أفغانستان تحت حكم طالبان: الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية تطال الملايين

أفغانستان

Getty Images
حذرت منظمات الإغاثة من وجود حاجة ماسة للإمدادات الغذائية والطبية

تسعى الأمم المتحدة لجمع أكثر من 600 مليون دولار من المساعدات لأفغانستان، محذرة من أن البلاد تواجه أزمة إنسانية كبيرة.

وستعقد المنظمة مؤتمراً في جنيف الاثنين، للمطالبة بالدعم الدولي بعد استيلاء طالبان على السلطة الشهر الماضي.

وقالت الأمم المتحدة إن “الأفغان بحاجة ماسة إلى الغذاء والدواء والخدمات الصحية ومياه للشرب والصرف الصحي”.

وأضافت أن مبلغ 600 مليون دولار الذي تسعى لجمعه سيشكل “إغاثة مهمة للغاية” للملايين في أفغانستان.

وقالت في بيان صادر عنها “تواجه البلاد وضعاً مريعاً للغاية، وتواجه صراعاً مطولاً وجفافاً شديداً، إضافة إلى ووباء كورونا. إن ما يقرب من نصف السكان بحاجة بالفعل إلى المساعدة”.

وأضافت أن “التطورات الأخيرة زادت من ضعف المواطنين. وأن الاقتصاد في طريقه للتوقف مع نقص المخزون النقدي. إضافة إلى ازدياد مشاعر القلق بشأن حقوق النساء والفتيات”.

وقالت الأمم المتحدة إن “التحرك السريع والدعم من المجتمع الدولي أمر مهم للغاية”. وناشدت طالبان السماح لعمال الإغاثة الدولية بالدخول من دون عوائق.

وقد أجبر أكثر من 550 ألف شخص على الفرار من ديارهم هذا العام بسبب القتال الدائر. حتى قبل سيطرة حركة طالبان على أفغانستان في أغسطس/ آب.

ويقدر عدد من نزحوا داخلياً حتى الآن بنحو 3.5 مليون شخص. كما كان على الأفغان أن يتعاملوا مع الجفاف الشديد الذي يصيب البلاد والنقص الحاد في الغذاء.

ومن المقرر أن بحضر مؤتمر الاثنين، كبار مسؤولي الأمم المتحدة وكذلك منظمات الإغاثة بما في ذلك الصليب الأحمر وممثلي الحكومات الدولية.

وسيستخدم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة نحو ثلث الأموال التي تسعى الهيئة لجمعها لتوفير الغذاء اللازم، الذي قالت الأمم المتحدة في وقت سابق إن العديد من الأفغان لا يمكنهم شراؤه والحصول عليه بسبب شحة النقد.

وقالت نائبة المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي، أنثيا ويب، لوكالة رويترز للأنباء “نحن في سباق مع الزمن والثلوج لتقديم المساعدة التي ستنقذ حياة الكثيرين”.

وأضافت “نحن حرفياً نتسول ونقترض لتجنب نفاد مخزون الطعام في أفغانستان”.

في غضون ذلك، غرد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، على تويتر، أنه وصل إلى كابل الاثنين “لتقييم الاحتياجات الإنسانية الملحة للبلاد والاطمئنان على وضع 3.5 مليون نازح أفغاني”.

وفر آلاف الأشخاص من أفغانستان منذ أن سيطرت طالبان على كابل في 15 أغسطس/ آب.

ووصلت، الاثنين، طائرة خاصة للخطوط الجوية الدولية الباكستانية إلى العاصمة الأفغانية لنقل ركاب إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد.

وفي تطور منفصل، أصدر نائب رئيس الوزراء الأفغاني الجديد والمؤسس المشارك للحركة، عبد الغني بردار، بياناً صوتياً بعد انتشار تقارير عن وفاته على وسائل التواصل الاجتماعي.

وجاء في المقطع الصوتي المنسوب إليه “لقد كنت مسافراً في أكثر من رحلة. أحب أن أطمئنكم من المكان الذي أنا فيه في الوقت الحالي، أننا جميعاً بخير، كل إخوتي وأصدقائي”.

ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من التسجيل الذي نُشر على عدد من المواقع الرسمية لطالبان.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.