روسيا وأوكرانيا: بوتين يقول إن موسكو مستعدة لاستئناف إمدادات الغاز والكرة في ملعب الاتحاد الأوروبي

بوتين اتهم أوروبا بالمسؤولة عن أزمة الطاقة الحالية

Reuters
بوتين اتهم أوروبا بالمسؤولة عن أزمة الطاقة الحالية

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يزال من الممكن استئناف إمدادات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي على الرغم من الخلافات السياسية الحادة.

ولم تمد روسيا أوروبا بالغاز عبر خط “نورد ستريم 1” منذ أغسطس/ آب وتوقف العمل على خط “نورد ستريم 2” بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

وأدى غزو فبراير/ شباط إلى ارتفاع أسعار الغاز، ويتوقع أن تزيد خلال فصل الشتاء.

لكن ألمانيا سرعان ما رفضت عرض بوتين بتوفير الغاز عبر “نورد ستريم 2”.

وقال متحدث باسم الحكومة في برلين إن “نورد ستريم 1” الذي لا يخضع للعقوبات هو خيار، لكن الغاز لا يتدفق “لأن روسيا لم تقدم على ذلك”.

واتُهمت روسيا باستخدام إمدادات الغاز كسلاح ضد الغرب منذ غزو أوكرانيا، وهو اتهام نفاه الكرملين مرارا.

ويوم الأربعاء، قال بوتين خلال أسبوع الطاقة الروسي السنوي في موسكو إن “الكرة، كما يقولون، هي الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي”.

وقال “نحن لا نقيد أحدا في أي شيء”، مضيفا أن موسكو مستعدة لتوريد كميات إضافية من الغاز في فترة الخريف والشتاء.

وعلى الرغم من كلمات بوتين، يبدو استئناف إمدادات الغاز إلى أوروبا أمرا غير مرجح. وقد توقف “نورد ستريم 2″ بسبب الغزو، وعانى نورد ستريم 1” من مشاكل:

  • في يونيو/ حزيران، خفضت روسيا الإمدادات عبر “نورد ستريم 1” بنسبة 75٪
  • في يوليو/ تموز، تم إغلاق الخط لمدة 10 أيام، وعزت روسيا ذلك إلى أعمال صيانة، قبل إعادة فتحه بسعة أقل.
  • في أغسطس/ آب، أُغلق الخط بالكامل، حيث أرجعت روسيا مرة أخرى الأمر إلى مشاكل في المعدات.
  • في سبتمبر/ أيلول، تم الإبلاغ عن تسريبات في نورد ستريم 1 و 2.

وفي منتدى موسكو، قال بوتين إن التسريبات الأخيرة كانت “عملا إرهابيا دوليا”. لكنه قال إن روسيا مستعدة لاستئناف الإمدادات عبر الجزء الوحيد السليم من “نورد ستريم 2”.

واقترح بوتين إنشاء مركز غاز أوروبي بديل عبر تركيا. ولم تعلق أنقرة علنا بعد على هذه المسألة.

وأصبحت العديد من الدول الأوروبية – وألمانيا على وجه الخصوص – تعتمد بشكل متزايد على الغاز الروسي لتلبية احتياجاتها من الطاقة.

وخلال العام الماضي، خفضت روسيا إمداداتها من الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 88٪، وفقا لديفيد فايف، كبير الاقتصاديين في شركة الأبحاث آرغوس ميديا.

ويقول فايف إن أسعار الجملة للغاز في أوروبا زادت بأكثر من الضعف خلال الفترة نفسها.

وفي غضون ذلك، يناقش وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي في براغ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة الطاقة في التكتل المكون من 27 عضوا.

وقد تم اقتراح سقف لأسعار الغاز – ولكن يقال إن بعض البلدان تعارض هذه الخطوة.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.