ضربة جوية هي “الأكثر دموية” هذا العام تضرب سوق خضار في إدلب

آثار الغارة الجوية الروسية على موقع مجاور لسوق الخضار، خارج بلدة جسر الشغور التي تسيطر عليها المعارضة، سوريا (25 يونيو/ حزيران 2023)

EPA
قالت الخوذ البيضاء إن معظم القتلى في سوق الخضار كانوا من العمال والمزارعين

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تصعيد الأعمال العدائية في شمال غرب سوريا بعد مقتل 11 شخصا على الأقل في ضربات جوية روسية على محافظة إدلب التي يسيطر عليها المتمردون.

وقال رجال إنقاذ إن تسعة سوريين قتلوا عندما أسقطت طائرات حربية قنابل قرب سوق خارج جسر الشغور يوم الأحد.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا كان الهجوم الروسي الأكثر دموية هذا العام.

وأضافت أن شخصين آخرين قتلا في غارة جوية قرب مدينة إدلب.

ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الروسي، الذي كانت حملته الجوية لدعم الحكومة السورية حاسمة في تحويل مسار الحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاما لصالحه.

لكن وزارة الدفاع السورية قالت إن قواتها تعاونت مع سلاح الجو الروسي في عملية استهدفت “مقار ومخازن الإرهابيين” في إدلب و “قضت على عشرات الإرهابيين”.

وأضافت أن الضربات جاءت ردا على هجمات قتلت مدنيين في محافظتي حماة واللاذقية الخاضعتين لسيطرة الحكومة.

وقال المرصد السوري إن ستة مدنيين قتلوا في هجمات بطائرات مسيرة ومدفعية شنتها جماعات متشددة ومعارضة منذ الأربعاء.

وأضافت أن 15 مدنيا وأربعة مقاتلين قتلوا في ضربات جوية روسية وهجمات بالمدفعية الحكومية خلال نفس الفترة.

قالت منظمة الخوذ البيضاء، التي يعمل مستجيبوها الأوائل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، إن معظم القتلى بالقرب من جسر الشغور كانوا عمال ومزارعين في سوق خضار كان بجوار الموقع المستهدف في الغارة الروسية.

قال محمد إنه كان يحمل الطماطم والباذنجان على المركبات في السوق عندما انفجرت قنبلة.

وقال لوكالة الأنباء الفرنسية “نظرت إلى جاري ورأيت جاري يصرخ بجواري. حملته إلى مكان آمن. أصيب بعض أصحاب المركبات وقتل آخرون”.

وقالت منظمة الخوذ البيضاء إن من بين الجرحى أطفال وأن عدد القتلى قد يرتفع لأن العديد من الأشخاص في حالة حرجة.

وحذرت من أن “الهجمات على المدنيين في سوريا مستمرة بلا هوادة ودون حل، مما يترك السوريين محاصرين في دوامة لا تنتهي من المأساة واليأس”.

وقُتل أكثر من نصف مليون شخص في الصراع الذي اندلع في سوريا في عام 2011.

إدلب هي آخر معاقل المعارضة المتبقية وتضم 2.9 مليون نازح، يعيش الكثير منهم في ظروف مزرية في المخيمات.

في آذار / مارس 2020، توسطت روسيا وتركيا في وقف إطلاق النار لوقف مسعى الحكومة لاستعادة إدلب. وأدى ذلك إلى هدوء طويل في أعمال العنف، لكن الاشتباكات المتقطعة والغارات الجوية والقصف تواصلت.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.