بقعوني ترأس قداس الشعانين في مطرانية بيروت: رجاؤنا هو بالمسيح وليس بزعماء هذه الأرض

ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني، بمناسبة احد عيد الشعانين لدى الطوائف الغربية، قداس العيد في مطرانية بيروت- كنيسة القديس يوحنا الذهبي الفم- طريق الشام، بحضور ومشاركة المطران كيرلس بسترس، النائب العام الارشمنديت كميل ملحم، النائب القضائي الاب القاضي اندره فرح، رئيس الديوان البطريركي الاب رامي واكيم وفاعليات وحشد كبير من المؤمنين.

وقد غصت القاعات المجاورة للكنيسة وباحة المطرانية بالاطفال حاملين الشموع وسعف النخيل. وخدمت القداس جوقة المطرانية بقيادة المرنم ايلي اسعد ومشاركة البروتوبسالت جوزف حارس والمرنمة بينيسا بصار.

العظة

والقى بقعوني عظة قال فيها: “أحد الشعانين هو ايام فرح في وسط أيام صعبة لا فرح فيها. وهذا الأحد محطة أساسية في ليتورجيتنا وليتورجية جميع الكنائس، وهو نتيجة ما حصل مع لعازار عندما أقامه الرب يسوع من بين الأموات وكان في يومه الرابع. وهو ما سبب فرح كبير ليس فقط لمرتا ومريم بل للعائلة والأقارب والأصدقاء، ولتلاميذ يسوع الذين تبعوه على مدى ثلاث سنوات وشاهدوا الكثير من العجائب والاضطهادات، وكذلك سبب فرح للكنيسة عبر الأجيال”. 

أضاف: “استقبلت الجموع في اليوم التالي يسوع لأنه أقام لعازار ، فما قام به يسوع تسبب بالفرح العامر وفي نفس الوقت تسبب بالقلق ليهوذا الاسخريوطي ولعظماء الكهنة وللجنود الرومان كذلك تسبب بالفرح لكل من آمن به وتبعه، وكان سبب قلق شديد لكل من كان يرغب بالعيش في الخطيئة والتسلط والظلم. وسيبقى يسوع من الآن والى آخر الأزمنة سبب قلق وتعب لكل من يتسلط على محبي الرب وعلى أبنائه”.

وتابع: “لقد اختارت الكنيسة رسالة القديس بولس التي تتحدث عن الفرح وتقول: افرحوا بالرب دائما، وأقول افرحوا، لا تكونوا في هم من اي شيء كان لأن الرب قريب.” لذا علينا  أن نرفع  اليوم عيوننا الى السماء والى العلاء ونوجه انظارنا وذاتنا الى يسوع الذي أقام لعازار وهو قادر ان يقيمنا. وما يزيدنا فرحا هو حضوركم وحضور الأولاد معنا، فنتذكر ما قاله  لنا يسوع : “ان لم تعودوا كالأطفال لن تدخلوا ملكوت السماوات”. نحن نصطحب الأطفال للمشاركة في هذا العيد لنتعلم منهم بأننا ان لم نعد كالاطفال لن نفهم المسيح ونؤمن به ولن نعرف فرحه الذي لا يمكن أن يطاله المتجبر والمتكبر والمملوء من ذاته والأناني والظالم والفاسد. فمن يمكن ان يختبر  فرح المسيح هم فقط المؤمنون البسطاء والودعاء الذين أمنوا بتعاليمه”. 

وقال: “في هذا الأحد نفرح لأن إيماننا ورجاءنا هو في المسيح وليس في زعماء هذه الأرض، وبمن حكم ويحكم هذا الوطن الذين تسببوا بمعظمهم بما وصلت اليه اوضاعنا. فهم يتنصلون وينكرون ويلقون التهم على غيرهم، لذا نريد التغيير وسنفرح ان رحلوا عنا، ولكن التغيير لا يكون حقيقيا لدى المسيحيين ان لم يعودوا كالأطفال ويؤمنوا بالرب يسوع وبخلاصه وبتعاليمه، وبغير ذلك: فالج لا تعالج”.

وختم: “أتمنى للجميع أن يقوموا كما قام لعازار حتى ولو اعتقد البعض انه قد أنتن بسبب الخطيئة فالمسيح قادر ان يحيينا لنهتف مع الأولاد: هوشعنا في الاعالي مبارك الآتي باسم الرب”.  

وفي ختام القداس أقيم زياح الشعانين خارج الكنيسة على وقع ترنيمة “هوشعنا في الاعالي مبارك الآتي باسم الرب”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.