ميقاتي يرفع سقف التحدي في وجه باسيل الذي يُحرك ملف النازحين السوريين

أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت

انشغل المسؤولون اللبنانيون أمس بتشييع رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني في بلدته «شمسطار» في البقاع الشمالي، لكن ملفات عدة اخترقت الحداد العام على رجل الشرائع والتشريع في لبنان، وهي: اجتماع مجلس الوزراء في جلسة ثانية، والتحقيق القضائي الأوروبي في ملفات بعض المصرفيين المتعلقة بتبييض الأموال والفساد، ومؤتمر التيار الحر حول النزوح السوري في لبنان، والذي تحدث فيه رئيس التيار النائب جبران باسيل.

مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اعتبرت أن الضرورات الملحة هي التي أملت عليه تحضير الدعوة لجلسة ثانية يعقدها المجلس الأسبوع المقبل، بمعزل عن الجدل السياسي الذي ستثيره الجلسة نظير إصرار وزراء التيار الحر على ادعاء لا دستورية اجتماع مجلس الوزراء المستقيل، مقابل تشبث الرئيس ميقاتي بضرورة عقد الجلسة الثانية التي وزع بالأمس جدول أعمالها المؤلف من ثمانية بنود، حيث بدا واثقا من انعقادها في الموعد الذي لم يحدد بعد، حيث قال ميقاتي في تصريح له: لن أسأل من يمكن أن يحضر الجلسة أو يتغيب عنها، بل سأعقدها، مؤكدا ألا إمكانية لإعطاء سلفة مالية لكهرباء لبنان إلا بمرسوم من مجلس الوزراء، لذلك ستعقد جلسة لمجلس الوزراء.

واستنتج البعض من لهجة ميقاتي العالية أنه حصل على الضوء الأخضر من حزب الله، بعد اللقاء الذي عقده مع «الخليلين»، المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل والنائب علي حسن خليل المعاون السياسي للرئيس نبيه بري.

وزير الصناعة جورج بوشكيان أبلغ إذاعة «صوت لبنان» صباح امس بأنه سيشارك في الجلسة الحكومية المرتقبة كما شارك بالتي سبقتها، واعتبر أن البنود الثمانية الواردة في جدول الأعمال تتطلب اجتماع مجلس الوزراء، مشيرا إلى انه لم يتحدد موعد الجلسة المنتظرة بعد.

وكان رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد إبراهيم أمين السيد أعلن من البلمند عدم ممانعة الحزب بعقد جلسة لمجلس الوزراء شرط وجود بنود تبررها، مشددا على أن علاقة «الحزب» بـ «التيار» ليست سوداء.

واللافت أن رئيس الحكومة لم يحدد موعد الجلسة سلفا، بل طرح على الوزراء مشروع جدول أعمال، للمناقشة، علما أن الدستور يعطيه صلاحية إعداد جدول الأعمال، لكنه تعامل مع الوزراء، كما يتعامل رئيس الجمهورية، بإطلاعهم على مشروع جدول الأعمال، كما كان يفعل مع رئيس الجمهورية الذين هم بمنزلته الآن، لإعطائهم فرصة إضافة بنود تعني وزاراتهم. وفي ضوء اعتماد جدول الأعمال يحدد موعد اجتماع مجلس الوزراء، علما أن الرئيس ميقاتي متعاون في حصر جدول الأعمال ببندين أو ثلاثة: سلفة الكهرباء ومناقصة استيراد الفيول من العراق، وترقية ضباط الجيش والأسلاك الأمنية.

وتشير المصادر المتابعة إلى أن الرئيس بري مع انعقاد الجلسة، وأن حزب الله سيبلغ ميقاتي مشاركة وزيريه علي حمية ومصطفى بيرم فيها، لمعالجة موضوع الكهرباء، كما ذكرت قناة «الجديد».

وبالنسبة للرئيس ميقاتي، فإنه يبدو مستعدا لرفع سقف التحدي بوجه رئيس التيار الحر جبران باسيل بلا تردد.

أما باسيل، فقد انشغل امس في مؤتمر حول «أزمة النزوح السوري في لبنان» في فندق «لورويال» ـ ضبية، شارك فيه وزير الخارجية والتجارة الهنغاري بيتر سيارتو ووزراء التيار وآخرون.

وفي كلمته، أكد باسيل «أن لبنان ملتزم بمبدأ عدم الإعادة القسرية»، مطالبا المجتمع الدولي «بأن يتوقف عن الضغط على لبنان وعن تمويل إقامة النازحين على أرضه وعن تخويفهم من العودة إلى أرضهم، فيما هو يخشى هجرتهم صوبه، وأن يمول العودة الآمنة والكريمة ويزيد المساعدات التي تطول إعادة الإعمار الإنساني، وذلك لتهيئة ظروف العودة من دون ربطها بالحل السياسي».

الانباء ـ عمر حبنجر

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.