الفرزلي: يخطئ الحزب بمسايرة باسيل وتأييد فرنجية على حساب القائد

كتب يوسف فارس في المركزية: ليس في الافق الداخلي ما يشير الى امكانية احداث خرق في الملف الرئاسي المحكوم بالتعطيل، بل على العكس فان الاجواء السائدة في غالبيتها تؤدي الى النسف المسبق لتسجيل ايجابية مرتقبة في حراك الموفد الرئاسي الفرنسي الوزير جان ايف لودريان العائد الى بيروت نهاية الشهر الجاري. هذا ما تعكسه مواقف الاطراف والكتل النيابية المعنية بالاستحقاق. اضافة الى ذلك فان العامل الخارجي على ما يبدو ليس حياديا على الاطلاق بل هو في قلب الملف الرئاسي وفي معظمه متناغم او محرك لتوجهات تلك الاطراف المتموضعة على الخط النقيض للتوافق. ما يعني ان الرهان على خرق في الجدار الرئاسي في حوار لودريان هو في احسن الاحوال في غير محله لان نتيجته الاكيدة مراوحة في الفراغ الرئاسي لفترة طويلة. 

وبعيدا عن التفاهمات الاقليمية والكلام عن نجاحها او تعثرها وامكانية انعكاسها على المنطقة والاستفادة منها، الاكيد ان تحقيقها لمصالح ذاتية. وهي اكبر من لبنان وقد قيل ذلك في شكل واضح من الاطراف نفسها ان هذه التفاهمات مسارها طويل وجوهرها تبادل مصالح وحين اكتمالها سيكون لها مردود ايجابي على كل دول المنطقة بما فيها لبنان.  

النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يستبعد حدوث جديد من شأنه تحريك الملف الرئاسي اقله هذا الشهر والشهر المقبل ويقول لـ”المركزية”: “الجماعة لا يريدون حوارا، يريدون قتال حزب الله وعلى الارجح لديهم مشروع يسعون لتنفيذه لذا والحال هذه ما علينا سوى الانتظار”. 

وعن امكانية استبدال المبادرة الفرنسية باخرى قطرية كون قطر قادرة على محاورة ايران اكثر من سواها قال: “لقد اتت ايران كلها الى لبنان اعني بمن تمثل عبر وزير خارجيتها حسين امير عبد اللهيان ولم تفعل شيئا. لنعد الى الداخل، مكة ادرى بشعابها. لماذا المواقف السلبية من مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الجامعة لمطالب الثنائي المنادي بالحوار ولمطالب المعارضة الداعية الى جلسة انتخاب بدورات مفتوحة. يبدو ان الرهان على تحقيق المصالح الذاتية يتقدم على الشأن العام والمصلحة الوطنية”. 

ويتابع : ” نتجه الى معادلة المرشحين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون. وإذا ساير حزب الله هنا رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل ومضى بانتخاب فرنجية على حساب جوزف عون يكون ارتكب خطأ استراتيجيا كبيرا”.