“الليبيون فقدوا الثقة في الطبقة السياسية”-الغارديان

أثار الهجوم الأخير على العاصمة الليبية طرابلس

EPA

تناولت الصحف البريطانية اليوم عدة ملفات دولية ، منها “فقدان الليبيين الثقة في الطبقة السياسية، وتقرير الأمم المتحدة حول “الانتهاكات الصينية” بحق الإيغور المسلمين، واستعادة أوكرانيا السيطرة على بعض الأراضي من قبضة الروس جنوبي البلاد.

الغارديان نشرت تقريرا لمحرر الشؤون الدبلوماسية لديها، باتريك وينتور، بعنوان “دبلوماسي أمريكي: بعد هجوم طرابلس، الليبيون فقدوا الثقة في الطائفة السياسية”

وينقل وينتور عن جيفري دي لورانتيس، المستشار البارز لبعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، قوله “الليبيون فقدوا الثقة بالكامل في الطائفة السياسية، والميليشيات المتحالفة معهم، والمرتزقة، فهم يرون أن الساسة والمسلحين لا يرغبون في التوقف عن نهب ثروات البلاد”، مشيرا إلى أن ذلك الأمر أصبح جليا بعد هجوم طرابلس الأخير، وهو الأسوأ من نوعه خلال السنوات الماضية.

ويقول وينتور إن الهجوم الذي شنته ميليشيات موالية لفتحي باشاغا، على العاصمة الخاضعة لسلطة عبد الحميد الدبيبه، أدى إلى مقتل أكثر من 32 شخصا، وإصابة نحو 150 آخرين.

ويضيف أن باشاغا يحكم المنطقة الشرقية في ليبيا، منذ نحو 6 أشهر، بدعم من خليفة حفتر، بينما تسيطر حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها الدبيبة على المنطقة الغربية في ليبيا، منذ سقوط نظام القذافي عام 2011.

ويشير وينتور إلى أن تصريحات دي لورانتيس، جاءت خلال اجتماع لتقييم الوضع في ليبيا، في مجلس الأمن الدولي، جرت الإثنين، وقدم خلالها الرجل رؤية مظلمة لما يجري في البلاد.

وقال دي لورانتيس إن الليبيين” يفقدون الأمل في أن بلادهم ستتحرر من الفساد والنفوذ الأجنبي، وبأن الميليشيات المسلحة ستتحد، والمرتزقة، والمسلحين الأجانب سينسحبون، فالشعب محروم من الخدمات العامة الأساسية، في الوقت الذي لا يتم فيه توزيع عائدات قطاع النفط بالشكل المناسب للشعب، لكن بشكل يحابي الفصائل المختلفة، والميليشيات الموالية لها، وهو ما يشكل سرقة لثروات البلاد”.

الإيغور

لقطة لمخيم تثقيفي، للأويغور، خلال رحلة للصحفيين نظمتها السلطات الصينية عام 2020

EPA
لقطة لمخيم تثقيفي، للأويغور، خلال رحلة للصحفيين نظمتها السلطات الصينية عام 2020

ونبقى في الجريدة نفسها، ومقال لجيمس ماكموراي، الباحث في علوم الأنثروبولجيافي جامعة ساسيكس البريطانية، بعنوان ” تقرير الأمم المتحدة حول الأويغور، كاد ألا يرى النور بفضل الصين”.

يقول ماكموراي، إنه قبل دقائق فقط من انتصاف ليلة الخميس، وبعد جهد مكثف يوم الأربعاء لتتويج عمل استمر 4 سنوات لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، كانت ميشيل باشليت، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، تترقب الدقائق المتبقية على الموعد المنتظر لانتهاء التقرير الخاص بالانتهاكات بحق الإيغور المسلمين، في إقليم شينغيانغ في الصين.

ويضيف أن الأمور لم تكن محسومة حتى اللحظات الأخيرة قبل نشر التقرير فعليا، وكان البعض يردد أن باشليت ستنهي فترة خدمتها قبل أن يظهر التقرير للنور، وذلك رغم المطالبات المتعددة لإنهاء التقرير في اجتماع مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي شاركت فيه عدة دول وعلى رأسها بريطانيا، ومندوبتها لدى المجلس، ريتا فرينش، والتي طالبت بشكل مباشر بإعلان نتائج التقرير.

ويوضح الكاتب أنه بالنسبة للمهتمين بقضية شينغيانغ، فعدم اليقين أمر معتاد، فرغم تأكيد باشليت أن التقرير سينشر، إلا أن كثيرين كانوا يشككون في رغبتها في تحدي الصين، خاصة بعد زيارتها قبل نحو 4 شهور لبكين، في أول زيارة لمفوض سامي لحقوق الإنسان، للصين على مدار عقدين من الزمن.

فالبيان الختامي للزيارة، والذي أصدرته المفوضية، لم يأت من قريب أو بعيد على ذكر الانتهاكات بحق الإيغور، أو السكان الآخرين في شينغيانغ.

ويرى ماكموراي، أن فشل باشليت في تحدى الصين يعد أمرا لا مفر منه رغم مطالبتها بنشر مراقبين بتصريحات غير مقيدة في الإقليم الصيني، منذ الأيام الأولى لتولي منصبها، لكن هذه المطالب واجهتها بكين برفض متكرر، مؤكدة أن زيارات المراقبين ستتم فقط بترتيب مسبق، وستكون مقيدة بشكل كبير.

ويقول الكاتب إن التقرير نفسه مؤلم، رغم اعتماده على المستندات الحكومية الصينية، إلا أن مقابلات المفوضية مع جانب من الضحايا، الذين تمكنوا من الفرار خارج الصين، وعمليات التوثيق الأكاديمية التي وردت فيه، توضح إلى حد كبير وجود نهج مستمر من التعذيب وسوء المعاملة بحق الإيغور منذ عام 2017 بما يشكل انتهاكا للقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان.

ويواصل ماكموراي، القول إن التقرير يعتبر أن “هذه الانتهاكات ربما تنحدر إلى مرتبة الجرائم بحق الإنسانية، وهو الأمر الذي انعكس على الجهد الكبير الذي بذلته الصين لمنع صدوره”، علاوة على ردها عليه وعلى نتائجه، معتبرة أنه “بني على معلومات مغلوطة وأكاذيب”.

جبهة خيرسون

جانب من الاشتباكات في خيرسون

Reuters

الديلي تليغراف نشرت تقريرا لمراسلها جو بارنز، بعنوان، “أوكرانيا تستعيد مناطق جنوبية من الروس لكن بخسائر فادحة”

يقول بارنز إن التقدم الأوكراني، على جبهة خيرسون جنوبي البلاد، واستعادة أجزاء من أراضيها التي استولى عليها الروس في وقت سابق، جاء بعد اشتباكات عنيفة، نظرا لأن الروس المسلحين بشكل جيد لا يفرون من ساحات المعركة، دون قتال، حسب ما يؤكد الجنود الأوكرانيون.

ويوضح بارنز أن الأطقم الطبية، تعمل على مدار الساعة، في أوضاع منهكة حيث أصبحت المستشفيات مكتظة بالمصابين، في الوقت الذي يستمر فيه الهجوم الأوكراني المضاد، على الجبهة الجنوبية، بينما يحاول الروس صده باستخدام فرق الدبابات، والمدفعية المضادة والمروحيات.

وينقل بارنز عن جندي أوكراني، وصفه للمعركة قائلا “إنهم يدفعون بكل ما يملكون لصدنا، ولديهم الكثير من المعدات، والذخيرة، لكن القليل فقط من المقاتلين”.

ويضيف الجندي الشاب، الذي يبلغ من العمر 22 عاما، ولكنه يتلقى العلاج في المستشفى بعد إصابته “لقد كانت أوامرنا واضحة، اذهبوا واسحقوهم، واستعيدوا أراضينا”.

ويوضح بارنز أنه في الوقت الذي يفر فيه الجنود الروس، يتركون وراءهم العديد من الفخاخ، بين جثث القتلى، والمباني المدمرة، كما أن الجنود الأوكرانيين يؤكدون تقدم القوات في بعض المناطق، وثباتها في مناطق أخرى.

ويضيف أن قيادة العمليات الأوكرانية، أكدت الخميس، أن قواتها قتلت نحو 200 جندي روسي، ودمرت 12 دبابة من طراز (تي-72)، و18 مدرعة، علاوة على 6 مخازن ذخيرة، وكل ذلك خلال 24 ساعة فقط.

وينقل بارنز عن مصدر مقرب من موسكو قوله إن قوات بلاده تواجه حاليا هجوما من جانب قوات أوكرانية مسلحة بأسلحة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وليست قوات احتياط مدربة بشكل بدائي، كما حدث في أوقات سابقة.

ويشير بارنز إلى أنه حسب أجهزة الاستخبارات الأمريكية، فإن القوات الروسية تواجه “نقصا في المقاتلين” وأصبحت مضطرة لإعادة نقل المصابين إلى الجبهة لملء الفراغات التكتيكية في خطوط المواجهة، لصدر الهجوم المضاد.

ويواصل بارنز قوله إن القوات الأوكرانية تركز جهدها العسكري، على عزل القوات الروسية المتبقية في القطاع الجنوبي، بتدمير الجسور، لقطع خطوط الإمداد وإيقاف الذخيرة، والطعام.

ة”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.