مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 18 آذار 2023

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

بالصوم والصلاةِ من أجلِ لبنان وبالرياضةِ الروحية في زمنِ الفصح المجيد وخَلوة ضمنَها غداء: إستعانَ البطريرك مار بشار بطرس الراعي موجِّهاً دعوةً الى النواب المسيحيين للمشاركة بهذه الصلاة والخَلوة نهارَ الأربعاء في الخامس من نيسان المقبل بَدءاً من التاسعةِ صباحاً.

وقد وجّهت البطريركية رسائل الدعوة الى النواب المسيحيين ممهورةً بتوقيع النائبِ البطريركي المطران أنطوان عوكر وذلك بعدما استشار الراعي أصحابَ الغبطة البطاركة في كل الكنائس المسيحية في لبنان.. وعلى ما يبدو أن البطريركَ الراعي وجد أنّ روحانيةَ الصلاة في الفصح هي أسمى عنوان لسياق الدعوة..بعضُ مواقف مرحبة بدأت تظهر أولها لحزب الوطنيين الأحرار…

في الغضون على مستوى الخارج وبإستثناء ما حُكي عن الإقتناع بوجوب أن يتلقف اللبنانيون أجواءَ التفاهم السعودي-الإيراني في بكين في العاشر من آذار والإسراعَ نحو انتخاب رئيس للجمهورية لم تتسرب حتى فجر اليوم معلوماتٌ شافيةٌ وكافية عن الإجتماع الفرنسي-السعودي في شأن لبنان والذي شهده قصر الاليزيه مساء امس وضمّ (2)المسؤولَين الفرنسيين: المستشار الرئاسي PATRICK DUREL  والموفد الرئاسي PIERRE DUKAN والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا والسفير وليد البخاري وقد رجّحت أوساطٌ سياسية أن يكون عدمُ نشر معلوماتٍ تفصيلية يعود الى أن مجرياتِ الإجتماع ستُرفع الى مراجع دول اللقاء الخماسي.. سواءٌ في ما يتعلّق بالمساعدات للبنانيين أو في ما يخصّ انتخابَ رئيس لجمهورية لبنان الذي يفتقد وجودَ رئيسٍ منذ مئةٍ وأربعين يوماً ولفتت الأوساط الى أن اللقاءَ الفرنسيَ-السعودي إنعقد بعد مرورِ أسبوع بالتمام على توقيع اتفاق بكين لعودة العلاقات السعودية-الإيرانية التي انقطعت منذ عام 2016…

من جهة ثانية أفادت أوساطٌ إعلاميةٌ مطّلعة أن ثمةَ عقوباتٍ غربية باتت جاهزةً في اتجاه معطّلي الإستحقاق ضمن مفهوم: إما انتخابات أو عقوبات.

حدودياً يحاول الإحتلالُ الإسرائيلي مدفوعاً بضغوطٍ داخلية على رئيس حكومتِه بنيامين نتانياهو تأليفَ فصلٍ آخر من العَربدة وإحداثَ الريبة العسكرية والتهويلَ بحرب على لبنان.

معيشيا” المعاناةُ الى مزيد من التفاقم وأبسط مؤشر: الدولار أكثر من مية وتمان تلاف ليرة وحبّة علقم  وتنكة البنزين 18 ليتر بمليونين.

 

 

***********

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

رغم انقضاء اكثر من اربع وعشرين ساعة على الاجتماع السعودي- الفرنسي في باريس، فان لا معلومات كثيرة حوله. التكتم عند الطرفين سيد الموقف. والدليل انه لم يصدر عن المجتمعين بيان يوضح ما حصل. مع ذلك المعلومات القليلة التي رشحت من الاجتماع، تؤكد ان الموقفين الفرنسي والسعودي لم يتغيرا، مع مرونة ابداها الجانب الفرنسي. وفي التفاصيل، انه وبعد البحث في ملف المساعدات الانسانية للشعب اللبناني عبر الصندوق السعودي- الفرنسي المشترك تم التطرق الى الوضع السياسي في لبنان، وتحديدا الى الملف الرئاسي. وقد حاول الجانب الفرنسي اعادة  تسويق طرحه المرتكز على انتخاب سليمان فرنجيه رئيسا للجمهورية مع تكليف السفير نواف سلام رئاسة الحكومة. لكن الجانب السعودي لم يدخل في لعبة الاسماء، بل اكتفى بالتذكير بالثوابت التي ينادي بها، وتقوم على انتخاب رئيس اصلاحي انقاذي سيادي لا يشكل جزءا من المنظومة الحاكمة، ولم ينغمس ولم يشارك يوما في الفساد الذي يتخبط به لبنان منذ سنوات طويلة. اللافت ان الجانب الفرنسي تفهم الموقف السعودي وان لم يسر به، فارتؤي استكمال الحوار في اجتماعات لاحقة. وقد تم الاتفاق على الاستمرار في المحادثات الثنائية، وعلى الاعداد لاجتماع خماسي جديد في الاسابيع المقبلة، قد تصدر عنه توصيات واضحة في ما يتعلق بالملف الرئاسي.

محليا، البطريرك الماروني فاجأ القيادات المسيحية بدعوته النواب المسيحيين الى يوم خلوة روحية وصلاة الاربعاء في الخامس من نيسان المقبل في بيت عنيا في حريصا. الدعوة تأتي في اسبوع الالام لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، وفيه يعرف يوم الاربعاء باربعاء ايوب. فهل اراد البطريرك الراعي بتحديده موعد الخلوة، ان يقول للنواب المسيحيين ان صبر ايوب قد نفد لدى اللبنانيين، وان عليهم ان يتخذوا خطوة ما حتى لا يبقى لبنان يعيش زمن الالام، ليس اسبوعا فقط بل اسابيع واشهرا؟

ووفق تقرير اعدته ال”ام تي في” ويبث في سياق النشرة، فان التيار الوطني الحر والكتائب والمردة سيلبون دعوة البطريرك، فيما ينتظر ان تحدد القوات اللبنانية موقفها يوم الاثنين المقبل بعد اجتماع يعقده تكتل الجمهورية القوية في معراب.

في الاثناء، الاوضاع الاقتصادية على حالها. فالدولار يواصل تحليقه وقد تجاوز سعره اليوم 100 وأحد عشر الف ليرة قبل ان يعود ويتراجع قليلا، وترافق ذلك مع ارتفاع اضافي في اسعار المحروقات والخبز والدواء. اما المصارف فلا شيء يدل على انها ستعلق اضرابها، اذ تؤكد مصادرها ان الاضراب مستمر ما دامت وعود الرئيس ميقاتي لم تنفذ على الصعيد القضائي. ففي ظل حكومة فاشلة، ومجلس نواب عاجز، ورئيس جمهورية غير موجود، هل يستطيع اللبنانيون إلا ان يرددوا مع البطريرك الراعي: يا صبر ايوب؟!

 

************

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

في لبنان 2023، صار ارتفاع الدولار آلاف الليرات دفعة واحدة، او تجاوزه سقف المئة والعشرة آلاف ليرة، خبرا عاديا، أو مادة للتندر بين الناس… ليس لأن اللبنانيين مرتاحين، أو غير آبهين، بل ربما لأنهم باتوا أسرى التيئيس، بعد كل الذي حل بالبلاد.

فعلى المستوى الرئاسي، التيئيس يتمدد، فالنزاع بين ذهنية الفرض ومنطق التحدي، أفرز عقما في اجتراح الحلول، لا للرئاسة فحسب، بل لمجمل القضايا العالقة، التي يدور حولها الجميع تقريبا في حلقة مفرغة. أما اللقاءات الخارجية، أو عروضات الوساطات في الداخل، ومنها ما يفيض بالمديح والتملق، فلا يبدو حتى الآن أن لها أفقا، ما استدعى يوم صلاة في أربعاء أيوب، دعا اليه البطريرك الراعي النواب المسيحيين، الذين لم يلبوا دعوة البطاركة الى الحوار، ولم يتفقوا حتى الآن على مرشح بديل، او حتى مرشحين بدلاء، لمرشح حركة أمل وحزب الله سليمان فرنجية.

أما على المستوى الإصلاحي، فالتيئيس يتكرس، بفعل وقاحة غالبية السياسيين، الذين يكملون حياتهم كالمعتاد، وكأن البلد في أحسن حال، والمواطنين لا يعانون يوميا، من أزمات دواء واستشفاء وغذاء وتعليم، وسائر المتطلبات الأساسية للحياة، أو وكأن شعبنا العظيم يختصر بمليون مواطنة ومواطن يعيشون بترف، وهذا من حقهم، فيما المكتوب للثلاثة ملايين الآخرين أن يمضوا أيامهم مقهورين قلقين، وكأنهم بالنسبة الى السياسيين، غير موجودين، او مجرد زبائن سياسيين، عند الزعيم المقتدر، او الوجيه صاحب المال.

لكن، في مقابل مشهد التيئيس، نحن قوم نرقد تحت التراب على رجاء القيامة، فكيف نيأس ونحن أحياء؟ رسالة أمل سيكررها الرئيس العماد ميشال عون في عيد مار يوسف غدا من قلب حارة حريك، خلال مشاركته في القداس الذي تنقله الأوتيفي مباشرة على الهواء في تمام العاشرة والنصف صباحا.

 

***********

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

بانتظار لون الدخان الذي سيخرج من قصر الاليزيه وما ستؤول اليه نتائج الاجتماع المشترك الفرنسي- السعودي وخصوصا في ما يتعلق بالملف اللبناني وعلى رأسه الاستحقاق الرئاسي، كان لافتا اليوم الدعوة التي وجهها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى جميع النواب المسيحيين من مختلف الكنائس الى يوم اختلاء روحي قوامه صوم وصلاة في حاريصا بجوار سيدة لبنان استعدادا لعيد الفصح المجيد  والسؤال المطروح هل سيستفيد الراعي من اجتماع النواب المسيحيين ويبحث معهم في ملف الاستحقاق الرئاسي وجوجلة لائحة الاسماء المطروحة ام ان الخلوة ستقتصر على الصلاة والدعاء باخراج لبنان من ازماته.

داخليا ايضا وعلى مقربة ايام من بداية شهر رمضان الكريم لا يزال الدولار الاميركي على ارتفاعه في السوق السوداء ولامس اليوم عتبة ال 112 الف ليرة وبطبيعة الحال ارتفاع جديد في اسعار المحروقات والسلع الغذائية والمنزلية وتكاليف الفواتير الباهظة والتي لم يعد بمقدور المواطن اللبناني تحمل اعبائها.

وفي المشهد الاقليمي لا يزال الاتفاق السعودي – الايراني يرخي بظلاله على الساحة ولاسيما العربية منها اذ يزور امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني العراق قريبا كوجهة ثانية بعد زيارته للامارات.

تطور لافت ايضا تمثل بزيارة وزير الخارجية التركي الى مصر بعد عشر سنوات من القطيعة وذلك بهدف استعادة وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

إسرائيليا يتصاعد الانقسام في كيان الاحتلال الذي يعيش على وقع استمرار الاحتجاجات المناهضة للاصلاحات القضائية ووصول التظاهرات الى ابواب منازل وزراء حكومة نتنياهو  فيما هددت مجموعة الذئاب المنفردة كبار قادة الاحتلال الاسرائيلي بالقتل ردا على اعتداءاتها المتكررة بحق الشعب الفلسطيني.

 

***********

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

استباحة فوق الموصوفة لجيوب المواطنين ومعيشتهم ترتكبها منظومة الدولار واسواقه السوداء، وهناك من قرر الاجهاز نهائيا على ما تبقى من قدرة شرائية وقيمة لليرة اللبنانية بنحرها وتصفيتها امام مصالح المضاربين والتجار والمستثمرين في تجذر الازمات وافشال مسارات الحل.

وفي أقل من ثلاثة اشهر، ضرب سعر صرف الدولار ارقاما قياسية جنونية، من اثنين واربعين الف ليرة الى مئة وعشرة الاف ليرة ، في مشهد سوداوي ينذر بالاسوأ مع تمترس البعض في لبنان وراء اوهامهم ومصالح مشغليهم لابعاد الحلول وانتظار التسويات من الخارج.

ولان رائحة التنكيل السياسي بالعملة الوطنية عابقة بشدة من المضاربة الدولارية والمصرفية، تتاكد الحاجة الى الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية كمدخل موصل الى حل ازمات دستورية يؤمن حكومة جديدة تكبح الانهيار وهذا بعينه قاعدة ثابتة في الحكم وادارة شؤون الناس يتعامل معها البعض بالانكار والاستهداف والقاء الموانع امامها قاطعا الطريق الى حوار ضروري بمثابة اكسير للحلول.

وفي ما يبدو سعيا لجمع الساحات السياسية المسيحية على قلب واحد في الازمة الرئاسية من البوابة الكنسية، دعت البطريركية المارونية النواب المسيحيين الى خلوة في الخامس من نيسان تتخللها رياضة روحية، فهل يكون ذلك مقدمة لمضي البعض بانتخاب رئيس للجمهورية بروح رياضية؟

الحوار الذي يجرم عليه بعض اللبنانيين يفتح آفاق المنطقة على مصراعيها بعد سنوات عجاف، وهو نفسه الذي قلب المشهد بين السعودية وايران من بوابة الصين، واعاد اليوم تركيا ومصر الى علاقات معلقة منذ احدى عشرة سنة، ويجر دولا عربية واسلامية الى معاهدات تعاون جديدة كانت معطلة بمعاهدات التطبيع والترويض الاميركي الصهيوني للمنطقة.

 

*************

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “ال بي سي”

عَلِق الاجتماع الثنائي، الفرنسي – السعودي، في باريس، بين منطقين : منطق التسويات ومنطق المواصفات. منطق التسويات قدَّمه الجانب الفرنسي، وسمَّى المرشح سليمان فرنجيه ، ومنطق المواصفات الذي قدَّمه الجانب السعودي ، وواضح أن هذه المواصفات لا تنطبق أو لا يلبيها سليمان فرنجيه. توقف النقاش بعد ستين دقيقة ، رفعَت الجلسة وعاد كل فريق إلى مربَّعه، الأول، ولا اتفاق على اجتماعٍ ثان آخر .

لا انتخابات رئاسية في ظل هذه الأجواء ، وملء الوقت الضائع يتم بعدة وسائل قد تكون نافعة ومجدية وقد لا تكون . 

بكركي دعت النواب المسيحيين إلى خلوة روحية، وهذه الدعوة هي الأولى من نوعها وهي سابقة. حصر الدعوة بالنواب يعني أن بعض مَن لا تشملهم معنيون مباشرة بالاستحقاق الرئاسي، في مقدَّمهم رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه المدعوم من ثنائي حزب الله وأمل ، ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ، المعنيّ الثالث رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، تنطبق عليه الدعوة بصفته نائبًا ، لكنه لن يجد سمير جعجع الذي سعى إلى لقائه منذ أعلن الورقة الرئاسية وجال بها على المرجعيات والأطراف . 

موعد الخلوة الروحية في الخامس من نيسان المقبل، يعني أن لا شيء” على النار ” قبل هذا التاريخ.

الموعد الثاني المنتظر هو الثلث الأول من أيار المقبل، موعد انتهاء مهلة الشهرين في الاتفاق السعودي الايراني، وهو اختبار الطرفين في ما تم الاتفاق عليه لجهة إعادة فتح السفارتين وغيرها من بنود الاتفاق. وهذا يعني أيضًا أن لا شيئ رئاسيًا ” على النار” قبل أيار المقبل.
في المواقف التي يمكن لأن تحمل مؤشرًا أو أكثر، يتحدّث الامين العام لحزب السيد حسن نصرالله الأربعاء المقبل، في مناسبة حزبية. 

في ملف النازحين، فجَّر محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر قنبلة الأَعداد وان ما يتقاضاه كل نازح أو أعلى من راتب المحافظ ن وردَّ على مَن ينتقدونه، وسنكون في سياق النشرة مع تقرير عن هذا الملف.

إقليميًا،  مزيد من التقاربات: وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أعلن من القاهرة “التحضير للقاء” بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي، ويقول: “نريد استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أعلى مستوى”.

 

************

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

لا حلَّ إلا إلهياً وعن طريقِ الروح القدس فمنذُ شغورِ سُدّةِ الرئاسة، ورأسُ الكنيسةِ المارونية يطالبُ المسؤولينَ عموماً والمسيحيينَ خصوصاً بالقيامِ بواجبِهم وانتخابِ رئيسٍ للجُمهورية.. ولم تَخْلُ عظةٌ من هذا المطلَب لكنّ القادةَ الموارنة تَمترسوا خلفَ التهديد بتعطيلِ جلسةِ الانتخاب.. وعندما انتهت حلولُ الأرض فَوّضَ الراعي الأمرَ للسماء، ووجّهَ دعوةً لكلِ النوابِ المسيحيين إلى خلوةٍ وصلاة بجوارِ سيّدة لبنان في حاريصا أوائلَ الشهرِ المقبل وإذا كانت صلاةُ الغائب تجوز على الرئيسِ المغيّب.. فإنّ رجْمَ شياطينِ التعطيل يُشفي الغليل، ولو كانَ في الكنيسةِ القريبة والمَدعوون إلى الصلاة مَرؤوسين من المعطِّلينَ أنفسِهم.. وصلاتُهم غيرُ مُستجابة الراعي في واد والقِطعان السياسية في وادي جهنّم.. تنتظرُ عندَ ضَفّةِ النهر مرورَ مراكبِ التسوياتِ الخارجية، واجتماعاتِها الثنائية والثلاثية والرباعية والخماسية وآخِرُها اجتماعُ الإليزيه بالأمس.. حيث جرى تقييمُ الحَراكِ الدبلوماسي بأضلاعِه الثلاثة الأميركي والفرنسي والسُعودي على المسطّحِ اللبناني والعصفُ الفكري هذا لم يُؤدِّ إلى حلحلةِ العُقَد وتليينِ الموقفِ السُعودي من مرشّحِ الثنائي سليمان فرنجية وزعيمُ تيارِ المردة نفى معلوماتٍ أوردها على الجديد الصِحافي سركيس نعوم من أنه قامَ بزيارةٍ الى سوريا بمواكبةٍ رسمية، وسَمِعَ من الرئيس بشار الاسد أنه رئيس، وإذا لم يكُن رئيساً فإنّه صانعٌ للرؤساء وقالت بنشعي إنّ هذه الأنباء غيرُ صحيحةٍ على الاطلاق شكلاً ومضموناً وشكلُ الرئيس ومضمونُه أيضاً يبقى خبراً كاذباً حتى الساعة.. حيثُ لا تَقَدُّمَ في المساعي الا لمواقفِ الحزبِ التقدمي الاشتراكي بعرضِه أسماءً وسطية إذ قال النائب وائل أبو فاعور إننا انتقلنا من النقاشِ المجرّد الى نقاشِ الاسماء.. والأطراف بدأت بوضعِ أوراقِها على الطاولة بعدَ الاتفاقِ الإيراني السُعودي وموجةُ التقارب في المِنطقة كسرت حاجزَ الخلافِ المِصري التُركي فبعدَ جفاءٍ عمرُه من عمرِ الأزْمة السورية.. شَهِدت القاهرة لقاءً بينَ وزيرَي الخارجية سامح شكري ومولود جاويش أوغلو فَتَحَ صفحةً جديدة في العلاقات بينَ البلدين وسياسة “صِفر مشاكل” في المِنطقة انسحبت على المشهدِ الإيراني البحراني بلقاءٍ هو الأول جرى بينَ البلدين على هامشِ مؤتمرِ البرلمانات العالمي.. وأسفر الاتفاقُ عن إعادةِ مَدَّ جسورِ التواصل بين طِهران والمنامة أعادَ الاتفاقُ الإيراني السُعودي رسمَ الخرائطِ السياسية في المِنطقة بحبرٍ صيني.. معلناً ولادةَ شرق أوسط جديد وشَهِدت الدول هِجرةً معاكسة نحوَ تطبيعِ العلاقات معَ بعضِها البعض.. باستثناءِ لبنان الذي يَقِفُ موقِفَ المتفرج ويُديرُ ظهرَه صوبَ الشام، على أزْمةِ نزوحٍ تحوّلت قنبلةً موقوتة.. فَكَّ صاعقَها محافظُ بَعْلَبك الهرمل  بشير خضر وخلالَ لقاءٍ تنسيقي للجمعيات دعت إليه دارُ الفتوى في بَعْلَبك.. طالب منسقُ مخيماتِ النازحين في عرسال بزيادةِ التقديمات إلى النازحين، وحمّلَ المحافظ مسؤوليةَ أوضاعِهم الصَعبة، مُطالباً إياه بالعملِ على تحسينِها وهنا انفجرَ الخضر غضباً.. وقال: أنا كمحافظ، وهي أعلى وظيفةٍ إدارية في الدولةِ اللبنانية، راتبي أقلّ ممّا يَحصُلُ عليه النازحُ السوري في لبنان.. والتقديماتُ التي يَحصُلُ عليها النازحون أكبرُ بكثير ممّا يَحصُلُ عليه الموظفون اللبنانيون وعلى وقْعِ التصفيق أضاف: أنتم نازحون، هذه تسميتُكم القانونية في الدولةِ اللبنانية.. عليكم احترامُ البلد الذي يَستضيفُكم وقوانينِه نحنُ شعبٌ واحد في بلدين ولسنا شعباً واحداً في بلدٍ واحد وختمَ بالقول: لم يَبقَ أمامَنا إلا بيعُ كُليتِنا حتى نُكمِلَ العمل.

 

===============

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.