«الشغور» اللبناني يدخل شهره الـ12.. و«لا ضوء في النفق»

لبنان

دخلت الأزمة الرئاسية في لبنان، أمس الأحد، شهرها الثاني عشر من دون أن تلوح في الأفق أية بوادر تبشر بانفراج قريب، على الرغم من استمرار حراك الوسطاء الدوليين.

وتحت عنوان «الخيار الثالث» يتركز الحراك الخارجي الجديد لحل الأزمة الرئاسية في لبنان، موزّعاً بين لقاءات الموفد القطري فهد بن جاسم آل ثاني في بيروت، التي يلفّها بالغموض، واتصالات المبعوث الفرنسي في الرياض ومجمل أعضاء اللجنة الخماسية، التي لم تنتج بعد ما يمكن اعتباره وصفة علاجية. وتتمحور محادثات الموفد القطري حول ثلاثة أمور: وجوب الاعتماد على الخيار الثالث، والتراجع عن التمسك بالمرشحين سليمان فرنجية وجهاد أزعور، والبحث عن مرشح يكون على مسافة واحدة من كل الأطراف، والعمل بجدية لإنقاذ الاقتصاد اللبناني من الانهيار من خلال التشجيع على الاستثمار في لبنان في المجالات كافة، على أن تكون قطر داعماً أساسياً في هذا المجال.

الخيار الثالث

والتوجه نحو الخيار الثالث، أكده عضو كتلة تجدد النائب أديب عبد المسيح الموجود ضمن الوفد النيابي الذي يزور الولايات المتحدة الأمريكية باعتباره الحل المنطقي الذي توصلت إليه اللجنة الخماسية بعد تسعة أشهر من التواصل مع القوى السياسية المحلية، وذلك لكسر الخلاف العمودي الذي يشل قدرة النواب بعد عجزهم عن تأمين الأكثرية المطلقة لأي من المرشحين المتنافسين فرنجية وأزعور اللذين سيُطلَب منهما الانسحاب من السباق الرئاسي للأسباب الآنفة الذكر، إفساحاً في المجال للبحث عن مرشحين آخرين».

ولفت عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور إلى أن الرئاسة لا تبدو وشيكة على الرغم من المبادرات الناشطة والمتعددة، والتي تتفق أحياناً وتفترق أحياناً أخرى.

وأشار إلى أن المنطق يقول أن لا حظوظ لأي رئيس غير وفاقي، والجميع يعلم ذلك، لكن هناك ممانعة للانتقال إلى البديل الثالث، كما أنه لا اتفاق على سيناريو لنزول الجميع عن شجرة الطروحات العالية.

النزوح السوري

من جهة ثانية، يبقى النزوح السوري في الواجهة، فارضاً نفسه أولى الأولويات في ظل أرقامه المخيفة وتداعياته الخطِرة على لبنان أمنياً واقتصادياً وديموغرافيا ووجودياً. ودهمت وحدة من الجيش اللبناني تؤازرها دورية من مديرية المخابرات مخيماً للنازحين السوريين في منطقة صحراء الشويفات وأوقفت 7 سوريين و5 بنغلادشيين لتجولهم من دون أوراق ثبوتية، كما اعتقل لبنانياً لحيازته أعتدة عسكرية وذخائر حربية.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.