وفاة الأخت أندريه أكبر معمرة في العالم عن 118 عاماً

لوسيل راندون

Getty Images
كانت راندون تعمل حتى بلغت 108 سنة

توفيت الراهبة الفرنسية لوسيل راندون، أكبر معمرة في العالم، عن عمر يناهز 118 سنة.

وماتت راندون، التي سميت بالأخت أندريه منذ إعلان نذورها عام 1994، أثناء نومها في دار لرعاية المسنين في تولون في فرنسا.

وولدت الراهبة الفرنسية عام 1904 في جنوب فرنسا – عاصرت الحرب العالمية الأولى والثانية – وكرست نفسها لخدمة المذهب الكاثوليكي.

وكانت تقول إن “الرب وحده هو الذي يعلم سر” طول عمرها.

وعندما ولدت راندون كان سباق دراجات فرنسا “تور دو فرانس” قد أُقيمت منه دورة واحدة فقط. كما عاصرت أكبر معمرة في العالم 27 رئيساً للبلاد.

وقال تافيلا لوسائل إعلام: “نشعر بعميق الأسى … وقد كانت أمنيتها أن تنضم إلى شقيقها الحبيب. وأعتقد أن الموت بالنسبة لها كان تحررا”.

وكان معروفاً عن الراهبة الفرنسية علاقتها الوطيدة بأشقائها. وصرحت لصحفيين ذات مرة بأن أحب الذكريات لقلبها كانت عند عودتهم سالمين من القتال في نهاية الحرب العالمية الأولى.

وقالت أيضاً: “كان أمراً نادر الحدوث، فقد اعتادت الأسر أن تستقبل قتيلين في الحرب، لا ابنين على قيد الحياة”.

وكانت الأخت أندريه مكفوفة البصر وتجلس على كرسي متحرك، لكنها كانت تظهر الكثير من الاهتمام بالمسنين من حولها الذين كان بعضهم أصغر منها سناً.

وقالت في مقابلة صحفية أجرتها معها وكالة أنباء فرانس برس في إبريل/ نيسان الماضي: “يظن الناس أن العمل يقتل، لكن العمل هو الشيء الذي أبقاني على قيد الحياة فأنا كنت أعمل حتى بلغت 108 أعوام”.

وفي نفس المقابلة، قالت راندون إنها سوف تكون بحال أفضل في السماء، لكنها كانت تستمع ببعض الملذات الدنيوية مثل تناول قطعة من الشكولاتة وكأس من الخمر كل يوم.

وظلت الراهبة الفرنسية تحمل لقب أكبر معمرة في أوروبا لبعض الوقت حتى دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية في إبريل/ نيسان الماضي كأكبر امرأة في العالم بعد وفاة المعمرة اليابانية كاين تاناكا التي عاشت 119 سنة.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي تدخل فيها راندون موسوعات الأرقام القياسية، إذ كانت في 2021 أكبر مريضة سناً تتعافى من كوفيد19.

وولدت الأخت أندريه لأسرة بروتستانتية، لكنها تحولت إلى المذهب الكاثوليكي قبل أن يتم تعميدها وهي في السادسة والعشرين من عمرها.

وبدافع من رغبتها “في التقدم”، انضمت إلى جماعة راهبات تسمى “بنات المحبة” بعد 15 سنة من تحولها إلى الكاثوليكية.

وتولت راندون وظيفة في مستشفى في فيتشي حيث قضت أغلب سنوات حياتها العملية، حوالي 31 سنة.

وفي إحدى المقابلات الصحفية التي أُجريت معها، قالت راندون: “الناس ينبغي أن يساعدوا بعضهم البعض وأن يسود الحب بينهم بدلا من الكراهية. فإذا فعلنا ذلك، فسوف يكون حالنا أفضل بكثير”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.