عمران خان: تعليق أمر اعتقال زعيم المعارضة الباكستانية والشرطة تغادر مقر إقامته

عمران خان مع أنصاره.

Reuters

استقبل زعيم المعارضة الباكستانية، عمران خان، أنصاره خارج منزله، بعد ساعات فقط من وقوع اشتباكات عنيفة خلال محاولة الشرطة اعتقاله.

وخاطب الحشد والتقط صوراً مع من تجمعوا بالقرب من المجمع الذي يقطنه في مدينة لاهور.

وفي أحد مقاطع الفيديو يمكن رؤيته وهو يرتدي قناع غاز. وأطلقت الشرطة قذائف غاز مسيل للدموع خلال الاشتباكات طوال الليل.

وقال أحد المسؤولين لبي بي سي إن الاعتقال توقف مؤقتاً.

وقال وزير الإعلام المؤقت في البنجاب، أمير مير، إن أمر المحكمة باعتقال خان واحتجازه علق للسماح بإقامة بطولة كريكيت في مكان قريب، لأن المواجهة بين الشرطة وأنصاره تسببت في اضطراب كبير في حركة المرور.

وأضاف أن العملية ستستأنف على الأرجح بعد نهائي الدوري الباكستاني الممتاز في 19 مارس/آذار.

محتجون يواجهون الشرطة.

AFP

ويواجه خان، الذي أطيح به من رئاسة الوزراء في أبريل/نيسان الماضي، ادعاءات بأنه باع هدايا حكومية في فترة وجوده في منصبه. ولكنه يقول إن وراء القضية دوافع سياسية.

وشوهد ضباط وحراس من قوات شبه عسكرية وهم يغادرون ضاحية حديقة زمان حيث يقع منزل خان، وأفادت تقارير بأن بعض الأفراد تخلوا عن حواجز الطرق ونقاط التفتيش.

ثم ظهر خان في الخارج وتحدث إلى أنصاره.

وكتب على الحساب التابع لحزب بي تي آي على موقع تويتر: “صدت حشود الجماهير الشرطة والحراس الذين أرسلوا لإيذاء عمران خان”.

الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع.

BBC

وكان أفراد الشرطة الذين ظهروا في معدات مكافحة الشغب قد أطلقوا الثلاثاء قذائف الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات من أنصار خان الغاضبين في المجمع. ورشق بعض أفراد الحشود الحجارة والطوب.

وحاولت الشرطة بعد ذلك اقتحام المجمع للقبض على خان لعدم مثوله أمام محكمة في إسلام أباد.

وقال خان إنه لم يحضر بسبب مخاوف أمنية، إذ وقع هجومان مسلحان هناك من قبل. وعرض السياسي التوقيع على تعهد بأنه سيمثل أمام المحكمة السبت.

وصرح خان لبي بي سي في وقت سابق أنه “لا يوجد سبب” للشرطة لاعتقاله لأنه أخذ كفالة وقائية حتى يوم السبت.

وأضاف أن الحكومة عازمة على وضعه خلف القضبان بعد محاولات سابقة فاشلة.

وقال إن السلطات كانت تحاول اعتقاله لمنع حزبه من المشاركة في الانتخابات المقبلة. لكنه أضاف: “سواء كنت في السجن أم لا، فلن يتمكنوا من منع حزبي من الفوز”.

وقالت الوزيرة ماريوم أورنغزيب إن الخطوة لا علاقة لها بالانتخابات وإن الشرطة تمتثل فقط لأوامر المحكمة.

واعتبرت أن خان كان يستخدم العاملين في حزبه والنساء والأطفال دروعاً بشرية لتجنب الاعتقال وإذكاء الاضطرابات.

وكان خان منذ إقالته من منصبه منتقداً صريحاً للحكومة والجيش في البلاد. وبدأ جولة في البلاد وألقى خطابات نارية دعا فيها إلى إجراء انتخابات مبكرة في وقت لاحق من هذا العام.

وواصل الضغط على خليفته، شهباز شريف، بالمظاهرات. وهو يلقي باللوم عليه في محاولة اغتيال تعرض لها في نوفمبر/تشرين الثاني وأصيب فيها في ساقه.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.