أفغانستان تحت حكم طالبان: بريطانيا تدخل المرحلة الأخيرة من الإجلاء

دخلت وزارة الدفاع البريطانية المرحلة النهائية من الإجلاء في أفغانستان، ولن تدعو المزيد من المواطنين إلى مطار كابل بغرض ترحيلهم.

وقال وزير الدفاع، بن والاس: “يؤسفنا كثيرا أننا لن نتمكن من إجلاء الجميع”. وقد أغلقت الوزراة مكتبا لها في فندق بارون خارج المطار كانت تفحص فيه طلبات الإجلاء.

وقررت الولايات المتحدة، التي تدير شؤون المطار، سحب قواتها من البلاد يوم 31 أغسطس آب.

وقتل الثلاثاء 90 شخصا بينهم 13 عسكريا أمريكيا في تفجير استهدف مطار كابل.

وأصيب 150 آخرون في الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.

ولكن والاس قال إن الهجوم “لم يعجل الانسحاب البريطاني”.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية الجمعة أنها أجلت 13708 أشخاص من مطار كابل في عمليات بدأت يوم 13 أغسطس آب.

وأوضح والاس أن العملية شملت 8 آلاف أفغاني ممن عملوا مع الحكومة البريطانية، والمعرضين للخطر، و 4 آلاف يحملون جواز السفر البريطاني.

وشملت عمليات الإجلاء أيضا موظفين في السفارة ومواطنين من دول شريكة.

ووصف وزير الدفاع العمليات بأنها “إنجاز متميز” في “ظروف عدائية”.

ولكنه قال إن ما بين 800 إلى 1100 أفغاني مؤهلين للإجلاء لن تشملهم العملية، فضلا عن 100 إلى 150 مواطنا بريطانيا قرروا البقاء بمحض إرادتهم.

مطار كابل

BBC
مطار كابل

وذكر أن ثمان إلى تسع رحلات ستجلي ما يقارب 1000 شخص موجودون حاليا على أرضية المطار. ولم يحدد تاريخ سحب القوات البريطانية، ولكنه قالها إنها ستغادر مع القوات الأمريكية.

وعبر لويد كومر، وهو عسكري عمل في الجيش البريطاني لمدة 35 عاما، ثم انتقل إلى القطاع الخاص في كابل، عن قلقه لمصير زملائه وأصدقائه العالقين في أفغانستان.

وتمكن الرجل، البالغ من العمر 60 عاما، من مغادرة البلاد مطلع هذا الأسبوع بعدما تنكر في زي أفغاني لعبور نقاط التفتيش التي نصبتها طالبان في طريق المطار.

ومنذ عودته إلى بريطانيا قال كومر إنه يسعى “جاهدا” من أجل مساعدة أعضاء فريقه في مغادرة البلاد، ولكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى المطار.

وقال في تصريح لإذاعة بي بي سي: ” أخشى أنهم لن يتمكنوا من الخروج. ولا أعتقد أن هناك سبيل آخر حاليا. وهو أمر مفجع صراحة”.

وأوضح أن أحد زملائه تلقى تهديدا من طالبان وهو يعيش متخفيا وعائلته، والآخرون يحاولون عدم إظهار هويتهم.

وأكد أنه سيفعل ما يستطيع من أجل مساعدتهم على مغادرة أفغانستان.

وأشار والاس إلى أن برنامج استقبال اللاجئين من أفغانستان سيبقى مفتوحا أمام المؤهلين للإجلاء، إذا تمكنوا من الوصول إلى دول أخرى.

وأضاف أن طالبان تريد أن يستمر المطار في العمل، و عليه ربما تمكن بعض الناس من الخروج مستقبلا.

وقال النائب في حزب المحافظين، توم توغندات، وهو عسكري سابق عمل في أفغانستان، إن القوات المسلحة أدت ما عليها، ولكن العديد من الناس بينهم مترجمه الخاص لن يغادروا البلاد.

وكتب على حسابه بموقع تويتر يقول: “لن أتوقف عن المحاولة، ولكن غضبي وخجلي بشأن من تركوا هناك صيدا لطالبان يتزايد”.

وأشاد زعيم المعارضة السير كير ستارمر “ببسالة وبطولة” القوات المسلحة والمسؤولين المشرفين على عمليات الإجلاء.

ولكنه قال إن الحكومة البريطانية “عليها أن تتحمل نصيبها من المسؤولة” تجاه من تركوا هناك، وعليها أن تفسر كيف أنها لم تخطط للعملية كما ينبغي وكانت أمامها فترة 18 شهرا.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.