ما هي حركة بي دي أس العالمية التي تدعو لمقاطعة إسرائيل؟

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو

Getty Images
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو

أعلنت الولايات المتحدة أن حركة “بي دي إس” التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل، بسبب معاملتها للفلسطينيين جماعة معادية للسامية.

و”بي دي إس” هي حركة مناصرة لحقوق للفلسطينيين تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها.

تأسست الحركة في عام 2005 ، وتنشط في العديد من البلدان حول العالم، وهي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل بشكل كامل ثقافياً واقتصادياً وأكاديمياً بسبب انتهاكات إسرائيل لحقوق الفلسطينيين.

وشبّه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مؤتمر صحفي عقده مؤخراً في القدس بحضور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الحركة بـ “السرطان”، مضيفًا أن الولايات المتحدة ستوقف تمويل الجماعات المرتبطة بها.

ووصف نتنياهو هذه الخطوة بـ “الرائعة”.

لكن الحركة رفضت هذه التهم وقالت أنها ترفض “جميع أشكال العنصرية، بما في ذلك معاداة السامية”.

وقالت في بيان لها: “إن حركة المقاطعة من أجل الحرية والعدالة والمساواة للفلسطينيين تقف إلى جانب كل أولئك الذين يكافحون من أجل عالم أكثر كرامة وعدالة وجمالاً”.

واضافت: “مع شركائنا العديدين، سنقاوم هذه المحاولات المكارثية لترهيب المدافعين الفلسطينيين والإسرائيليين والدوليين عن حقوق الإنسان والضغط عليهم لقبول الفصل العنصري الإسرائيلي والاستعمار الاستيطاني كمصير”.

وتقول إسرائيل أن هذه الحركة ” تعارض وجود الدولة بحد ذاتها بدافع معاداة السامية. وترفض بشدة مقارنتها بنظام الفصل العنصري – التمييز العنصري ضد السود خلال حكم الأقلية البيضاء في جنوب إفريقيا – كتكتيك لتشويه سمعة إسرائيل”.

وقال بومبيو: “سنتخذ على الفور خطوات لتحديد المنظمات التي تنخرط في سلوك المقاطعة البغيض وسحب دعم الحكومة الأمريكية لمثل هذه الجماعات”. وأضاف: “نريد أن نقف مع جميع الدول الأخرى التي ترى حركة المقاطعة كسرطان في الجسم”.

وقال بومبيو في بيان له : “كما أوضحنا ، فإن معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية. وبالتالي ، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بمواجهة حملة المقاطعة العالمية باعتبارها أحد مظاهر معاداة السامية”.

إسرائيل تسعى لإيجاد سبل لمواجهة حملة المقاطعة

صفقة القرن: ما هي المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ولماذا يرفضها الفلسطينيون؟

عمر شاكر أثناء جلسة استماع في المحكمة العليا الإسرائيلية في 24 سبتمبر/أيلول 2019Reuters
طردت إسرائيل في العام الماضي مسؤولاً كبيراً في منظمة هيومان رايتس ووتش، متهمة إياه بدعم المقاطعة.

في عام 2017 ، أصدرت إسرائيل قانوناً يمنع دخول الأشخاص الذين تربطهم صلات بالحركة، وفي العام الماضي طردت موظفاً كبيراً في منظمة هيومان رايتس ووتش (HRW) ، متهمة إياه بدعم الحركة.

وأدانت المنظمة الخطوة الأخيرة من جانب الولايات المتحدة ووصفتها بأنها “تقوض المعركة المشتركة ضد بلاء معاداة السامية”. واضافت: “الأمريكيون لديهم تاريخ طويل في دعم المقاطعات السلمية لتعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. لا يحق لإدارة ترامب تلطيخ سمعة الآخرين بسبب دعمهم للمقاطعة”.

نموذج جنوب افريقيا

رغم أن جل الدول العربية كانت تقاطع اسرائيل حتى الآونة الأخيرة منذ قيام دولة اسرائيل، انطلقت حركة بي دس اس في عام 2005 بمبادرة من منظمات المجتمع المدني الفلسطينية وعدد من النشطاء الفلسطينيين أمثال عمر البرغوثي بغرض تسليط الضوء على أوضاع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت الاحتلال والحصار الاسرائيليين.

تأسست الحركة في أعقاب انهيار مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية وأعمال العنف التي شهدتها الانتفاضة الثانية التي قتل آلاف الفلسطينيين والإسرائيليين بين عامي 2000 و 2005.

تبنت الحركة نموذج حركة المقاطعة ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، لأن إسرائيل قد أنشأت دولة فصل عنصري بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط ​​ حسب رأيها، لذلك يجب الضغط على إسرائيل اقتصادياً ومقاومة مساعي قبولها في الأوساط الدولية تماماً كما حدث مع النظام العنصري البائد في جنوب إفريقيا كما تقول.

وتقول الحركة انها تعمل من أجل الضغط على اسرائيل للإلتزام بالقانون الدولي وتعمل لتحقيق ثلاثة أهداف وهي:

1- إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية وفك الحصار عن قطاع غزة وتفكيك جدار “الفصل العنصري” الذي بنته اسرائيل في الضفة الغربية.

2- منح فلسطينيي 1948 في اسرائيل حقوقاً مساوية.

3- ضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك بيوتهم وقراهم عام 1948.

وتقول الحركة أنها تناهض كل أشكال التمييز وعلى رأسها العداء للسامية والعداء للاسلام.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.