مذكرات صدام حسين.. قصة القهوة التي شربها في «بيت الخيانة»

٤٠ صفحة فقط؛ حصيلة أول دفعة منشورة من مذكرات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، تحمل رؤية مفككة عن مرحلة السجن وما قبلها.

المذكرات التي نشرتها ابنة الرئيس الراحل، رغد، على حسابها منصة “إكس”، تويتر سابقا، شملت قصصا متناثرة عن أنشطة صدام في السجن الأمريكي بعد اعتقاله، وعدد من الحكايات غير المكتملة أحيانا عن مرحلتي ما قبل الاعتقال، وقبل سقوط بغداد، فضلا عن رؤى وأشعار. 

وفي الصفحة 21، تحدث صدام حسين عن حكايته مع احتساء القهوة في الفترات السابقة على الغزو الأمريكي وسقوط بغداد، وكتب “بدأت أشرب القهوة في العشر سنوات الأخيرة قبل اعتقالي”.

وتابع “حتى عندما استقريت في بيت الخيانة والعار بيت قيس نامق جاسم في مدينة الدور، كنت أشرب القهوة، وإن كان بصورة متقطعة وغير موصولة، بعد أن كنت تركتها قرابة الشهرين قبل ذلك”. 

ومضى قائلا “ولكن عندما كنت في بغداد، قبل أن اضطرتني ظروف الغزو ودخول جيوش العدوان بغداد بيومين، أن أرحل منها، ما كنت أشرب القهوة بمفردي”. 

حسين كتب أيضا في روايته، “إنما كنت أشربها في مجلس الأحباب والرفاق، مع السيجار”. 

بعدها انتقل للحديث عن مكان محبسه، وقال “وبعد أن اكتشفت النخيلة الجديدة في الثيل (نبات)، حيث أتاح لي ذلك جلوسي على الكرسي، مما جعلني أدقق في الثيل، بحثا عن أي شيء جديد”.

ومضى قائلا “سروري بالاكتشاف جعلني أرغب في شرب فنجان قهوة.. وبعد أن أحضر أحد الحراس الماء الساخن، شربت كوب قدح من القهوة شبه ملآن”.

مستطردا “فكنت مع تداعي الأفكار التي تخضر فقرات بعينها من الماضي أو تستدعيها استدعاء قويا، أحاول أن أحرف تفكيري من التركيز عليها، لكي لا يشوش حضورها على التركيز على ما يزيد ويعزز الصبر والمقاومة”.

وبعيدا عن قصة القهوة في حياة صدام حسين، كان لافتا في الأوراق التي نشرتها رغد، شطب فقرات بشكل يطمس معالمها تماما، وأحيانا وضع لون أخضر فوق بعض السطور خاصة تلك التي تتحدث عن تعرضه لاعتداء في السجن “تعذيب”، ما ثير كثير من الجدل حول محتواها. 

لكن ابنة الرئيس الراحل، ردت على ذلك في تصريحات لقناة العربية السعودية وقالت “من فعل هذا هي الجهات الأمريكية.. هناك خط على جزء وهناك أجزاء بالكامل أزيلت”، مضيفا “كما تسلمت المذكرات نشرتها”.

وكانت رغد صدام، كتبت في منشور عبر حسابها الرسمي على منصة إكس، تويتر سابقًا، قائلة: “كل عام والأمة العربية بخير، الأمة التي طالما كانت الأهم في مسيرتك النضالية”، حسب قولها.

وأضافت: “الأمة ليست بخير والعراق ليس بخير يا أبي، فقد تكالبت عليها الأمم، إلا إنني وعدتك أن يكون العراق بخير بإذن الله”.

وتابعت اليوم قررت أن أبدأ بنشر جزء صغير من مذكراتك بطريقتي، لأن دور النشر لديها “محاذير من نشرها” وسيكون اليوم مهم للكثير من محبيك وحتى غيرهم.

وكان صدام حسين قد جرى تقديمه للمحاكمة في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق، بتهم متعددة، بما في ذلك جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2006، انتهت محاكمته وحُكم عليه بالإعدام شنقاً.

العين الإخبارية

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.