لماذا تراجعت السلطة الفلسطينية عن قرارها وقف العلاقات مع إسرائيل؟

أعلنت السلطة الفلسطينية، الثلاثاء 17 من نوفمبر/تشرين الثاني، إعادة العلاقات مع إسرائيل بعد وقف دام نحو 6 أشهر، في خطوة أثارت تنديد فصائل فلسطينية عدة، على رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وجاء إعلان السلطة الفلسطينية من خلال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ، إذ قال في تغريدة له: “على ضوء الاتصالات التي قام بها سيادة الرئيس بشأن التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معنا، واستنادا إلى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبة وشفوية بما يؤكد التزام إسرائيل بذلك، وعليه سيعود مسار العلاقة مع إسرائيل كما كان”.

وأضاف الشيخ: “سنعمل على إعادة المسار السياسي وفق ركيزة الاتفاقيات الموقعة بعد الإدارة الأميركية الجديدة، وصلتنا رسالة مكتوبة من إسرائيل وهي الأولى في عهد نتنياهو مكتوبة وموثقة تعلن الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بيننا وبين إسرائيل، صفقة القرن لم تعد موجودة على الطاولة”.

ويرى مؤيدو قرار السلطة الفلسطينية أن استئناف رام الله العلاقات مع إسرائيل جاء بعد تأكد رحيل إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، وموافقة إسرائيل على الرجوع إلى الاتفاقات الموقعة، ما يعني العودة مجددا إلى حل الدولتين وإنهاء ما يعرف بـ “صفقة القرن”.

وتستفيد إسرائيل أمنيا من علاقتها مع السلطة الفلسطينية من خلال التنسيق الأمني.

في المقابل، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عودة العلاقات مع إسرائيل، مطالبة رام الله بالتراجع الفوري عن القرار وترك المراهنة على بايدن.

وأضافت حماس في بيان أن “هذا القرار يمثل طعنة للجهود الوطنية نحو بناء شراكة وطنية، واستراتيجية نضالية لمواجهة الاحتلال والضم والتطبيع وصفقة القرن، ويأتي في ظل الإعلان عن آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة”.

وأوضحت حماس أن “السلطة الفلسطينية بهذا القرار تعطي المبرر لمعسكر التطبيع العربي الذي ما فتئت تدينه وترفضه”.

“السلطة الفلسطينية تعيد سفيراها إلى الإمارات والبحرين”

بالتزامن، نقلت وكالة “رويترز” للأنباء، الأربعاء 18 من نوفمبر/تشرين الثاني، عن مسؤول فلسطيني قوله إن “السلطة الفلسطينية بصدد إعادة سفيريها إلى الإمارات والبحرين”.

وسحبت السلطة الفلسطينية سفيرها في الإمارات، في 18 من أغسطس/آب، على خلفية الإعلان عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، كما سحبت سفيرها في المنامة، في 12 سبتمبر/أيلول الماضي، ردا على اتفاق تطبيع مماثل بين البحرين وإسرائيل.

ووصفت السلطة الفلسطينية، في حينها، قرار أبو ظبي والمنامة بـ “الطعنة في الظهر وخيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.

وأوقفت السلطة الفلسطينية علاقتها مع إسرائيل، في 19 من مايو/أيار 2020، احتجاجا على خطة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، للسلام والتي أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية لسيادة إسرائيل.

كما رفضت السلطة الفلسطينية، في مايو/ أيار، استلام أموال الضرائب التي تحصلها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية، ما أدى إلى عجز كبير في الميزانية. وازدادت الأمور سوءا مع انتشار فيروس كورونا ، ولم تعد السلطة الفلسطينية قادرة على سداد أجور الموظفين العمومين، مكتفية بدفع أنصاف الرواتب.

وشهدت العلاقات الفلسطينية – الأمريكية تدهورا كبيرا في عهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على خلفية اعتراف ترامب، أواخر عام 2017، بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. كذلك عمد الرئيس الأمريكي إلى قطع الكثير من الدعم المالي المقدم من جانب واشنطن إلى رام الله.

ورحب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بفوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقال إنه “يتطلع إلى العمل مع الرئيس المنتخب بايدن من أجل تعزيز العلاقات الفلسطينية الأمريكية وتحقيق الحرية والاستقلال والعدالة والكرامة لشعبنا، وكذلك للعمل من أجل السلام والاستقرار والأمن للجميع في منطقتنا والعالم”.

برأيكم:

كيف ترون قرار السلطة الفلسطينية إعادة العلاقات مع إسرائيل؟

هل هناك رابط بين قرار السلطة ووصول بايدن إلى البيت الأبيض؟

كيف ترون حديث حماس بأن قرار السلطة “يمثل طعنة للجهود الوطنية نحو بناء شراكة وطنية”؟

هل سقطت صفقة القرن كما تقول السلطة الفلسطينية؟

وهل قبلت السلطة الفلسطينية بالعلاقات الإماراتية البحرينية مع إسرائيل كأمر واقع؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني من برنامج نقطة حوار في الساعة 16:06 بتوقيت غرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.