بينها أرز الشوف وتنورين.. لبنان يفتح ابواب محمياته الطبيعية مجاناً في يومها الوطني

سيفتح لبنان أبواب محمياته الطبيعية الـ 18 مجاناً أمام الزوار يومي الخميس والسبت المقبلين في 10 و12 آذار/مارس لمناسبة اليوم الوطني للمحميات الطبيعية الذي يصادف 10 آذار من كل سنة، والذي يحمل هذه السنة شعار «وجه لبنان الجميل».
وقد أطلق وزير البيئة ناصر ياسين في حضور وزير السياحة وليد نصار النشاطات الخاصة باليوم الوطني وتتضمن مشياً على الثلج في محميات أرز الشوف وأهدن وأرز تنورين، وتوعية بيئية مع المدارس والكشاف في محميات أرز الشوف وتنورين وبنتاعل وشاطىء صور، ومشياً في الطبيعة في محميات اليمونة وجبل موسى وبنتاعل ووادي الحجير وغابات العذر والقموعة وعكار العتيقة وحمى بزبينا وكرم شباط وعودين.
وتتضمن النشاطات ايضاً غرس أشجار وتحريج في محمية جبل موسى ومستنق عميق ومراقبة الطيور، اضافة إلى إطلاق تحديث الخطة الإدارية في محمية أرز جاج واطلاق مشروع تعزيز انشاء شبكة للمحميات البحرية في لبنان بين التجمع اللبناني للبيئة LEF وجامعة البلمند بدعم من الاتحاد الأوروبي، وكذلك إجراء مسابقة ثقافية بيئية لمختلف الأعمار تنظمها لجنة محمية جزر النخل مع جمعية كشاف البيئة في لبنان وجمعية التربية البيئية.
وإعتبر وزير البيئة «أن المحميات الطبيعية الـ18 هي وُجوهٌ جميلة من وُجُوهِ بلدِنا تَحمِلُ لَنا الأمَلَ في أنَّه يُمكِنُنَا في هذا الزمِنِ الصَّعبِ الذي نَعِيشُهُ وَنَشقَى بِتَدَاعياتِ أزَمَاتِهِ أنْ نَتَخَطَّاهُ وَنَصْعَدَ مِنْ هُوَّتِهِ، إذا ما قَارَبْنَا التَّعَافِيَ القَائِمَ على مَبادئِ الاسْتِدَامةِ، وإذا ما بَنَيْناهُ إنطلاقًا من فلسفة تَقُولُ بأنَّ رَأسَ مَالِنا الحقيقيَّ مُكوَّنٌ مِنْ رَكيزَتيْن هُمَا: ثَروَتُنا الطبيعيَّةَ وَمَوَاردُنَا البشريَّة.. همَا العُنصُرانِ الأساسيَّانِ اللَّذانِ يَنبَغِي لَنَا أنْ نَحِمِيَهُمَا بإصرارٍ وعَزيمةٍ، وأنْ نَقِفَ في وجْهِ تدَهوُرِ الأراضِي المُتمَادِي وقَضْمِ الجِبالِ الجَشِعِ، وقَطْعِ الأشجارِ الجائرِ، وقَتْلِ الطُّيورِ. إنَّ حِمايةَ البِيئةِ واستدامةِ استخدامِ الموارد هُما طريقُ التَّعافِ الصحيح».
وأوضح «أن المحميات تُشكِّلُ ثَلاثَةً فِي المِئَةِ مِنْ مَساحةِ لبنانَ، لكنَّها كبيرةٌ بنجاحاتِها وهي تُمَثِّلُ مِثالًا حَيًّا على المُوَاءَمَةِ الذَّكيَّةِ والمُثمرةِ بينَ حِمايةِ التنوُّعِ البيولوجيِّ والتنميةِ الاقتصاديةِ المحليةِ، وبالتالي تثبيتِ الناسِ في أراضِيهِم. ثلاثةٌ في المِئَةِ نَهدفُ إلى زِيادَتِهَا لِتُصبِحَ على امتدادِ مَساحةِ الوطن.. فنحنُ نعملُ راهِنًا للإعلانِ قريبًا عن عَشْرِ (10) مَحْمِيَّاتٍ ومَواقِعَ طبيعيةٍ جديدةِ، ونطمح لتعميمها بِوَصْفِهَا محميَّاتٍ أو مواقعَ طبيعيةً أو حِمًى في كلِّ منطقةٍ وبلدةٍ.. جبَلا وسهلا وساحِلا». وختم «ثَمَانِي عَشْرَةَ مَحْمِيَّةً تُشكِّل نموذجًا ناجحًا للإدارةِ المحليةِ واللامركزيةِ الإنمائيةِ، حيثُ توجدُ لِجانُ المحلياتِ وإداراتُها المؤلفةُ من ممثلينَ عن السلطات المحلية ومن أعضاءَ ناشطينَ في مناطقهم، وهم مَنْ يُديرونَ المحمياتِ ويعملونَ لتأمينِ استمراريتِها وديمومتِها المالية. وهذا نموذجٌ أثبتَتْ وزارةُ البيئة به أنَّ اللامركزيةَ الحقيقيةَ يُمكنُ أن تَتَحقَّقَ، وأن تستمرَّ عَبْرَ بوابتَيِ البيئةِ والتنميةِ المستدامة».
وقال وزير السياحة وليد نصار «وجودي في وزارة البيئة للتأكيد على اهمية السياحة والبيئة وإظهار الوجه الجميل للبنان. فالبيئة ليست فقط نفايات وكسارات ومناظر بشعة في البلد، إنما البيئة لديها وجه جميل وبينها المحميات التي يبلغ عددها 18 وتشكّل 3 في المئة من مساحة لبنان. ونحن كوزارة سياحة نعمل على موضوع اللامركزية الادارية السياحية».
واضاف «نحن مقبلون على فصل الربيع وكلنا نعلم أن لبنان بكل فصوله جميل، ولدينا مشاريع نحضّرها ونأمل أنه سيكون في مدينة جبيل المؤتمر الأول للسياحة المستدامة حيث لدينا في جبيل محميتا بنتاعل وأرز جاج ونعمل لنشاء المحمية البحرية على ساحل مدينة جبيل».
ناديا الياس – القدس العربي

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.