اشتباكات إيران وأفغانستان: قتلى وجرحى إثر اشتباكات حدودية على خلفية خلافات المياه

جنديان إيرانيان يقفان على برج مراقبة عند المثلث الحدودي بين إيران مع أفغانستان وباكستان

Getty Images
تمتد الحدود بين إيران وأفغانستان بمسافة 945 كيلومتراً

انتهى التوتر الحدودي الذي نشب صباح السبت، في منطقة حدودية بين إيران وأفغانستان، الذي أسفر عن مقتل شخصين، وفق ما أعلنت سلطات طالبان في سياق توترات بين طهران وكابول حول توزيع مياه سد هلمند.

والتقى مسؤولو قوات حرس الحدود للجانبين لدراسة ومناقشة أسباب الاشتباك، وتم إعلان الهدنة بين الطرفين، وفق وسائل إعلام إيرانية.

وكتب الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة أفغانستان، عبد النافع تكور ،على تويتر حول الحادث الذي وقع في ولاية نمروز في جنوب غرب البلاد “في الاشتباك، قتل شخص من كل جانب وأصيب كثر”.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن اشتباكات وقعت على طول الحدود الجنوبية الشرقية مع أفغانستان في أعقاب الخلاف على الموارد المائية.

واتهمت وزارة الدفاع الأفغانية، الجنود الإيرانيين بأنهم هم من بادروا في إطلاق النار، وأضافت الوزارة في بيان، “أن الإجراءات السلبية والبحث عن أعذار لإشعال الحرب ليست في مصلحة أي من الطرفين”.

ونشرت حسابات أفغانية على تويتر، مقاطع مصورة لتعزيزات أمنية من قوات الإمارة الإسلامية- الاسم الذي تطلقه طالبان على أفغانستان- قالت إنها على الحدود مع إيران.

https://twitter.com/alemara_ar/status/1662462188777291777?s=20

وتقول إيران إن قوات أفغانية بادرت بإطلاق النار على مركز للشرطة الإيرانية مستخدمة “أسلحة خفيفة ومدفعية”، وردت إيران على النيران “بشكل حاسم”، وفق نائب قائد قوى الأمن الداخلي، قاسم رضائي.

وطالب رضائي، من وصفها “الهيئة الحاكمة الحالية في أفغانستان، بتحمل مسؤولية تحركاتها غير المدروسة التي تتعارض مع القانون الدولي”.

وتقول إيران، إن قواتها طبقت البروتوكولات الحدودية، إذ تم إطلاق “التحذير من الدرجة الأولى للقوات المهاجمة”، لكن تحذيرها لم يلق استجابة.

ولا تعترف طهران بحكومة طالبان الأفغانية، وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب النزاع على المياه، إذ تزعم إيران أن سداً على نهر هلمند أو “هيرمَند” في أفغانستان، يقيد تدفق المياه إلى بحيرة هامون التي تمتد عبر الحدود بين البلدين.

جذور الخلاف

يأتي الخلاف حول حصص البلدين من نهر هلمند أو هيرمَند كما يطلق عليه الإيرانيون بالفارسية.

وحذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حركة طالبان الأفغانية، الأسبوع الماضي، بشكل واضح إذ قال “لن نسمح بانتهاك حقوق شعبنا، خذوا كلامي على محمل الجدّ حتى لا تعاتبوا لاحقاً”.

وتشهد مناطق في جنوب شرق إيران، مستويات جفاف غير مسبوقة.

وتشدد إيران على ضرورة عدم اتخاذ “خطوات أحادية” من شأنها أن تخفض منسوب نهر هيرمند.

وترفض الحكومة الأفغانية المُشكلة من حركة طالبان، اتهامات إيران، وسبق أن قال الناطق باسم إمارة أفغانستان الإسلامية، ذبيح الله مجاهد، على تويتر، إن كابول “متمسكة بالإيفاء بالتزاماتها” لكنه أشار إلى أن منسوب المياه تراجع نتيجة “الجفاف الشديد”.

ولا تسمح كابل، للخبراء الإيرانيين بزيارة مجرى النهر، لمعاينة الواقع عن قرب.

يذكر أن الحدود المشتركة بين إيران وأفغانستان تبدأ من “مضيق ذو الفقار” حيث المثلث الحدودي بين إيران وأفغانستان وتركمانستان في الشمال وتستمر الحدود حيث المثلث الحدودي بين إيران وأفغانستان وباكستان في الجنوب بمسافة 945 كيلومتراً.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.