الجبهة المسيحية: تهديد الثنائي الشيعي للمسيحيين برسم مطارنة مليتا

استنكرت “الجبهة المسيحية” في بيان إثر اجتماعها الأسبوعي في مقرها في الأشرفية “زيارة المطارنة معلَم مليتا”، معتبرةً إياها “خطيئة مميتة ولا سيما أنها أتت في وقتٍ يقوم سيد بكركي البطريرك بشارة الراعي وجميع السياديين بالمطالبة بنزع سلاح حزب الله وبناء الدولة الحرة السيدة المستقلة”.

وأكدت أن “هذه الخطوة ليست هفوة وهي خطيرة خرقت كل المبادئ والأسس التي بنى اللبنانيون آمالهم عليها منذ قيادة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير لمعارضة الاحتلال السوري منذ العام 2000 ومنذ ثورة الأرز في العام 2005”.

كما دعت “المطارنة والكهنة الذين ارتكبوا هذه المعصية إلى الاعتذار عن هذه الخطوة قبل تبلور أي ردّ فعل من الشعب لا تحمد عقباه”، وناشدتهم أن “يتوبوا عن هذا الفعل الذي يهدد مصير شعبهم ومصير لبنان وبخاصة بعد التهديدات التي أطلقها الثنائي الشيعي ضد المسيحيين الرافضين الخضوع لهم والقبول بفرضهم مرشحاً رئاسياً مرفوضاً من أغلبية المسيحيين والسياديين الوطنيين الأحرار”.

واعتبرت الجبهة أن “تهديداتهم للبنانيين بأن الفراغ في موقع الرئاسة سوف يطول لأجَلٍ غير معلوم إن لم نرضخ، لا يعدو كونه تثبيتاً لمشروعهم الحقيقي في إفراغ الدولة من مواقعها الرسمية كافة للانقضاض على ما تبقى من هذه الدولة المركزية المهترئة”، مشيرةً إلى أن “لا حل سوى بتحقيق مطلبنا الدائم، ألا وهو الذهاب نحو النظام الاتحادي الفيدرالي، فهو وحده الكفيل بإنقاذ لبنان وتمتين لعيشٍ مشترك حقيقي ومتوازن بين مكوناته كافة”.

من جهةٍ أخرى، رحبت الجبهة “باتفاق الكتل المسيحية الكبرى والتغييريين والسياديين على مرشحٍ رئاسي بوجه مرشح الثنائي الشيعي”، مطالبةً “رئيس المجلس بالدعوة الى جلسة انتخاب اليوم قبل غد لانتظام عمل المؤسسات والخروج من الوضع المأسوي الذي يرزح تحت وطأته الشعب اللبناني بأسره، مع علمنا المسبق بأن رئيس المجلس لن يدعو إلى جلسة لأن محوره وبالرغم من كل التهويل لم يتمكن حتى الآن من تأمين عدد أصوات كافٍ لنجاح مرشحه”.  

وشدّدت على أن “الاستفحال بالخطف وخصوصا واقعة اختطاف المواطن السعودي على الأراضي اللبنانية والمطالبة بفدية ما هدفها إلا توجيه رسائل إقليمية بأن يد المجرمين والمخربين أقوى من الدولة، وبأن لبنان بلد غير آمن للسياحة وتحديداً للإخوة من دول الخليج، وفي نفس الوقت ما هي إلا رسالة سياسية مبطنة لأن احترافية الخاطفين تثبت بأنهم مدعومون ويضربون بالقانون عرض الحائط”.

ولفتت إلى أن “كل تلك الإنجازات هي لميليشيات إيران المسلحة في لبنان على أبواب صيف سياحي واعد ينتظره الشعب اللبناني لتحريك العجلة الاقتصادية، بعد أن بات ما تبقى من مؤسسات وفنادق ومطاعم ومنتجعات على شفير الإفلاس ولبنان وشعبه أسرى الميليشيات الإيرانية”.

 كما طالبت “المجتمعين العربي والدولي بتحرير لبنان من كماشة الميليشيات الإيرانية والفلسطينية الإرهابية التي تدور في فلكها عبر تطبيق القرار 1559 تحت الفصل السابع، إذ انه الخلاص الوحيد للبنان ودول المنطقة من هذه الميليشيات”.

ورأت أن “مناورات حزب الله – أمل والحزب السوري القومي الأخيرة تنضوي في إطار المنظومات العسكرية التي تنمو خارج إطار الدولة، كما أن شرعية السلاح تهدد سلام لبنان، وتخرق قرار مجلس الأمن الدولي1701″، معتبرةً أن “مثل هذه المناورات ليست إلا استهتاراً بالدولة والقوى الأمنية ومحاولة مبتذلة لسرقة دور الجيش”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.