بالصور: إفطار مستشفى الزهراء برعاية الامام قبلان

اقامت مستشفى الزهراء المركز الطبي الجامعي، حفل افطارها السنوي، برعاية رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى سماحة الامام الشيخ عبد الامير قبلان ممثلا بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، في فندق “كورال بيتش” – الجناح، حضر الافطار النائب محمد نصرالله، ممثل سماحة المرجع الديني السيد علي السيستاني في لبنان حامد الخفاف، ممثل قائد الجيش العقيد محمد حمدان، ممثل مدير عام امن الدولة العقيد انور حمية، ممثل مدير عام الامن العام المقدم فادي حرب، ممثل مدير عام قوى الامن الداخلي النقيب الطبيب اسماعيل دياب، النائب الثاني لرئيس المجلس الشيعي الاعلى الدكتور ماهر حسين،امين عام المجلس الاسلامي الشيعي نزيه جمول، مدير عام الضمان الاجتماعي محمد كركي، نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، امين عام الجامعة الاسلامية د.حسين بدران رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، ، رئيس الوقف الشيعي لبرج البراجنة محمد حرب، وشخصيات سياسية واجتماعية وثقافية وتربوية واعضاء الجسم الطبي والاداري في المستشفى.
والقى رئيس مجلس الإدارة مدير عام مستشفى الزهراء البروفسور يوسف فارس كلمة جاء فيها :”نحن هنا اليوم، نخوض الأيام الأخيرة من شهر رمضان، فلا يسعنا الا أن نستذكر رسالة هذا الشهر، التي سطرها ربنا بحبر الجود والرحمة والكرم. تنساب أطياف رمضان بمعانيها الغزيرة، فتنسكب في قلوبنا، بردا وسلاما ودفئا واطمئنانا، وتذكرنا بضرورة العمل الدؤوب وخدمة المحتاج”.
وتابع: “كما نحن على مشارف حصد خيرات هذا الشهر الفضيل وبركاته، نقترب شيئا فشيئا من رؤية ثمرة تعبنا ونتاج جهدنا المخلص الصادق، قليلة هي الأيام التي تفصلنا عن افتتاح مستشفانا بحلتها الجديدة، التي غدت تنافس بها، أرقى المستشفيات، وأهم المراكز محليا وعالميا. منذ اليوم الأول، نهجنا لا يزال نهج الامام الصدر، فمستشفى الزهراء كانت ولا تزال مستشفى الفقير ومأوى المحتاج، وصرحا لبنانيا ينضح عطاء”.
اضاف: “نحن هنا، نجتمع تحت سقف واحد، كعائلة واحدة، وكم صادقة مشاعري عند هذا القول فنحن هنا جميعا أخوة وأخوات، عمالا وأطباء، وممرضين وممرضات، نقف يدا بيد لانجاح هذه المؤسسة ورفعها لأعلى المستويات، لتكون منارة طبية وأكاديمية تضيء ظلمة الصعوبات التي تعيشها منطقتنا”.
وختم:”أرسل أسمى آيات التبريكات والتهنئة بهذا الشهر الفضيل، وأسأل المولى أن يعكس خير هذا الشهر وبركته عليكم وعلى أحبتكم. دمتم ذخرا لهذا الصرح وعضوا صلبا يحميه من ذبذبات الأوقات الصعبة (صعوبات الظروف الراهنة). دمتم بركة هذه المستشفى ونبضها الحي. دمتم دوما أنسا للمرضى وعونا للمحتاجين ومنارة تنير أروقة مؤسستنا.
ثم ألقى المفتي قبلان كلمة راعي الحفل فقال: “لأن الشهر شهر الله، شهر التوبة إليه، وطهارة النفس، ووصل عالم الأرض بعالم السماء، شهر التربية والتزكية والجهاد في مواجهة المفاسد والمآثم، شهر الدعوة إلى ضيافة الله، تكريسا منه للكمالات التي أكدها سبحانه ببيناته وهداه الخالص حين عرفه فقال (شَهرُ رَمَضَانَ الَذِيَ أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُ هُدى لِلنَاسِ وَبَيِنَات مِنَ الهُدَى وَالفُرقَانِ). “لأنه كل هذا، علينا أيها الإخوة الأعزاء العمل على تأكيد وترسيخ مفاهيم هذا الشهر المبارك والتي ليست امتناعا عن المفطرات فحسب، إنما هي تطهير من الداخل، هي تقوى وفق قوله تعالى (لَعَلَكُم تَتَقُونَ)، والتقوى ليست بالمظاهر، بل عمل، عطاء، تضحية، تربية، جهاد، جهاد في مختلف الميادين، وفي مقدمها الميدان الطبي، لأن الصحة أثمن وأغلى شيء على الإطلاق، وأنتم في هذا الصرح المبارك أطباء وممرضين وإداريين وعمال مؤتمنون على صحة الناس وعلى خدمتهم”.
أضاف: “نعم، خدمة الناس طاعة وعبادة وانتساب وانتماء لله سبحانه وتعالى، لذا ونحن في هذا الشهر الكريم نؤكد معكم ونشدد على قول الله عز وجل (إِنَ أَكرَمَكُم عِندَ اللَهِ أَتقَاكُم). من هذا الباب، باب التقوى، يجب أن ندخل إلى هذه الحياة الدنيا، يجب أن نستثمرها بما يرضي الله، بالصدق، بالأمانة، بالمحبة، بالتعاون على البر، بعيدا عن الخصومات والعداوات والأطماع ولعبة المصالح”.”الدنيا ساعة أيها الإخوة فلنجعلها طاعة، وأعمالا صالحات، فلنجعلها تواضعا وتكاتفا، وتعاملات فيها أدب، فيها قيم، فيها خوف من الله، فيها ضمير، فيها إنسانية، فيها سعي دائم نحو الأفضل، نحو التطوير، نحو المعرفة والعلم، والدخول في معركة الإبداع وبناء المؤسسات وإدارتها بكافآت عالية وبنزاهة وشفافية، لا فسادا ولا هدرا ولا نهبا، ولا محسوبيات، بل جدارة وإخلاص في العمل وللمؤسسة، وهذا ما ندعوكم إليه أيها الإخوة الأعزاء، أيها العاملون في هذا الصرح المبارك، صرح الإمام السيد موسى الصدر، رجل العقل والوعي والمؤسسات، ومبتكر الخيارات التي تتمحور حول الإنسان ومصالحه، مهما كان دينه أو فكره أو هويته، حيث بذل أعز أيام عمره لتأسيس هذا الصرح، بخلفية طالما كررها وفق مبدأ، الدين هو أن تخلص لله بنفسك وطريقة عيشك ومهنتك وتعاملك مع قضايا الإنسان وحاجاته، وبالأخص حاجاته الطبية والصحية”.
واكد سماحته ان “من تنكر للإنسان بما فرض الله له فقد تنكر لله، ومن تنكر لله لن يكون له موقف مشرف يوم القيامة، وخاصة أننا نعيش بلدا ممزقا غارقا بالدين العام، مغمسا بالصفقات المسمومة، مقسما على طريقة الجبنة السياسية، والناس فيه مجرد أعداد وأرقام في الصناديق الطائفية والمذهبية، والسلطة تتعامل معهم بالمحاضر والضرائب والرسوم العشوائية، وسجونها مكتظة بضحاياها وفشلها الاجتماعي والاقتصادي والمالي، بلدا دينه العام تجاوز الـ80 مليار، و35% من موازنته رواتب ومخصصات، 35% خدمة دين عام، 11% عجز كهرباء لبلد غارق بالعتمة والنفايات، ماذا يعني؟ يعني أننا نعيش كارثة حقيقية ومخيفة، الأمر الذي يوجب مضاعفة المسؤولية، وبالخصوص على هذه الحكومة التي هي المعني الأول بالإصلاح، وبوقف الهدر والتهرب والتهريب، وبمكافحة الفساد، وبخاصة الفساد السياسي، والطبقات المستأثرة”.
وتابع: “إن أزمة هذا البلد ليس بقلة موارده، بل بكثرة “الحرامية” وبهذا الطبقة السياسية التي برعت في تجييش الناس وفرزهم طائفيا ومذهبيا، وغالت في استتباعهم، وتجنيدهم ليكونوا دائما في خدمة سلطة كانت وستبقى مسؤولة عن جوع وتعاسة وفقر الناس وضياع هذا البلد، إذا لم تستيقظ الضمائر، وتتكاتف الأيدي، وتصفو النيات كي ننطلق جميعا من أجل خدمة أهلنا وناسنا، وإنقاذ بلدنا وتحصينه في مواجهة التحديات والاستحقاقات”.
وختم: “نحن في شهر الخير والبركة، في ساعاته ولياليه، نتقدم من مجلس إدارة مستشفى الزهراء، رئيسا وأعضاء، ومن الإخوة الأعزاء الأطباء والممرضين والممرضات، وجميع العاملين في هذا الصرح، بالشكر والدعاء لهم بالمزيد من التوفيق، وبالثناء على الجهود التي بذلوها ويبذلونها كل يوم وبخاصة الأخ الكريم الدكتور يوسف فارس، من أجل الارتقاء بهذا الصرح وتطويره إلى المستوى الذي يليق بإنساننا ويكون نموذجا يحتذى في التعامل مع الناس وخدمتهم، عملا بقول رسول الله(ص):”الخلق كلهم عيال الله فأحبهم إلى الله عز وجل أنفعهم لعياله”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.