حرب غزة: هل يُقدَّم المسؤولون عن “المقابر الجماعية” إلى المحاكمة؟

تتزايد الدعوات المطالبة بضرورة إجراء تحقيق دولي بعد اكتشاف مئات الجثث في مقابر جماعية بمستشفيين في قطاع غزة، بعد انسحاب عناصر الجيش الإسرائيلي منها.

وأعلن مدير الدفاع المدني في خان يونس، يامن أبو سليمان، الخميس 25 من أبريل/نيسان، خلال مؤتمر صحفي، “رصد 3 مقابر جماعية في مستشفى ناصر، تضم 392 جثة تظهر على بعضها آثار التعذيب”.

وأشار أبو سليمان إلى أنه من بين الجثامين المكتشفة “165 مجهولي الهوية، لم يتم التعرف عليهم بسبب تغيير الاحتلال مظاهر العلامات الخاصة للتعرف على الجثث وتشويهها”.

وتحدث جهاز الدفاع المدني في غزة عن “وجود شبهات بتعرض بعض ضحايا المقابر الجماعية المكتشفة في مستشفى ناصر لسرقات أعضاء”.

كما أشار مدير إدارة الإمداد والتجهيز بالدفاع المدني في قطاع غزة، محمد المغير، إلى أن طواقم الدفاع المدني “وجدت بعض الجثث مربوطة الأيدي، والبطن مفتوح ومخيط بطريق تخالف الطرق الاعتيادية لخياطة الجروح في قطاع غزة، مما يثير شبهات حول اختفاء بعض الأعضاء البشرية”.

واعتبرت طواقم الإسعاف والإنقاذ في قطاع غزة أن الأدلة السابقة تشير إلى أن إسرائيل “ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، وقامت بالإعدامات الميدانية في حرم مجمع ناصر الطبي”.

في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي الاتهامات الموجهة إليه، مشيرا إلى أن عناصر من الجيش “استخرجت بالفعل جثثا في محاولة للعثور على الرهائن الإسرائيليين”، مؤكدا أن عناصر الجيش “أعادت الجثث إلى مكان دفنها بعد فحصها”.

وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان، إلى أن عملية الفحص “جرت بعناية وبشكل حصري في مواقع أشارت المخابرات إلى احتمال وجود رهائن فيها، وتم الفحص بطريقة لائقة تحفظ كرامة الموتى”.

ومن جانبها، قالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إنه “شعر بالذعر” من حجم الدمار الذي لحق بمستشفى ناصر ومستشفى الشفاء في قطاع غزة، ومن التقارير التي تتحدث عن “وجود مقابر جماعية بها مئات الجثث”.

وطالب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي للتعرف على حقيقة ما جرى. كما طالب الاتحاد الأوروبي بضرورة إجراء تحقيق دولي نزيه وشفاف للوقوف على الحقيقة كاملة.

كما دعا مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جايك ساليفان، إسرائيل إلى “تقديم إجابات” وإجراء “تحقيق شامل وشفاف” بشأن التقارير التي تتحدث عن اكتشاف مقابر جماعية في قطاع غزة.

وانسحب الجيش الإسرائيلي من خان يونس، في 7 أبريل/نيسان، بعد نحو أربعة أشهر من عملية برية نفذها، شملت اقتحام مجمع ناصر الطبي.

وبالإضافة إلى اكتشاف مقابر جماعية في مستشفى ناصر، تحدث الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة عن اكتشاف مقابر جماعية أخرى في مجمع الشفاء الطبي.

وما زال هناك مئات المفقودين في قطاع غزة منذ بدء الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد 28 من أبريل/نيسان، إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 34454 قتيلا، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن 77575 مصابا، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

برأيكم،

• هل يُقدم المسؤولون عن “المقابر الجماعية” إلى المحاكمة؟
• كيف ترون اتهام إسرائيل بتنفيذ “إعدامات ميدانية” في حرم مجمع ناصر الطبي؟
• كيف ترون نفي إسرائيل مسؤوليتها عن “المقابر الجماعية”؟
• وهل تتوقعون تحقيقا دوليا نزيها وشفافا فيما جرى في مجمع ناصر الطبي؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 29 أبريل/ نيسان

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر تويتر على الوسمnuqtqt_hewar@

كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب