الحريري و«القوات».. بعد الاشتباك الكلامي، مساع للسنيورة مع جعجع

المستقبل

على صعيد آخر، استمرت تداعيات الاشتباك السياسي الكلامي بين تيار «المستقبل» والقوات اللبنانية بعد مواقف الاخيرة بشان قرار الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي والنيابي واجتذاب الشارع السني اليها، وسط محاولات لرأب الصدع وتخفيف الاحتقان، حيث ترددت معلومات عن مساعٍ قام بها الرئيس فؤاد السنيورة مع سمير جعجع لتخفيف خطاب القوات تجاه الطائفة السنية، وان جعجع كلف الوزير السابق ملحم الرياشي التواصل مع اركان تيار «المستقبل» والمقربين من الحريري لا سيما الوزير الاسبق الدكتور غطاس الخوري. وتردد ان رياشي التقى الرئيس السنيورة لكن لم تتأكد كل هذه المعلومات، ولم تعرف نتائج المساعي.

في السياق، اكدت مصادر نيابية في تيار المستقبل لـ«اللواء» ان اي قرار لم يُتخذ بعد على مستوى الترشيح للإنتخابات بإنتظار عودة الرئيس سعد الحريري نهاية هذا الاسبوع او بداية الاسبوع المقبل (قبل ذكرى 14 شباط)، وبحث تفاصيل الامور الانتخابية معه، علماً انه لم يطلب عدم ترشيح اي نائب حالي او سابق شرط الّا يترشح بإسم تيار «المستقبل».

في ظل هذه المعطيات، تناولت بعض الأندية السياسية احتمالات تأجيل الانتخابات النيابية، إذا ما تبيّن ان لا إمكانية لتحقيق خرق يقلب المعادلة في المجلس النيابي، بعد غياب الرئيس سعد الحريري عن المسرح.

وطرحت سيناريوهات عدّة، منها سيناريو يروّج لتعميم التجربة العراقية في لبنان، ومنع «الثنائي» من انتخاب الرئيس نبيه برّي لرئاسة المجلس مرّة جديدة.

وفي السياق، يرد مصدر مقرّب من «الثنائي الشيعي»، بأن لبنان ليس العراق ولا يمكن لأي جهة عربية أو غربية فرض انتخاب رئيسي مجلس النواب والجمهورية على قياس طموحاتهم في المنطقة، او المساس بشرعية المقاومة والمعادلة الذهبية التي حمت لبنان في وجه العدو الاسرائيلي»، مع تشديد المصدر على استحالة القبول ببهاء الحريري كخليفة محتملة لاخيه، والذهاب الى حد عدم الترحيب به، وبالموازاة طرح اكثر من علامة استفهام حول ما يستند اليه بهاء في دخوله المعترك السياسي، في «ظل عدم وجود راع دولي او عربي، او تأييد داخلي وسنّي.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.