وزير التربية: وصول الشباب إلى سوق العمل من أولويات حكومة ميقاتي

رغم الازمة الاقتصادية ـ المعيشية التي تغرق البلد في دوامات وعذابات يومية، افتتحت الإدارة الإقليمية للشرق الأوسط في الوكالة الجامعية للفرانكوفونية، في الذكرى الستين لتأسيس الوكالة، أول مركز لقابلية التوظيف الفرانكوفونية في الشرق الاوسط، في «منطقة بيروت الرقمية BDD»، بهدف تسهيل الاندماج المهني للطلاب اللبنانيين ومواكبة خطواتهم الأولى على درب ريادة الأعمال.

وحضر حفل الافتتاح الرسمي وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي الذي اكد في كلمته ان «التوظيف وتسهيل وصول الشباب الى سوق العمل من اولويات حكومة الرئيس نجيب ميقاتي».

من جهته، قال المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرانكوفونية جان نويل باليو: المركز يهدف إلى سد الثغرات والفجوات انطلاقا من حس الوكالة الجامعية للفرانكوفونية بالمساهمة المجردة من المصلحة الشخصية في المرفق العام، سيكتسب الطلاب والمتخرجون الشباب مهارات إضافية يطلبها سوق العمل ولا تدرس بالضرورة ضمن المناهج الجامعية.

هنا سيتم التركيز على الحلقة الناقصة من ريادة الأعمال الطالبية.

من ناحيته، أكد عميد الوكالة الجامعية للفرانكوفونية البروفيسور سليم خلبوس في مداخلة عن بُعد «أهمية الشبكة العالمية لمراكز قابلية التوظيف الفرانكوفونية التي أرادت الوكالة الجامعية للفرانكوفونية إطلاقها في إطار استراتيجيتها الجديدة وذلك لتكثيف الاستثمار في الاندماج المهني للطلاب وفي توظيفهم، ولدعم ريادة الأعمال».

وجدد «التزام الوكالة الجامعية للفرانكوفونية تجاه مؤسساتها الأعضاء في لبنان»، وقال: «تقف الوكالة الجامعية للفرانكوفونية إلى جانبكم، وقابلية التوظيف هي في صلب استراتيجيتنا الجديدة. سنبذل كل ما أوتينا من جهود لتعزيز الاندماج المهني وروح ريادة الأعمال لدى شبابنا».

بدوره، قال رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين رئيس مجلس التوجه الاستراتيجي الإقليمي للوكالة الجامعية الفرانكوفونية د.فؤاد زمكحل «الحلم تحول إلى حقيقة بإنجاز هذا المركز الذي يساعد على تحقيق الريادة التي لم تعد في التفتيش عن الوظائف بل في خلقها».

أما وزير التربية فعبر عن سروره «لافتتاح مركز قابلية التوظيف الفرانكوفوني للوكالة الجامعية الفرانكوفونية التي تحل مكان» حرم بيروت الموصول «الذي أنشأته الوكالة والوزارة الفرنسية للتعليم العالي والبحث والابتكار في منطقة بيروت الرقمية غداة انفجار بيروت في 4 اغسطس 2020 والذي شكل استجابة من السلطات الفرنسية ومن الوكالة الجامعية الفرانكوفونية للاوضاع الملحة وقدم حلولا تقنية وعملانية لمختلف الصعوبات التي واجهها الطلاب اللبنانيون في أوضاع تعليمية معقدة، ومكن العديد منهم من متابعة تعليمهم عن بعد في ظروف مكنتهم من النجاح».

وأشار بيان للوكالة الجامعية للفرانكوفونية الى أنه «تم إنشاء مركز لقابلية التوظيف الفرنكوفونية من أجل الاستجابة لحاجة حقيقية أعرب عنها الطلاب والمسؤولون في الجامعات الأعضاء، بالإضافة إلى السلطات الجامعية والسياسية خلال الاستشارة العالمية التي أجرتها الوكالة الجامعية للفرانكوفونية في العام 2020، للسماح للجامعات بإفادة طلابها من خدمات مركز رفيع المستوى لقابلية التوظيف الفرانكوفونية مصمم وفقا للمعايير الدولية دعما للآليات المتوافرة لخدمة الاندماج المهني».

اما برنامج مركز قابلية التوظيف الفرانكوفونية فيتضمن فعاليات ـ طاولات مستديرة، نقاشات، أياما حول التوجيه ـ تجمع فئات مختلفة من الفاعلين المعنيين، بالإضافة إلى الدورات التدريبية، لاسيما في مجال المهارات المستعرضة، والشهادات.

كما سيشكل المركز مكانا لاحتضان المشاريع.

وقد ابرمت الوكالة الجامعية للفرانكوفونية شراكات مع مؤسسات في فرنسا من أجل تعزيز مركز قابلية التوظيف الفرانكوفونية.

ويتم حاليا إضفاء الطابع الرسمي على شراكات أخرى، من أجل تنظيم دورات تدريبية عن بعد يديرها خبراء أجانب.

وستنظم دورات تدريبية أخرى بشكل حضوري، لاسيما من خلال متعاقدين ينتمون إلى شركاء أو إلى جامعات أعضاء في الوكالة في لبنان.

الانباء ـ جويل رياشي

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.