عون يعتزم زيارة الفاتيكان.. والأنظار تتجه للسنيورة بعد عزوف سلام عن الترشح

رئيس الوزراء نجيب ميقاتي مترئسا اجتماعا خصص للبحث في أوضاع قطاع الإتصالات وشؤون الوزارة (محمود الطويل)

«الوزراء» يبحث الـ «ميغاسنتر» ومعه الانتخابات حصولاً أو تأجيلاً

الـ «ميغاسنتر» على جدول أعمال مجلس الوزراء اللبناني اليوم، ومعه الانتخابات النيابية حصولا أو تأجيلا، واليه مفاجأة رئيس الجمهورية ميشال عون للحكومة باعتزامه زيارة روما والفاتيكان ما بين 20 و23 الجاري لأهداف لم تعلن بعد، وفي رأس جدول أعماله لقاء البابا فرنسيس بعدما بات جليا ان الأخير لن يزور لبنان في الفترة الفاصلة عن موعد رحيل الرئيس عون عن بعبدا.

وكانت اللجنة الوزارية أنهت تقريرها حول نظام الـ «ميغاسنتر» الانتخابي بطرح تعديل في القانون، وإحالته إلى مجلس الوزراء، فيما أصر فريق التيار الحر على الـ «ميغاسنتر»، رافضا «أسباب تعثره الواهية».

وقد وافق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على رفع تقرير اللجنة إلى مجلس الوزراء، ليحال بعدئذ إلى مجلس النواب لأن إقرار ما تضمنه من تعديلات يحتاج إلى التشريع، لكن المصادر المتابعة أكدت رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري ذلك، لأن المجلس سبق ان أسقط الـ «ميغاسنتر» من نصوص قانون الانتخابات، وهو يريد ان يأتيه بصيغة مشروع قانون بتوقيع كتلة نواب التيار الحر وفريق الرئاسة، لكشف أهدافهم بتأجيل الانتخابات.

وردا على سؤال لقناة «إم تي في»، قال المستشار الإعلامي للرئيس ميقاتي، فارس الجميل: موقف رئيس الحكومة واضح، انه لن يقبل بأي تأجيل للانتخابات، وهذا الموقف مبلغ إلى مجلس الوزراء وإلى اللجنة الوزارية، وهو ثابت ولن يتغير.

في هذا السياق، حذر رئيس حزب الكتائب سامي الجميل من مخطط هادف إلى تأجيل الانتخابات، معتبرا ذلك جريمة بحق الديموقراطية، واصفا تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية بالخطيئة، وشدد بعد لقائه وفد نواب حزب الشعب الأوروبي على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها والشفافية التي يجب أن ترافقها.

أما «القوات اللبنانية» فقد اعتبرت عبر إذاعة «لبنان الحر» ان السلطة تتجاهل الواقع المعيشي المرير، حاصرة كل اهتمامها بهدف واحد أوحد هو تأجيل الانتخابات النيابية إلى ما بعد مايو، وتطييرها إذا أمكن، تحت عباءة الـ «ميغاسنتر» لتمديد عمر العهد، أو تأمين وصول وريثه السياسي إلى سدة الرئاسة. وان المضحك المبكي ان كل الوعود التي أغدقت علينا من كهرباء 6 ساعات يوميا إلى استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن ذهبت أدراج الرياح، بحجة الحرب الروسية على أوكرانيا!

بدورها، مصادر قريبة من تيار المستقبل، ذكرت بأن عزوف التيار عن الترشح للانتخابات، اقترن بقرار استقالة نوابه من المجلس النيابي، حال التمديد لهذا المجلس، ما من شأنه خلق أزمة ميثاقية.

وعلى صعيد الحراك الانتخابي، وطبقا لما توقعته «الأنباء» طرأ جديد مؤثر أمس، تمثل بإعلان د.نواف سلام عزوفه عن الترشح للانتخابات في بيروت الثالثة، في ضوء مشاورات أجراها بين بيروت وباريس. وقال سلام في بيان له على تويتر: في ضوء تناول البعض مسألة احتمال ترشحي للانتخابات النيابية، وما واكب ذلك مؤخرا في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي من إشاعات واستنتاجات خاطئة، ذهب بعضها إلى حد الإيحاء بإمكانية المساومة على مبادئي ومواقفي، أود أن أوضح انه، منذ مطلع شبابي لم أتوقف عن السعي، وبطرق ووسائل مختلفة، إلى التغيير من أجل قيام لبنان أكثر مساواة وحرية وعدالة. ولن أتوقف اليوم عن ذلك طبعا. وإن قراري بعدم الترشح إلى هذه الانتخابات النيابية، فسببه إنني لست من الساعين بصددها إلى كرسي في البرلمان، بل ان همي فيها كان ولايزال أبعد من ذلك، وهو السعي للحؤول دون قيام الصراعات الصغيرة أو الشهيات الكبيرة بمنع من يفترض ان يلتقوا ويتعاونوا في عمل مشترك من القيام بذلك، وأن يتم تاليا حشد كل الدعم للمرشحين الملتزمين قضية إصلاح الدولة واستعادة سيادتها لتحقيق أفضل النتائج في الظروف القائمة.

وبعد صدور بيان عزوف سلام، تحولت الأنظار إلى رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة الذي أجرى محادثات في باريس يبدو انها لم تذلل حيرته بين الإقدام أو التراجع، في ضوء ضياع الاستحقاق الانتخابي بين الحصول في 15 مايو أو التأجيل إلى ما بعده.

ورجحت المصادر المتابعة لـ «الأنباء» ان يتحول السنيورة من مرشح على رأس اللائحة في دائرة بيروت الثالثة إلى صانع وموجه للمرشحين، خصوصا بعد ابتعاد سلام عن المرمح الانتخابي، بسبب ظروف ومعطيات لابد من ان يأخذها السنيورة بعين اعتباره.

وتوقعت المصادر أيضا ان يدعم السنيورة مرشحين، لا لوائح، لأن جماعات المجتمع المدني، التي عارضته بشدة، خلاف موقفها من نواف سلام، لن توفر أي لائحة تحظى بدعمه.

وفي هذه الحالة ستعود أسهم رجل الأعمال النائب فؤاد مخزومي إلى الارتفاع في بيروت، وستطفو على السطح الانتخابي عدة لوائح، لمخزومي و«الأحباش» والجماعة الإسلامية من خلال د.عماد الحوت مع نبيل بدر والثنائي الشيعي وحلفائه والمجتمع المدني.

الانباء ـ عمر حبنجر

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.