بالصور: لجنة إحياء تراث كفرحلدا افتتحت مركزا ثقافيا في البلدة احياء لتراث رشيد معتوق

إفتتحت لجنة “إحياء تراث كفرحلدا”، المركز الثقافي في البلدة والبلدات المجاورة إحياء لتراث الدكتور رشيد معتوق، في حضور رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليات، رجال دين وثقافة، ممثلي جمعيات واندية ومؤسسات اجتماعية وخيرية بالاضافة الى أهالي كفرحلدا والجوار.

داوود
بعد النشيد الوطني، قدم للحفل امين سر اللجنة حميد داوود وقال:”حلم تفجر حقيقة، صرح معرفي في وطن التراث والتاريخ، الذي تمتد جذوره إلى أقاصي الارض، من كوكبة أهل الفضل السابقين إلى أجيال آتية تجدد وتتجدد مؤمنة بأن لا عدو الا الجهل”.
 
اضاف: “هنا مرتع الحقائق الثابتة، مركز ثقافي يساهم في تبديل زمن الأول إلى زمن الاستمرار، إيمانا منا بأن المجتمع الذي يعطي قيمة لتراثه الثقافي هو مجتمع تائق إلى النهوض والابداع، لذلك عملنا بجهد ومسؤولية ليكون لنا هذا المركز الجامع والذي سنعمل لان يكون أوسع وأشمل”.
 
كما حيا أبناء كفرحلدا في أستراليا وجمعية كفرحلدا الخيرية في أستراليا الذين زادوا البناء فوق البناء الذي شادته جمعية إنعاش القرية في البلدة.
 
المعلوف
وألقى رئيس بلدية دوما جوزيف خيرالله المعلوف كلمة قال فيها: “بلاد البترون مقلع للرجال وخزان علم وإبداع تدعونا اليوم من كفرحلدا إلى افتتاح مركز ثقافي يجمعه مع بلدات الجوار واحياء تراث الدكتور رشيد معتوق”.
 
 وعرض لمعالم وأهمية بلدات الجرد تاريخيا، مستذكرا الدكتور رشيد معتوق وميزاته الإنسانية. وشكر كل من ساهم في إنجاز هذا المشروع.
 
موسى
وتحدث رئيس بلدية كفرحلدا الدكتور أديب موسى قائلا: “لو قدر لنا ان نسأل الدكتور رشيد معتوق عن أفضل السبل لتكريمه لكان الجواب: بالتأكيد إوه بالثقافة تكرمونني، بحبكم لبعضكم ولأرضكم تكرمونني واليوم نفتتح هذا المعلم الثقافي الاجتماعي لكي يبقى فكره حيا لا يموت يصقل أجيالنا بأسمى معاني الإنسانية والتضحية”، داعيا القيمين على المركز “لوضع خطط وبرنامج لكي يبقى ناشطا باللقاءات والدورات التثقيفية َوالتدريبية فيتحقق ما أراده الدكتور رشيد معتوق وهذا هو هدف جمعية كفرحلدا الخيرية في أستراليا التي قامت بتمويل مشروع المركز وعلى رأسها الاستاذ الياس طنوس”.
 
وشكر اللجنة الاهلية لإحياء تراث الدكتور رشيد معتوق برئاسة الياس معتوق وكل من ساهم في إنجاز هذا المركز وشارك بحضوره معنا.
 
طنوس
أما رئيس جمعية كفرحلدا الخيرية في أستراليا الياس نجيب طنوس فنقل “تحية من الغربة لأهالي كفرحلدا والبلدات المجاورة”. وقال: “بعد غياب طويل تحققت أمنيتي بالمجيء  إلى وطني الام لافتتاح هذا المركز الذي هو ثمرة تعاون بين جمعية كفرحلدا الخيرية في أستراليا ولجنة إحياء تراث الدكتور رشيد معتوق”، مضيفا “الدكتور معتوق هو قدوة لنا كي لا نتخلى عن إنسانيتنا بصفاتها الجميلة وهي المحبة والتعاون والتغلب على كل المشاكل بالتفاوض والتسامح”.
 
خليفة
وكانت كلمة للدكتور عصام خليفة أكد فيها أن “مبادرة إنشاء المركز تنم عن وعي عميق من قبل القيمين على هذا المشروع في فهم التحديات الخطيرة التي يواجهها شعبنا، دولتنا في هذه الأيام الحالكة السوداء”، عارضا “للدور المحوري لكل مثقف ولكل هيئة ثقافية ناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان اللبناني والتعمق في فهم الواقع السياسي والاجتماعي والتربوي والتعليمي والثقافي والبيئي والعمل لتغيير هذا الواقع بما يخدم تلك الحقوق”.
 
وتحدث عن سلطتين في المجتمع اللبناني: سلطة الشعب وسلطة الإعلام والثقافات، مؤكدا  أن “يكون هدف السياسة ومؤسسات الدولة ورجالاتها بناء ثقافة التعاقد السياسي التي تؤسس لشرعية الاختلاف ومشروعية الحوار وحتمية تداول السلطة لتحقيق الإنماء الشامل للمجتمع”.
 
وأضاف: “المثقف الحقيقي يجب أن لا يكون أداة للحاكم بل سلطة معنوية موازية له تدافع عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وتراجع الفساد والقمع وتعطيل الحريات. أما الواقع القائم اليوم فيؤكد استمرار تعطيل المؤسسات”.
 
وشدد على “ضرورة الحفاظ على الذاكرة الثقافية والهوية الوطنية”، مهنئا كفرحلدا وأهلها بقيام هذا المركز، معلنا الاستعداد لتقديم كل الدعم.
 
معتوق
وكانت في الختام كلمة لرئيس لجنة “إحياء تراث الدكتور رشيد معتوق” الياس معتوق الذي رحب بالحضور وقال:”مركز ثقافي تراثي أردناه منتدى تلاق لأجيالنا للاستفادة من مكوناته الفكرية التراثية وذلك للتبصر والحوار الهادف لصنع القرارات المناسبة من أجل مستقبل افضل”.
 
واستذكر “سيد العطاءات، الطبيب الإنسان، الطبيب الرشيد، الطبيب الذي اعتق نفسه من الأنانية والبغضاء واضعا نفسه من أجل غيره وحتى يومه الأخير”، مؤكدا “الطموح لتعاون مثمر وتفاعل متقدم بين بلدات الجوار في شتى المجالات”.
 
ونوه بتعاون رؤساء البلديات ومساندة كل من ساهم في إنجاز المشروع، وبدعم جمعية كفرحلدا الخيرية في أستراليا ورئيسها رجل الأعمال الياس نجيب طنوس.
 
وبعد الحفل كانت جولة في معرض لوحات وصور ووثائق تاريخية عن كفرحلدا والبلدات المجاورة