رسالة من “مسيحيو الشرق الأوسط” الى السكارى بالحديد والنار والنترات

صدر عن منظمة “مسيحيو الشرق الأوسط”* بعد إجتماعها بحضور أمينها العام “ميشال الزبيدي”، البيان التالي:

نراقب بذهول وإستغراب الهجمة الشرسة على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، من حديثي السياسة والمتربعين على عروش وطن صنعه الموارنة وحموه بالدموع والدماء عبر قرون وعصور، انه الجحود وعدم الوفاء لمن هو ام الصبي وأبيه وأخته وأخيه.
لهؤلاء السكارى بالحديد والنار والنترات، ننصحكم بقراءة كتاب “سِفر الأخبار في سَفر الأحبار” للمطران يوسف الدبس ليخبركم عن تكريم ُدول العالم للبطاركة ومنهم البطريرك “بطرس مسعد”، من روما إلى باريس حيث استقبله إمبراطورها نابليون الثالث، وفي الآستانة عاصمة الدولة العثمانية حيث التقى السلطان “عبد العزيز” عام 1867، وخلال اللقاء منح السلطان البطريرك “الوسام المجيدي” من الطبقة الأولى، إلى جانب حَجر ثمين مرصّع بالألماس، كذلك أمرّ السلطان بأن يُمنح البطريرك جناحًا في أحد القصور السلطانية، وأن تحوّل إحدى غرفه إلى كنيسة لتأدية الطقوس، ووُضع تحت تصرف البطريرك عربتان وأربع فرسان كمرافقة، وإستمرت الزيارة ثلاثة وعشرين يومًا دفع الباب العالي جميع مصاريفها، يومها طَلب البطريرك خلال لقاءه السلطان إعفاء مسلمي لبنان من أداء الخدمة العسكرية الإلزامية التي كانت معروفة باسم “السفربرلك” وتستمر لمدة خمسة سنوات لمساواتهم بمسيحي لبنان، فإستجاب السلطان لطلبه.
لمن لا يرى حجم الموارنة ولا يسمع صدى أجراس كنائسهم في أودية وجبال لبنان, نخبره أن ثلث فقط الموارنة يعيش في لبنان، فالكنيسة المارونيّة أكبر الطوائف من حيث التواصل الجغرافي لأماكن الانتشار في أوروبا خصوصاً فرنسا وفي أمريكا كالولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك، كذلك يوجد عدد كبير من الموارنة في أستراليا ودول الخليج العربي وإفريقيا الغربية، وبناءً عليه تُعتبر الكنيسة المارونيّة، أكبر كنيسة مشرقيّة داخل النطاق الأنطاكي، وتحلّ ثانيًا بعد الكنيسة القبطية على مستوى الشرق الأوسط، فلا تجعلوا المارد الماروني يخرج من قمقمه…
في النهاية، بطريركنا هو بطريرك أنطاكية وسائر المشرق هو رأس الكنيسة المارونية ورئيس سلطاتنا المكانية والرعائية، هو الراعي والمدبّر، هو أب الآباء ورئيس الرؤساء، فإلى العاقون، الجاحدون، الشامتون الشتّامون، إجمعوا،إضربوا، إحسبوا ونحن لكم…!

• منظمة مسيحية مقرها بلاد القوقاز