ضغوط أميركية – فرنسية – سعودية لتحريك جمود الأوضاع في لبنان

حضّ وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية الثلاثاء المسؤولين اللبنانيين على التعاون في ما بينهم لمعالجة الأزمات الخانقة التي يشهدها بلدهم.

وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اجتماعا ثلاثيا مع نظيريه السعودي والفرنسي حول المشاكل التي يشهدها لبنان، وذلك على هامش محادثات مجموعة الدول الاقتصادية العشرين الكبرى في ماتيرا في إيطاليا.

وجاء في تغريدة أطلقها وزير الخارجية الأميركي أن المسؤولين الثلاثة بحثوا “ضرورة إبداء القادة السياسيين اللبنانيين مزايا القيادة الحقيقية عبر تطبيق إصلاحات طال انتظارها، لإيجاد استقرار اقتصادي وتوفير الدعم الذي يحتاج إليه الشعب اللبناني بشدة”.

ويعيش نصف الشعب اللبناني تحت خطّ الفقر، بحسب الأمم المتحدة، ويعاني لبنان نقصا خطيرا في الوقود والأدوية، ولا يزال من دون حكومة منذ عشرة أشهر، في ظل غياب التوافق بين الأحزاب التي يتّهمها الشارع اللبناني بأنها تترك البلد يغرق أكثر في الأزمة.

ويأتي التخبّط السياسي في لبنان وسط أزمة اقتصادية، يُعد تشكّل طوابير طويلة أمام محطات توزيع الوقود أحد تداعياتها، بالإضافة إلى تدهور سعر صرف الليرة.

وتعد الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا دولا مؤثرة في لبنان، وقد تعاونت في العام 1989 من أجل إبرام اتّفاق الطائف الذي وضع حدا للحرب الأهلية، وأرسى توافقا معقّدا لتقاسم السلطة بين الطوائف.

وأجرى بلينكن مباحثات عدة حول لبنان طوال جولته الأوروبية التي استمرّت أسبوعا، والتقى خلالها البابا فرنسيس ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان الذي اجتمع به الجمعة في باريس.

ويشترط المجتمع الدولي على لبنان، خصوصا منذ انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، تنفيذ إصلاحات ملحة ليحصل على دعم مالي ضروري يخرجه من دوامة الانهيار الاقتصادي، التي يعاني منها منذ أكثر من عام ونصف عام.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.