ما الذي نعرفه عن داريا تريبوفا المتهمة بقتل المدون العسكري الروسي فلادلين تاتارسكي؟

أثار اعتقال داريا تريبوفا بتهمة قتل المدون الروسي المؤيد للحرب فلادلين تاتارسكي تساؤلات حول خلفية هذه الفتاة وتوجهاتها السياسية .

وذكرت تقارير إعلامية روسية أن تريبوفا (26 عاما) سلمت تاتارسكي تمثالا صغيرا يُعتقد أنه يحتوي على المتفجرات التي قتلته. وفي وقت لاحق شوهدت في مقطع فيديو نشرته وزارة الداخلية الروسية، وهي تعترف بأنها أحضرت التمثال الصغير إلى المقهى الذي وقع فيه الانفجار.

ومع ذلك، من المرجح أن أقوالها تم الحصول عليها بالإكراه، ولم تذكر ما إذا كانت على علم بالمتفجرات.

ويقول المسؤولون الروس إن القتل جرى التخطيط له من أراضي أوكرانيا، وإن المشتبه بها من مؤيدي مؤسسة مكافحة الفساد “إف بي كيه”، التي يرأسها زعيم المعارضة الروسي المسجون أليكسي نافالني.

لكن الأصدقاء والعائلة يقولون إن تريبوفا كانت ناشطة مناهضة للحرب، وبحسب ما ورد احتُجزت في احتجاج في بداية الحرب، لكن لم تكن لها وجهات نظر متطرفة ولم تكن قادرة على القتل.

ويقول زوجها ديمتري ريلوف إنها ربما تعرضت للخداع.

إذا، ماذا نعرف عن داريا تريبوفا؟

قالت إحدى معارفها لبي بي سي إنها ذهبت إلى المدرسة في بلدة بوشكين خارج سانت بطرسبرغ، مضيفة أنها “لم يكن لديها أي آراء سياسية في ذلك الوقت”.

وتقول مصادر أخرى إنها التحقت في وقت لاحق بجامعة سان بطرسبرغ، على الرغم من أنه ليس من الواضح في أي تخصص، ولا يُعتقد أنها أنهت دراستها.

ووفقًا لصديقة أخرى، عملت لفترة طويلة في متجر لبيع الملابس القديمة في المدينة، لكنها تركت وظيفتها قبل شهر للانتقال إلى موسكو.

وليس من الواضح منذ متى تزوجت من ريلوف.

موسكو تكشف هوية المشتبه بها في مقتل مدون روسي بارز

كيف بات مصير بوتين مرتبطاً بنتيجة الحرب في أوكرانيا؟

وفي مقابلة مع قناة “أغينتستفو تيليغرام”، قال أصدقاء تريبوفا إن زواجهما كان “مزحة” وأنهما في الحقيقة مجرد أصدقاء.

لكن بعض التقارير تقول إن الاثنين اعتقلا في مسيرة مناهضة للحرب في 24 فبراير/شباط من العام الماضي، في بداية غزو أوكرانيا.

واحتُجزت تريبوفا لمدة 10 أيام، على ما يبدو لتجاهلها طلبات الشرطة لتفريق التظاهرة.

ويقال إن ريلوف عضو في جماعة معارضة هامشية صغيرة تسمى الحزب التحرري، والتي شاركت في المظاهرات. وقال الحزب إنه هاجر.

كما أبلغ الحزب قناة “تيليغرام سوتا” أن تريبوفا لا علاقة لها بالحزب، وأن الحزب يدين مقتل تاتارسكي.

و تقول بعض التقارير إن ريلوف مطلوب أيضًا على خلفية جريمة القتل.

و قال ريلوف لـ “إس في تي في نيوز” إ ن زوجته لا يمكن أن ترتكب جريمة قتل طواعية. وأضاف: “أعتقد أن زوجتي تعرضت للخداع”.

وتابع: “صحيح أن أيا منا لا يؤيد الحرب في أوكرانيا، لكننا نعتقد أن مثل هذه الأعمال غير مسموح بها. أنا متأكد بنسبة 100 في المئة أنها ما كانت لتوافق أبدًا على أي شيء كهذا لو كانت تعلم به.”

وتقول تقارير إن المحققين الروس لم يستبعدوا احتمال أن تريبوفا لم تكن تعرف ما هو موجود في التمثال الصغير.

كما ذكرت وسائل إعلام روسية أن الشابة كانت تتراسل مع تاتارسكي (ضحية انفجار المقهى) وحضرت الفعاليات السابقة التي شارك فيها.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.