مؤسسة بشير الجميل وزعت جوائز تقدير لشخصيات لبنانية تميزت في الأدب والفن والإعلام

وزعت مؤسسة بشير الجميل جوائز Awards لخمس شخصيات لبنانية تميزت في مجالات الأدب والفن والإعلام، خلال احتفال في دار بشير في بكفيا، بحضور النائب نديم الجميل وصولانج الجميل وشخصيات.
 

بعد النشيد الوطني، أدت إيزيس الضاهر أغنية لبشير بعنوان “عشرين يوم ويوم”، ثم رحبت يمنى الجميل زكار بالحضور باسم مؤسسة بشير الجميّل والعائلة، وركزت في كلمتها على أن الاحتفال يأتي في إطار إحياء الذاكرة، مؤكدة أن “الشعب الذي يجهل تاريخه لا مستقبل له”.
 

وتوجهت الى المكرمين بالقول: “أنتم، كتبتم وتكتبون التاريخ. لم تخافوا قول الحقيقة مهما كانت صعبة، وبذلك واجب الذاكرة يصبح الطريق للتصالح والشفاء مع أنفسنا ومع الآخرين. العفو لا يعني النسيان، لكنه يعني الشجاعة لمواجهة الماضي والاعتراف بالخطأ، يعني فعل ندامة عن الألم الذي سببناه، فعل مسامحة عن الألم الذي عشناه وعن الظلم الذي مارسناه على الآخرين، او الذي مارسه الآخرون علينا”.
 

اضافت: “إننا نكرم الفائزين بجائزة “واجب الذاكرة” لعام 2023، أنتم مجموعة مصابة بالامل. انتم عبر شخصكم واعمالكم اصبحتم نموذجا وقدوة على طريقتكم لمستقبل أكثر إشراقا ببناء الوطن.
جائزة بشير الجميل تذكير صغير وتقدير على جهودكم، إنما الأسم كبير. المسؤولية كبيرة على أكتافكم نضعها وتتراكمها أجيال وأجيال من اللبنانيين، ممن قبلوا وأخذوا على عاتقهم أن يكون بشير حيا فينا، حتى تستمر روح الحقيقة والكرامة والحرية والعدالة، وتشكل بوصلة لن نتوقف أو نتعب من توجيه مسيرتنا وتضحياتنا وعملنا اليومي الدؤوب لنستحق الوطن”. 
 

المكرمون 

ثم قدمت الإعلامية جيسكا عازار الفائزين في السنة الأولى وهم:
الدكتور روبير صاصي الذي أعاد بناء وتأهيل قسم الأطفال في مستشفى الكرنتينا الحكومي

المحامي نصري دياب الذي انتزع حكما قضائيا من المحاكم البريطانية ضد شركة “نافارو” التي استقدمت نيترات الأمونيوم الى المرفأ 

المخرج والمسرحي قاسم اسطنبولي، الذي ورغم المضايقات التي واجهها في طرابلس، لنشر الفن والمسرح، بقي يناضل باستمرار، إيمانا منه بأن نشر الثقافة والفن، يرفع لبنان الى مصاف البلدان المتطورة علميا

وليم نون، الذي أصبح رمزا للنضال المستمر من أجل كشف الحقيقة وتحديد المسؤوليات في تفجير المرفأ.
 
ثم وزعت رئيسة المؤسسة السيدة يمنى الجوائز على المكَرمين المميزين الجدد لسنة 2023 وهم:

 “زياد دويري: مخرج وكاتب سينمائي، حائز على عدة جوائز، كتب تاريخ لم يعرفه ولم يدرسه أجيالٌ من اللبنانيين وُلدوا بعد الحرب. اوصله عمله واستقصاؤه للحقائق، من أجل  الكشف عن الحقيقة الشاملة بنظرة أخلاقية، إنسانية، تُظهرُ اننا كلُنا ضحايا، وأَن الحل بايدي اللبنانيين ،  تجسدت تلك النظرة  في فيلم   The Insult    أو  القضية 23. وسيحدثنا زياد عبر تطبيق zoom     لأنه خارج لبنان وممنوع عليه العودة.
 
الدكتور عصام خليفة: مناضل شرس منذ انتسابه كطالب الى الجامعة اللبنانية في السبعينات، دافع بشراسة عن جودةِ التعليم وحقِ كلِ مواطن لبناني بالحصول عليه. وقف، مناضلا، بوجه التدخل السياسي في الجامعة اللبنانية وكان رأس الحربة بوجه التجاوزات وتدني مستوى التعليم، بسبب المحسوبيات، والمحافظة على جامعةٍ جامعة، تدرس بموضوعية بعيدا عن التجاذبات والتضليل والحقيقة المجزأة. درس التاريخ وكان أمينا مع طلابه في تدريس تاريخ لبنان الحقيقي إيمانا منه بنقل الذاكرة الحقيقية للأجيال.
 جيزال خوري: إعلامية متمرسة في اصعب الظروف أثناء الحرب اللبنانية ووجه إعلامي مُحبب لدى اللبنانيين، ومؤسِسَة لمؤسَسَة سمير قصير SKEYES للدفاع عن حريةِ الصحافة والاعلام والرأى الحر بشكل عام. استقبلت كبار السياسيين والمؤثرين في العالم العربي واعطت مساحةً للرأي والرأي الاخر، واصبحت مؤسسة سمير قصير باشرافها،  مرجعاً لمواجهة الانتهاكات في دول المنطقة ومنبرا حرا للرأي الحر.
 

جان نخول: اعلامي شاب شق طريقه بسرعة من خلال إخراجه لعدة برامج تلفيزيونية أراد إظهار، عبر برنامجه “صاروا مية”، وجهَ لبنان الحقيقي التاريخي والفني والثقافي، بمناسبة  مئوية لبنان 1920/2020 ، في وقت يحاول فيه المتلاعبون بالكيان اللبناني تغيير وجهه الحضاري ورسالته الوجوديه، كصلةِ وصل بين الشرق والغرب، بين الديانات، وبين الثقافات.  وقد ركّز في برامجه وكتاباته على الرجوع الى الذاكرة، وهذا ما ميّزَ برامجه التي أصبحت مرجعاً فنياً و أدبياً وسياسياً وتاريخيا.

سجعان قزي: عضو في حزب الكتائب ومؤسس إذاعة لبنان الحر سنة 1978 في خضم معركة الأشرفية. وزير سابق، مُحاضِر في جامعة القديس يوسف ومؤسسة بشير الجميّل، كان من أصدقاء ومقربي الرئيس بشير الجميل، الذي كان يعتمد اليه في صياغة بعض الخُطب. تابع كتاباته التي كانت تصدر أسبوعيا في وسائل الإعلام وخاصة في جريدة النهار، وكان مدرسةً للفكر الحر والمقاومة اللبنانية والتمسك بالمبادئ  وبلبنان الحضاري، السيد، الحر. تبقى كتاباتُه خيرَ تأريخ وخارطة طريق للبنان الذى يطمح الشباب اللبناني إليه.
غاب عنا منذ بضعة أشهر تاركا فراغا سياسيا”.
 
نشيد

وفي نهاية الإحتفال، أدت ريا توتونجي نشيد جديد لبشير بعد 41 سنة، بعنوان “وينك يا بشير”، من كلمات الشاعر بسام أبي أنطون، ألحان وتوزيع جوزف حنا كرم.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.