مادايان: كلام باسيل أمس في منطقة المتن مناورة رئاسية جديدة

رأى المتحدث باسم لقاء “مستقلون من اجل لبنان” رافي مادايان في بيان، ان “كلام رئيس التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل الذي تلاه أمس في منطقة المتن، لم يكن موفقًا أو صادقًا لأنه يغلف مناورة رئاسية جديدة تتوخى خداع الثنائي الشيعي و الرأي العام المسيحي، و لا سيما ان المقايضة التي طرحها حول امكانية توافقه مع الثنائي على اسم المرشح الرئاسي مقابل حصوله منهما على تأييدهما لمشروع قانون اللامركزية الادارية الموسعة ومشروع قانون الصندوق السيادي، هو نوع من الابتزاز الذي لا يشبه التفاهم الوطني و لقد كان باسيل قد اقترح نفس الأفكار قبل نحو 3 اشهر على قيادة حزب الله والرئيس نبيه بري، وكان دولة الرئيس الياس بو صعب يتولى نقلها الى القيادة الشيعية التي اشترطت عليه الابتعاد عن خيار القوات والموافقة على إعتبار الوزير فرنجية أحد الخيارات البارزة المطروحة، علما ان باسيل كان قد تبلغ من الثنائي ان تبني اسم جهاد ازعور هو من باب التحدي لأنه مرفوض من قبلهما، وفجأة قطع باسيل الحوار مع الثنائي و تقاطع مع القوات، الطرف الماروني الأبرز، على تبني ترشيح ازعور في خطوة أقرب الى فتح اشتباك”.
 
وتسائل مادايان: “ماذا يمنع باسيل من معاودة نفس السلوك السياسي المتلاعب و لا سيما انه يشترط على الثنائي التخلي عن فرنجية مقابل ان يتخلى هو عن ازعور. ورئيس “التيار الوطني” الذي يطالب “بجمهورية ودولة ” كثمن سياسي لتفاهمه مع شركائه المسلمين قد فاته انه تولى هو وعمه الجنرال ميشال عون عهدا بكامله، لم يثبت الرجلان خلاله انهما قادة وطن و إنما عرابا صفقات، من إتفاق معراب الى اتفاق البواخر التركية الى عقود شراء النفط المغشوش الى اتفاقات علاء الخواجة”.

وأشار مادايان الى ان “حوار باسيل المستجد مع حزب الله تضمن موافقته المسبقة على اعتبار اسم المرشح فرنجية على الطاولة، وهذا الأمر لم ينعكس في خطابه المتني أمس حيث أن المقايضة التي يطرحها لا تعكس مضمون حواراته الاخيرة مع الحزب والتي يفهم منها إنه لا زال يرفض التوافق مع الثنائي حول اسم فرنجية، ويحاول كسب الوقت حتى موعد تقاعد العماد جوزيف عون وامكانية رفع العقوبات الأميركية عن شخصه لكي يأتي الى حزب الله حينها ويطلب لنفسه عهدا رئاسيا عونيا جديدا تعويضًا لفشل العهد العوني الأول”.
 
ورأى مادايان ان “المقاومة أعطت الجنرال ميشال عون و صهره طيلة سنوات طويلة كل ما كان يطلب بدون نقاش، على أساس عربون الأخوة والشراكة مع من كانوا يمثلون اغلبية المسيحيين ، اما اليوم فيأتي صهر الرابية ليطالب بأثمان من المقاومة و من المسيحيين و كل اللبنانيين مقابل ان ينتخب نوابه في البرلمان رئيسا جديدا”. 

وختم: “ما هكذا تصان الشراكة الوطنية و لا هكذا تحمى مصالح المسيحيين و تبنى الدول، و لا هكذا تستعاد أمجاد المارونية السياسية و الجمهورية المركنتيلية التي تحدث عنها و عن فرادتها طويلًا ميشال شيحا”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.