عبدالله رشدي: وفاة زوجة الداعية المصري تعيد فتح ملف “الأخطاء الطبية” في مصر

تصدر اسم الداعية المصري، عبد الله رشدي، مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية بعد اتهامه لأحد المستشفيات الخاصة في مصر بالتسبب في وفاة زوجته.

واتهم رشدي مستشفى بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة، بارتكاب خطأ طبي أدى إلى دخول زوجته البالغة من العمر 35 عاماً في حالة حرجة، وتوقف قلبها، مشيراً في بلاغه إلى أنه وُضعت على أجهزة إعاشة، حتى وافتها المنية خلال ساعات.

ونعى رشدي عبر حسابه في تويتر زوجته قائلا: “انتقلت إلى رحمةِ الله تعالى زوجتي الحبيبة بعد عشرة دامت 15 سنة، كانت فيها الزوجةَ المُحبة ورفيقة الدرب الوفية، مضى أمر الله أن نفترق اليوم على أمل أن ألتقيها في جنات الخلد إن شاء الله”.

https://twitter.com/abdullahrushdy/status/1609281244910477312?s=46&t=SzJ3DXX_tPqvaB5JMRDEPQ

رد المستشفى

علق مدير مستشفى نسائم في مصر مصطفى شكري، على وفاة زوجة الداعية الشيخ عبدالله رشدي، بعد اتهامه له بالتسبب في وفاتها.

وقال مدير المستشفى إن زوجة الداعية المتوفاة كانت تعاني من مشكلة نسائية تحتاج إلى جراحة خاصة، وخضعت للعملية على يد طبيب خاص، كانت تتابع معه حالتها الصحية خارج المستشفى.

وأوضح مدير المستشفى، في تصريحات تلفزيونية، أن الطبيب الخاص بالحالة حَوّل المريضة للمستشفى لإجراء العملية بإحدى غرف العمليات الخاصة بنا، مؤكدا أن سبب الوفاة طبي ولا يمكن الإفصاح عنه في وسائل الإعلام حفاظا على خصوصية المريض.

وطالب مدير مستشفى نسائم، عدم إلقاء الاتهامات دون دليل مادي، قائلا: “مينفعش يتم اتهام دكتور أو مستشفى أو أي حد لأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته وما يحدث ضدنا تشهير غير مقبول”.

وأضاف مدير مستشفى نسائم: “الشيخ عبدالله رشدي كان بيجيب دكاترة كتير من برة عشان يراجعوا الإجراءات حتى يطمئن أن الإجراءات سليمة، ومفيش حد منهم قال إن عندنا غلط في المستشفى أو الرعاية المركزة، وتعاملنا مع الحالة بمنتهى الإنسانية”.

وأردف مدير مستشفى نسائم: “احنا تعاملنا مع الحالة بمنتهى الإنسانية ولم نطلب منه فلوس ولا مرة، الفلوس اللي محطوطة كانت في حق العملية فقط، وصرفنا عليها طوال الأربعين يوما مليون جنيه، وذلك من رعاية وأدوية وتحاليل وكافة الإجراءات الطبية اللازمة وأجهزة التنفس، وهذا المبلغ صرفناه دون تردد أو تعطيل أي إجراء طوال المدة ولم نطالبه بجنيه، والدكتور المنوط بالحالة لم يشارك المستشفى في المصروفات”.

واستكمل: “دي شيلة المستشفى كلها، وهي اللي متولية الأمر من أوله، ودا علشان الحالة الإنسانية، وكان همنا الحالة تطلع بخير من الرعاية علشان تطلع لأهلها وأسرتها ولأولادها، لكن للأسف قدر ربنا ومحدش يقدر يمنعه، لكن بذلنا كل الجهد ولم نضع عليه عبء مطالبة فلوس خالص أثناء فترة الإقامة دي وكنا بنقوله دايما متفكرش في الفلوس وهو يشهد بذلك، وقولتله متفكرش في الفلوس ولما ربنا يكرمها نبقى نتكلم”.

محامي رشدي

قال أحمد مهران محامي الداعية عبدالله رشدي، إنّه وموكله امتنعا عن الإدلاء بأي تصريحات عن قضية وفاة زوجة الداعية الشهير، موضحًا: “لم نتهم المستشفى بأي اتهام بخصوص التسبب في وفاة زوجة موكلي، ولم ندلِ بأي تصريحات”.

وأضاف مهران، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج “90 دقيقة”، على قناة المحور “اتهمنا المستشفى وإدارتها في بلاغ رسمي بالتسبب في وفاة زوجة عبدالله رشدي، وسنكشف الحقيقة قريبا، لأن المستشفى هي من تسببت في وفاتها، و90% من تصريحات مدير المستشفى غير صحيحة”.

وتابع أحمد مهران: “مدير المستشفى اعترف بأن هناك خطأ، وأنا أشكره على ذلك، هو من بدأ بالحديث عن القضية دون أن نتهمه بشيء، كما أن المستشفى امتنع عن منحنا الفيديوهات الخاصة بالقضية، لكننا لدينا أدلة سنقدمها في الوقت المناسب، والمستشفى اعترف وأكد بأنه يتحمل مسؤولية تدهور الحالة وسيستمر في تقديم الرعاية لها، كما أن المستشفى منعنا من استلام الجثمان صباحا، ولكننا استلمنا الجثمان بعد ذلك، دون أن ندفع تكاليف العلاج، والمدير قال لي إن الموظف هو المتسبب في تعطيل استلام الجثمان”.

وأشار إلى أن المستشفى حررت محضرًا منذ 20 يوما يفيد فيه بأن أهل المريضة رفضت دفع مصروفات المستشفى: “مكناش نعرف إنهم عاملين محضر، لكن وقت الوفاة عرفنا بذلك، طب لو هم مش عايزين فلوس زي ما مدير المستشفى بيقول، ليه عملوا محضر؟”

https://youtu.be/cWz0GPsQKig

عبدالله رشدي

ونشر الداعية المصري، قبل ساعات فيديو له عبر يوتيوب، قائلا: “كثير من الأشخاص طلبوا مني الحديث عن واقعة ما حدث مع زوجتي والإهمال الطبي الجسيم الذي تسبب في وفاتها”.

وأوضح أنه لم يكن سيتحدث عن ما حدث لولا خروج مدير المستشفى متحدثا عن الواقعة، مردفا: “وكنت أظن أن من ارتكب خطأ يصلحه، وكان يكيفيني أن يأتي من أخطأ ويعتذر، ويطلب الجلوس معنا، ويقدم العزاء، ويعرف طلباتنا، ونحن لم نكن سنطلب أي شيء”.

وأكد: “المهمل يجب أن يُعاقب، ومن تسبب في وفاة زوجتي وحرم أطفالي من والدتهم يجب أن يُعاقب”.

وأشار إلى اتخاذه إجراءات قانونية، وأخرى ستنفذ خلال الفترة المقبلة، كي يستعيد حق زوجته.

وتابع: “من أخطأ يجب أن يُعاقب، ومن يتحدث من المستشفى عن الواقعة دون وجه حق يجب أن يُعاقب، بكرة المحامي بتاعي جاي معايا علشان نسعى بكل الطرق القانونية المشروعة لإثبات حق زوجتي، وحق مراتي هيرجع”.

https://twitter.com/abdullahrushdy/status/1610177127902502912?s=46&t=SzJ3DXX_tPqvaB5JMRDEPQ

مواقع التواصل الاجتماعي

وبالعودة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أعادت حادثة وفاة زوجة الداعية المصري عبدالله رشدي فتح ملف الأخطاء الطبية في المستشفيات المصرية.

فقال أحمد صالح: “ربنا يرحمها ودا قضاء الله وقدره لكن دا مش مانع انه يأخذ بالأسباب خاصةً إن سبب الوفاه خطأ طبي والحالة والعملية كانت بسيطة مش معقدة.

https://twitter.com/ahmed_saleh06/status/1610179132830404608?s=46&t=6JcCz-BSdew0xwxVBdVoiQ

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع صورة الداعية رشدي مع زوجته الراحلة، والتي نشرها عبر حسابه الرسمي في تويتر.

https://twitter.com/hmeda_22/status/1609669942344912897?s=46&t=21Ox2qUIOsfSlAY5iURj_g

والخلاف الفكري لم يمنع كثيرين من مواساة الداعية المصري عبدالله رشدي.

فقال سامح عساكر: “أتقدم بالعزاء في وفاة زوجة الشيخ عبدالله رشدي، خلافنا كان وسيظل فكريا، لكن الواجبات الإنسانية مقدمة دائما، ‏وربنا يرحم الفقيدة ويجعل مرضها في ميزان حسناتها يا رب”.

https://twitter.com/sameh_asker/status/1609307578244239360?s=46&t=6JcCz-BSdew0xwxVBdVoiQ

وانتقد مغردون تصريحات رشدي السابقة والمثيرة للجدل حول الموت والترحم.

فقال هاني بخيت: “شوفت يا عبدالله رشدي، مفيش إنسان مسيحي أو ملحد فرح في موت زوجتك زي ما عملت في موت نوال السعداوي وسيد القمني وغيرهم كثير عارف ليه؟ لأن خلاف الناس معاك فكري وخلافك مع الناس المختلفة عنك إنساني، أتمنى يكون ده درس ليك تتعلم منه يعني إيه إنسانية، الف رحمه على زوجتك وربنا مع أولادك”.

https://twitter.com/hanybakhit2/status/1609579472080015360?s=46&t=6JcCz-BSdew0xwxVBdVoiQ

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.