كوريا الشمالية تطلق ما يشتبه في أنه صاروخ باليستي في البحر لأول مرة في 2022

قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت ما يشك في أنه صاروخ باليستي في البحر.وكان أول من أبلغ عن الإطلاق خفر السواحل في اليابان في وقت مبكر من الأربعاء، قبل أن تؤكده سلطات الدفاع في سيول في وقت لاحق.

وتحظر الأمم المتحدة على كوريا الشمالية إجراء تجارب أسلحة باليستية ونووية.

وإذا تأكدت تلك التقارير، فسيكون هذا أول إطلاق من نوعه تنفذه بيونغ يانغ هذا العام.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في بيان إن “المخابرات الكورية الجنوبية والأمريكية تحلل عن كثب ما حدث من أجل الحصول على مزيد من التفاصيل”.

وقال وزير الدفاع الياباني، نوبو كيشي، إن الصاروخ الباليستي المشتبه به انطلق على مسافة 500 كيلومتر، وفقا لتقرير وكالة رويترز للأنباء، لكن لا توجد حتى الآن، بحسب ما يقوله أحد الخبراء، طريقة لتأكيد ذلك.

رسم بياني

BBC

وقال أنكيت باندا الذي يعمل في برنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي لبي بي سي نيوز: “لا توجد طريقة لتحديد إن كان هذا صاروخا بعيد المدى أطلق في مسار قصير، أم لا”.

وفي عام 2017 اختبرت كوريا الشمالية صاروخ هواسونغ-15، وهو صاروخ بلغ ذروته على ارتفاع يقدر بنحو 4500 كيلومتر، ويجعل هذا القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة في جزيرة غوام في المحيط الهادئ على مسافة قريبة.

ويأتي إطلاق القذيفة بعد أيام من تعليقات زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، إن بيونغ يانغ ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية بسبب البيئة العسكرية غير المستقرة بشكل متزايد في شبه الجزيرة الكورية – وهو موقف حذر منه أنكيت باندا بالقول إن عام 2022 قد يكون “مليئا بصواريخ كورية شمالية مماثلة”.

وأدلى كيم بهذه التعليقات خلال اجتماع نهاية العام للحزب الحاكم في كوريا الشمالية.

ووصف رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، الإطلاق الأخير بأنه “مؤسف للغاية”، مشيرا إلى تكرار اختبار كوريا الشمالية للصواريخ منذ عام 2021.

مواقع التجارب الكورية الشمالية

BBC

ففي ذلك العام واصلت كوريا الشمالية تعزيز برنامج أسلحتها، وأجرت اختبارا لصاروخ جديد تفوق سرعته سرعة الصوت، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الحكومية، بالإضافة إلى صاروخ باليستي مثبت على قطار، وصاروخ كروز جديد طويل المدى.

وتعد الصواريخ الباليستية أكثر تهديدا من صواريخ كروز لأنها يمكن أن تحمل مقذوفات أقوى، ويمكنها الوصول إلى مدى أطول ويمكن أن تطير بشكل أسرع.

ما الوضع في كوريا الشمالية؟

تأتي الاختبارات في الوقت الذي تكافح فيه بيونغ يانغ نقصا في المواد الغذائية بسبب حصار فيروس كورونا الذي أثر في اقتصادها.

وقال كيم في اجتماع نهاية العام إن البلاد تواجه “صراعا كبيرا على الحياة والموت”، مضيفا أن زيادة التنمية وتحسين مستويات معيشة الناس من بين أهداف هذا العام.

وكان مسؤولو الأمم المتحدة حذروا في وقت سابق من أن الأطفال في كوريا الشمالية، وكبار السن معرضون لخطر المجاعة.

ولكن باندا يقول إنه من غير المرجح أن يردع هذا كوريا الشمالية عن متابعة برنامج أسلحتها.

وأضاف باندا: “حافظ كيم على تأكيده على الاعتماد على الذات في الدفاع الوطني في السنوات الأخيرة حتى عندما كان منفتحا بشأن الصعوبات الاقتصادية في البلاد”.

صاروخ كوري شمالي
تجربة إطلاق صاروخ كوري شمالي

وقال: “بالنسبة إلى كيم وحزب العمال، فإن الحفاظ على برامج الأسلحة يمثل أولوية وطنية قصوى لأسباب داخلية وخارجية على حد سواء”.

ودعت الولايات المتحدة كوريا الشمالية إلى التخلي عن أسلحتها النووية، ومازالت علاقة بيونغ يانغ بإدارة الرئيس جو بايدن حتى الآن مشحونة بالتوتر.

كما اتهمت كوريا الشمالية مرارا كوريا الجنوبية بازدواجية المعايير بشأن الأنشطة العسكرية.

وكانت كوريا الجنوبية اختبرت في الفترة الأخيرة أول صاروخ باليستي يطلق من غواصة، وقالت إنه ضروري لردع “استفزازات” كوريا الشمالية.

خارطة

BBC

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.