اسطفان: الرئاسة شأن لبناني وموقف الرياض منطقي اما موقف فرنسا فمفاجئ

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب الياس اسطفان أن الوفد النيابي اللبناني الذي زار واشنطن أوضح وجهة نظر المعارضة حول الملفات اللبنانية الأساسية وخصوصا الملف الرئاسي. وشدد على انه تم التركيز على إيصال رسالة القوى المعارضة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، مشيرا الى ان “الاتصالات مستمرة مع لجنة الشؤون الخارجية الأميركية وانشاء الله منوصل لنتيجة”.
 
واذ لفت اسطفان الى ان “لبنان ليس على قائمة أولويات الإدارة الأميركية فاهتمامها الأساسي اليوم بالحرب الأوكرانية ـ الروسية”، نقل “دعم واشنطن المعنوي المستمر لاعادة لبنان الى المسار الصحيح”.
 
كذلك جدد التأكيد انه “تم الإجماع في كل اللقاءات والزيارات، إن في واشنطن او في بلجيكا، بأن انتخاب الرئيس الجديد شأن لبناني بحت، واصفا موقف الرياض حيال هذا الملف منطقي وواضح أما موقف فرنسا، صديقة لبنان، فمفاجئ اذ كان من المتوقع ان تدعم شخصا آخر”، واعتبر “اننا وصلنا الى مرحلة مفصلية وعلينا الاختيار اما المقاومة حتى النهاية لاستعادة لبنان ام على الدنيا السلام”.
 
وتابع: “الوضع الرئاسي جامد، والفراغ الرئاسي أفضل من أيّ مرشح من فريق 8 آذار، لذا لن نحضر ايَّ جلسة قد تؤدي الى ايصال مرشّح من هذا المحور. مرشحنا حتى الآن النائب ميشال معوّض، ولكن إذا توصلنا الى مرشّح آخر قادر على جمع عدد أكبر من الأصوات سنصوّت له ومعوّض سينتخبه أيضاً. لذا نحن لسنا في موقف المتفرّج بل نتابع اجتماعاتنا واتصالاتنا لتوحيد المعارضة على اسم واحد”.
 
ورأى ان “القوى المعارضة باستطاعتها عدم تأمين النصاب رغم حضور “التيار الوطني الحر” الذي لا يزال تحت غطاء “حزب الله”، ويراهن رئيسه على دعم الحزب له، في حال فشل فرنجية من الوصول إلى بعبدا”.
 
وردا على سؤال، اوضح اسطفان ان “الوفد النيابي سُئل على هامش الاجتماعات في واشنطن عن رأيه بقائد الجيش العماد جوزيف عون، ولم يتم التركيز على الموضوع اكثر”، مضيفا: “تطرقنا في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الى قلق واشنطن حول موضوع الجيش اللبناني باعتباره المؤسسة الوحيدة القادرة اليوم على حفظ الأمن والاستقرار في البلد، لذلك تستمر في دعمها ودعم قوى الأمن الداخلي ولكن هذا لن يستمر الى ما لا نهاية، من هنا تشدد الادارة الأميركية على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس وتشكيل حكومة لتتحمّل الدولة مسؤولياتها”.
 
كما كشف اسطفان عن “اهتمام الإدارة الأميركية بشخصية حاكم مصرف لبنان لأنه لاعب أساسي في السياسة النقدية والمالية”، مشيرا الى ان “المواصفات المطلوبة شبيهة لمواصفات الرئيس اذ عليه ان يتمتع بالخبرة والنزاهة والكفاءة التي تخوّله وضع سياسة مالية صحيحة وتوحيد سعر الصرف والقيام بالأمور المطلوبة والمناسبة للخروج من الأزمة”.
  
واذ لفت اسطفان الى ان “المفاوضات مع صندوق النقد الدولي متوقّفة وأننا اقتربنا من اعلان لبنان دولة فاشلة”، شدد على ان “لا حل للازمة الاقصادية إلا بالاتفاق مع الصندوق الذي رأى المسؤولون فيه انه لو وُضِع حدٌّ للأزمة منذ بدايتها اي من 3 سنوات لكان الحلّ أسهل بكثير من اليوم”.
 
واعتبر ان “حكومة تصريف الأعمال غير منتجة و”مش طالع من أمرا شي”، لذلك أخذ هذا الوفد على عاتقه التعاطي مع صندوق النقد الدولي”، وقدم “خارطة طريق تتناسب مع متطلبات صندوق النقد تتناول توحيد سعر الصرف والتدقيق الجنائي لمصرف لبنان وإعادة هيكلة المصارف والدين العام وخطة مالية شفافة”. ولكن أكد ان “خارطة الطريق لن تأتي بأي نتيجة اذا لم يتم انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة تقوم بالتوقيع مع الصندوق وتبدأ بالاصلاحات اللازمة. كذلك أوضح ان المسؤولين في البنك الدولي كما في صندوق النقد وجميع المعنيين يربطون اي مساعدات جديدة للبنان بالملف الرئاسي”.
  
وردا على سؤال عن قرار تكليف مصرف لبنان القيام بالكابيتال كونترول، أجاب اسطفان: “هذا الموضوع غير قانوني وبالتالي لا نؤيّده، ولوّ أُقرّ “الكابيتال كونترول” منذ 3 سنوات لما كنّا وصلنا إلى ما نحن فيه وكان الخروج من الأزمة أسهل”.
 
أما عن ملف النازحين السوريين، فكشف اسطفان انه “كان من الملفات المهمة التي حملها الوفد في جولاته البلجيكية والأميركية باعتبار انه قنبلة موقوتة، مؤكدا انه على المجتمع الدولي مساعدة لبنان للتخلص من عبء النزوح وضبط هذا الملف كي لا تنفجر هذه القنبلة”.
 
ودعا “الشعب اللبناني الى تحمل مسؤولياته بمنع تغلغل النازحين في المجتمع اللبناني وداخل الأحياء والمنازل ما يرفع منسوب المشاكل ويصعّب عودتهم الى بلدهم، مستغربا امتعاض البعض من تطبيق الجيش اللبناني للقانون والقيام بواجبه في ضبط الأمن”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.