مواقع التواصل الاجتماعي تشهد تراشقاً إعلامياً متصاعداً وتبادلاً لاتهامات بين المغرب والجزائر

علما الجزائر والمغرب.

Twitter @mshinqiti
الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة منذ عام 1994 بعد تفجيرات فندق “أطلس أسني” بمراكش.

تراشقٌ بالاتهامات وانفعالٌ غير مسبوق تشهده مواقع التواصل الاجتماعي المغربية والجزائرية، وصل صداها إلى الحسابات العربية المختلفة.

وتفاعلت بعض الحسابات والشخصيات العربية لتذكر الجزائريين والمغاربة بالأخوة التي تجمع بينهما كبلدين جارين وشقيقين.

ويعزو المتابعون الخلاف الدائر بين الشعبين إلى أسباب تاريخية وسياسية قديمة، لكن زادت بعض الأحداث خلال السنوات الأخيرة من تفاقم هذا الأمر.

“نقطة اللاعودة”

يتصدر وسم #نقطة_اللاعودة حديث مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، وهو اقتباس من مقابلة سابقة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إذ تحدث فيها أن العلاقات مع المغرب وصلت إلى مرحلة اللارجوع.

https://twitter.com/FaridB2611/status/1664776664251879424

ووصل الأمر مع بعض المغردين إلى المطالبة ببناء جدار عازل يفصل بين المغرب والجزائر، مع مراجعة مدة الإقامة المسموحة لمواطني المغرب، وفق تعبيرهم.

https://twitter.com/BmrEsp/status/1664917326381064192

واتهم آخرون المغرب بمحاولة سرقة التاريخ والتراث الجزائري، وأن التحرك الجزائري الأخير ضد المغرب يأتي “لكشف شبكة التضليل الإعلامي” كما تصف هذه التغريدة.

https://twitter.com/smail_dzair/status/1664770214595121152

قضية عبد الصمد ناصر

جاءت الأنباء المتعلقة بقضية الاستغناء عن خدمات المذيع المغربي في قناة الجزيرة عبد الصمد ناصر، لتصب مزيداً من الوقود على النار المشتعلة في وسائل الإعلام بين الطرفين.

واعتبر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن فصل المذيع جاء على خلفية مجموعة تغريدات تحدث فيها عن واجب الدفاع عن المغرب أمام “تهجم” الإعلام الجزائري على المغرب وتعرضه للنساء المغربيات.

https://twitter.com/NacirAbdessamad/status/1652723453642915841

وربط المغردون بين تغريدة عبد الناصر وتقرير بثة التلفزيون الجزائري هاجم فيه المملكة المغربية واعتبر أن النظام فيها عالق في القرون الوسطى وأن المملكة تقع على حافة الهاوية، وذكر أن القوات المغربية حاولت “احتلال أجزاء من الجزائر” وأنها “احتلت الصحراء الغربية عام 1975 من إسبانيا التي تُعتبر قوتها المديرة” وفق التقرير.

https://twitter.com/EL_CHAREEY/status/1664583457937272835

وتداول رواد المواقع مقطعاً مصوراً للمذيع ناصر يطالب فيه جميع الصحفيين والمثقفين المغاربة بالتصدي للحملة الإعلامية والسياسية الشرسة على المغرب، معتبراً أنه فرض عين على كل شخص من موقعه.

https://twitter.com/5_ersito/status/1664320949729083404

وبدوره لم يعلق المذيع ناصر حول قرار شبكة الجزيرة، لكنه شكر عبر حسابه في تويتر المتعاطفين معه واصفاً بأنه عاجز عن وصف تأثره وسروره بمحبة الناس ودعائهم له.

https://twitter.com/NacirAbdessamad/status/1664428812547833856

كما لم تصدر قناة الجزيرة أي توضيح رسمي بشأن أي إجراء تم اتخاذه مع المذيع عبد الصمد ناصر.

دعوة للأخوة

نشر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي عبر حسابه على تويتر أنه “يتابع مواقف التأجيج ونشر الاحتقان” معتبراً أن ذلك “يعمق الخلاف بين الشعبين الكريمين العزيزين المغربي والجزائري”، كما حذر من الفتن وما وصفه “اللعب بالنار” قائلاً: “لا مجال لأي تصعيد وكلنا مع الحوار وترك الشجار وأهله”.

https://twitter.com/Ali_AlQaradaghi/status/1664673938889113604

كما قال أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر محمد المختار الشنقيطي إن: “ثقافة الكراهية المتنامية بين الأشقاء في المغرب والجزائر أمر يُدْمي القلب ويبعث على الأسى” معتبراً أن منصات التواصل الاجتماعي تحولت إلى منابر لانتهاك الأعراض الجماعية بين الشعبين الشقيقين، بتشجيع من نخب سياسية قصيرة النظر على حد وصفه.

https://twitter.com/mshinqiti/status/1664654155170959362

كما دعا الدكتور حسام يوسف في تغريدة لاقت تفاعلاً كبيراً إلى اتحاد شعبي الجزائر والمغرب ونسي الخلافات، على أساس وحدة التاريخ والدين والمصالح.

https://twitter.com/drhossamsamy65/status/1664740600401330176

إلا أن هذه الحملة قابلتها بعض الحسابات الجزائرية بالتشكيك، معتبرة أنها وسيلة للضغط على الجزائر بأسلوب النظر إلى نصف الكأس الفارغ فقط.

https://twitter.com/Aljazair2022/status/1664917090862505988

واعتبر الإعلامي الجزائري أن تزامن التغريدات التي تدعو إلى الأخوة بين البلدين ليست إلا خوارزميات “اختارت اللعب على وتر المصالحة في توقيت متزامن بنفس الخطاب” على حد تعبيره.

https://twitter.com/ahafsidz/status/1664784068624392192

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.