حاصباني: على القضاء أن يطهر نفسه ليحافظ على صدقيته

 شدد النائب غسان حاصباني على أن “الأنظمة القمعية التي نشاهد رواسبها اليوم، تلفظ أنفاسها الاخيرة”، مشيراً الى أنها “تتلطى خلف قضية انفجار المرفأ وتستدعي اهالي الشهداء لعرقلة وصول الملف الى نهايته ومعرفة الحقيقة ومحاسبة المرتكبين”.
 
ولفت من أمام مقر جهاز أمن الدولة في الرملة البيضاء، إلى أن “المجرمين يسرحون ويمرحون وآهالي الضحايا يعتقلون. هذه المشهدية تجسد الانظمة القمعية التي يحاولون إحياءها. كل هذه الضغوط والممارسات لن تركع الشعب اللبناني. قضية وليم نون هي قضية كل لبنان وتوقيفه دليل على ان ثمة تلاعبا بالقضاء اللبناني لتشويهه وتغييبه وتدميره. القضاء أمام اختبار مفصلي، إما يطهر نفسه ويحاسب القضاة المرتكبين وتحديدا القاضي الذي يتولى ملف وليم نون لأن ثمة ارتيابا حوله لأنه معني شخصيا ولا يجوز أن يستلم التحقيق ولا أن يسمح له القضاء بمتابعة هذا الملف. يجب ألا نسمح بحرف البوصلة، معركتنا اليوم هي لتحقيق نظافة القضاء ولتحقيق العدالة في انفجار المرفأ. لذا المسؤولية على عاتق القضاة النزيهين ان يثبتوا ان بإمكانهم إصلاح القضاء وتنظيفه”.
 
وشدد على ان “تلاميذ الانظمة القمعية ما زالوا يحاولون تسخير القضاء وبعض الاجهزة خدمة لمصالحهم،  في المقابل، نحن نعمل على إعادة الحرية للبنان واعادة صوت الشعب الى مجلس النواب. القضاء يحكم بإسم الشعب ولا يحكم وفق اهوائه. لذا إما يفقد القضاء اليوم صدقيته كليا امام الشعب اللبناني أو يطهر الجسم القضائي من فلول الانظمة القمعية. الشعب اللبناني لن يسكت ولن يرضى بالقمع. لقد منحنا تفويضا لتمثيله في مجلس النواب وللعمل على استعادة الدولة. جزء من هذه المهمة يرتكز على تطهير الجسم القضائي من بعض القضاة المرتهنين او الفاسدين”. 
 
وختم: “نشعر أكثر فأكثر ان ما يجري اليوم مع الاهالي ليس صدفة بل عن سابق تصور وتصميم من بعض الجهات التي ما زالت تتلاعب بالقضاء اللبناني لحرف انظارنا. نحن ملتزمون بالدستور والقوانين ولكن نحذر من خطورة الوضع ومن تفاقم العواقب إذا إستمر على ما هو عليه”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.