مناورة وإستعدادات.. إقرأوا آخر تقرير عن “حرب لبنان”!

نشر موقع “الخليج أونلاين” تقريراً تحت عنوان :”هل تمضي إسرائيل نحو فتح معركة مع “حزب الله” في لبنان؟”، وجاء فيه:

تشير دلائل عدة إلى تزايد واضح في احتمالات تحول الاشتباكات الجارية بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني إلى حرب شاملة رغم ما قيل سابقاً، ضمن أوساط دولية، عن ضعف احتمالات نشوب مثل تلك الحرب.

وبدت تلك الدلائل واضحة مع إعلان الجيش الإسرائيلي إجراء مناورة مفاجئة لاختبار الاستعدادات لحرب شاملة في الشمال مع لبنان، وهي خطوة متقدمة في سياق التصعيد المتبادل بين الجانبين.

وتدلّ التطورات منذ الثامن من تشرين الأول الماضي على أن حرب “المناوشة” تحولت إلى حرب استنزاف دموية للجانبين، فيما يبدو أن إسرائيل تفتش عن مسار تصعيدي بذرائع يمنحها لها “حزب الله” المتمسك بمواصلة حرب الاستنزاف، فهل تتحول إلى حرب شاملة بين الجانبين؟

مناورة شاملة واستعدادات


في خطوة بدت لافتة ضمن التصعيد المتبادل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية يوم 28 آذار الماضي، بأن الجيش أجرى مناورة مفاجئة لاختبار الاستعدادات لحرب شاملة في الجبهة الشمالية.

كذلك، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن التمرين العسكري تمحور حول السيناريوهات المختلفة وخطط الجيش لحرب شاملة مع لبنان، مشيرة إلى أنه كان بأمر من رئيس الأركان هرتسي هاليفي، وشارك فيه سلاح الجو ووحدة الاستخبارات.

ويوم 27 آذار، نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ قوله إنّ عمق لبنان يتحول إلى منطقة حرب، معتبراً أن “حزب الله بدأ يخاطر”، وفق تعبيره.

وأضاف المتحدث أن إسرائيل رصدت إطلاق 110 صواريخ من لبنان كانت تستهدفها خلال اليومين الماضيين، لافتاً إلى أن الجيش أقرّ برنامج تدريب هذا العام يركز على رفع جاهزية سلاح الجو لحرب على جبهة الشمال.

وأوضح موقع “واينت” الإسرائيلي أن “الخطة ستركز على زيادة جاهزية سلاح الجو للحرب في الشمال، وسيتم التدرب أيضاً على الهجمات الضخمة وبعيدة المدى، والتحليق في عمق أراضي العدو واتخاذ القرارات في ظل ظروف الحرب”.

الهدوء.. أولوية أميركية


وخلال الأيام الماضية، كانت الجبهة الجنوبية للبنان الأكثر دموية منذ بدء الحرب، وتسببت غارات إسرائيلية باستشهاد نحو 16 لبنانياً في وقت رد “حزب الله” باستهداف كريات شمونة ما تسبب بمقتل شخص.

وعلى ضوء التصعيد في الحدود الشمالية للاحتلال الإسرائيلي، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي يوم 28 آذار، أن عودة الهدوء يجب أن تكون “أهم أولوية” لكل من إسرائيل ولبنان بعد تبادل للقصف.

وفي تصريحه، قال كيربي إنّ “استعادة الهدوء على طول هذه الحدود أمر في غاية الأهميّة بالنسبة إلى الرئيس جو بايدن والإدارة الأميركية، ونعتقد أن ذلك يجب أن يكون أيضاً الأولوية القصوى لكلٍّ من لبنان وإسرائيل”.

ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية تفكر في الدخول إلى عمق لبنان، وهو ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية يوم 28 آذار، نقلاً عن مسؤول قوله إن “الجيش الإسرائيلي سيدخل لبنان بعد الانتهاء من عملية رفح”.

كذلك، أعلن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أوري غوردين قبل أيام، أن “القوات الإسرائيلية جاهزة للتصرف على الحدود اللبنانية”.

وخلال الأسبوع الماضي، وصلت إلى بيروت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، لبحث خفض التصعيد في جنوب لبنان، كما تم التطرق إلى قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالبلاد والمنطقة.

لا مواجهات شاملة


يستبعد الخبير والمحلل الأمني والسياسي العميد مخلد حازم، حدوث أي مواجهات شاملة بين الجانبين لأسباب مختلفة، مشيراً إلى أن الجانب الإسرائيلي “ليس لديه القدرة والإمكانية اليوم أن يفتح جبهة مواجهة حقيقية مع حزب الله في لبنان”.

ويؤكد أن العمليات الإسرائيلية “تكون دائماً خاطفة، وتتخذ من أي عملية محوراً لها والسير باتجاهها بحيث تكون عملية واحدة”، لافتاً إلى أن “إسرائيل لا تستطيع أن تتشابك مع أكثر من هدف بنفس الوقت (غزة ولبنان) لأن الجيش الإسرائيلي فيه الكثير من القوات الاحتياط، والتي دائماً ما تسير مؤسسات الدولة لديهم”.

وفي حديث لـ”الخليج أونلاين”، قال حازم: “منذ حرب غزة 7 تشرين الأول، تم سحب ألوية الاحتياط، وهذا الأمر أثر على الاقتصاد الإسرائيلي الذي أصبح يعاني كثيراً، ولولا الدعم الأميركي والغربي لانهار اقتصاد إسرائيل، لأنها تخسر يومياً في كثير من الشركات كالبترول والغاز”.

ويلفت إلى أن ما يحصل في شمال إسرائيل مع لبنان “هي عمليات ضمن قواعد الاشتباك الطبيعية، حيث يتم استهداف مواقع داخل حزب الله، وبالمثل يستهدف الحزب مواقع إسرائيلية”.

وحول ما يمكن حدوثه، يقول العميد حازم: “قد تكون هناك مراحل حيث تحاول إسرائيل أن توفر منطقة عازلة تمتد لنحو 10 كيلو أخرى في مزارع شبعا والمناطق اللبنانية”، متوقعاً “أن تستمر هذه المناوشات بين الجانبين بدون أن تكون هناك حرب مفتوحة”.

وأكمل: “لو فتحت هذه الجبهة فسيكون لمحور المقاومة استهدافات قد تؤثر على الجانب الإسرائيلي، كما أن حزب الله يعي هذا الخطر إذا ما حصلت مواجهة بين الجانبين، رغم امتلاكه كماً كبيراً من الأسلحة وذات تأثير فعال أكثر مما تملكه حماس في غزة”.

ويشير إلى أن الجميع حالياً “ينصب تركيزهم على كيفية إنهاء الصراع في غزة، وما يحدث الآن من مفاوضات قد تنهي هذا الصراع دون أن يحقق مكاسب للجانب الإسرائيلي”.

(الخليج أونلاين)

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.