روسيا وأوكرانيا: غضب روسي بعد مطالبة الأمم المتحدة لها بدفع تعويضات

بنايات مدمرة في بوروديانكا الأوكرانية

Getty Images
بنايات مدمرة في بوروديانكا الأوكرانية

قال الكريملين أن روسيا ستعمل ما في وسعها لتجنب دفع التعويضات عن الدمار الذي تعرضت له أوكرانيا.

وجاء هذا التصريح بعد أن أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا ينص على ضرورة أن تواجه روسيا عواقب أعمالها، بما في ذلك دفع تعويضات.

يذكر أن لقرارات الجمعية العامة قيمة رمزية ولا تملك الجمعية الوسائل التي تكفل تطبيقها.

وقال الكرملين إنه سوف يعمل من أجل الحيلولة دون أن يستولي الغرب على ارصدته واصوله في الخارج من أجل دفع التعويضات.

وجاء في قرار الجمعية العامة أن على روسيا “تحمل النتائج الحقوقية التي تترتب عن جميع أعمالها الخاطئة في العالم، بما في ذلك دفع تعويضات عن الإصابات والأضرار التي تترتب عن ما قامت به”.

أوكرانيا تحتفل باستعادة خيرسون والكرملين ينفي “الهزيمة”

ماذا يعني انتصار أوكرانيا الآن لها ولأوروبا؟

ماذا لو أعلن بوتين الحرب رسميا على أوكرانيا؟

ويوصي القرار الدول الأعضاء بالتعاون مع أوكرانيا إعداد سجل ادلة وطلبات تعويض من روسيا.

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقرار قائلا إن “دفع روسيا تعويضات أصبح واقعا قانونيا دولياً”.

وكان مندوب أوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرجي كيتسليسكيا قد أخبر الجمعية العامة بأن روسيا قد استهدفت كل شيء في هذه الحرب، من مصانع إلى بنايات السكنية ومستشفيات”.

وقال إنه بالإضافة للحاجة إلى الأموال من أجل إعادة بناء البنية التحتية فإن “التعافي لن يكون كاملا بدون تحقيق جوهر العدالة لضحايا الحرب الروسية” وأضاف أن “الوقت قد حان من أجل محاسبة روسيا”.

ووصف المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا القرار بأنه “بلا قيمة قانونية” واتهم الغرب بمحاولة تأجيج النزاع.

وقد صوتت لصالح القرار 94 دولة من أصل 193 دولة عضو في الجمعية، وصوتت 14 دولة، بينها روسيا والصين وإيران، ضد القرار، بينما امتنعت بقية الدول عن التصويت.

وفي المقابل كانت 143 دولة صوتت في شهر أكتوبر/تشرين أول لصالح إدانة ضم روسيا لأجزاء من أوكرانيا.

وكانت هناك سوابق لمطالبة دول بدفع تعويضات بعد نزاع مسلح، من أشهرها مطالبة ألمانيا بدفع 269 مليار مارك ألماني للحلفاء بعد الحرب العالمية الأولى، وهو ما يعادل 300 مليار دولار حالياً.

وكان الهدف من فرض هذا الثمن الباهظ على ألمانيا الحيلولة دون أن تصبح في وضع يمكنها شن حروب أخرى لسنين قادمة، لكن النتيجة كانت معاكسة، حيث يقول الكثير من المؤرخين إن وصم ألمانيا بأنها “الطرف المذنب” في الحرب ساهم بشكل كبير في تغذية الغضب الالماني الذي أدى إلى وقوع الحرب العالمية الثانية.

وأجبرت المانيا وبعض دول المحور على دفع تعويضات ، بتركيز خاص على تكاليف إعادة البناء في أوروبا ، وليس من أجل معاقبة ألمانيا على أعمالها.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.