روسيا وأوكرانيا: رئيس مجموعة فاغنر يدافع عن فيديو قتل وحشي لمرتزق
دافع رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة عن مقطع فيديو وحشي، يظهر ما يبدو أنه مقتل مرتزق انشق عن صفوف المجموعة لينضم جانب إلى أوكرانيا.
وقال حليف بوتين يفغيني بريغوجين إن اللقطات، التي لم يتم التحقق منها، لإصابة يفغيني نوزين بمطرقة ثقيلة كانت “موت كلب من أجل كلب”.
وأعلن المرتزق المدان في سبتمبر/ أيلول أنه غير موقفه.
وفي مقطع الفيديو، قال إنه تعرض للضرب على رأسه أثناء سيره في العاصمة الأوكرانية كييف ثم استيقظ ليجد نفسه في قبو.
ومع ذلك، فقد احتُجز كأسير حرب من قبل أوكرانيا وليس من الواضح كيف كان حراً في التجول في كييف.
وتم نشر لقطات الإعدام الميداني خلال عطلة نهاية الأسبوع على قناة تليغرام Grey Zoneالتابعة لفاغنر.
ويبدأ الفيديو مع نوزين الذي يصف كيف ذهب إلى الجبهة كعضو في فاغنر، بعد تجنيده في أغسطس/ آب. وقال إنه يعتزم تغيير موقفه و”محاربة الروس”، وأسره الأوكرانيون فيما بعد.
وبعد تعرضه لهجوم في كييف في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، فقد وعيه واستيقظ ليجد نفسه في قبو حيث تم تصوير الفيديو.
بعد ذلك يظهر رجل مجهول الهوية يهاجم نوزين بمطرقة ثقيلة، ليسقط على الأرض ويتعرض لمزيد من الضرب حتى الموت.
وقال بريغوجين في بيان إن نوزين “خان شعبه وخان ورفاقه”.
ووصف الفيديو ساخرًا بأنه “عمل إخراجي ممتاز، يمكن مشاهدته في جلسة واحدة”.
وأضاف “أعتقد أن هذا الفيلم يسمى موت كلب من اجل كلب”.
في غضون ذلك، حاول الكرملين أن ينأى بنفسه عن الفيديو، حيث قال المتحدث ديميتري بيسكوف “هذا ليس من شأننا”.
في سبتمبر/ أيلول وبعد إلقاء القبض عليه من قبل أوكرانيا، قدم نوزين تفاصيل استسلامه في مقابلة مع صحفي أوكراني.
وقال إنه تم تجنيده شخصيًا من قبل ابريغوجين، لكنه دخل الحرب في أوكرانيا بنية تسليم نفسه.
ولقد تم تجنيده من قبل فاغنر بوعد بالعفو الكامل عن عقوبة سجنه، ومنحه راتبا وتعويضا لأسرته في حالة مقتله. وكان سبب التجنيد أن “الوطن الأم في خطر”.
في أغسطس / آب، وصلت المجموعة التي تم تجنيدها من سجنه إلى منطقة لوهانسك المحتلة حيث تم تشكيلها في فرق هجوم.
ووصف دورهم بأنهم “وقود للحرب”، وقال إن أي فشل في تنفيذ الأوامر سيعني الإعدام الميداني.
ثم تم تكليفه باستعادة جثث الجنود القتلى. وخلال إحدى هذه العمليات تمكن من الفرار والاستسلام.
ويعد بريغوجين أحد المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لقد أسس مجموعة فاغنر، وهي شركة لتجنيد المرتزقة، في عام 2014 لكنه اعترف علنًا بهذه الحقيقة فقط في سبتمبر/ أيلول.
وظهرت المجموعة لأول مرة في شرق أوكرانيا في عام 2014، في بداية الصراع بين القوات الأوكرانية والوكلاء الروس في دونباس، ومنذ ذلك الحين شاركت في القتال في سوريا وعدة دول أفريقية.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط، اتهمت كييف العديد من أعضائها بارتكاب جرائم حرب.
وفي سبتمبر / أيلول، شوهد بريغوجين وهو يجند سجناء مدانين لصالح فاغنر في سجن روسي.
Comments are closed.