خطابه بمناسبة العام الجديد، قال كيم إن بلاده ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية في ظل حالة من عدم الاستقرار العسكري في شبه الجزيرة الكورية.

واختبرت كوريا الشمالية عددا متنوعا من الصواريخ العام الماضي، في ظل توقّف المحادثات مع كل من كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة.

وتأتي بيونغ يانغ بين عدد ضئيل من الدول، بينها الولايات المتحدة والصين، التي تطوّر صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.

واكتُشفت عملية الإطلاق الأخيرة عبر سلاح خفر السواحل الياباني في وقت سابق من أمس الأربعاء، قبل أن تؤكد سلطات الدفاع في سول الخبر.

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن اختبار الأربعاء شهد “رأسًا حربيًا انزلاقيًا تفوق سرعته سرعة الصوت” يغادر مركبة إطلاقه ويناور على مسافة 120 كيلو متر بشكل جانبي قبل أن “يصيب بدقة” هدفًا على مسافة 700 كيلو متر.

وأفادت الوكالة أن الاختبار يؤكد أن مكونات عملية الإطلاق، كبرج التحكم، قادرة على العمل في الشتاء.

وتحلّق الصواريخ الأسرع من الصوت في اتجاه أهدافها على ارتفاعات أكثر انخفاضًا من الصواريخ الباليستية، وتفعل ذلك بسرعة تفوق سرعة الصوت بخمس مرات – أو بنحو 6,200 كيلو متر في الساعة.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن خبير من مؤسسة كارنيجي للسلام العامي القول إن الصاروخ الذي تم إطلاقه مؤخرا ليس من نفس نوع الصاروخ الأسرع من الصوت الذي تم اختباره في سبتمبر/أيلول الماضي -Hwasong-8 – وإنْ كانا يشتركان في بعض السمات.

وظهر الصاروخ الجديد لأول مرة في معرض دفاعي في بيونغ يانغ في أكتوبر/تشرين الثاني 2021.

توضيحي لقدرات الصاروخ الفرط صوتي

BBC

ويأتي الاختبار في وقت تعاني فيه بيونغ يانغ نقصًا شديدًا في الغذاء في ظل وباء كورونا الذي أثر بقوة على اقتصاد الدولة.

وفي اجتماع نهاية العام، قال كيم إن بلاده كانت تخوض “صراعًا عظيما من أجل البقاء”، مضيفًا أن تعزيز التنمية وتحسين مستوى المعيشة كانا من بين أهداف هذا العام.

وعلى الرغم من ذلك، لا تُظهر كوريا الشمالية أي إشارة للدلالة على خفْض أنشطة برنامجها التسلّحي، قائلة إنها في حاجة إلى ذلك للدفاع عن نفسها.

وتطالب الولايات المتحدة كوريا الشمالية بالكف عن تطوير أسلحة نووية، كما أن العلاقة حتى الآن بين بيونغ يانغ وإدارة الرئيس جو بايدن مشحونة بالتوتر.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.