دان رئيس المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى الجريمة التي شهدتها القرنة السوداء والتي ذهب ضحيتها الشابان هيثم ومالك طوق، شاجبا بشدة “هذا التفلت الأمني وهذه التصرفات البربرية المجرمة”.
وطالب في بيان، المرجعيات الأمنية بملاحقة المعتدين، و”القبض على المجرمين وكل من يظهره التحقيق مخططا ومشاركا ومنفذا، وسوقهم جميعا أمام القضاء، لينالوا القصاص الذي يستحقون”.
كما، تمنى على المرجعيات السياسية العمل على وأد الفتنة الطائفية، والحد من تأجيجها.
وإذ استنكر استخدام السلاح على خلفية مشاكل خلافية، توجه متى، بإسمه وبإسم أعضاء المجلس والجمعيات التابعة له، ب”أحر التعازي والدعم إلى ذوي الفقيدين، ومن جميع أبناء بلدة بشري الأبية، وشاركهم الصلاة والدعاء بالرحمة لروح الشهيدين اللذين سقطا ضحية الغدر”، داعيا أبناء بلدتي بشري وبقاعصفرين “الجارتين إلى تغليب لغة العقل والإحتكام إلى القضاء والحكمة، وعدم الإنجرار إلى المزيد من العنف والتباغض والثأر”.
وختم متى: “حمى الله لبنان واللبنانيين من شر الفتن”.
الوسم: الماروني
اشار عضو كتلة “الكتائب” النائب نديم الجميّل الى ان “لبنان يتّجه بخطى ثابتة نحو جهنم التي “بشّرنا” بها الرئيس السابق ميشال عون، وزيارته اليوم للرئيس السوري بشار الاسد تدلّ على امتداد هذه العلاقة التي تجلّت في عهده”، وراى بان “اختيار رئيس الجمهورية لا يتعلّق بالأسماء بل بالنهج، وسابقاً لم ننتخب ميشال عون ليس بسبب شخصه بل بسبب النهج الذي يأخذه من حزب الله”.
ولفت الجميل في حديث اذاعي، الى اننا “نريد اليوم رئيس جمهورية يعود بنا إلى الوضعية اللبنانية السليمة داخل ساحة العالم العربي الحرّ وفي صفّ العالم المنفتح لأن لبنان الرسمي يجب أن يحمل رايته شخص يريد لبنان الحضارة والثقافة والسلام، وخيار رئيس الجمهورية اليوم هو بين لبنان المنفتح الذي نريده ولبنان المنغمس في القضايا والمحاور الخارجية التي أقحمنا بها حزب الله”.
واوضح بانه “بالنسبة لنا ليس هناك من إحراج بالنسبة للمعركة الرئاسية بسبب تقاطعنا مع التيار على إسم الوزير السابق جهاد أزعور، فمعركتنا مختلفة عن معركة رئيس التيار النائب جبران باسيل التي هي شخصية ضد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ولربما الرئيس عون أراد أن يُرسل رسائل لحزب الله لدى بشار الأسد”. واعتبر بان “المشكلة التي يعانيها لبنان هي “تسوّل” الصلاحيات والسلطة من امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والأسد، ونرفض وصول رئيس جمهورية “ذمّي”.
واعتبر الجميل بان “زيارة ميشال عون لبشار الأسد تجسّد قمّة الإنبطاح الماروني للحصول على مكتسبات في الدولة”.
الميادين: أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله استقبل المطران بولس عبد الساتر موفداً من البطريرك الماروني بشارة الراعي للتشاور بشأن الملف الرئاسي
علق رئيس” الاتحاد الماروني العالمي” سامي الخوري في بيان، على زيارة مطارنة واساقفة لمنطقة مليتا – عرمتا، وقال: “لقد صعقنا عندما رأينا هذه الصور التي وزعت في لبنان على الإعلام وبخاصة عبر اعلام “حزب الله” وفيها رأينا مطارنة واساقفة ومسؤولين في الكنائس المختلفة في لبنان يعلنون تأيدهم للميليشيا الايرانية وهو أمر لم يحدث في التاريخ، ولاسيما أن ميليشيا حزب الله تقف ضد مصلحة لبنان وترفض تسليم سلاحها إلى الدولة اللبنانية”.
ورأى ان “هذا الخبر الذي خرج من لبنان من احد معاقل الميليشيا في الجنوب ويفّصل ما جرى منذ أيام وربما منذ اسابيع من تنسيق بين جزء من الإكليروس وقيادة حزب الله والذي انتهى بالزيارة العلنية، يخرق كل المبادئ وكل الأسس التي بنى اللبنانيون آمالهم عليها منذ قيادة البطريرك صفير لمعارضة الاحتلال السوري منذ ٢٠٠٠ و منذ ثورة الأرز في العام 2005 “.
وتابع:”لا نعرف حتى الان اذا كان غبطة البطريرك الماروني والبطاركة والمطارنة الآخرون قد اعطوا اذنا بهذا العمل السياسي المؤذي للقضية اللبنانية” ، لافتا الى انهم “صرحوا بوقوفهم الى جانب حزب الله في عمله العسكري وقد وصفوه بالعمل المقاوم، مما يكون خرقا للقانون الدولي ولاتفاق الطائف، وبخاصة للقرار 1559 الذي يقضي بحل الميليشيات ونزع سلاحها”.
ودعا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي إلى “توضيح ما اذا كان على علم مسبق بالزيارة ، واستدعائهم للتحقيق داخل الكنيسة المارونية وداخل سائر الكنائس المسيحية، اذا لم يعملوا تحت اوامره وتوجيهاته”.
وختم داعيا”المطارنة والكهنة الذين ارتكبوا هذا الخطأ إلى الاعتذار عن هذه الخطوة والتأكيد انهم لم يعترفوا بسلاح حزب الله على الأراضي اللبنانية وأن يتوبوا عن هذا الفعل الذي يهدد مصير شعبهم ومصير لبنان”.
عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقرّه المركزي في المدور، إجتماعها الدوري، وترأّس الجلسة رئيس المجلس المهندس ميشال متى بحضور الأعضاء، وتمّ تداول آخر المستجدات السياسية والمعيشية والإقتصادية على الساحة اللبنانية، وبنود جدول الأعمال المتعلّقة بقضايا المجلس الداخلية الملحّة، فضلًا عن مواضيع أُخرى”.
وجدّد المجلس العام الماروني في بيان إثر الاجتماع، وقوفه “الدائم والثابت خلف مواقف بكركي وسيّدها، إذ أكّدت الهيئة التنفيذية خلال إجتماعها، على الإلتزام المطلق بطروحات ومبادرات البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وآخرها كانت دعوته النواب المسيحيين إلى “يوم روحي” صامت، خُصِّصَ للصلاة والتأمُّل والتوبة، أُقيم في مزار سيدة لبنان حريصا، مستعينًا بالقدرة الإلهية لإيجاد أرضية مشتركة بين القوى المسيحية للتوصّل إلى التفاهم على توابت معينة للخروج من الجمود الرئاسي”.ونوّهت الهيئة بـ”عظات سيادة راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر الأسبوعية، والتي غالبًا ما يضع فيها الإصبع على الجرح، مُصَوِّبًا سهامه على المسؤولين الغافلين عن معاناة شعبهم، وحثّهم على ضرورة التحلي بالحس الوطني وإخراج لبنان من هذا الفراغ القاتل”.
و أعرب عن أسفه “لهذا الدرك الذي وصلت إليه الأمور في مسألة عدم القدرة على إنتخاب رئيسٍ جديدٍ للبنان، ومن قلقها أن تكرّ سبحة الفراغ لتطال بشظاياها الإستحقاقات الأساسية الأخرى، والتي تُنذِرُ بشلل البلديات، وحاكمية مصرف لبنان، الذي إذا ما حصل ستكون تداعياته كارثية على المجتمع اللبناني أمنيًّا وإجتماعيًّا وإقتصاديًّا”.
ودعا المجلس “نواب الأمة أن يقوموا بواجباتهم الدستورية في هذه المرحلة الحساسة”، معتبرًا أنّه “على الجميع أن يسعوا ويحاولوا قدر المستطاع من أجل إنتخاب رئيسٍ للجمهورية سريعًا، وبالتالي يُصار إلى وضع لبنان على سكة الإصلاح والتعافي”.
ولم يخفِ المجلس العام الماروني قلقه الكبير “من أزمة النزوح السوري وتداعياتها على الواقع اللبناني، كون هذا النزوح تحوّل إلى عبءٍ كبيرٍ بعد أن أصبح النازح السوري منافسًا في سوق عمل المواطن اللبناني في مختلف القطاعات، إذ أنّ لبنان يحتضن نازحين سوريين أكثر من أي بلدٍ آخر في العالم، حتى أصبح هذا الواقع يضغط بقوّة على لبنان المنهار إقتصاديًّا وماليًّا، مع التخوّف من إمكان تحوّل بعض المخيّمات السورية إلى مخيّمات مسلّحة، خاصة بعد تزايد الجرائم والسرقات والتداعيات الأمنية في الآونة الأخيرة في أكثر من بلدة لبنانية، والمرتبطة بشكل مباشر بهذه الأزمة، عدا عن الضرر الديموغرافي نتيجة هذا النزوح العشوائي والغير منظّم”.
ودعا المسؤولين إلى “الإسراع في وضع خطة لعودة النازحين السوريين وخاصةً الذين لا تنطبق عليهم هذه الصفة بعد ثبوت توجههم من وإلى الداخل السوري، ومتابعة هذا الموضوع بجدية لأنّ هذا بلدنا ويجب أن نحافظ عليه وعلى أهله”.
وتباحثت الهيئة التنفيذية “في قضايا المجلس العام الماروني الداخلية المختلفة والمتصلة بالخدمات الإنسانية والإجتماعية والطبية التي يخصصها للجمعيات التابعة له ولمراكزه الصحية، بعدما ازداد عدد المستفيدين من هذه الخدمات بشكل كبير في ظل الأزمة الإقتصادية الحادة التي يعاني منها اللبنانيون”.
وناقشت الهيئة التنفيذية “تفاصيل القداس الذي ينظمه المجلس العام الماروني سنويًّا بمناسبة إختتام الشهر المريمي، حيث سيترأس الذبيحة الإلهية سيادة راعي أبرشية بيروت المطران بولس عبد الساتر يوم الخميس 25 أيار الساعة الخامسة بعد الظهر، في كنيسة السيدة أم النور في مبنى المجلس في المدور”.
وفي هذه المناسبة، تمنّى المجتمعون للبنانيين عامّةً “شهرًا مباركًا”، متضرّعين إلى “العذراء مريم التي تُجْمِع على تكريمِها كل الطوائف والأديان، لتُرشدنا على الدوام إلى الخير، ولتبارك أُسَرَنا وأعمالنا، وتنظر بحنان إلى وطننا والمسؤولين عن إدارته، وتُسكب الخيرات على جميع الشعوب”.
حيا المجلس العام الماروني برئاسة ميشال متى في بيان، “أرواح ضحاياها المجاعة التي ضربت لبنان خلال الحرب العالمية الأولى بين ١٩١٥ – ١٩١٨، والذين سقطوا بفعل الجوع والحصار التمويني المجرم، وأعطته الكنيسة المارونية آنذاك تسمية كافنو – KAFNO، كحدث يوازي بقساوته إبادة جماعية تركت جرحا عميقا في تاريخ لبنان الحديث”.
وقال: “حين اجتاحت المجاعة جبل لبنان وساحله وصولا إلى المناطق الشمالية وبيروت، حصدت ثلث اللبنانيين شهداء، وثلثهم مهاجرين، في ظاهرة تعكس هجرة مسيحية جماعية تتقاطع ومسار تيئيس الشعب المسيحي في الشرق. أما نحن، فسلالة الثلث الذي بقي صامدا وحاملو رسالته. لذلك، يعتبر المجلس هذه المأساة الإنسانية ذكرى وطنية بامتياز، لكونَ ضحاياها من مختلف الطوائف، وتحملنا على التوقف عند معانيها ومدلولاتها لاستخلاص العبر من الماضي الأليم، وتعميق الثقافة الإنسانية واحترام التنوع والحق في الاختلاف في إطار وحدة وطنية جامعة وثابتة”.
وختم: “يتضامن المجلس العام الماروني مع إخواننا الأرمن والسريان في ذكرى المجازر التي طالتهم أيضا في الفترة الزمنية عينها، والتي يحيون ذكراها في ٢٤ نيسان من كل عام”.
نددت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني برئاسة ميشال متى، في بيان، بـ “أعمال التخريب العنصرية التي ارتكبت في صيدا، في زمن الصيام المبارك لدى الطوائف المسيحية والإسلامية، وبالإعتداء السافر على المدافن المارونية في محلة طلعة سهل الصباغ – حارة صيدا”.
وجددوا دعمهم لسيادة المطران مارون عمار “الذي يجسد في مواقفه ورسالته قيمة روحية جامعة ومثالا يحتذى بالوطنية والتجرد والعطاء”.
كما عبروا عن تعاطفهم مع المؤمنين “الذين أصابهم هذا الإعتداء في الصميم”، وعن ثقتهم بـ “وحدة أبناء هذه المدينة العريقة بأخلاقياتها وقيمها”، وحرصهم على “العيش المشترك الواحد”.
واستنكر المجلس “تكرار مثل هذه الأعمال الجبانة، في وقت تجتاح البلاد موجات تطرف وعدائية تهدد الإستقرار والسلم الأهلي والتعايش المسيحي الإسلامي وصورة لبنان الحضارية ورسالته الإنسانية”.
وإذ شجب في شدة “أعمال التخريب العنصرية هذه”، حض السلطات على “التحقيق بجدية في جرائم الكراهية هذه، وتقديم المسؤولين عنها والذين يحرضون عليها إلى العدالة”.
أسفت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى، للجدل والشرخ الحاصل بعد إتخاذ الحكومة قرارها المتعلّق بموضوع تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي حتى منتصف ليل ٢٠-٢١ نيسان ٢٠٢٣”.
ودعت في بيان، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى “معالجة هذه الأزمة المستجدة عبر التراجع عن هذا القرار المتسرّع، لما أظهره من إنقسامات بين اللبنانيين، مخلّفًا سجالات طائفية عميقة تنذر بأجواء غير مريحة في المرحلة المقبلة”.
وقالت: “بناءً على البيان الصادر عن أمانة سر البطريركية المارونية ومطرانية بيروت المارونية، نعلن التزام التوقيت الصيفي العالمي، الذي تعتمده الحكومة منذ عشرات السنين، وتجنيب لبنان واللبنانيين أزمة جديدة هم في غنى عنها”.
وطنية – عقدت الهيئة العامة للمجلس العام الماروني، في مقره المركزي في المدور، جمعية عمومية عادية، ترأسها رئيس المجلس المهندس ميشال متى، بحضور عميد المجلس الوزير السابق وديع الخازن والأعضاء، وتم خلالها انتخاب المهندس رولان غسطين نائبا للرئيس والدكتور رودولف مطر مديرا للأشغال بعد مناقشة قضايا المجلس. كما تم التداول في الأوضاع المعيشية والاقتصادية والوطنية المتأزمة في البلد، فضلا عن مواضيع أخرى.
وعلى الأثر أصدر المجتمعون بيانا جددوا فيه تأييدهم “المطلق لمواقف نيافة الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الوطنية”، منوهين ب”عظته الأخيرة التي وكعادته وضع فيها الإصبع على الجرح بعدما وصف إخفاقات المسؤولين ونواب الأمة بالجرم الجرم”.
واعتبروا أن “إذلال الشعب وإفقاره وتجويعه هو الجرم بعينه”، داعين المسؤولين إلى “صحوة ضمير رأفة بالبلاد والعباد”، والى “التجاوب مع دعوة غبطته إلى التصويت يوميا كما يقتضي الدستور فيتم انتخاب الرئيس الأحسن والأفضل في الظروف الراهنة”.
كما وأعادت الهيئة التأكيد على “الالتزام بتوجيهات سيادة راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، وتأييد مواقفه الوطنية المحقة والصائبة، عسى أن تلقى الآذان الصاغية من قبل المسؤولين، فتستقيم الأمور حينها وينفذ الدستور، وتبدأ مرحلة العمل الجدي نحو التعافي”.
وأبدى المجتمعون قلقهم إزاء “الانهيار التاريخي لليرة اللبنانية والوضع النقدي المتدهور الذي سلك مساره الهبوطي منذ نهاية العام 2019 مع دخول البلاد في أزمة سياسية واقتصادية حادة، وبات يرخي بثقله على الشعب اللبناني كما على المؤسسات”، محذرين من “الأسوأ في حال استمر التدني السريع لقيمة العملة الوطنية اللبنانية أمام الدولار الأميركي، خالقا إرباكا كبيرا في المتاجر بالتوازي مع ارتفاعات جنونية في أسعار المواد الأساسية”. ودعوا المسؤولين الى “التحلي بالحس الوطني والالتفات إلى الوضع المذري الذي وصل إليه معظم الشعب اللبناني، والإسراع في إيجاد حلول إنقاذية شاملة تحد من معانات المواطنين وتصب في المصلحة الوطنية العامة”.
كذلك أسفوا “لحالة اليأس المسيطرة على اللبنانيين، والتي تدفع ببعضهم إلى اتخاذ هذا القرار الصعب بإنهاء حياتهم، فتنتهي معها الضغوطات والأعباء المتراكمة التي فاقت قدرة احتمالهم، دون أن يحرك المسؤولون ساكنا لمعالجة أمور مواطنيهم الحياتية”. وإذ استنكروا “هذا الوضع المتزايد يوميا”، دعوا الشباب الى “التسلح بالإيمان والصلاة، والتحلي بالثقة بوطن الرسالة، أرض القداسة والقديسين”.
وكانت الهيئة العامة قد أجرت جردة على أعمال المجلس خلال العام المنصرم، كما وضع المجتمعون خريطة طريق للعام 2023. وانتخبت الهيئة المهندس رولان غسطين نائبا لرئيس المجلس بعد وفاة نائب الرئيس السابق المرحوم إميل مخلوف وشغور الموقع، كما وتم انتخاب الدكتور رودولف مطر مديرا للأشغال. هذا وجدد المجتمعون التزامهم “بالعمل الاجتماعي والوطني ومواجهة التحديات المقبلة بكل إيمان لإحتواء الأزمات المتتالية على مجتمعنا”.
وختم المجتمعون بيانهم: “مع دخولنا في النصف الثاني من زمن الصوم الكبير الذي يضم العديد من الأعياد المباركة، أولها عيد مار يوسف رمز الأبوة الصالحة وشفيع العائلة، فيتبعه عيد البشارة الذي يعني جميع اللبنانيين بمختلف طوائفهم، فالشعانين والقيامة المجيدة، عدا عن اقتراب شهر رمضان المبارك، ننتهز جميع هذه المناسبات المتقاربة للتقدم من جميع اللبنانيين على مختلف طوائفهم ومذاهبهم بالتهاني القلبية، آملين أن تحمل هذه الأعياد كل الخير والفرح وتزرع البهجة في القلوب، ومتمنين أن يخرج لبنان من حال الانهيار والشلل التي أصابت حياته السياسية والاقتصادية والتربوية والصحية بعد أن أصبحت الحاجة ملحة للبحث عن المخارج الإنقاذية”.
=================
رمى مجهولون امام كنيسة بلدة طليا عبوة غير مكتملة تحتوي على حشوات قذائف B٧ من دون صواعق مربوطة برسالة مكتوب عليها الى البطريرك رداً على عظته يوم الاحد الماضي والتي تناول بها مداهمات الجيش الاخيرة في بلدة حورتعلا.
واعرب اهالي ومخاتير بلدة حورتعلا عن تضامنهم مع اهالي بلدة طليا مستنكرين مثل هذه الاعمال التي تهدد العيش المشترك ومؤكدين مشاركتهم بوقفة احتجاجية تضامنية غداً امام كنيسة البلدة .
اعتبر رئيس الاتحاد الماروني العالمي سامي الخوري في بيان، أن “القاضي البيطار جدد الأمل لدى اللبنانيين بأن القانون لم يمت بعد وأن عصابة الفاسدين المستقوية بسلاح الحرس الثوري – فرع لبنان، لن تقدر أن تكم الافواه الى ما لا نهاية ولن ترهب اللبنانيين الأحرار الذين يؤمنون بدولة القانون والمؤسسات التي بنوها منذ مئة سنة لكي تحمي حقوقهم وتحافظ على النظام في البلد”.
وقال: “إن الاتحاد الماروني العالمي الذي يؤمن بأن لبنان لا بد قائم من محنته، يقدر موقف صاحب الغبطة في دعم قضية الحق والقانون ويضع كل امكانياته في سبيل اعادة السيادة إلى البلد وتفعيل المؤسسات، وبخاصة القضاء الذي بتماسكه يعطي الثقة بأن القيامة قريبة. فبعد أن ضربوا الاقتصاد وأفقدوا النظام المصرفي من ثقة المودعين والمستثمرين، وبعد أن أقاموا دويلتهم داخل الدولة وقبضوا على مفاتيح المؤسسات فيها كمقدمة لتدميرها، ها هم يحاولون هدم الصرح القضائي لزيادة اليأس عند الناس ودفعهم إلى الهرب من المواجهة. ولكننا في الاتحاد الماروني العالمي نحذرهم ومن يقف خلفهم بأن العالم لم يمت، واللبنانيين المنتشرين لن يسمحوا بسيطرتهم الدائمة على القرار ولا بالتمادي في غيهم بتحطيم كل شيء لانهاء الوطن الذي كان مثالا يحتذى بمؤسساته وسيادة القانون فيه”.
وطالب “النواب السياديين في البرلمان اللبناني، بتوجيه رسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لارسال لجنة تحقيق دولية لمساعدة القاضي البيطار في متابعة تحقيقاته وتأمين حمايته الشخصية من قبل قوات الأمم المتحدة”.
ورأى ان “لبنان الوطن الجامع بكل ابنائه وكل مواطنيه، سيبقى صامدا في وجه كل الخونة والمتآمرين وسيتعافى قريبا جدا ولن يتركهم يمعنون باستفراده وتمزيق وحدته مهما حاولوا ترهيبا وترغيبا، ولن يبقى معهم سوى الذين ارتضوا لنفسهم الذل والتبعية ولحس المبرد ولم تعرف التمييز بين الوطنية والمصالح الضيقة التي تهدم ولا تعمر. فيا أيها اللبنانيون اصمدوا فلم يبق سوى القليل في عملية التخلص من براثن هذا الوحش، واعلموا بأن العالم الذي يبدو ساهيا عنهم لا بد أن يستيقظ وأن الآتي لناظره قريب”.
استنكر الاتحاد الماروني العالمي في بيان، “استدعاء وتوقيف وليم نون نهاية الأسبوع الماضي، واستدعاء رئيس حزب الاتحاد السرياني وعضو الجبهة السيادية ابراهيم مراد أمس، والتحقيق معه لمدة سبع ساعات وتبليغه اليوم بأن مذكرة توقيف صدرت بحقه، ما يذكرنا بتوقيف قائد القوات اللبنانية في بداية السيطرة السورية الكاملة على البلد لمنع اي نوع من الانتقاد”.
ونبه الاتحاد الذي “يواكب تحركات اللبنانيين ويرافق تطلعاتهم ومعاناتهم، إلى أن تسلسل الاحداث لا ينبئ بالخير، فقد تمكن الاحتلال من القضاء على أحلام اللبنانيين بالسيادة والاستقلال، ومن ثم بالرفاه والتقدم، وها هم يعانون من الفقر والحاجة، ومن العتمة الكاملة والتأخر في كل المجالات التي كانوا فيها روادا، وذلك بسبب سيطرة حزب إيران على الحكم، ما يؤدي إلى زيادة قهر اللبنانيين ودفعهم إلى الياس”.
واعتبر أن “توقيف بعض من كان يجرؤ على تحدي منظومة الفساد التي يحميها السلاح، بدءا بمن كتب مقالة تضع بعض النقاط على الحروف، وصولا إلى من طالب بحقه في كشف جريمة العصر التي قتلت أخوته وأوقفت التحقيق الذي يعطي أملا بالتوصل إلى تسمية المجرمين، ومن ثم التعدي على القيادات الروحية بتوقيف المطران الحاج واتهامه بما ليس فيه، واليوم باستدعاء وتركيب ملفات لأحد قادة الأحزاب وعضو الجبهة السيادية، كي يتم ترهيب كل من يتعاطى السياسة ويضع الأصبع على الجرح”.
ودعا “اللبنانيين من كافة الفئات، الى الاعتراض على هذه الأعمال ورفع الصوت عاليا لوقف التقهقر قبل فوات الأوان، كي لا نصبح كلنا على مقولة “فإنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض”.
وفاة الكاهن الماروني بول معوض
نعت أبرشية مار مارون في بروكلين نيويورك وفاة المونسنيو.بول معوض اليوم في لبنان.
الاب معوض كان قد خدم في كنيسة مار شربل في نيو تاون بولاية بنسلفانيا .
يرجى الاطلاع على رسالة التعازي التي قدمها المطران غريغوري ج. منصور.
تلقى المجلس العام الماروني “بأسى وحزن كبيرين، خبر وفاة البابا بنديكتوس السادس عشر الذي حمل لبنان في قلبه وزاره تأكيدا على إعلان سلفه الراحل البابا القديس يوحنا بولس الثاني لبنان وطن الرسالة”.
وتقدم رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى، وأعضاء المجلس والجمعيات التابعة له، “بأحر التعازي من حاضرة الفاتيكان وقداسة البابا فرنسيس، ومن السفارة البابوية في لبنان والقاصد الرسولي المونسنيور باولو بورجيا، ومن غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، راجين من الرب القدير أن يقبل روحه في الفردوس السماوي ويسكنه في ملكوته الأعلى مع القديسين والأبرار”.
إعتبر رئيس حركة “التغيير” المحامي ايلي محفوض، في بيان “أن المرشح الماروني المرفوض من الثلاثي خامنئي – الاسد – نصرالله، هو المنقذ الحقيقي للبنان. أما مرشح حارة حريك فمجرد “خزمتجي” حارسا أمينا على مصالح ايران وسوريا ومدافعا عن سلاح ميليشيا حزب الله”.
وقال محفوض:” وعليه يبقى شغور القصر الجمهوري أفضل الف مرة من مجرد ناطور في بعبدا شاهدا على دور الحكم المحكوم من ميليشيا”.
عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني إجتماعها الدوري في المدور، برئاسة المهندس ميشال متى وحضور الأعضاء، وتمّ التداول في آخر المستجدات السياسية والمعيشية والفنية، وبنود جدول الأعمال المتعلّقة بقضايا المجلس الداخلية الملحّة ومواضيع أُخرى.
وعلى الأثر، أصدر المجتمعون بيانا، لفتوا فيه الى ان “الهيئة برئاسة المهندس ميشال متى تجدد دعمها المطلق لمواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الحكيمة في هذه المرحلة الإستثنائية التي تمر بها البلاد، متمسكةً بطرح الحياد الإيجابي، محذّرةً من أنّ كلّ تأخير في اتّخاذ القرارات المسؤولة يعني مزيدًا من تضييع الوقت أمام إخراج اللبنانيين من مآسيهم والذهاب إلى تعميق الأزمة”.
وانتهز المجتمعون المناسبة للتعبير عن أسفهم وحزنهم “لوفاة المطرانَين طانيوس الخوري وبولس إميل سعادة”، متقدّمين من البطريرك الراعي، بإسم المجلس رئيسًا وأعضاء والجمعيات التابعة له “بأحر التعازي، راجين الله أن يسكنهما في ملكوته السماوي مع القديسين والأبرار وأن يُلهم غبطته وعائلاتهما الصبر والسلوان”، ولفتوا الى ان المجلس “كان أبرق إلى البطريرك الراعي معزّيًا بالفقيدَين الكبيرَين”.
وإعتبر البيان أنّ “لبنان محظوظً لإختيار قداسة البابا فرنسيس المونسنيور باولو بورجا ليكون السفير البابوي الجديد في لبنان لمعرفته بالتركيبة اللبنانية الفريدة، كونه كان مستشارًا أول في السفارة البابوية لفترةٍ من الزمن. أحرّ التهاني للقاصد الرسولي الجديد وتحية إحترام وتقدير معطوفة على الشكر والإمتنان للمونسنيور جوزيف سبيتيري على جهوده ومساعيه الطيّبة لمساعدة لبنان في أصعب ظروفه متمنّين لسعادته الخير والتوفيق في مهمته الجديدة”.
اضاف: “لم يخف المجلس العام الماروني قلقه من الفوضى التي تهدد البلاد بفعل تداعيات الأزمة المالية وسوء حالة المواطن أمام انكفاء الوزارات”، مشددًا على “وجوب الإسراع في تأليف حكومة والمبادرة إلى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية والإنطلاق معًا بمسيرة منتجة لا ألغام تعطيلية فيها رحمة بالناس بعدما صار الفقر والجوع قاتلين لهم، برًا وبحرًا وفي كل اتجاه”.
وتابع: “أمام هذه الإستحقاقات السياسية والإقتصادية التي ينتظرها لبنان ومنعًا للوقوع في الفراغ الدستوري والشغور في الموقع الرئاسي الأول في البلاد، دعا المجلس العام الماروني البرلمانيين إلى القيام بواجبهم وتحكيم ضميرهم، وعبّر عن رفضه كل عرقلة لانتخاب رئيس جديد للبلاد وعدم احترام المواعيد الدستورية والأولويات التي رسمتها بكركي على هذا الصعيد، كون الرئاسة الأولى في لبنان مرتبطة جوهريًا بالوجود المسيحي فيه وبالحضور المشرقي، حيث أن المسيحيين في لبنان والعالم العربي يولون أهمية بالغة على احترام موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية كونه الموقع المسيحي الوحيد على هذا المستوى في الشرق الأوسط، واحترامه يحمل الطمأنينة إلى المسيحيين ويكرّس التوازن الطائفي والعيش المشترك والميثاق الوطني ويساهم في التصدي لظواهر الهجرة والإضطهاد والنزيف المستمر في صفوف الشباب”.
وتوقَّفَ المجتمعون عند “قافلة مراكب الموت التي حوّلت البحر إلى مقبرةٍ جماعيّةٍ، وآخر فصولها فاجعة الزورق الذي أبحَر بطريقة غير شرعية من طرابلس اللبنانية وغرق قبالة السواحل السورية مُخَلّفًا عددًا كبيرًا من الضحايا أطفالًا ونساءً ورجال، اختاروا تحدّي الموت في عمق البحار هربًا من واقعٍ معيشي مُظلم وأليم إلى مستقبلٍ مجهولٍ ومحفوفٍ بالمخاطر نحو دولةٍ تؤمّن لهم الحد الأدنى من مستوى حياةٍ كريمة لطالما حلموا بها”.
وأهابوا بـ”الدولة للتصدي لهذه الظاهرة الغريبة والمشبوهة من حيث كثرة الإقبال على الموت المدفوع ثمنه مُسبَقًا من قبل الضحايا، مع ضرورة ضبط الموانئ ومطاردة المتورّطين وتوقيفهم وإنزال أشد العقوبات بحقّهم ليكونوا عبرةً لغيرهم، لتجنيب لبنان المزيد من المآسي”.
وأثنوا على “الإنجاز الفني الذي حقّقته فرقة الرقص الإستعراضية اللبنانية “ميّاس” بعد فوزها بأهمّ برامج الإستعراض العالمية، حيث أبهرت الجميع بعروضها الراقية التي أوصَلت لبنان إلى العالمية وأدخلت الفرحة والضوء على قلوب اللبنانيين الذين يعيشون وسط أزمات قاتمة لا تنتهي”.
ولفت البيان الى ان المجتمعين تباحثوا في “قضايا المجلس الداخلية المختلفة والمتصلة بالخدمات الإنسانية والإجتماعية والطبية التي يخصصها للجمعيات التابعة له ولمراكزه الصحية، بعدما ازداد عدد المستفيدين من هذه الخدمات بشكل كبير في ظل الأزمة الإقتصادية الحادة التي يعاني منها اللبنانيون”.
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه القيم البطريركي في الديمان الاب طوني الآغا والأب نادر نادر، في حضور جمع من المؤمنين.
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: “ويكرز بإنجيل الملكوت في المسكونة كلها … وحينئذ تأتي النهاية” (متى 24: 14). وقال: “عندما كلم يسوع تلاميذه عن خراب هيكل أورشليم، فهموا أن بذلك تكون نهاية العالم ومجيء المسيح الثاني بالمجد. فسألوه متى يكون خراب الهيكل وما هي علامة مجيئك ونهاية العالم؟ (راجع متى 24: 3). لم يجبهم يسوع على هذه الأسئلة الثلاثة، بل نبههم عن المخاطر والضيقات والحروب والمجاعات والخيانات والبغض والإنقسامات وجفاف المحبة في القلوب، وتعليم المضللين الذين سماهم المسحاء الكذبة. ودعاهم إلى الصمود بالصبر من أجل الخلاص. وأنهى بالجواب الأساس وهو: وجوب الكرازة بإنجيل الملكوت في المسكونة كلها، شهادة لجميع الأمم، وحينئذ تكون النهاية( متى 24: 14). ما يعني أن العالم بحاجة إلى إنجيل المسيح لكي تنتشر ثقافة المحبة والأخوة والسلام بين جميع الشعوب. فإن الله لا يريد هلاك البشر بل خلاصهم ومعرفة الحقيقة (راجع 1 تيموتاوس 2: 4). يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، فأرحب بكم جميعا، وبخاصة بمؤسسة المقدم المغوار الشهيد صبحي العاقوري التي أنشأتها زوجته السيدة ليا لذكراه وذكرى شهداء الجيش اللبناني، تحت شعار: “لله رجال، إن هم أرادوا، أراد”. نحييها مع أولادها الأربعة ومعاونيها. تعنى المؤسسة كما تعلمون بأطفال شهداء الجيش وعائلاتهم، فتقوم بنشاطات لصالحهم من مثل السفر إلى الخارج وتنظيم رحلات ومخيمات ترفيهية، ودورات تثقيفية وجوقة تراتيل وأغانيهذه الجوقة تحيي هذا القداس اليوم، بالإضافة إلى إنشاء حدائق عامة، وتجهيز قاعات في ثكنات عسكرية. وأنشأت لها فرعا في إيطاليا للتبادل الثقافي والحضاري. بارك الله هذه المؤسسة وحمى جيشنا اللبناني وسائر الاجهزة العسكرية، ورحم الله شهداءه، وآسى عائلاتهم، وشملهم بنعمة عنايته الإلهية. يدعونا الرب يسوع في إنجيل اليوم لندرك أن المصاعب والمحن في هذه الحياة عابرة، وتقتضي منا الصمود بوجهها بالصبر. فيؤكد لنا صريحا: من يصبر إلى المنتهى يخلص (متى 24: 13). لكننا نعلم أنه يعضدنا بنعمته. ويدعونا لنميز صوته وصوت الكنيسة من أصوات المسحاء الكذبة الذين يضلون الناس بتعليمهم المضاد للإنجيل ولتعليم الكنيسة التي هي المؤتمنة وحدهاعلى التعليم الصحيح”.
وتابع: “تمت نبوءة يسوع عن خراب هيكل أورشليم على يد الرومان سنة 70. ولم يبق منه سوى حائط المبكى. ولم يعد بإمكان اليهود بناؤه من جديد حتى يومنا. ذلك أنه فقد مبرر وجوده بعدما قتل يسوع هذا الشعب رب الهيكل. وبالتالي انتزعت من اليهود الخدم الثلاث: النبوءة والكهنوت والملوكية وأعطيت للكنيسة. أما الهيكل الحقيقي الذي يريده الله فهو الإنسان، على ما قال القديس إيلاريون أسقف بواتييه “إن الرب يسوع يؤكد بجوابه وجوب هدم كل شيء في الهيكل وتدمير حجارة الأساسات وبعثرتها، لأن هيكلا أبديا سيكرس للروح القدس، وهذا الهيكل الأبدي هو الإنسان الذي يستحق أن يكون سكنى الله”.
- مجتمعنا اللبناني يحتاج إلى ثقافة الإنجيل، إنجيل المحبة والأخوة والعدالة والسلام، إنجيل قدسية الحياة البشرية وكرامتها، إنجيل النور لهداية ضمائر المسؤولين عندنا. فنتساءل: بأي راحة ضمير، ونحن في نهاية الشهرالأول من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، والمجلس النيابي لم يدع بعد إلى إي جلسة لانتخاب رئيس جديد، فيما العالم يشهد تطورات هامة وطلائع موازين قوى جديدة من شأنها أن تؤثر على المنطقة ولبنان؟ صحيح أن التوافق الداخلي على رئيس فكرة حميدة، لكن الأولوية تبقى للآلية الديمقراطية واحترام المواعيد، إذ إن انتظار التوافق سيف ذو حدين، خصوصا أن معالم هذا التوافق لم تلح بعد. إن انتخاب الرئيس شرط حيوي لتبقى الجمهورية ولا تنزلق في واقع التفتت الذي ألم بدول محيطة. لا يوجد ألف طريق للخلاص الوطني والمحافظة على وحدة لبنان بل طريق واحد، هو انتخاب رئيس للجمهورية بالاقتراع لا بالاجتهاد، وبدون التفاف على هذا الاستحقاق المصيري. إن الدساتير وضعت لانتخاب رئيس للجمهورية، لا لإحداث شغور رئاسي. فهل الشغور صار عندنا استحقاقا دستوريا، لا الانتخاب؟”.
أضاف: “لبنان يحتاج اليوم لكي ينهض حيا إلى حكومة جديدة تخرج عن معادلة الإنقسام السياسي القديم بين 8 و 14 آذار، وتمثل الحالة الشعبية التي برزت مع انتفاضة 17 تشرين، ومع التنوع البرلماني الذي أفرزته الانتخابات النيابية 15 أيار الماضي. إن الظروف تتطلب حكومة وطنية سيادية جامعة تحظى بصفة تمثيلية توفر لها القدرة على ضمان وحدة البلاد، والنهوض الإقتصادي، وإجراء الإصلاحات المطلوبة. فلا يمكن والحالة هذه أن تبقى الحكومة حكومة فئوية يقتصر التمثيل فيها على محور سياسي يتواصل مع محور إقليمي. ولا تستقيم الدولة مع بقاء حكومة مستقيلة، ولا مع حكومة مرممة، ولا مع شغور رئاسي، لأن ذلك جريمة سياسية وطنية وكيانية. إن أي سعي لتعطيل الإستحقاق الرئاسي إنما يهدف إلى إسقاط الجمهورية من جهة، ومن جهة أخرى إقصاء الدور المسيحي، والماروني تحديدا عن السلطة من جهة أخرى، فيما نحن آباء هذه الجمهورية ورواد الشراكة الوطنية. لذا، إذا كان طبيعيا من الناحية الدستورية أن تملأ حكومة مكتملة الصلاحيات الشغور الرئاسي، فليس طبيعيا على الإطلاق ألا يحصل الاستحقاق الرئاسي، وألا تنتقل السلطة من رئيس إلى رئيس. وليس طبيعيا كذلك أن يمنع كل مرة انتخاب رئيس لكي تنتقل صلاحياته كل مرة إلى مجلس الوزراء. فهل أصبح الاستحقاق الرئاسي لزوم ما لا يلزم؟ لا، بل هو واجب الوجوب لئلا ندخل في مغامرات صارت خلف الأبواب.
- لماذا يفضل البعض تسليم البلاد إلى حكومة مستقيلة أو مرممة على انتخاب رئيس جديد قادر على قيادة البلاد بالأصالة؟ ألا يعني هذا أن هناك من يريد تغيير النظام والدستور، وخلق تنافس مصطنع بين رئاسة الجمهورية ورئاسةالحكومة، فيما المشكلة هي في مكان آخر وبين أطراف آخرين؟ ونسأل: من يستطيع أن يقدم سببا موجبا واحدا لعدم انتخاب رئيس للجمهورية؟”.
وقال: “ألم تجر الانتخابات النيابية منذ أشهر قليلة وفاز نواب متأهبين لانتخاب رئيس؟ ألا يوجد حشد من المرشحين ينتمون إلى كل الاتجاهات والمواصفات؟ ألا تستلزم الحياة الدستورية والميثاقية والوطنية انتخاب رئيس يستكمل بنية النظام الديمقراطي؟ ألا يستدعي إنقاذ لبنان وجود رئيس جديد يحي العلاقات الجيدة مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية؟ ألا يستوجب التفاوض مع المجتمع الدولي وعقد اتفاقات ثنائية أو جماعية انتخاب رئيس؟ ألا تقتضي الأصول أن يلبي لبنان نداءات قادة العالم لانتخاب رئيس يقود المصالحة الوطنية، ويرمم وحدة البلاد؟ ألا يحتمل أن يؤدي عدم انتخاب رئيس إلى أخطار أمنية واضطرابات سياسية وشلل دستوري؟ تمارس قوى سياسية هذا الأداء التدميري على صعيدي تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فيما أمست المآسي خبز اللبنانيين اليومي. لقد هالنا غرق عشرات الأشخاص في البحر، وهم يستقلون زوارق غير صالحة لعبور البحار مسافات طويلة. لكن سوء الأحوال دفع بهم إلى الهرب والهجرة بأي ثمن. إن البحث عن الحياة يؤدي أحيانا إلى الموت. والأخطر من ذلك أن مأساة الأمس ليست الأولى، فأين الإجراءات الأمنية الرادعة التي اتخذتها الدولة لمنع انطلاق زوارق الموت؟ الدولة مسؤولة عن هذه المآسي لتقاعصها عن إنهاض البلاد من الأزمة الإقتصادية والمالية والإجتماعية. إنا معكم نعرب عن تعازينا القلبية لعائلات الضحايا، ونسأل الله أن يعزي قلوبهم بوافر رحمته. ونرى من جهة أخرى بعض المودعين يقومون بعمليات لاستعادة أموالهم مباشرة وبالقوة لأن الدولة أهملت المودعين وتخلت عن مسؤولياتها في استثمار مواردها وتغطية ديونها وإفراج شعبها، ولأن المصارف تمادت في تقنين إعطاء المودعين الحد الأدنى من حقوقهم، وبات المواطنون ضحية تقاذف المسؤولية بين الدولة والمصارف”.
وختم الراعي: “إن السلطات السياسية والأمنية مدعوة بالمقابل إلى توفير الحماية للمصارف لتعود وتستأنف عملها، لأن إغلاقها عمل غير جائز. فالمصارف ليست ملك أصحابها فقط، بل هي ملك المودعين والناس والحركة التجارية والاقتصادية أيضا. لكنها تحتاج إلى حماية أمنية لكي تؤدي دورها الحيوي في البلاد؟ إننا بالرجاء نرفع صلاتنا إلى الله لكي ينير الضمائر والقلوب بنور الإنجيل، من أجل العيش بسكينة وهدوء وسلام. له المجد والشكر إلى الأبد. آمين”.
أعلنت الهيئة التنفيذية في المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى في بيان، أنها “تابعت بذهول خبر توقيف راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة المارونية النائب البطريركي المطران موسى الحاج، في مركز الأمن العام في الناقورة لمدة 11 ساعة، واستنكرت إخضاعه للتحقيق والتفتيش الدقيق، من دون مراعاة مركزه الديني، ومنعه من السفر ومصادرة جواز سفره وكل ما كان يحمله من أدوية ومساعدات حتى هاتفه الخلوي الخاص، وعدم إطلاقه إلا بعد تدخلات كنسية وقضائية عليا”.
واستغرب “استدعاءه من قبل قاضي التحقيق العسكري فادي عقيقي للتحقيق معه في المحكمة العسكرية”.
وإذ رفض “التطاول على أسقف جليل مشبع روحانية وولاء وطنيا، ومشهودا له برقي أخلاقه”، مؤكدا “تأييد المجلس العام الماروني الكامل لمواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في مواقفه الوطنية، وتبني الموقف الذي سيصدر عن مجلس المطارنة في قضية المطران موسى الحاج”، رافضا “أي مساس بكرامة أحبار الكنيسة ومحاولة ترهيبهم عبر تركيب ملفات واهية ضدهم، في مسعى رخيص للضغط على بكركي وسيدها”.
أعلن الاتحاد الماروني العالمي، أنه “بعد تعرض مطران حیفا والاراضي المقدسة والنائب البطریركي في القدس وعمان موسى الحاج، على بوابة الناقورة والتحقیق معه لمدة ست ساعات بامر من قاضي التحقیق العسكري فادي عقیقي، يهم التوضيح أن الكنیسة المارونیة ھي مؤسسة دینیة عابرة للحدود، وعلى السلطات المدنیة في الدول التي یسكنھا موارنة اخذ ذلك بعین الاعتبار في أي ظرف ووقت واحترام ممثلیھا وتسھیل امورھم ومرورھم من والى مراكز عملھم كونھم یقومون بواجبھم الدیني والانساني”.
وذكر في بيان، أن “المطران الحاج ولو كان لبناني الجنسیة فھو یتبع لدولة الفاتیكان ویعتبر شخصیة دیبلوماسیة بتمثیله للكنیسة، ومن ھنا فان التعرض له یخرق مفاھیم العلاقات الدیبلوماسیة واصولھا”، طالباً وقف “أي إجراء اتخذ بحق المطران، والاعتذار منه ومن الكنیسة المارونیة التي یمثل والتي ساھمت ولا تزال برفع شأن لبنان وحمایته عبر العصور وقدمت الغالي والرخیص في سبیل بقائه”.
واعتبر الاتحاد الماروني، رئیس المحكمة العسكریة عقیقي، قد أخل بقواعد التعامل والاصول وتعدى صلاحیاته في توجیه اھانة واضحة لكل الموارنة في العالم لا بل اللبنانیین الذین یحترمون قواعد اللیاقة والاصول الدیبلوماسیة، والاجدر بالمسؤولین عنه اقالته من وظیفته بعد تكراره تجاوز القوانین والتدخل تتعدى صلاحیاته”، مضيفاً “اننا نھیب قائد الجیش العماد جوزاف عون، الذي یتبع له ھذا الضابط باقالته فورا من مھمته واستدعائه للتحقیق في قیادة الجیش عن كل التجاوزات التي قام بھا والتي تشوه صورة الجیش والعدالة”.
واشار، إلى أن “عقیقي على ما یبدو ینفذ تعلیمات الحرس الثوري الایراني وافرازاته ویتعمد اذلال اللبنانیین الاحرار وقمع حریة التعبیر عن الرأي التي میزت لبنان في ھذه المنطقة من العالم، وقد أصبحت المحكمة العسكریة بزمنه ومن سبقه صورة عن القمع وكم الافواه التي تستعمل في الانظمة القمعیة ولا تشبه لبنان، ولذا فإننا نطالب بمنع تدخلھا بغیر الامور العسكریة الصرف والتي تعتبر مھمتھا وترك الامور المدنیة للمحاكم المدنیة”.
نظم المجلس العام الماروني، بدعوة من رئيسه ميشال متى ودار سائر المشرق للنشر والتوزيع، ندوة عن كتاب “المجمع اللبناني 1736 – مخاض ما قبل الإصلاح” للدكتور غسان العياش، في قاعة ريمون روفايل في مبنى المجلس – المدور. تحدث فيها الوزير السابق رشيد درباس والأباتي الياس خليفة والعياش، وأدارها الإعلامي أنطوان سعد، في حضور المونسنيور إغناطيوس الأسمر ممثلا راعي أبرشية بيروت المارونية، الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة الأم ماري أنطوانيت سعادة، عميد المجلس الوزير السابق وديع الخازن، رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، الأمين العام ل”القاء الأرثوذكسي” مروان أبو فاضل، نائب رئيس كاريتاس لبنان نقولا حجار وأعضاء من الهيئة التنفيذية في المجلس والرابطةومدعوين.
بعد النشيد الوطني، ألقى متى كلمة قال فيها: “أعبر عن فخري واعتزاي أن نلتقي في رحاب المجلس العام الماروني، لنلقي الضوء على حقبة صعبة من تاريخ المجتمع الماروني المثقل بالمشقات والإنجازات معا، من خلال هذه الندوة التي لن تخلو من المداخلات المتنوعة بمضمونها، لتحاكي حاضرنا المستمد من هذا المخاض، بهدف دعم كل خطوة تهدف إلى إحياء الكنيسة المارونية وتحصين وجودها وحضورها ومستقبلها. ويتناول الدكتور عياش في كتابه القيم، المسار الذي مرت به الكنيسة المارونية في تاريخها، والصعوبات التي اعترضت المجتمع اللبناني والمشقات التي واجهت أهدافه”.
أضاف: “أردنا في المجلس أن نضيء على هذا العمل التاريخي الفريد، لكونه يؤرخ للمجمع اللبناني الذي كان منعطفا كبيرا في تاريخنا، ولا سيما على صعيد النهوض بالطائفة المارونية، ودوره في ولادة الجمهورية اللبنانية. من هنا تبدو فصول كتاب الدكتور غسان عياش أشبه بيقظة إنسانية وجنى وفيرا في الحقائق الموثقة والمعلومات الدقيقة. فيا حضرة المؤلف، أهلا بك في دارك، لبنانيا أصيلا وعريقا”.
وحيا درباس “الراقي والمثقف والنقي البصيرة وخليفة الذي متى تكلم تحدث بلغة المرسلين والقديسين، وسعد القيمة المضافة التي يضفيها في كل ندوة يديرها بالثقافة التي ينشرها أينما وجد”.
وكان اللقاء عن معاناة الموارنة قبل عقد المجمع اللبناني سنة 1736، مع شرح من درباس وخليفة، وحديث عن وقائع وأحداث تاريخية شكلت نقطة تحول في مسار الموارنة واكتشاف النتائج الإصلاحية للمشرق العربي.
واتفق المتحدثون في الندوة على أن الكتاب “يكشف كم أن التغيير مخيف ويستوجب المواجهة، وكم أن السائد مريح ومطمئن حتى لو كان فيه خطر التلاشي والاندثار”.
وكان نقاش بين الحضور والمحاضرين، قبل أن يختم أسمر بمداخلة عن موضوع الندوة. ثم وقع المؤلف كتابه للحضور.
أفادت قناة “الجديد” عن فوز جاد غصن بالمقعد الماروني في دائرة المتن الشمالي بوجه المرشح المدعوم من القوات اللبنانية رازي الحاج.
المرشح عن المقعد الماروني في قضاء البترون ربيع الشاعر يدلي بصوته في شاتين -تنورين.
أعلن “الاتحاد الماروني العالمي” في بيان، أن “رئيسه سامي الخوري وعددا من ممثلي منظمات لبنانية – أميركية ووفدا من منظمي المؤتمر الاغترابي الوطني الذي أقيم في واشنطن، زاروا عضو مجلس الشيوخ ممثل ولاية تكساس السيناتور تيد كروز لمدة 45 دقيقة، وأطلعوه على الضغوط السياسية التي يتعرض لها لبنان بسبب سلاح حزب الله المتفلت في الداخل اللبناني وعجز الدولة عن معالجة الأمر، مما سيؤثر حتما على نتائج العملية الانتخابية المقررة في 15 أيار المقبل والوضعين الاقتصادي والاجتماعي. كما شكروا له دعمه الدائم للبنان وقضاياه المحقة”.
وأشار إلى أن “كروز وعد بنقل وجهة نظرهم إلى الإدارة الأميركية من أجل مساعدة لبنان للخروج من أزمته الوطنية والاجتماعية”.
أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع من معراب، مرشح “القوات” عن المقعد الماروني في البقاع الغربي وراشيا داني خاطر، في حضور الامين العام للحزب غسان يارد، معاون الامين العام وسام راجي، منسق البقاع الغربي وراشيا شربل الراسي، إضافة الى رؤساء المراكز وقواتيين.
وألقى جعجع كلمة استذكر في بدايتها “شهيد القوات نديم عبد النور الذي استشهد على يد سلطة الوصاية السورية في اوائل التسعينات”، لافتا الى أن “هذه المنطقة ليست غريبة عن الوطنية والنضال في لبنان”.
وقال: “استغرب من يعتبر منطقة البقاع الغربي وراشيا وكأنها خارج التاريخ والجغرافيا او ملحقة بشكل من الأشكال بسوريا، او من يعتبرونها ورقة في يد مشروع يبدأ في ضاحية بيروت الجنوبية ولا ينتهي في ايران، او من يعتبرها “كمالة عدد”، في وقت نعتبر ان البقاع الغربي وراشيا في نصف جغرافية وتاريخ لبنان وليس على هامشه، كزحلة وبعلبك والقاع وطرابلس والكورة والمتن وصيدا وصور وصغبين وكفريا وجب جنين ومشغرة والقرعون وخربة قنافار وراشيا القلعة وعيتا الفخار ومشغرة والمنصورة وكامد اللوز وغزة والمرج وعين زبدة والمحيدثة وضهر الأحمر وكفرقوق والعقبة”.
أضاف: “من البقاع الغربي وراشيا بالذات يجب ان ينطلق مشروع التغيير، باعتبار انها من الدوائر الاكثر حاجة للانماء، ومنها ايضا يجب ان يبدأ الانقاذ على خلفية حاجتها له في ظل النسيان والإهمال الذي يلحق بها. هذه المنطقة لا يمكنها الا ان تكون في صلب مشروع التغيير، الذي يحتاجه لبنان، كما كانت قلعة الثورة ومهدها في الاستقلال الاول وخزانا في الاستقلال الثاني”.
وجدد التأكيد أن “الانتخابات في 15 أيار هي محطة مفصلية سترسم مصير لبنان للسنوات القادمة”، وقال: “تصويتنا هذه المرة لن يكون تقليديا كما كان في السابق، اذ ان هذا الاستحقاق هو الفرصة الاخيرة امامنا كشعب لبناني، فإما ننتخب خلاف كل المرات من منطلق مغاير وحسابات اخرى، أو نجدد لمن اوصلنا الى هذا الوضع اي الى حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفائهما، وعندها نرهن قرارنا لهم ونسلمهم ارزاقنا ومستقبلنا ومصير اولادنا للقضاء على ما تبقى منها”.
أضاف: “القرار بيدنا، علينا ان نصرخ لا والف لا، لا لن نمنحكم الثقة من جديد، لا يمكنكم اخراجنا من الجورة فأنتم من رمانا فيها، لا يمكنكم تدمير كل ما بنيناه ومن ثم تطلبون ثقتنا، لا لن نعطيكم اصواتنا مجددا لتتابعوا هوايتكم المفضلة بنهب الدولة وتفقير شعبها والسطو على ودائعه ومدخراته وجنى عمره، لا لن نمنحكم اصواتنا لتستمروا بالسلبطة على دولتنا وعلى قراراتها العسكرية والأمنية، لن نعطيكم اصواتنا مرة اخرى لمواصلة التهريب على المعابر الشرعية وغير الشرعية، لا والف لا لن نمنحكم اصواتنا لتواصلوا قتلنا ببطء كما تفعلون الان”.
وتابع: “الفريق الوحيد الذي تنبه لما يحصل ونبه منه وسمع وسمع مع الناس وواجه وما زال يواجه من الداخل والخارج هو من يجب ان تمنحوه صوتكم. فالمطلوب في الوقت الحاضر فريق كبير ثابت على مواقفه وقوي بإرادته وقادر على تحقيق ما نطمح اليه، نحن في القوات “بدنا” وفي حال منحتمونا الثقة “اكيد بيصير فينا”. “نحنا بدنا ونحنا فينا” لذا صوتوا للقوات اللبنانية، صوتوا لداني خاطر، خالد العسكر، جورج عبود، غنوى اسعد ومحمد قدورة”.
وتوجه جعجع الى اهالي البقاع الغربي وراشيا قائلا: “اذا أردتم ان تبقى بلداتكم ممرا للكبتاغون ولسرقة البنزين المدعوم من اموالنا وخزينتنا وحدودها سائبة، انتخبوا حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفائهما، انتخبوهم هم أنفسهم. أما إذا أردتم مثلنا ان تضبطوا حدود بلداتكم امام المهربين وتقطعوا طريقها امام كل اعمال غير شرعية فصوتوا لنا، صوتوا قوات لبنانية”.
أضاف: “أنتم تسعون الى ما نسعى اليه، وترغبون بقرار لبناني وبربط مصيركم بمصلحة لبنان وشعبه وليس بمحور او زعامة او مفاوضات فيينا او غيرها، لذا صوتوا للقوات، لانها “منكن وفيكن ومعكن فيا”. كنت أتمنى ان أكون معكم في البقاع الغربي وراشيا لنجول في ساحاتها ولكن شاءت الظروف غير ذلك، وصحيح انني اخاطبكم من معراب لكنني، إذا أراد الله، سأكون متواجدا قي وقت قريب وستكون معراب كلها عندكم”.
وتابع: “مشروع القوات هو لبنان الـ10452 كلم، مشروعها كرامتكم وكرامة اولادكم ومستقبلكم، مشروعها اعادة الامل واسترداد الطاقات وانماء بلداتكم وتعزيز الحياة فيها، بينما مشروعهم الاستمرار في تصنيع الكبتاغون وتهريب المخدرات وتهجير الشباب وتهجير اللبنانيين واستبدالهم باللاجئين”.
وقال: “مشروع القوات يحتاج الى كفوئين واصحاب نجاحات واخلاق وقيم، وقضيتها لا يمكن الفوز بها الا من خلال اشخاص يتمتعون بتاريخ ابيض وسجل ناجح وتقدم وكفاح”.
أضاف: “انطلاقا من لون البقاع الغربي وراشيا الوطني الفاقع، اجتمعت الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية واختارت ترشيح داني خاطر عن المقعد الماروني”.
وتابع: “خاطر محام لامع، شق طريقه بيده و”عمل حالو بحالو”، وسيحمل اليوم صوتكم ليدافع عن مصالحكم مع حلفائه في لائحة “بقاعنا أولا” داخل المؤسسات الدستورية. لذا، امنحوا صوتكم لخاطر فيكون هو “صوتكم”، وإذا أردتم التغيير ووضع لبنان على سكة الانقاذ، و”أكيد بدكن”، صوتوا لداني خاطر وللائحة “بقاعنا أولا”، صوتواقوات لبنانية”.
وختم: “إن القوات ابنة البقاع الغربي، كما هي ابنة بقية المناطق اللبنانية، وحاملة هموم أهلها أينما وجدوا. مع القوات قادرون على وقف الانهيار وقيادة مشروع الإنقاذ، ومع داني خاطر ولائحة بقاعنا أولا” تستطيع منطقة البقاع الغربي وراشيا أن تتصدر مشروع التغيير، ومع القوات اللبنانية نحنا وإنتو أكيد فينا”.
خاطر
بدوره، قال خاطر: “يشرفني أن أشارك معكم في أهم معركة إنقاذية مصيرية وأن أكون جانبكم لنعد العدة كي نربح المعركة، وأشكرك حكيم والهيئة التنفيذية على هذه الثقة وأؤكد لكم أن جميع الموجودين هنا قدا”.
أضاف: “إن كثرا يعتقدون أننا نحلم ونتهور، لأنهم اعتادوا على أن تكون منطقتنا بعيدة ومهمشة ومخفوتة الصوت وباهتة الحضور، في وقت وحدها القوات ثورة حقيقية تحمل راية التغيير الفعلي وتؤمن بقدرتنا على التغيير”.
وتابع: “بلدات البقاع الغربي وراشيا ليست مناطق أطراف فالمسافات لا تكمن في البعد إذا كان الانتماء صحيحا، ونحن كنا دائما رأس حربة فيه وصنعنا التحدي بصمودنا. نحن قلب القلب في هذا الوطن. أصواتنا لا تشترى ولا تباع، لأن نضالنا مستمر منذ سنوات لتبقى المنطقة صامدة في وجه الاحتلالات والسمسرات وفسادهم وعمالتهم”.
وأردف: “البقاع ليس فقط زحلة والقاع وبعلبك ودير الأحمر، مع احترامنا الكامل والتقدير لهذه المناطق، بل نحن البقاع الغربي وراشيا أيضا من ضمنها، ولدينا حضورنا وصوتنا ونضالنا في راشيا والقرعون وجب جنين وصغبين وعين زبده والمنصورة وعانا ولالا وبعلول وعميق وكفريا وعيتنيت وخربة قنافر. نحن أبناء هذه المنطقة، نريد قيادة ثورة التغيير الفعلية لنبرهن معا أن أصواتنا لا تشترى ولا تباع”.
وقال: “استغلوا على مدار هذه السنوات الطويلة غياب القوات اللبنانية بالترشح، وفعلوا كما أرادوا، باعتبار أن أحدا لم يواجههم، ولكن هذه المرة تحمل القوات مشروعا انتخابيا كاملا متكاملا ترغب من خلاله قيادة معركة التغيير الحقيقية لمحاربة الأسلوب الإلغائي لهذه المنطقة”.
وإذ أكد أن “أهالي البقاع الغربي وراشيا لن يسلموا قرارهم على طبق من فضة ولن يسمحوا بشراء ضمائرهم، كما كان يحصل سابقا”، شدد على أن “هؤلاء سيقودون في 15 أيار مشروع الثورة لأن هذا الاستحقاق هو الفرصة الأخيرة”.
وقال: “من هذا المنبر بالذات الذي لم يشهد إلا على انطلاقة الثورات الحقيقية من أجل لبنان، أنا داني خاطر إبن البقاع الغربي، أتمنى عليكم أن تصوتوا لمن يملك القدرة على التغيير بالفعل لا بالقول، أي صوتوا للقوات اللبنانية التي تحمل قضية وطننا لا أوطان أخرى، للبنان حر وليس للبنان الورقة بيد الإيراني والقابع تحت سطوة السلاح غير الشرعي، صوتوا للذي حارب الفساد وليس لمن سرق ونهب وعيشنا في العتمة وسرق أموالنا وصادر جنى عمرنا، صوتوا لحريتكم ومستقبلكم، كي نخرج من الجحيم الذي نعاني منه، صوتوا للجمهورية القوية وليس للولاية الذليلة السوداء المصادرة للوطن والتي تحكمه بالسلاح”.
أضاف: “هذه الدائرة ليست تابعة لأحد أو ورقة بيد السوريين والإيرانيين وأتباعهم، فأبناؤها لا يريدون إعطاء ثقتهم لمن لا يستحقها، فبعد أن حاولوا مع كل الأفرقاء في السنوات الماضية ولمسوا النتيجة، بقيت القوات اللبنانية “ما جربوها”. ولذا، أعتبر أن الوقت حان لأن يصوت الأهالي للجهة الوحيدة التي تملك مشروعا واضحا ثابتا على وسع الوطن وقادرة على تنفيذه”.
وتابع: “نحن في البقاع الغربي وراشيا، قرارنا التغيير والتجديد والمواجهة مثل طرابلس وبشري وزحلة والأشرفية وكسروان وجزين والمتن وكل المناطق. لدينا النخوة والشجاعة والإرادة والتاريخ الكبير، ونحن مستعدون لنناضل حتى النهاية بغية تحقيق الحلم الكبير. القواتيون في هذه الدائرة هم الرقم الصعب القادر على تغيير ما تريده منظومة الاحتلال والفساد، وسيثبتون ذلك في 15 أيار”.
وأردف: “نحن أصوات حرة متحررة شريفة مناضلة، ولن نكون أبدا مشروع رشوة، ولسنا “كمالة عدد”. لذا، نريد أن نفوز بمقعد في البقاع الغربي وراشيا من خلال مشروع الجمهورية القوية، الذي سنحققه مع كل الأصدقاء الذين يشبهوننا. إن مستقبل أولادنا وبلدنا وأرضنا على المحك، وعلينا الاختيار بين المنظومة الحالية التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه وبين من يريد إعادة بناء الدولة. لذا، المطلوب وقفة عز وصحوة ضمير للتخلص من هذه الدوامة”.
وختم: “هذه فرصتنا الأخيرة في التغيير من خلال أصواتكم في صندوق الاقتراع، فصوتوا بكثرة لمشروع القوات اللينانية، وكلي إيمان بأن البقاع الغربي وراشيا ستحتفل في 16 أيار بانطلاقة ثورة التغيير الفعلية”.
تقدم المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى بـ”المعايدة القلبية للمسيحيين خاصةً واللبنانيين عامةً بعيد الفصح المجيد. وجاء في بيان المعايدة: “نأمل مع قيامة سيدنا يسوع المسيح من الموت، أن ينهض وطنُنا الحبيب من جلجلته وآلامه الطويلة، ويخرج من هذه الأجواء السوداء التي تحاصر اللبنانيين، فنعيش فيه قيامةً حقيقيةً ووعيًا لقضايانا ومصلحتنا الوطنية”.
وختم بعبارة “المسيح قام حقًا قام”
أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي “ان زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الفاتيكان كانت ناجحة، والبرهان القرار الذي اتخذه قداسة البابا بزيارة لبنان في حزيران المقبل”، مشيرا الى أننا “نتطلع الى اليوم الذي سيأتي فيه البابا الى لبنان بعدما يتم تحديد تاريخ الزيارة وبرنامجها”.
ولفت البطريرك الراعي الى “أن قداسة البابا سيحمل معه كلمة رجاء الى لبنان وسيؤكد للبنانيين انه بعد هذا الليل الطويل الذي يعيشونه سيكون هناك فجر، كما انه سيشدد على قيمة لبنان وينوه بدوره وبتعدديته وديموقراطيته”.
موقف البطريرك الماروني جاء بعد لقائه الرئيس عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون الذي انضم الى اللقاء بصفته رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان والمسؤول عن ترتيب زيارة قداسة البابا الى لبنان على المستوى الكنسي.
وتم خلال اللقاء التطرق الى التحضيرات لزيارة قداسة البابا الى لبنان، كما وجه البطريرك الراعي دعوة الى الرئيس عون للمشاركة في قداس عيد الفصح المجيد في بكركي.
البطريرك الراعي
بعد اللقاء، تحدث الراعي الى الاعلاميين فقال: “تشرفت مع سيدنا المطران ميشال عون، بزيارة فخامة الرئيس لتهنئته على عودته بالسلامة من الفاتيكان، حيث قام بزيارة ناجحة والبرهان القرار الذي اتخذه قداسة البابا بزيارة لبنان في حزيران المقبل. وقد تطرق اللقاء الى هذا الموضوع لأن سيدنا المطران ميشال عون هو رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان ويتمثل فيها مختلف المطارنة من كل الكنائس، والمسؤول عن ترتيب الزيارة على المستوى الكنسي. وقد اعطى الرئيس عون توجيهاته بالنسبة لترتيبات اللجنة الوطنية في القصر الجمهوري”.
اضاف: “كما أطلعت الرئيس عون على لقاءاتي في مصر ونقلت له تحيات الرئيس المصري والأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، وهما يحملان هم لبنان، وقد شكرنا الرئيس السيسي على فتح أبواب مصر امام اللبنانيين والشركات اللبنانية في هذا الظرف الصعب، كما على فتح الاسواق المصرية للتفاح اللبناني، وهو يحمل القضية اللبنانية في قلبه. وكان لي الشرف بأن أوجه دعوة الى الرئيس عون للاحتفال معا بعيد الفصح، لا سيما وأن لدى الرئيس عون الحرص على المحافظة على هذا التقليد في عيدي الميلاد والفصح المجيد، وبأن نحتفل معه في بكركي”.
وتابع الراعي: “ان اللقاء تطرق الى عدة مواضيع، وجميعنا نتطلع الى شهر حزيران المقبل والى اليوم الذي سيأتي فيه قداسة البابا الى لبنان بعدما يتم تحديد تاريخ هذه الزيارة وبرنامجها، وهذا ما يعمل عليه حاليا في السفارة البابوية بالتنسيق مع المطران ميشال عون وفي اللجنة الوطنية في القصر الجمهوري”.
سئل: أي رسالة يريد قداسة البابا ايصالها عبر زيارته لبنان؟
أجاب: “أنا أعتقد أن قداسة البابا سيحمل كلمة رجاء ليقول الى اللبنانيين أنكم تعيشون ليلا طويلا على كل المستويات، ولكن بعد هذا الليل الطويل سيكون هناك فجر. وسيتحدث عن قيمة لبنان ودوره ومميزاته بالعيش معا وتعدديته، وعن ديموقراطيته والصعوبات التي يمر فيها اليوم على مختلف المستويات، الاقتصادية والاجتماعية والمالية. سيكون لديه كلمة رجاء”.
سئل: هل تطرقتم خلال لقائكم مع الرئيس عون الى موضوع القضاء، لا سيما أنكم تتحدثون بشكل دائم عن قضاء مسيس، فهل ترون في ممارسات بعض القضاة مخالفات؟
أجاب: “في الحقيقة لم يكن هناك مجال لتناول هذا الموضوع، فالحديث كان محصورا اساسا بالمواضيع الثلاثة التي اشرت اليها ولم نتطرق الى قضايا لبنانية حالية”.
سئل: هل ترون مخالفات في ممارسات بعض القضاة؟
أجاب:” لم نأت على ذكر القضاء في الحقيقة ولم يكن هناك اي مجال لذلك. فالحديث عن التحضير لزيارة البابا الى لبنان أخذ حيزا كبيرا من اللقاء”.
قيل له، أعلن امس عن اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي بالتزامن مع الحديث عن عودة سفراء مجلس التعاون الخليجي الى لبنان، فكيف تنظرون الى هذه العودة، فأجاب: “هذا الاتفاق وعودة السفراء أمران يكملان بعضهما البعض. وقد تطرقنا خلال اللقاء مع فخامة الرئيس الى هذا الموضوع واستوضحت منه بعض النقاط عن الاتفاق مع صندوق النقد، فأشار الرئيس عون الى انه تم الاتفاق على جميع المراحل كما على خطة الاصلاح، موضحا ان كل الامور اصبحت جاهزة ومن الممكن ان نبدأ فورا بتطبيق الاتفاق، وعلى الحكومة ان تبادر الى تقديم مشاريع القوانين الى المجلس النيابي حيث اعلن الرئيس بري ان المجلس على استعداد للمباشرة بالقيام بما هو مطلوب منه في هذا السياق. وقد أكد رئيس الجمهورية ايضا ان العمل في هذا الاتفاق لا يتوقف بعد اجراء الانتخابات النيابية في ظل حكومة تصريف اعمال. فهناك استمرار لعمل السلطة وقد اتخذت القرارات في هذا الموضوع قبل اجراء الانتخابات ويجب مواصلة العمل بها. أما في ما يتعلق بعودة سفراء التعاون الخليجي الى لبنان، فهذا الامر يصب في الاتجاه ذاته، خصوصا وأن دول هذا المجلس يعبرون دائما عن استعداهم للوقوف الى جانب لبنان ومساعدته، إذا ليس هناك من تناقض بل تكامل”.
سئل: تتحدثون دائما عن ضرورة كثافة الاقتراع في الانتخابات النيابية، فهل تتخوفون من أمر ما في حال عدم حصول اقتراع كثيف؟
أجاب: “نحن ندعو اللبنانيين الى الاقتراع، لأنه لا يكفي المطالبة بالتغيير، إذ لا تملكون الحق بالقول ان ليس لديكم ثقة بأحد، فالاقتراع هو واجب دستوري، وإذا فعلا تريدون التغيير فعليكم التوجه الى صناديق الاقتراع وتختارون اشخاصا تمنحونهم ثقتكم. فلا يكفي القول بأن ليس لدي ثقة بأحد، فهذا كلام لا يقال. ولا يمكن اعتبار الجميع سيئون، اختاروا الاشخاص الذين تعتبرون أنهم سيتمكنون من إجراء التغيير في لبنان، والاشخاص الذين يلبون صرخاتكم. فنحن في الاساس باركنا الثورة عندما بدأت. لماذا، لأنها كانت عابرة للطوائف والمناطق وبدأت بشكل عفوي. وكنا نقول للثوار دائما، أكملوا مسيرتكم ولكن اعلموا ماذا تريدون. اعملوا على تهيئة النخب من بينكم وتوقفوا عن حرق الدواليب وقطع الطرقات. ونحن دائما ندعو اللبنانيين الى كثافة الاقتراع، ففي صناديق الاقتراع يبدأ التغيير”.
سئل: زيارة قداسة البابا للبنان تفرض وجود وحدة وطنية ومصالحة وطنية، فهل ستعملون خلال الفترة الفاصلة عن الزيارة على التخفيف من حدة الاحتقان الذي نراه حاليا؟
أجاب: “هذا الامر لا يحصل بسحر ساحر، ويتطلب عملا مكثفا، وللأسف زادت حدته مع اقتراب الانتخابات التي يجب أن تشهد تنافسا بالبرامج بدلا من الاهانات والاساءات. واليوم اصبح هذا الامر بعيدا جدا. ونحن نسأل ما معنى الوحدة الوطنية؟ نحن نطالب بالوحدة الوطنية ليس لأننا مختلفون على الرؤية، فهل يا ترى لدينا جميعا ولاء للبنان، للدولة ولمؤسساتها؟”.
وتابع الراعي: “اللبنانيون يقولون، والمسيحيون خصوصا، انهم منقسمون. وأنا اقول لهم، هل هم منقسمون ايديولوجيا. كلا بل هم منقسمون لأن هناك امرا غير طبيعي يتعلق بالولاء للبنان. ولاؤنا جميعا يجب أن يكون للبنان، وعندها تتكون الوحدة الوطنية. وأنا شخصيا كنت انتقد تسمية الحكومة بحكومة وحدة وطنية، إذ لا يمكن أن يكون اسمها وحدة وطنية عندما يجلس الاضداد والمتباغضون سويا. الوحدة الوطنية تتكون عندما يتم التفاهم والتصالح حول الشؤون الوطنية، فيما هم يسمونها نقاطا خلافية. وأنا أكرر الدعوة الى المسؤولين اللبنانيين انه في حال عجزهم عن الجلوس الى طاولة لحل الامور، فيجب عندئذ حصول مؤتمر دولي كما حصل في الطائف وغيره. وفخامة الرئيس وجه دعوة مرتين الى طاولة الحوار، فمن لبى الدعوة؟
واكد انه “لا يمكن إجراء وحدة وطنية إذا كان الجميع يشارك في الحكومة. فأولا علينا أن نتفاهم على ما يسمونه نقاط خلافية ومعرفة ما هي هذه النقاط. فالطبيب يجب أن يشخص للمريض مرضه اولا. واللبنانيون لا يريدون الجلوس الى طاولة لتشخيص المشكلة. وأنا أعتقد أنه سيكون للبابا كلام قوي في هذا الموضوع، ففي الفاتيكان يتألمون على لبنان وشعبه المنقسم، بل بالاحرى على سياسييه المنقسمين”.
قسم يمين
الى ذلك، أقسم العضو المعين حديثا في هيئة الاشراف على الانتخابات الدكتور نسيم شفيق الخوري اليمين امام الرئيس عون، في حضور وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي ورئيس الهيئة القاضي نديم عبد الملك.
وردد الدكتور الخوري القسم الآتي: “أقسم بالله العظيم أن أقوم بعملي في هيئة الاشراف على الانتخابات بكل امانة وتجرد واخلاص واستقلال، وأحرص على التقيد تقيدا مطلقا بالقوانين والانظمة ولا سيما تلك التي ترعى الانتخابات تأمينا لحريتها ونزاهتها وشفافيتها”.
وتمنى الرئيس عون التوفيق للدكتور الخوري في مهمته، مؤكدا “أهمية الدور الذي تلعبه هيئة الاشراف على الانتخابات في مواكبة مسار الاستحقاق النيابي، وفقا للمهام الموكلة اليها بموجب قانون الانتخاب”.
وخلال اللقاء، عرض الوزير مولوي والقاضي عبد الملك ما قامت به الهيئة حتى الآن تحضيرا للانتخابات والصعوبات التي تواجهها والتي تتطلب منحها صلاحيات اضافية تجعل دورها اكثر فعالية لتأمين النزاهة والشفافية”.
توقيع المرسوم الرقم 9022
الى ذلك، وقع الرئيس عون المرسوم الرقم 9022 تاريخ 8 نيسان 2022، القاضي بإعطاء سلفة خزينة لدفع مساعدة اجتماعية موقتة لجميع العاملين في الادارات العامة مهما كانت مسمياتهم الوظيفية والمتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي وامكانية اعطاء سلفة خزينة للمستفيدين من احكام المرسوم الرقم 8838 تاريخ 22/2/2022.
وتبلغ قيمة سلفة الخزينة 4860 مليار ليرة لبنانية، وهي تشمل العاملين في الادارات العاملة مهما كانت مسمياتهم الوظيفية: السلطات العامة، الموظفين، المتعاقدين، الاجراء ، الاجهزة العسكرية والامنية، القضاة، الاجراء المياومين، العاملين بالفاتورة، مقدمي الخدمات الفنية، السلك التعليمي بمختلف مراحله وانواعه: الابتدائي والمتوسط والثانوي والتعليم المهني والتقني بالاضافة الى المتقاعدين الذين يستفيدون من معاش تقاعدي.
عقد “التجمع الماروني الاوسترالي” اجتماعه السنوي العام حيث عرض لآخر المستجدات على كل من الساحتين اللبنانية والاوسترالية، إضافة الى مناقشة وتقييم الامور التي تهم المجتمع الماروني في البلدين.
وناقش الحاضرون المشاريع الخيرية وغيرها لما يعود بالخير الى ابناء الطائفة ولبنان واوستراليا.
واختار الحاضرون غيتا نعمة الله لإدارة العملية الانتخابية وفقا للدستور. وجاءت النتيجة كالآتي:
رئيس التجمع : فهد جعيتاني ، نائب الرئيس الاول : غسان عويط ، نائب الرئيس الثاني : فرج حرب، الأمين العام : ريمون ابي عراج، نائب الامين العام : جان عراج، امين الصندوق : غيتا نعمة الله، نائب أمين الصندوق: كلوفيس بطي، المستشار: طوني ب. سليمان، مستشار: جورج حنا.
كما تم ترشيح طوني مارون لتولي مهمة خاصة في “التجمع”.
التقى رئيس “حركة الارض اللبنانية” طلال الدويهي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي وكان عرض للاوضاع العامة.
ودعا الدويهي البطريرك الراعي لحضور ورعاية مؤتمر الارض المرتقب عقده بين شهري نيسان وايار المقبلين وللمشاركة في تحضيره عبر احد المطارنة.
وقدّم الدويهي مذكرة عن الواقع العام الماروني وواقع الرابطة المارونية القائم وقد ابدى البطريرك اعجابه بمضمونها.
أعلن المهندس شربل ابو جودة في بيان، ترشحه عن المقعد الماروني في المتن، واعلن في بيان، أنه “سيعمل على مشاريع عدة منها: التفاهم والحوار مع جميع مكونات الوطن لوضع لبنان على سكة الحياد الايجابي لان إنقاذ لبنان وازدهاره يكون بالوقوف على نفس المسافة من كل الدول الشقيقة والصديقة، استقلالية القضاء ضمن مبدأ محاسبة الفاسد والمفيد وتحقيق العدالة للجميع، إعادة إعمار مرفأ بيروت بمواصفات عالمية وحل مشكلة النفايات جذريا”.
واشار الى انه ترشحه جاء “ايمانا منه بان قيامة الوطن تتحقق بالعمل الصادق الشفاف، الاخلاص في خدمة المواطن والحفاظ على حقوقه”.
اعلن النائب المستقيل نديم الجميل ترشحه عن المقعد الماروني في دائرة بيروت الأولى، وقال في مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب في الأشرفية – ساسين: “لقد قررت أن أترشح في بيروت، ليس من باب تعبئة مركز، بل لأن وجودي في الحياة السياسية اللبنانية هو استمرارية لخط ونهج ومبادئ سيادية ووطنية تتخطى المعركة الانتخابية، وانطلاقا من النضال وهو مشروع وطن وسيادة وحرية وبقاء أو عدم بقاء لبنان الذي نحلم به”.
أضاف: “نحن اليوم على مفترق طرق، فلبنان الذي نحلم به ويحلم به أولادنا وشبابنا، مخطوف من قبل مجموعة تضع يدها على البلد”.
وذكر ب”استقالة نواب الكتائب من البرلمان”، وقال: “بعد انفجار 4 آب الذي دمر المدينة، تأكدنا أن مجلس النواب فقد الكثير من روحيته الديموقراطيته ويسيطر عليه حزب يسيطر على رئاسة الجمهورية وعلى الحكومة ومجلس النواب، وتبين أنه لا يمكننا المحاسبة وهم غير مستعدين للقيام بأي شيء. لذلك، قدمنا استقالتنا من مجلس النواب”.
أضاف: “قررنا متابعة المسيرة، ليس فقط من منطلق مقعد انتخابي، إذ تبين لنا قبل 2020 والاستقالة أن مجلس النواب عقيم فيه فريق غير قادر على تحريك ساكن. لقد قدمنا اقتراحات قوانين تم وضعها في الأدراج، وهناك فريق سياسي يقرر ما الذي يطبق وما لا يطبق. من هنا، فإن معركتنا في بيروت وفي كل لبنان تهدف إلى تحرير لبنان من القبضة التي تسيطر عليه”.
وتابع: “قالوا لنا ماذا تريدون من السيادة والحريات، فلنهتم بالتوظيفات والتعيينات وبعض المشاريع الإنمائية، وتبين أن هذا الفريق استلم الحكم وأكثر من نصف الحكومات واكثرية لمجلس النواب، وتبين أيضا أنه باع حريته وسيادته”.
وأردف: “إن مشروعنا واضح، فهو مشروع سيادي بامتياز، فكل المشاريع على أهميتها الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية مهمة، لكننا نريد استرداد أموالنا المنهوبة ومكافحة الفساد ومواجهة المنظومة التي تسلمت زمام السلطة وصوتت على قوانين من دون درسها.
وقال: “رغم أهمية كل هذه المشاريع، فإن لم يكن البلد محررا من كل قبضة سلاح وتحكم عناصر أجنبية بنا، لن نسترجع الثقة، كما لن يعود شبابنا الى لبنان. لقد خيرونا بين السيادة والاستقرار في كل استحقاق أساسي، فاغتالوا جبران تويني وبيار الجميل ورفيق الحريري وكل الشهداء لأنهم طالبوا بالسيادة”.
أضاف: “في 2015، هربوا على حساب المودعين وكل واحد منا الفيول المدعوم إلى سوريا بما يفوق 10 مليار دولار”.
وتابع: “لا أحد مستعد للاستثمار في لبنان طالما هناك دولة أجنبية تقرر الخيارات التي يتخذها لبنان، ومجلس الوزراء يجتمع غب الطلب، ورئاسة الجمهورية لا تتمكن من اتخاذ أي قرار من دون الرجوع إلى ولي الفقيه”.
وأردف: “إن المعركة الانتخابية بالنسبة لنا هي استفتاء حقيقي، فرهاننا هو على الشعب اللبناني وكل من يؤمن بمستقبل لبنان واستقراره، وأطالب اللبناني الحقيقي بأن يختار ويصوت على أي لبنان يريد، إما لبنان فنزويلا وسوريا وكوريا الشمالية وإما القيم والحريات والثقافة والحضارة التي نعرفها ولبنان الذي نعرفه”.
وتوجه إلى الناخبين قائلا: “أنتم تختارون لبنان لا أشخاصا ونموذج حياة، وأعدكم بأنني سأمثل هذا النمط، أينما وجدت في الشارع أو في مجلس النواب. اتكالنا عليكم وعلى الجيل الجديد، مستقبلنا على المحك ونريد وضع يدنا بيد الشباب لبناء لبنان الجديد والسيد والحر”.
وإذ أكد أن “المطلوب أن تتوحد كل القوى السيادية لتحقيق التغيير”، قال: “قبل إقفال باب الترشيحات، لن ندخل في موضوع التحالفات. هناك نواة لائحة متقدمة وشبه منتهية ونعمل وفق كل الاحتمالات ويدنا ممدودة إلى كل من لديه الروحية نفسها”.
اعتبر البطريرك الماروني في لبنان، مار بشارة بطرس الراعي، أن “عودة النازحين السوريين مرتبطة بقرار عربي ودولي”.
وفي عظة يوم الأحد، قال بشارة بطرس الراعي: ” إن حياد لبنان، الذي هو من صلب هويته، والقائم على عدم الدخول في أحلاف ومحاور وصراعات سياسية وحروب إقليمية ودولية، والذي يقتضي أن تكون الدولة قوية بجيشها وأجهزتها الأمنية، لكي تفرض سيادتها في الداخل وفي الخارج إذ تحترم سيادة الدول الأخرى، وترد كل اعتداء عليها بقواها الذاتية”.
وأضاف الراعي: “باسم الحياد، نطالب بعودة النازحين السوريين إلى وطنهم، لكي يحافظوا على ثروة أرضهم وثقافتهم وكرامتهم، ويواصلوا كتابة تاريخهم..إن عودتهم مرتبطة بقرار سياسي لبناني وعربي ودولي، وقد فاق عددهم المليون ونصف المليون أي نحو 35% على الأقل من سكّان لبنان..غياب هذا القرار بات يأخذ طابع مؤامرة على كيان لبنان ووحدته وهويته وأمنه..إن حل قضيّتهم يستدعي العجلة، خصوصا مع اندلاع الحرب في أوكرانيا وبروز موجات نزوح جديدة في أوروبا والعالم”.
وعن الأزمة الأوكرانية، قال الراعي: “هذا الحياد يجعل لبنان صاحب رسالة..فيتعاطف مع قضايا حقوق الإنسان وحرية الشعوب، ويتخذ مبادرات للمصالحة وحل النزاعات، ويعمل من أجل السلام والاستقرار، من هذا القبيل، وباسم الإنسانيّة والملايين من سكّان أوكرانيا اللاجئين إلى بلدان أخرى وسائرين نحو المجهول بحقيبة صغيرة، وباسم الضحايا والقتلى التي تقع على أرضها وأرض روسيا، نشجب هذه الحرب الروسية-الأوكرانية ونطالب بإيقافها..فلا نتيجة منها سوى القتل والدمار والتهجير والإفقار والتجويع وإتلاف الثروة الطبيعية وإذكاء الحقد والبغض والعداوة”.
قدم المرشح عن المقعد الماروني في المتن الشمالي رازي الحاج طلب ترشيحه رسميا اليوم للانتخابات النيابية المقررة في 15 ايار المقبل، مخاطبا اللبنانيين عموما والمتنيين خصوصا قائلا: “لأن الشأن العام عندنا التزام، ولأن السيادة عندنا لها مفهوم واحد، ولأن السياسة عندنا شفافية ومصداقية، والاقتصاد هو تخصصنا، وإحياء الطبقة الوسطى هو مشروعنا ليس منذ الآن، بل منذ زمن، ولأن العمل الاجتماعي كرسنا له كل حياتنا وقدمنا نموذجا للعمل المؤسساتي الناجح والفاعل، ولأن الإنسان بالنسبة إلينا هو قيمة وكرامة، ولأن خبرتنا في الأدارة العامة طويلة ونريد تحويلها إلى خدمة الناس بشكل عصري ومستدام، ولأننا عشنا مراهقتنا وشبابنا نناضل مع المجتمع المدني والأهلي لندافع عن قضايا كثيرة ونخلق مبادرات، ولأن المتن هو النفس الذي نعيش لأجله، ولأننا نريد البقاء في أرضنا ونستمر في العيش على طريقتنا، نعيش حضارتنا وثقافتنا وحريتنا ونمارس معتقداتنا وتقاليدنا ونحترم غيرنا وغيرنا يحترمنا ويجمعنا قانون ونخلق نموذجا مزدهرا للبنان، ولأننا نريد أن يبقى لبنان، ترشحنا اليوم، ووعد بأن نعمل بكل جدية ليبقى لبنان”.
أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن مرشح الحزب للمقعد الماروني في جبيل زياد حواط، في لقاء نظم في معراب، حضره فادي روحانا صقر، الامين العام السابق لحزب الوطنيين الاحرار روبير خوري، الامين العام لحزب “القوات” غسان يارد، الامين المساعد لشؤون المناطق جوزيف ابو جودة، الامين المساعد لشؤون الانتشار مارون سويدي، الامين المساعد لشؤون المصالح نبيل ابو جودة، معاون الأمين العام وسام راجي، منسق منطقة جبيل في “القوات” هادي مرهج، رئيس جهاز الشهداء والاسرى والمصابين شربل ابي عقل، أنطوانيت شاهين، الى جانب حشد من اهالي جبيل والقواتيين.
استهل جعجع كلمته بالتوقف عند “عذابات وتضحيات ومآسي وآلام ونضال الشعب الاوكراني لنعرف ان هناك شعوبا ما زالت تناضل في القرن ال21 من أجل حريتها وسيادتها واستقلالها، وليس فقط نحن في لبنان”، وقال: “من بشري، للقطارة، لكل لبنان، تحية من القلب للمنطقة التي احتضنتني سنوات وسنوات، من ترتج، الى القطارة، الى عمشيت، ومن العاقورة، الى عنايا، الى جبيل ومن نهر ابراهيم الى البربارة”.
أضاف: “إن الانتخابات القادمة ليست محطة ظرفية كسابقاتها، تمر علينا ولا نشهد تغييرا كما يسوق بعض الناس في هذه الأيام، انها محطة مفصلية اساسية نستطيع من خلالها كسر الجمود الحاصل واعادة لبنان الى أيام الخير التي سادته”.
وسأل: “أليس هذا هو التغيير اذا كسرنا المعادلة المسيطرة على الحكم اليوم، وأعدنا العافية والحيوية للمؤسسات؟ أليس هذا هو التغيير اذا أصلحنا الخطأ الذي حصل عبر التمثيل من عام 2005 الى الأمس، واذا صوتنا مع اصحاب مشروع بناء الدولة وليس مع حلفاء الدويلة؟ أليس هذا هو التغيير اذا منحنا ثقتنا الى أناس ناجحين كفوئين اثبتوا عن جدارتهم وقدموا مع الفريق الذي ينتمون اليه أفضل نموذج في الادارة منذ 1975 حتى اليوم؟”.
أضاف: “أكيد، إمكانية التغيير كبيرة، كذلك امكانية إصلاح الوضع أكبر، وقدرتنا حين نشبك ايدينا بأيادي بعضنا انتشال لبنان من جهنم الذي رمونا به اكبر واكبر، واذا الله أراد وبثقتكم في 15 ايار، وبعد اقفال الصناديق سنبدأ سويا معركة انقاذ البلد ونعيد “لبنان الحلو”، كما كان قبل سيطرتهم عليه”.
وتابع: “لبنان بالنسبة اليهم ساحة وليس أكثر. أما بالنسبة لنا فهو هويتنا وانتماؤنا وارضنا وارثنا وثروتنا. لبنان بالنسبة اليهم صحيح يبدأ بصور والنبطية ومرجعيون، لكنه يكمل في ما بعد الى الشام ودير الزور في سوريا والأنبار وبابل في العراق، ومأرب في اليمن ولا ينتهي إلا في ولاية الفقيه في طهران. أما نحن فنكتفي بلبنان ال10452 كلم مربع، لا أكثر ولا أقل. لبنان بالنسبة اليهم مركز تدريب المسلحين ومطبخ لحبوب الكبتاغون، بينما بالنسبة لنا مركز للتعليم والثقافة والإستشفاء والحضارة، وملتقى الطاقة والإبداع في الشرق. لبنان بالنسبة اليهم حدود سائبة للتهريب وملجأ للخارجين عن القانون، ولكن لبنان الذي نريد اعادته، حدوده ثابتة محمية ومقفلة بوجه الارهاب والترهيب والتهريب ومفتوحة فقط للسياحة والتبادل التجاري”.
وأردف: “لبنان الذي نريد اعادته وترسيخه بلد كميل شمعون – البحبوحة، بلد ريمون اده – الحياد، بلد بيار الجميل الجد – المبدأ، بلد بشير الجميل – السيادة والحرية والاستقلال، بلد رفيق الحريري – الإنماء والإعمار، بلد الإمام موسى الصدر – التعايش الفعلي وليس كما نشهده اليوم والوحدة الوطنية، بلد التقدم والتطور والبحبوحة والنعمة والبركة، وبما انكم انتم من جبيل، والقداسة”.
ورد جعجع على من يدعي بـ”اننا نحلم”، بالقول: “لاء مش عم نحلم ابدا، نحن قادرون اليوم على ايقاف مشروعهم الجهنمي بقرار منا، صوتنا في صندوق الإقتراع في 15 ايار هو الذي قادر على ايقافه.
وأشار إلى “حجم أهمية الانتخابات النيابية القادمة وحجم نتيجتها القادرة على تغيير الوضع الحالي”، وقال: “بالتالي، إن القرار لكم اليوم: اما تصوتون لتخلصوا أنفسكم وبلدكم، او يبقى حالكم وحال بلدكم كما هو، يغرق اكثر واكثر حتى الموت”.
أضاف: “إن صوتكم اليوم قادر على اعادة الروح للبنان والنبض الى قلبه من جديد. ولذلك، إن التغيير مرتبط بكل فرد منكم، فإذا استمررنا في التصويت لـ”ابن العيلة والجب وابن الضيعة او صاحبنا” او الى من قدم لنا خدمات، واذا منحنا صوتنا الى من صوتنا له في المرة الماضية وخذلنا وأوصلنا وحلفاؤه الى جهنم، سيتدهور حال لبنان الى أسوأ وأسوأ وأسوأ وأسوأ”.
وتابع: “اما اذا اعتبرنا ان صوتنا هو اغلى ما نملك ولا نفرط به لأي سبب كان، ولا نعطيه الا اذا أدركنا كيفية تأثيره على مستقبل أولادنا وتاريخنا، عندها تكون خطوتنا كبيرة جدا باتجاه طريق الإنقاذ. فصوتكم هو مستقبلكم، ثروتكم، مصيركم وهويتكم، لذا صوتوا الى من يستطيع تحويل احلامكم الى خطط عملية وترجمتها على ارض الواقع، وليس الى من كان همه غشكم كي يسرق اصواتكم ويجيرها الى مشروع جهنمي وحين تسألونه عما قام به من أجلكم يكون الجواب “ما خلونا”، وايضا ليس الى من لديه “موال” بالعمل السياسي منذ زمن ولم يقدر، فاستغل الظروف الراهنة مستفيدا من صوتكم لشفاء غليله بالوجاهة والسلطة”.
وأسف جعجع ل”تصريح صحافي لرئيس الجمهورية ميشال عون الذي يقول به بما معناه ان حزب الله سمح لنا بالتفاوض على الحدود البحرية، فهنا أسأله: بيد من السلطة الشرعية؟ بيد رئيس الجمهورية او حزب الله؟ في البداية “خلوه” وفي ما بعد ما خلوه”.
وتوجه جعجع الى الناخبين، بالقول: “صوتكم يحدد مستقبلكم، فصوتوا مع الفريق القادر على تلبية طموحاتكم، لا تضيعوا اصواتكم من أجل اشخاص، هم على الصعيد الفردي جيدون، ولكن غير قادرين على احداث التغيير في حال وصلوا الى المجلس النيابي. صوتوا مع الفريق الكبير الذي يتمتع بالتنظيم والخبرة والقدرة كي يحمل ثورتكم وغضبكم ووجعكم اليومي ويحولها الى ثورة فعلية داخل المؤسسات، ومعكم يعيد للبنان هويته الحقيقية ومجده التاريخي، صوتوا للقوات اللبنانية”.
ونوه جعجع ب”الاستاذ فادي روحانا صقر، الذي كان اكيدا عام 2018 ان لا حظوظ لديه وفضل ان يحرق نفسه من أجل قضية مؤمن بها كي يعطي اكبر حظوظ ممكنة للائحة التي يؤيدها، فألف تحية لك”، وقال: “تبنينا عام 2018 ترشيح زياد حواط، وكانت مغامرة، فهو شاب ديناميكي لا يهدأ ولا يرتاح، ناجح وكفوء، قدم تجربة من افضل التجارب بالادارة المحلية، ورهاننا كان في مكانه. فزياد قدم تجربة ناجحة جدا كشخص مستقل، وعلم منذ البداية، لأنه صادقا مع نفسه وجمهوره، انه لا يستطيع العمل بمفرده، فانضم الى تحالف كبير مع القوات اللبنانية، وهكذا بات لديه تأثير على مسار الأمور في البلد، فهو لم يفعل كغيره، “مبسوط بحالو انو مستقل ولو انو ما بيقدر يأثر بأي شي”.
وأردف: “انطلاقا من هذه التجربة الناجحة، قررت الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية دعم ترشيح حواط من جديد عن المقعد النيابي الماروني في جبيل. مع زياد حواط ننجح بتحويل اصواتكم الى قوة تغييرية ونقل غضبكم الى مشاريع انقاذية.”
وجدد جعجع التأكيد ان “الانتخابات القادمة مفصلية مصيرية، والمطلوب مشاركة الجميع فيها لأنه من غير المعقول ان نشهد لبنان يحترق والبعض يتفرج عليه. من هنا ندعوكم الى المشاركة بالاستحقاق الانتخابي المقبل لتحقيق معركة الانقاذ المنشودة، فصوتوا بكثرة لزياد حواط، لـ”القوات اللبنانية”، للذي قادر على ان يعمل لجبيل “بعد أحلا”، صوتوا بكثرة للمشروع القادر على اعادة لبنان… جمهورية قوية”.
حواط
ثم تحدث حواط الذي استهل كلمته بالقول: “لأن الخطر كبير، ولأنه إذا زال الوطن لا وطن غيره، ولأن الدويلة مستمرة بمشروع ” قبع” الدولة، ولأن مشروعها يهدد وجود لبنان وكيانه وهويته، ولأن الإنهيار المالي والإقتصادي أكل الأخضر واليابس، ولأننا نريد الخلاص الذي هو ممكن في حال عرفنا حسن الإختيار ، اخترت انا مشروع الدولة وسأتابع به حتى النهاية”.
ولفت الى أننا “في زمن انتخابات، زمن رفع الشعارات والطروحات والوعود الرنانة والايديولوجيات، وهذه تنتهي في اليوم التالي من الانتخابات”.
اضاف: “جئنا لطرح ثلاثة 3 أسئلة أساسية: لماذا الانتخابات النيابية ضرورة ويجب حصولها مهما كلف الامر؟ أولا لانها استحقاق دستوري يحصل كل 4 سنوات وهو فرصة لتجديد النخب السياسية في البلد، خصوصا بعد انتفاضة 17 تشرين التي طالبنا بعدها بانتخابات نيابية مبكرة بعد ان اسقط اللبنانيون الشرعية الشعبية عن كل السلطة الحالية، ولكن “القوات اللبنانية” وتكتل “الجمهورية القوية” كانوا في طليعة المطالبين بانتخابات نيابية مبكرة. ولو حصل الاستحقاق آنذاك لكنا وفرنا على البلد انهيارا وكوارث وخسائر مادية، ولكنهم لم يقبلوا، واستمروا فتفاقمت الازمات واستمر التهريب في غياب السلطة والدولة والوزراء الذين كان من المفترض ان يكونوا حلا لكنهم باتوا هما على البلد. فاوصولنا الى ما وصلنا اليه”.
واكد ان “ليس صحيحا ان الانتخابات لا تغير، وانها ليست فرصة حقيقية لخلق طبقة سياسية جديدة. فمعركتنا واضحة: بين مشروعين وخيارين: مشروع حكم رأينا الى اين أوصل البلد وسلمه الى الدويلة والى محور العتمة والفقر، وتسبب بعزل لبنان عربيا ودوليا وحلل المؤسسات بشكل غير مسبوق، مضيفا: “”ما حدا يقول ما خلونا”، حكمتم واستلمتم كل الادارات والمؤسسات الاساسية، نتيجة تغطيتكم لمشروع السلاح، وفرغتموها من مضمونها، كما عطلتم التشكيلات القضائية، فبالأمس استرد وزير العدل قانون استقلالية السلطة القضائية بعد سنتين من الدراسات في اللجان، ولا سيما في لجنة الادارة والعدل، بالتالي العملية باتت واضحة بين مشروع حكم، رأينا الى اين أوصل البلد، وبين مشروع آخر همه حصرية السلاح وحياد لبنان، واعادته الى الحاضنة العربية والدولية. فمشروعنا يطرح المحاسبة”.
ورأى حواط انه “على الشعب اللبناني الاختيار بين هذين المشروعين، لذا لا يمكن اجراء اي تغيير الا من خلال الانتخابات النيابية وعلى كل اللبنانيين من المكونات كافة التصويت لمشروع خلاص لبنان. ان تأخير هذه الفرصة كلفنا انهيارا شاملا وكاملا وخسرنا المليارات، فكيف اذا لم نستطع الفوز بالأكثرية النيابية في هذه الانتخابات؟ سوف تشهدون تعاظم الانهيار اكثر فاكثر” .
وتابع: “أسمح لنفسي مخاطبتكم من القلب لاننا نتشارك الهموم والقرف التي نعيشها في هذا البلد. لا احد يستخف بصوته ويقول “صوتي ما بقدم ولا بأخر، وما بدي انتخب حدا”، ولا تنخدعوا بمعارك جانبية تلهيكم عن الاساس، فمعركتنا هدفها واحد: استرداد الجمهورية واسقاط الدويلة وسلاحها الذي أفقرنا وهجرنا. لاحظوا اين اوصلنا التعتير؟ بعد ان كان هدفنا الحصول على فيزا، اصبح الهدف أخذ موعد للحصول على جواز سفر “بألف واسطة”، واصبح هدفنا الحفاظ على اطبائنا في المستشفيات والدكاترة في الجامعات والنجاح في سحب أموالنا من المصارف لدفع حق الدواء والمحروقات وأقساط الجامعات والمدارس. حجم الانهيار وصل الى هذا الحد”.
واكد “اهمية ادلاء الشباب بصوتهم وحسن اختيارهم، خصوصا من ينتخب للمرة الأولى فالمسوؤلية الاكبر عليهم، ودورهم اساسي في هذا المجال جراء ما شاهدوه اليوم”.
وتابع: “هناك دويلة تحكم البلد وسلاحها مسيطر على المؤسسات، فكيف يمكن مكافحة الفساد في ظل هذا السلاح المنتشر مع البعض؟ معركتنا واضحة في 15 أيار، وهي اسقاط الثلاثية الجهنمية التي دمرت لبنان، فلا تسمحوا لهم بإخافتكم بقوة هذا السلاح في المناطق التي يسيطرون عليها لأنه هو من اوصلنا الى هذا الاذلال. فالاتكال عليكم وانتم من يصنع كل الفرق”.
وتوجه حواط الى اللبنانيين المنتشرين، بالقول: “يجب الا تصوتوا لمن هجركم وحجز اموالكم في المصارف وجنى عمركم، ولمن يحملكم ضريبة مواقفه في البلاد التي تعيشون فيها، وبالرغم من هذا، ما زال الخليج العربي يحتضن اكبر جالية لبنانية تؤمن مداخيل هائلة فيما بعض السياسيين ما زالوا يشتمونه. واذا استمر هؤلاء بالسيطرة على البلد، لن تعودوا أبدا”.
وقال: “الموضة اليوم ان نكون ضد الاحزاب والذهاب الى المستقلين والمجتمع المدني، ولكنني تحالفت مع “القوات اللبنانية” لثلاث ثوابت اساسية. بداية انني مقتنع بان السلطة الحاكمة لا يمكنها الاستمرار في حكم البلد، و”القوات” لديها امكانية المواجهة وثابتة في مواقفها غير العابرة والتي لا تتبدل لنيل المواقع، وبالتالي همها “الجمهورية” وليس “رئاسة الجمهورية”، فضلا عن ان همها ايضا ان يعيش اولادنا في بلد يتمتع بدولة تبسط سلطتها على اراضيها كافة، وما من سلاح فيها خارج اطار الشرعية، وتتميز بمكافحة حقيقية للفساد وبقضاء عادل ونزيه، وهذه هي الثوابت التي جذبتني الى “القوات اللبنانية”. لكل هذه الامور التي تشبهني وأشبهها: “انا متحالف معها”.”
وتابع: “السبب الثاني، هناك أحزاب وتيارات وشخصيات كثيرة تنادي بالخطاب ذاته التي تنادي به “القوات” ولكن الفرق ان الاخيرة قادرة على تحقيق ما لا يمكن لغيرها تحقيقه. فالسياسية ليست شعارات رنانة نطلقها على مواقع التواصل والمواجهة تحتاج الى امكانيات وامتداد على المناطق اللبنانية كافة، لذا يجب ان نقف الى جانب حزب “القوات” لنحصل على اكبر تكتل يواجه مشروع الدويلة” .
أضاف: “اما السبب الثالث، فيكمن في ان “القوات” الى جانب مواقفها السيادية التي لا تتغير، و”جربوها وشافوا نتيجتها ونتمنى الا يحاولوا التجربة من جديد”، فالقوات قدمت افضل نموذج في الوزارات والمواقع التي تبوأتها ولو انها مواقع محدودة نتيجة الحصار عليها لانهم يخافون منها. ولاننا نريد التحالف مع “ناس نضاف” يستطيعون ادارة الدولة باستقامة وشفافية، لا اناس يكتفون بالشعارات والتنظير”.
ولفت الى انه “ليس بالصدفة اعتقال سمير جعجع وحده بينما كثر من الاحزاب كانت خطاباتهم متشابهة ولكن لم يكن مصيرهم “الزنزانة” وذلك لأنه الوحيد الذي يستطيع مواجهتهم ويخافون منه، وهذا سبب الحرب التي تشن على “القوات”.
وختم متوجها للجبيليين بالقول: “جبيل أحيرام وقدموس، جبيل من وثيقة عنايا لوثيقة قرطبا، جبيل التي حافظت على عيشها المشترك بكل مكوناتها الذي نحرص عليه اليوم ونؤمن به كنموذج، ولن نقبل بفائض قوة يغير المشهدية. جبيل لم تعتد الا ان تكون قلعة وطنية وفي الصفوف الامامية للدفاع عن قضية الحرية والسيادة والاستقلال والشفافية والنزاهة”.
واذ شكر رئيس “القوات” والهيئة التنفيذية على الدعم الكبير له وعلى تجديد الثقة به، اعتبر حواط ان “مشوارنا طويل لانقاذ لبنان واعادة البسمة الى اللبنانيين”.
أعلن عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط في احتفال شعبي في دارة والديه في جبيل “اعادة ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة عن المقعد الماروني في القضاء متحالفا مع حزب القوات اللبنانية”، في حضور النائب شوقي الدكاش ، امين عام حزب “القوات اللبنانية” الدكتور غسان يارد ممثلا رئيس الحزب سمير جعجع، نائب رئيس حزب “الوطنيين الاحرار” روبير خوري ممثلا رئيس الحزب دوري كميل شمعون، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور ومخاتير المدينة، رئيس “حركة التغيير” المحامي ايلي محفوض، سفيرة النوايا الحسنة انطوانيت شاهين، الامين العام المساعد لشؤون المناطق في “القوات اللبنانية” جوزف ابو جودة ورئيس جهاز المصابين والشهداء شربل ابي عقل ومنسق القضاء هادي مرهج، عضو مجلس القيادة في “حزب الوطنيين الاحرار” ميشال طربية، الرئيس السابق لبلدية جبيل الدكتور جوزف الشامي ومناصرين وفاعليات.
الحواط
وأكد الحواط في كلمته ان “الهدف من ترشحه للمرة الثانية هو من اجل تحرير الجمهورية وانهاء حكم السلاح غير الشرعي وايجاد حل للازمة الاقتصادية والمعيشية والسياسية التي يعيشها لبنان”، داعيا “اللبنانيين مقيمين ومنتشرين الى ان يكون 15 ايار المقبل فرصة لتأمين اكثرية سيادية توقف الارتهان ومشروع الدمار”.
وقال: “أهلا بكم في جبيل المدينة الأحب على قلبي وقلبكم، جبيل الفكر والثقافة والاعتدال والانفتاح على كل مكونات الشعب اللبناني، جبيل الحضارة والتاريخ والفن والجمال، جبيل الديموقراطية والتعايش والحرية والعنفوان والكرامة، جبيل التي ستبقى الرقم الصعب في المعادلة السياسية الوطنية، محطتنا اليوم أساسية ومصيرية، نحن موجودون لان الكثير من القضايا تجمعنا، والذي يجمعنا هو هم واحد، وهدف واحد، ومشروع واحد”.
واضاف: “لم ولن نقبل بأن نعيش في بلد فيه ولاد ست وولاد جارية، وفي بلد ناس يطبق عليها القانون، وأخرى خارج القانون، لانهم لا يحترمون ولا يعترفون، لا بالدولة ولا بالدستور ولا بالقانون ولا بالنظام، ففي السنوات الاربع الماضية، رفعنا الصوت وكنا صوت جبيل وكل لبنان في المجلس النيابي، رفعنا الصوت ضد الدويلة وكل ممارساتها وضد سرقة أملاك الكنيسة في لاسا، وضد محاولة تشريع سرقة مشاعات العاقورة، وضد التهريب وسرقة أموال المودعين، رفعنا الصوت ضد إذلال المواطنين وتهجير خيرة شبابنا وتفريغ كل المؤسسات والادارات والقطاعات من الطاقات، وطالبنا بلجنة تقصي حقائق دولية بانفجار مرفأ بيروت لكشف الفاعلين ومحاسبتهم، فكان جوابهم أنه لدينا قضاء عدلي، وبعدها قاموا بتطيير أول محقق عدلي وطيروا الثاني وبالتالي طار التحقيق وعطلوا الحقيقة”.
وأردف: “واليوم بعد 4 سنوات، نجدد العهد، ذاهبون للآخر لكي يكون الجيش الوحيد حامي السيادة، ولكي يعود حكم القانون وينتهي زمن عدم المحاسبة، وكشف من فجر مرفأ بيروت، للآخر لكي نحرر القضاء من السياسة، ولكي ننتشل لبنان من الحفرة، وننتهي من قصة ما خلونا”.
وقال: “مشروعنا واضح عنوانه تحرير الدولة من الهيمنة والارتهان، ولكل هذه الاسباب هذه الانتخابات هي الجواب على السؤال الكبير، أي لبنان نريد؟ نريد الجيش أو الميليشيا؟ نريد المؤسسات أو الفوضى؟.
نريد الشفافية أو الفساد؟ نريد الانفتاح والازدهار أو التقوقع؟ نريد الاستقرار أو لبنان ساحة مفتوحة على كل الصراعات؟.
المعركة اليوم لديكم، والقرار في يدكم فلا تترددوا ولا تتراجعوا”.
واذ اعتبر أن “الوضع الذي نحن فيه صعب ومعقد”، اكد انه “ليس مستحيلا الخروج منه، لن نستسلم ولن نسلم بالأمر الواقع، وذاهبون بمشروعنا للآخر، وسنواجه، ولدينا كامل الثقة والإيمان بقدرة اللبنانيين والجبيليين بالصمود والمواجهة والتغيير”.
وذكر ب”أن جبيل كانت أول من بادر لوضع القوانين التي ميزت لبنان في الشرق الأوسط من خلال العميد ريمون اده، من السرية المصرفية التي جلبت الرساميل العربية وساهمت بتحقيق الازدهار والنمو. من قانون الاثراء غير المشروع المعروف بمن أين لك هذا، لاقتراح قانون الزواج المدني الاختياري كحلقة اولى على طريق الغاء اشكال الطائفية وارساء الدولة العلمانية، ونحن في السنوات الاربع الماضية استمررنا على هذا الطريق وقدمنا عدة اقتراحات قوانين كتعديل المادة 47 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، واقتراح قانون لتعديل بعض أحكام قانون العقوبات التي ترعى مسائل المراباة والشيكات من دون رصيد، إضافة إلى عدة قوانين أخرى”.
وتابع: “عدد كبير من اللبنانيين وربما من الموجودين بيننا اليوم يسألون، وحقهم أن يسألوا ماذا يمكنكم أن تفعلوا؟ اقترحتم القوانين وطرحتم ملفات، ولا شيء تغير، كلا، بالآخر ما رح يصح الا الصحيح.
ففي الحرب قالوا أن الدولة البديلة أصبحت أمرا واقعا، ولكن في الآخر ذهبت هذه الدولة وبقي لبنان، والكثيرون كانوا يقولون لا شيء يمكنه إخراج الجيش السوري من لبنان، وفي الآخر ذهب الجيش السوري وبقي لبنان، في الآخر هناك حق وحقيقة اسمها لبنان، وإذا كان هناك من يعتقد أو يفكر بأننا سوف نمل ونتراجع ونحبط مخطئ كثيرا ونقول له اذهب راجع التاريخ، كل من يراهن على تعبنا مخطئ، لان مشروعنا هو مشروع حياة، مشروع الانسان، مشروع المستقبل الذي نطمح اليه كلنا”.
وقال: “أترشح مجددا لكل هذه القيم والثوابت والمبادئ، ولكي نستطيع أن نعيش الحياة والثقافة التي تشبهنا، ولكي نسترجع حقوق المواطن بالحياة الكريمة، والتعليم، والطبابة، والاستشفاء”.
وتوجه الى الشباب بالقول: “ليس هناك أقوى من ارادتنا لاننا لا نخاف الا من الله، يجب أن نحول 15 ايار الى انتفاضة حقيقية في صناديق الاقتراع، انتفاضة ضد السلاح الذي صادر قرار الدولة وحول حياتنا إلى جحيم، وفقر وتعتير، وضد الذي خطف الدولة وسلمها الى الدويلة وضد المسؤولين عن الانهيار الشامل الذي اخذ البلد الى محور لا يشبه لبنان وشعبه، انتفاضة ضد كل من يزايد طائفيا وهو ضائع ومضيع البلد، فحقوق المسيحيين في الدولة وقوة المسيحيين في الدولة، والشراكة، والتعايش والتفاعل، والإنفتاح، والتمسك بالدستور والقانون”.
وأضاف: “لا أحد يصور لنا أن الخلاف اليوم انه بين المسيحيين والمسلمين، فالمشكلة الحقيقية هي بين مشروعين، مشروع طبق عالأرض ونتيجته الإنهيار والخراب الشامل، ومشروعنا لكي يعود لبنان مثلما كان في السابق، مشروعنا باختصار واضح ورهاننا هو على اللبنانيين السياديين، نريد دولة، ونريد الحياد، ونريد أن نعيد لبنان الى موقعه الطبيعي مع العالم العربي والشرعية الدولية”.
وتابع: “أيها الشباب اللبناني لا تقولوا ما بدنا ننتخب، ولا تقولوا نريد الانتخاب بورقة بيضاء، لقد أتى الوقت لان نترجم ثورة الغضب ضد كل الفاسدين والمتآمرين، 15 أيار فرصة كل اللبنانيين لكي نحقق مشروع الدولة، ولكي نؤمن أكثرية سيادية توقف مشروع الدمار والارتهان، نحن بحاجة لكل صوت في لبنان وفي الإنتشار، صوتوا صح مع المرشح الصح حتى نطبق المشروع الصح”.
واذ أكد “تجديد تحالفه مع حزب القوات اللبنانية، من اجل مصلحة لبنان” وجه “تحية الى الدكتور سمير جعجع” مخاطبا اياه: “علاقتنا مع القوات ليست علاقة ظرفية وليست علاقة مصلحة، منزلنا تعود أن يشبك مع الرجال، الرجال، هكذا شبكنا مع العميد ريمون اده وهكذا سوف نشبك اليوم معك يا حكيم”.
ووجه نصيحة الى المرشحين عن دائرة كسروان الفتوح وجبيل: “القرار الجبيلي يصدر من قلب جبيل، وجبيل ليست ملحقة أو تابعة، وليست خزان أصوات لتأمين حاصل أو لتعزيز أو دعم مرشح، وفروا تعبا وأحلاما، ومن يفكر أن جبيل أو الجبيليين معروضون في البازار الانتخابي، نقول له انت مخطئ كثيرا، وانت لا تعرف الجبيليين، فهم احرار ومستقلون منذ ايام الفينيقيين، جبيل محطة أنظار كل الناس داخل لبنان وخارجه بالانماء والسياحة والتجارة والثقافة والرياضة، ومن يكون تاريخه وحاضره حافلا هكذا لا يقبل ويرفض أن تكون جبيل لغير أهلها، فالناخب الجبيلي حر وحر وحر، لا يشترى ولا يباع”.
وختم: “انا اتخذت القرار، وليس لدي أي شك بقراركم، وفي 14 أيار سوف نقول لهم، ذاهبون معا لكي نحرر لبنان”.
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في مقر اقامته في المعهد الماروني في روما، بهاء رفيق الحريري.
وافاد بيان للمكتب الاعلامي لبكركي، انه “كان عرض للاوضاع في لبنان خصوصا في ظل التدهور الحاصل وغياب الحلول الفعلية واتساع الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فكان تأكيد على ضرورة صون الدستور اللبناني والاحتكام اليه في الحياة السياسية والوطنية، وبالتالي تطبيق اتفاق الطائف نصا وروحا، واجراء الانتخابات النيابية في موعدها بشكل ديمقراطي وحر.
كما كان توافق على وجوب احترام الشرعية الدولية وتطبيق القرارات الصادرة عن الامم المتحدة فضلا عن تعزيز علاقات لبنان بكافة الدول الصديقة، ولاسيما العربية منها وهو عضو مؤسس في جامعة الدول العربية الى جانب الحرص على حسن العلاقة بدول الخليج التي لطالما وقفت الى جانب لبنان وشعبه.
وتطرق البحث الى اهمية اعلان حياد لبنان الذي هو من طبيعة كيانه وهويته وقيام شراكة حقيقية اسلامية – مسيحية، تعيد لبنان الى دوره الريادي في الحوار والاخوة والانفتاح”.
أعلن رئيس الاتحاد الماروني العالمي سامي الخوري ( مقره واشنطن) في بيان، تأييده للمشروع الذي تقدم به “المجلس العالمي لثورة الأرز إلى الكونغرس الأميركي وتبلغته الادارة والذي يشمل خطة مرحلية أولى لتنفيذ القرارات الدولية وفي مقدمها القرار 1559 وذلك باقامة منطقة حرة وآمنة في لبنان تشمل بيروت الادارية والمقار الرسمية من القصر الجمهوري والحكومي وأغلب الوزارات ومجلس النواب والبنك المركزي والمناطق المتواصلة والتي تخرج عن سيطرة حزب السلاح وترفض من حيث المبدأ أي وجود مسلح خارج عن سلطة الدولة، وهي تصل شمالا حتى الحدود اللبنانية السورية وتتجاوز شرقا خط قمم السلسلة الغربية”.
واعتبر الخوري “ان هذا المشروع مطلب طبيعي يصبو إليه الشعب اللبناني برمته والاكثرية الساحقة من الاغتراب”. وقال: “نشكر كل الذين عملوا على دراسته والخبراء والطواقم الذين بذلوا الجهد لوضعه، كما نطلب من كل الجاليات اللبنانية في العالم توزيع هذا المشروع على حكوماتهم والمجالس التشريعية في البلدان التي يسكنونها لكي يلاقوا أعضاء الكونغرس الأميركي في جهد مشترك من أجل دعم هذا التنفيذ المرحلي للقرار الدولي 1559”.
وقال :” في الوقت الحالي، أي حل عملي يقترب من خلاله لبنان وشعبه من استعادة الحرية كاملة، فإن البدء بإيجاد مناطق حرة ولو امتدت من بيروت أو الشوف إلى عكار، تستعاد فيها سلطة الدولة منفردة ويمنع وجود أي نوع من الميليشيات المسلحة وأي تهديد لأمن المواطنين، ويعيش فيها أغلب مكونات الشعب اللبناني ويحميها الجيش والقوى الأمنية، فإن ذلك سيؤدي من دون شك لعودة الاستقرار فيها بشكل مقبول وبالتالي الحياة للاقتصاد والثقة بالمؤسسات”.
واعتبر الخوري “أن مشروع المنطقة الحرة الآمنة ما هو إلا بداية الطريق للحل الشامل وهو يتكامل مع مبادرة سيد بكركي نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ودعوته لمؤتمر دولي يؤكد حياد لبنان واعتراف الجميع بذلك وهو يتكامل أيضا مع المبادرة العربية التي حملها وزير خارجية الكويت. ومن هنا نضع أنفسنا وامكانات الاتحاد الماروني العالمي بتصرف هذه المبادرة لكي يتم تنفيذها في أقرب وقت بحسب المراحل الممكنة”.
هنأ “الاتحاد الماروني العالمي” بشخص رئيسه سامي الخوري في بيان، اللبنانيين والمنتشرين الموارنة بعيد القديس مارون، وقال: “يصادف نهار الأربعاء الواقع فيه التاسع من شهر شباط، عيد القديس مارون الذي كان أقام مدرسة النسك في العراء، حيث أمضى ايامه في جبال قوروش في القرن الخامس الميلادي. وقد جرت على أيديه عجائب عدة أدت إلى أيمان الكثيرين وقيامهم بزيارته للتبرك والتشفع. وبعد مماته صارت حياته النسكية قدوة وتعاليمه مصدر الهام، ما جعل البعض يتبعون أقواله ويتشبهون بسيرة حياته، ومنهم من أكمل مهمة التبشير، حيث انتقل سكان جبل لبنان من الوثنية إلى المسيحية على أيديهم، فتجذر الايمان وتعمق، خصوصا بعد أجيال من الاضطهاد، إن من داخل الجماعات المسيحية المنقسمة بالرأي وفلسفة العقيدة لدرجة التعصب والتقاتل، أو من بعض الجماعات المتطرفة التي تابعت عملية الاقتصاص من المختلف بالرأي بعد قدوم فرسان الصحراء الذين حملوا معهم دينهم الجديد. ولكن رهبان دير مارون والاساقفة الذين التجأوا إلى جبال لبنان وتابعوا حياة الزهد فيه بحثا عن الحرية والحقيقة، حافظوا على هذا المكان المقدس واحترموا هيبة وجود الله فيه، حيث احتمى كل مختلف قبل بالآخر واعترف بالخالق وحافظ على مشيئته ونظام الطبيعة الذي رسم”.
وتوجه الاتحاد إلى “الموارنة المنتشرين حول العالم، باصدق عبارات التهنئة والتمنيات بالخير والبركة ودوام الازدهار والتقدم واستمرارهم بنشر مفاهيم المحبة والتعاون بين البشر التي ورثوها عن الأجداد، وكانت بالطبع مستلهمة من سيرة القديس العظيم وارشادات خلفائه”.
وهنأ الاتحاد “الشعب اللبناني قاطبة، وخصوصا الطائفة المارونية وعلى رأسها صاحب النيافة الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وجميع الأساقفة ورجال الدين، سائلين الله أن يحمي لبنان وشعبه ويعيد إليه الأمن والاستقرار والخير والبركة، ليحمل مجددا ذلك المشعل الذي أنار الشرق ويسهم في الانفتاح والتعاون بين الشعوب”.
اضاف: “كما نشكر قداسة البابا بشخص وزير خارجية الفاتيكان الذي شرفنا بزيارة للبنان، تدل على اهتمام قداسته بالشعب اللبناني ومصيره، وندعوه إلى مساعدة بلدنا الأم على الخروج من محنته، بالتفاف الدول الكبرى حوله، وتفهم مشاكله التي أدت إلى فقدانه السيادة والاستقلال وأوصلته إلى الافلاس الذي أفقر كل شعبه. ونتوجه في نفس الوقت بالشكر إلى الأمين العام للأمم المتحدة الذي زار لبنان أيضا الشهر الماضي واستمع إلى معاناة شعبه، وها إننا بدأنا نرى تأثير زيارته تلك بتذكير مجلس الأمن الدولي بضرورة تنفيذ القرارات الدولية خصوصا القرار 1559 وغيره من القرارات المتعلقة بلبنان والتي تخلصه من الوضع السيء الذي يعيشه وتعيد له السيادة والاستقرار. كما لمسنا أيضا جدية في تفهم ضرورة قيام مؤتمر دولي يعترف للبنان بحياده، ويعيد له دوره المنفتح على الكل، ليكون مكان لقاء على الخير، لا موطئ قدم لاستعمار من نوع آخر أو احتلال سئمنا من العيش في ظله”.
وختم: “يا مار مارون زدنا إيمانا وتعلقا بهذا الوطن الفريد الذي يكتمل دوره بالتفاف كل أهله وجميع سكانه حول مشروع البناء والتوحيد والانطلاق بورشة إعمار جديدة، تجاهر بالانفتاح على الآخر والاعتراف بحقه في الحياة الكريمة والالتزام المتبادل من كل القوى في هذا الشرق بحياد لبنان وسيادته على أرضه وكل بنيه، والسماح للسلام أن يعم وينتشر والخير الذي يتبعه أن ينمو ويزدهر، فيعود لهذا البلد رونقه، ولهذا الشرق المعذب فرصة جديدة من الفرح بالانتاج والتعاون والتسامح الذي وحده يشفي الجراح ويعيد الحياة لكل المجتمعات النازفة”.
عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقره المركزي في المدور، إجتماعها الدوري، وترأس الجلسة رئيس المجلس المهندس ميشال متى في حضور الأعضاء. وتم تداول الأوضاع المعيشية والإقتصادية السائدة، وشؤون الساعة إجتماعيا وسياسيا، وبنود جدول الأعمال.
وأوضح المجلس في بيان، انه “تم التركيز على مناقشة قضايا المجلس الداخلية الملحة في هذه المرحلة الحرجة التي نمر بها، فضلا عن مواضيع أخرى”.
ونوه المجتمعون بأن “عودة أعمال مجلس الوزراء هو واجب وليس خيار”، معتبرين أن “عودة الحكومة للإنعقاد بعد انقطاع دام ثلاثة أشهر خطوة في الإتجاه الصحيح”، مثنين على “تغليب المصلحة الوطنية”.
وشددوا على “ضرورة الإلتزام وتقريب وجهات النظر والأهم الإلتفات إلى ما يعانيه الشعب”.وتمنت الهيئة “أن يبقى الحس الوطني هو الغالب على أي شيء آخر، وأن تبقى مؤسسات الدولة الملاذ لأي خلاف والمكان الإلزامي لحلحلة كل الأزمات، على أمل أن تكون المرحلة المقبلة بدايةً لوضع لبنان على السكة الصحيحة والعمل لإنقاذ الوضعين المالي والإقتصادي”.
وشددت على “ضرورة إقرار الموازنة وأن تبدأ خطة الإصلاحات، شرط أن لا تكون موازنة ضرائب إضافية ترهق كاهل المواطن المنهك من فائض الأعباء والأزمات. فاللبنانيون يحبسون أنفاسهم في انتظار ما سينتج عن هذه الموازنة من قبل الحكومة المنكبة على دراستها وبعد إقرارها في مجلس النواب، من زيادات في الضرائب ورفع الدولار الجمركي أو فرض رسوم جديدة كونها ستضيف أثقالا مالية عليهم تفاقم أزماتهم المعيشية”.
وتمنى المجتمعون “أن يتحلى الوزراء بحس الوطنية والإنسانية معا والخروج بموازنة منطقية تحاكي الواقع، إذ أن هذه الخطوة تعد أبرز شروط صندوق النقد الدولي للإنطلاق في خطة التعافي واستدراج المساعدات وإعادة الحياة إلى الدولة”.وتوقفت الهيئة عند” آخر المستجدات السياسية على الساحة اللبنانية وأجدها، والمتمثلة بالموقف الذي اتخذه الرئيس سعد الحريري وتياره السياسي بالعزوف عن الترشح للإنتخابات النيابية المقبلة، ومدى تأثيره على الحالة الشعبية عامة وألا يكون سببا لتأجيل الإنتخابات النيابية المرتقبة في أيار المقبل”.
وتخوف المجتمعون من “تداعيات هذا القرار على المستوى المعيشي والسياسي الذي من شأنه أن يقلب الأمور رأسا على عقب من الناحية الدستورية في حال حذا عددا من السياسيين حذوه”، آملين “أن لا ينعكس سببا إضافيا لمعاناة الشعب اللبناني المغلوب على أمره، وأن يتحلى المسؤولون بالشجاعة الكافية للمواجهة وعدم صب الزيت على النار، فالأرضية أصلا حامية ولا تحتمل تشنجات وصدمات أخرى”.
وفي إطار عمل المجلس الداخلي، ناقشت الهيئة “مواضيع مختلفة متصلة بالخدمات الإنسانية والإجتماعية والطبية التي يخصصها للجمعيات التابعة له وللمركز الصحي”. ولفتت الهيئة إلى أنه “كانت توصية بمتابعة العمل، ومضاعفة الجهود من أجل الإستمرار أقلّه بالوتيرة نفسها في ظل هذه الظروف الصعبة جدا لمساعدة أكبر عدد من المحتاجين المسجلين مسبقا في الجمعيات المنتشرة في أرجاء مدينة بيروت”.
وتوقف المجتمعون عند “نشاط لجنة المساعدات في المجلس”، وأثنوا على “تفانيها في العمل الإجتماعي”، ووضعوا خارطة طريق، وقرروا من خلالها “الإستمرار في تقديم الدعم إلى أهالي المنطقة والوقوف إلى جانبهم في هذه الظروف العصيبة، ليتخطوا هذه المحنة القاسية، ريثما تجد الدولة الحلول المناسبة لتأمين أدنى مقومات العيش الكريم”.
وختم المجلس: “عشية عيد مار مارون شفيع الطائفة المارونية، يتوجه المجلس العام الماروني باسم الرئيس والأعضاء والجمعيات التابعة له، بمعايدة اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بهذا العيد المبارك، آملين أن يهطل الله على الجميع وعلى وطننا الحبيب لبنان نعمه السماوية بشفاعة مار مارون”.
استنكرت الهيئة التنفيذية في المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى في بيان، “الاعتداءات المتكررة على أوقاف الكنيسة وأرزاق المسيحيين في منطقة لاسا والغابات”، مطالبة “المراجع المختصة بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة في هذا الشأن، والتي تكرس حقوق مطرانية جبيل المارونية على أملاكها”، مدينة “الجهات المعتدية”، مستغربة “التراخي في إحقاق العدل وسيادة القانون”.
ورأت “في تكرار هذه الاعتداءات نية لضرب العيش المشترك وسطوا موصوفا على أملاك المسيحيين وأرزاقهم وتعديا على حقوقهم وإمعانا في التطاول على القوانين والأعراف والأحكام القضائية ورفضا لمنطق سيادة الدولة والقانون”.
وأثنت “على طول باع الأهالي المعتدى على أملاكهم وعلى صبرهم وتمسكهم بروحية العيش المشترك”، مجددة المطالبة ب”عدم العبث بديموغرافية المنطقة وجغرافيتها وبإخراج هذا الملف من البازار السياسي والتدخلات المشبوهة”.
ينقل أنه يجري تداول اسم سيدة للترشّح عن المقعد الماروني في إحدى دوائر الجبل، لتكون المرة الأولى التي يُختار فيها عنصر نسائي في هذه الدائرة.، كما ورد في النهار.
ودعت وقفية سيدة العناية بتولية البطريرك الماروني في ادونيس – جبيل مؤسسها الواهب الرئيسي المرحوم جورج كيوان في مأتم شعبي حاشد، وترأس صلاة الجنازة لراحة نفسه في كنيسة سيدة العناية في الوقفية النائب البطريركي العام المطران انطوان عوكر ممثلا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في حضور راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، راعي ابرشية بعلبك ودير الاحمر المارونية المطران حنا رحمة، المطران انطوان عطاالله، خادم الوقفية الاب انطوان خضرا ولفيف من الكهنة والآباء، رئيس الجمعية الخيرية الاسلامية لابناء جبيل وكسروان الشيخ حسين شمص وأبناء الوقفية وقرى قضاء جبيل وأهالي الفقيد.
عوكر
بعد الانجيل، القى عوكر كلمة استهلها بنقل تعازي البطريرك الراعي متحدثا عن “فضائل الراحل الروحية والانسانية في حياته التي كرسها لخدمة الرب يسوع والعذراء مريم”، وقال: “فقيدنا عاش ومات بهدوء، ملتزما الفضائل الايمانية وصولا الى تأسيس هذه الوقفية لكي تكون مقصدا لكل مؤمن”.
واشار الى ” ان في المسيحية لا شيء اسمه قضاء وقدر او صدفة، بل توجد علامات ازمنة علينا قراءتها بتمعن وهي تجلت اليوم بوفاة فقيدنا في عيد القديس ميخائيل وفي ختام السنة الطقسية وتاريخ وفاة والدته، مؤكدا اهمية الشهادة المسيحية في حياتنا”.
واعلن ان “العمر لا يقاس بالسنوات التي نعيشها بل بطريقة عيشها بإيمان ثابت واساسي”.
وختم متوجها الى ابناء الوقفية: “ان تكريم فقيدنا يكون بالحفاظ على ارثه وروحانية هذه الوقفية وليس بأي شيء آخر”، مؤكدا اننا “جميعا مدعوون الى الحفاظ على ارث الابرار والقديسين وصولا الى إرث الاهل والآباء والاجداد”.
زخيا
وفي ختام الصلاة، القى الناطق الرسمي بإسم الوقفية المحامي انطوان زخيا كلمة شكر فيها البطريرك الراعي على ايفاده المطران عوكر لتمثيله والمطارنة والكهنة والشيخ شمص على مشاركتهم في الوداع، وقال: “نحن البشر نكره الوداع هو للغرباء وليس للاحباء، الذين نحبهم لا نودعهم ، لاننا في الحقيقة لا نفارقهم ، وكم يمضي الفراق بلا لقاء، ولكن لا لقاء بلا فراق، وما الحياة الا مطار مقبلين ومغادرين، كل شيء زائل في هذه الدنيا، فقط الوداع والموت هما الباقيان ! متأكدون نحن، ان الموت هو الحد الاقصى للحياة. وواثقون نحن ، ان المرض ليس سوى تذكير مسبق بموت آت بلا شك ، لكن الراحل الحبيب جورج رحل فجأة محروما ذلك التذكير المسبق. حتى الان لا نصدق، لا نقوى على الفراق لان الضعف يلازم بني البشر ويحول دون تقبلهم اي خسارة”.
وتوجه الى الراحل: “عشت بيننا وكنت مثالا في التضحية ، ومدرسة في الاخلاق والترفع، وابدعت في مواجهة الاساءة بالصفح محصنا بإيمانك الكبير. حاولنا ما استطعنا ان نسرق من ايامنا لحظات جميلة وطويلة معك، وتمنينا دائما ان نبقى معا الى آخر العمر، لكنك ابحرت بسرعة على متن السفينة التي تكلم عليها صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى هنا في هذا المكان لتكون في جوار الرب وامنا العذراء التي نلت شفاعتها على الدوام، وتركتنا غارقين في الحنين، مبللين بدهشة الانتظار”.
وختم: “غيابك شكل من اشكال الحضور، تغيب عنا لكنك حاضر في اذهاننا اكثر من وقت. حضورك في حياتنا، انت باق في قلوبنا جميعا ولن تكون ابدا على معاقد الغياب”.
بعد ذلك، حمل أعضاء لجنة الوقفية نعش الراحل الى مدافن الوقفية حيث ووري في الثرى، وتقبلوا التعازي.
أقام المجلس العام الماروني قداسا لمناسبة تذكار الموتى، ترأسه كاهن رعية كنيسة سيدة النجاة الأب سالم الحاج موسى، في مدافن رأس النبع، في حضور رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى، وأعضاء الهيئة التنفيدية في المجلس وشخصيات إجتماعية وحشد من المؤمنين.
وتوجه رئيس المجلس، في “هذه المناسبة المزدوجة المعاني، الحزن الممزوج بالرجاء”، إلى اللبنانيين “الذين يعيشون هذا الوضع الصعب في ظل الأزمات المتتالية التي تهطل على وطننا كالمطر، للتحلي بالصبر والإيمان على أمل القيامة القريبة”.
كما وتمنى على “المسؤولين عن هذا الوطن وأمنه واستقراره، وعلى جميع السياسيين، أن يرأفوا بهذا الشعب، والعمل لمصلحة المواطنين ولما فيه حماية هذا البلد، لا سيما أننا في أزمة إقتصادية غير مسبوقة. ونأمل من الجميع ألا يعملوا على افتعال المشاكل في الداخل ومع الجوار، إنّما أن نكون مساهمين في التخفيف من وطأة المعاناة عن شعبنا، لا أن نكون مساهمين لزيادتها، والإسراع في حلحلة الوضع المتأزّم مع أشقائنا العرب لما فيه مصلحة بلدنا اجتماعيا واقتصاديا”.
حذر الاتحاد الماروني العالمي برئاسة سامي الخوري في بيان، من “التطاول على المقامات الوطنية وعلى رأس هؤلاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي”، وقال: “إن الاتحاد الماروني العالمي، وأمام هذا الدرك الذي وصل إليه لبنان الكيان والحالة غير المسبوقة التي يغرق فيها اللبنانيون من الضياع وغياب المسؤولية والتطاول على المقامات الوطنية، يدعو الجميع إلى وقفة عز والتفاف وتضامن من أجل رفع الصوت وتحريك الضمير والتنبيه إلى الأوضاع التي يراد زجهم فيها، وذلك بالمشاركة في المسيرة الشعبية الكبرى التي ستنطلق من مدينة جبيل باتجاه عنايا نهار السبت الواقع فيه 25 الحالي الساعة الثالثة بعد الظهر، وتخصيص هذا اليوم لتوحيد الصلوات على نية انقاذ لبنان وشعبه المعذب”.
ودعا الخوري الى “رفع الصلوات في خلال المسيرة من أجل حماية هوية لبنان وصمود شعبه، فيتجاوز كل هذه النكبات ويستمر مثالا للعيش الحر والعمل في سبيل التقدم والازدهار والاستمرار كونه مشعلا ينير هذا الشرق، لا آتونا تحرق فيه تطلعات المقهورين وآمالهم بالعيش الكريم”.
نددت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى في بيان، ب “الإساءات التي طاولت غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي المعترضة بوقاحة على دعوته البديهية للجيش أن يقوم بواجبه في صون الحدود”.
وقالت: “إننا إذ نؤيد دعوة غبطة البطريرك الجيش السيطرة على كامل الأراضي اللبنانية، حرصا على سلامة لبنان، نذكر الجميع أننا نعيش في جمهورية ديمقراطية وفي مجتمع تعددي وسط انهيار داخلي وتعقيدات إقليمية، وأن اللبنانيين يتعطشون لدولة القانون وأي رفض لحياد لبنان يخفي في طياته نية إضعافه وإبقائه ساحة تبادل لرسائل إقليمية ودولية”.
وتوجه المجلس الماروني إلى الجميع، ب “دعوتهم إلى التحلي بالحكمة، والمحافظة على الوحدة الوطنية، شاجبا ومدينا كل تطاول على غبطة البطريرك الذي ما حمل إلا الهم الوطني. أما اتهامات العمالة فمردودة لمطلقيها، وقد صدق الشاعر المتنبي في قوله: واذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل”.
– اجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالا بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لتهنئته بعيد البشارة وبالذكرى العاشرة لتنصيبه بطريركاً على انطاكيا وسائر المشرق للطائفة المارونية.
أ ف ب:
تجمّع آلاف اللبنانيين، السبت، في باحة البطريركية المارونية شمال شرق بيروت، تأييداً لدعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لإنقاذ لبنان والتي أثارت انتقادات أبرزها من حزب الله.
ويغرق لبنان منذ خريف العام 2019 في أزمة اقتصادية غير مسبوقة فاقمها انفجار مروع في 4 أغسطس في مرفأ بيروت، ثم تفشي فيروس كورونا.
واستقالت حكومة أولى بعد انطلاق حركة احتجاجات شعبية عارمة في نوفمبر 2019 وحكومة ثانية بعد نحو أسبوع من الانفجار.
وحتى اليوم، لم تتمكن القوى السياسية رغم ضغوط دولية قادتها فرنسا من تشكيل حكومة تعمل على تنفيذ إصلاحات ملحة اشترطها المجتمع الدولي مقابل تقديم دعم مالي للبنان.
وقال الراعي من نافذة الصرح أمام الآلاف الذين وصلوا بالسيارات وسيرا على الأقدام الى المكان، وبينهم رجال دين من مذاهب إسلامية، «نريد من المؤتمر الدولي إعلان حياد لبنان فلا يعود ضحية الصراعات والحروب، وأرض الانقسامات، وبالتالي يتأسّس على قوّة التوازن، لا على موازين القوى التي تنذر دائماً بالحروب».
وأضاف «نريد من المؤتمر الدولي أن يوفّر الدعم للجيش اللبناني، ليكون المدافع الوحيد عن لبنان، والقادر على استيعاب القدرات العسكرية الموجودة لدى الشعب اللبناني من خلال نظامٍ دفاعي شرعي يُمسك بقرار الحرب والسلم»، في انتقاد واضح لسلاح حزب الله الذي يملك ترسانة عسكرية ضخمة يرفض التخلي عنها بحجة مقاومة إسرائيل.
وقال «طالبنا بمؤتمر دولي خاص بلبنان لأننا تأكدنا أن كل ما طرح رُفض حتى تبقى الفوضى وتُسقط الدولة ويتم الاستيلاء على مقاليد السلطة»، مضيفاً «نحن نواجه حالة انقلابية بكل معنى الكلمة».
ووجّه الراعي انتقادات قاسية للطبقة السياسية، وقال «أن تتركوا الأمور كما هي والدولة تنهار والشعب يجوع ويُقهر، فهذا ما لا يمكن لنا ان نقبله بأي شكل من الاشكال»، داعياً اللبنانيين الى عدم السكوت عن «فشل» هذه الطبقة «والخيارات الخاطئة والانحياز».
وتابع «لا تسكتوا عن الفساد… لا تسكتوا عن الحدودِ السائبة… لا تسكتوا عن فوضى التحقيق في جريمة المرفأ… لا تسكتوا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني».
وكان الراعي أطلق «وثيقة الحياد الناشط» في 17 أغسطس، مطالباً بإبعاد لبنان عن صراعات المنطقة وعدم تدخل دول أخرى في شؤونه، ودعا في 9 فبراير الأمم المتحدة الى عقد مؤتمر دولي «للمساعدة على إنقاذ لبنان».
وأثارت دعوات الراعي انتقادات صدر أبرزها عن حزب الله على لسان أمينه العام حسن نصرالله الذي قال إن الدعوة الى عقد مؤتمر دولي هو توجه نحو «التدويل» الذي «يتنافى مع السيادة وقد يكون غطاء لاحتلال جديد».
في المقابل، أيدت أطراف أخرى مستقلة وحزبية دعوة البطريرك.
28 هنأ رئيس “تجمع موارنة من أجل لبنان” المحامي بول يوسف كنعان الوزير السابق الشيخ وديع الخازن على اختياره عميدا للمجلس العام الماروني، على اثر العملية الانتخابية التي جرت وانتخبت بموجبها هيئة ادارية جديدة للمجلس.
واعتبر كنعان انه “كانت للخازن بصمات على الصعيدين الوطني والمسيحي طوال رئاسته للمجلس على مدى 10 عاما، طبعها بالاهتمام بشؤون الطائفة وشجونها، وكان الى جانب بطريركيتها واساقفتها وكهنتها ورهبانها وراهباتها الخادم الامين والرجل الفاعل والساعي دائما الى مد جسور التواصل من اجل الموارنة ولبنان، فاستحق احترام الجميع وتقديرهم لعطاءاته”.
وختم كنعان: ” نتمنى للهيئة الادارية الجديدة للمجلس التوفيق، برعاية سيادة المطران بولس عبد الساتر، راعي ابرشية بيروت المارونية، وبمتابعة من العميد الخازن، الذي سيضع خبرته ومعرفته في خدمة المجلس والرعية كما عادته “.
عقدت الجمعية العمومية في المجلس العام للجمعيات المارونية اجتماعها في مقرها برئاسة الوزير السابق وديع الخازن، ضمن التزام التباعد الجسدي، في حضور أعضاء الهيئة التنفيذية وحشد شكل أكثرية الثلثين من أعضاء المجلس، تقدمه رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية، المدير العام لوزارة الطاقة الدكتور فادي قمير، نائب رئيس جامعة القديس يوسف الدكتور فادي جعارة، رئيس “حركة موارنة من أجل لبنان” بول كنعان ومستشار المجلس القانوني المحامي وليد خوري، لإنتخاب رئيس مجلس وهيئة مكتب بعدما شارفت ولاية الهيئة القديمة على نهايتها.
بعد النشيدين الوطني والمجلس ودقيقة صمت وفاء لذكرى الراحلين من اعضاء المجلس خلال هذا العام وأرواح شهداء مرفأ بيروت جرت عملية الانتخاب عملا بنظام المجلس العام للجمعيات المارونية وأتت النتائج على الشكل التالي:
“فاز بالتزكية الوزير السابق وديع الخازن عميدا للمجلس خلفا للعميد الراحل ريمون روفايل، للجهود التي بذلها أثناء ترؤسه المجلس لخمسة عشرة عاما والانجازات التي حققها طيلة فترة ولايته”.
بعدها تقدم المهندس ميشال متى بترشيحه مع لائحة ترأسها وفازت بالتزكية لعدم وجود لائحة أخرى منافسة، في انتقال توافقي وديموقراطي لاستمرار عمل المجلس وتفعيل دوره، وهي كالآتي:
– المهندس ميشال متى رئيسا للمجلس العام الماروني
– المحامي إميل مخلوف نائبا للرئيس
– المحامي فادي شلفون امينا للسر
– المهندس أنطوان كويس نائبا لامين السر
– الأستاذ أنطوان رميا أمينا للمال
– المهندس رولان غسطين مديرا للاشغال
– المهندس نسيب نصر مدققا للحسابات.
الخازن
بعدها ألقى الخازن كلمة، فقال: “بداية نقف دقيقة صمت، نستذكر أرواح الشهداء الذين سقطوا في انفجار مرفأ بيروت، وإخوتنا في المجلس العام الماروني الذين غادرونا، كي نستمد من عطاءاتهم نبضا لحياتنا الوطنية والإنسانية”.
اضاف: “أيها الأخوة والأخوات الأحباء، حضوركم في هذه الظروف الصعبة هو فعل تجسيد لقوة هذه المؤسسة وتشخيص لتميزها في الخدمة. إن ما حملته هذه السنة غير مسبوق من حيث هول المآسي، وفي مقدمها انفجار مرفأ بيروت، الزلزال الذي دمر ثلث العاصمة، وحصد من أبنائها الشهداء والجرحى والمنكوبين، فضلا عن الضائقة الإقتصادية الخانقة التي ترمي باللبنانيين تحت خط الفقر. وإنني على يقين أن إيماننا سيبقى خشبة خلاصنا الوحيدة في هذا العالم المليء بالمآسي والمعاصي. أيا تكن أوجاعنا فالمخلص لن يتخلى عنا. وما ذكرى ميلاده التي تطل علينا وسط هذا الضباب، سوى إشارة على انتصار المحبة والأخوة”.
وتابع: “لا بد لنا في نهاية هذه السنة الصعبة، أن نستعرض بإختصار، حراك المجلس العام الماروني وتطلعاته وأن نستمطر من الله عز وجل بشائر الإنفراج لوطننا العزيز. لبنان ما عاد يحتمل هزات وهموما. واللبنانيون سئموا الجدل العقيم والفراغ القاتل والإنهيارات والنكسات والمخاطر. هم ينشدون الحياة الكريمة ولقمة العيش والعدالة والحقوق والحريات، ويبحثون عن ثوابت تحمي مستقبل أولادهم. تعيد إليهم مسحة الرجاء والثقة والطمأنينة. وهم اليوم وأكثر من أي وقت مضى، مدعوون كي يحافظوا على حراكهم الشعبي حتى ينالوا حقوقهم، وتستأصل من الوزارات وإدارات الدولة ومؤسساتها أوبئة الفساد والهدر والسرقة والتكاذب، ويساق كل فاسد ومجرم وخائن إلى العدالة”.
واردف: “داخليا، في الرابع من آب إنفجر مرفأ بيروت وطال عصفه كل المنطقة المجاورة وأصاب مقر المجلس بالصميم. وهنا لا بد من التنويه بجهود المحامي ميشال قماطي والعضو الجديد الأستاذ مارون كيرللس لما بذلاه من جهد لتأمين وفر كبير من عائدات شركة التأمين لتلبية المهندس ميشال متى والأمير فؤاد شهاب اللذان بادرا مشكورين بإعادة ترميم مبنى المجلس المركزي. أما الأنشطة الإعتيادية فاستمرت وقد بذلنا الجهود كي نحافظ على وتيرتها وعلى كل المستويات، وأن نرعى عقاراتنا تأهيلا وترميما. فأكملنا ورش العمل وكثفنا الخدمات في المستوصف وفي مركز إنماء بيروت الإجتماعي وفي سائر المراكز الخدماتية، مع تأمين كميات لا بأس بها من الأدوية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية ووزارة الصحة العامة وجمعية الشبان المسيحيين وعدد من الأطباء الإختصاصيين”.
ونوه الخازن ب”جهود الجمعيات التابعة للمجلس ونشاطاتها، شاكرا رؤساءها وأعضاءها على تعاونهم وتواصلهم الدائم معنا. وقد حظي حراكنا دائما ببركة غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حيث يتقاطع مع رؤيته الوطنية والروحية والإنسانية. وإننا إذ نتمسك بالتنسيق الدائم مع سيادة المطران بولس عبد الساتر وسائر أحبار الكنيسة المارونية، نستمر في تنظيم القداس الإحتفالي بمناسبة عيد شفيع الطائفة القديس مارون، ونكثف مشاركاتنا في مختلف المناسبات الوطنية والإجتماعية لتأكيد مبدأ الشراكة والتواصل. كما نصدر بيانات دورية تبقي المجلس على تماس مع اللبنانيين جميعا في كل مسألة تحاكي الشأن الوطني العام وتلامس قضايا الوطن والإنسان. وأيضا حفاظا على إرثنا المسيحي وموقعنا داخل المجتمع اللبناني، إنما نجسد موقع الإنفتاح والتلاقي ونقف على مسافة واحدة ومتساوية من جميع إخوتنا من مختلف المذاهب والطوائف متمسكين بالإنفتاح على السفراء العرب والإقليميين والدوليين جميعا، لما فيه خير لبنان واللبنانيين”.
اضاف: “أستغلها فرصة لأشيد بجميع أعضاء الهيئة التنفيذية وأعضاء المجلس من دون استثناء، وأشكر لسيادة المطران بولس عبد الساتر السامي الإحترام ونائبه المونسنيور اغناطيوس الأسمر مرشدنا، تضحياتهم. وأحيي فيكم جميعا هذا الحضور اليوم متقدما بالتهاني القلبية بحلول عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة، آملا ان تحمل إليكم هذه الأعياد وإلى عائلاتكم كل الخير وأن يمدكم الله في زمن الكورونا هذا، بوافر الصحة، وان ينعم على وطننا الحبيب بالإستقرار والإزدهار. كل عام وأنتم بخير تحتفلون وعائلاتكم وأحبائكم بالميلاد المجيد ورأس السنة المباركة، عساهما يحلان فيضا من بركة وسلام، على مشارف طي المئوية الأولى للبنان الكبير نجتمع. تظللنا روح مثلث الرحمات غبطة البطريرك الياس الحويك وكأن التاريخ يعيد نفسه. وطن تائه في إعصار التغييرات الدولية من حوله وشعب يرزح تحت عبء الجوع والمرض والقلق على المصير والمستقبل، وفي كنف منظومة سياسية ينخرها الفساد وتنقصها الإنسانية والرحمة. أما أنا فأعتز بكم، نخبة وطنية، مؤمنين ملتزمين قضايا الإنسان والوطن، متجذرين في حبكم لأرضكم وولائكم لوطنكم والتزامكم بكنيستكم وبرسالتها”.
وختم: “لقد منحتني هذه المكارم من قبلكم عزيمة الصمود في زمن الأعاصير والتحولات الكبرى وكنتم لي خير معين. أستمد من ثباتكم قوتي ومن فكركم مواقفي ومن تطلعاتكم خياراتي. وقد صارت الثوابت التي تبناها المجلس الماروني ركائز خلاص للبنان وشعبه. إنني كأسلافي أستودعكم الأمانة، متمنيا لكم التوفيق وأن تبقى منارة كنيستنا مشعة في هذا الشرق ويدنا ممدودة لكل فقير ومحتاج وصوتنا يصدح نهضة وحرية وفكرا حرا وحقوقا لكل مظلوم ومضطهد ومتألم. عشتم، عاش المجلس العام الماروني وعاشت الكنيسة المارونية وعاش لبنان”.
متى
كما ألقى متى كلمة، فقال: “بداية لا بد من تحية وشكر من صميم القلب، أما التحية فلمعالي الوزير الشيخ وديع الخازن حامل الأمانة لعقد ونصف من الزمن والذي يستحق منا جميعا كل التقدير والإحترام والمبادرة لمنحه استحقاق عميد شرف في المجلس العام الماروني. وبناء على النظام الداخلي للمجلس، المادة التاسعة: “للمجلس العام للجمعيات المارونية أن يمنح لقب عميد مدى الحياة إلى رئيس المجلس الذي مارس ولايته لمدة تسع سنوات على الأقل وذلك بناء على إقتراح الأكثرية المطلقة للأعضاء الذي يؤلفون المجلس العام”. أما الشكر فللثقة التي أوليتمونا إياها والتي ترتب علينا مسؤوليات تتواءم ورسالة المجلس في هذه المرحلة العصيبة والظروف الصعبة التي يعبرها لبنان”.
اضاف: “أنتهزها فرصة كي أهنئ زملائي المنتخبين من الجمعية العمومية وكلكم رجالات شرفاء. تاريخكم يشهد لكم ولعطاءاتكم ولتضحياتكم. وإننا على العهد مستمرون في التعاون وفي الخدمة على خطى من سبقنا منذ مئة وأربعين سنة حتى اليوم. وهنا، لا يسعني إلا أن أستذكر الرئيس والعميد الأسبق للمجلس المرحوم المهندس ريمون روفايل الذي كان له باع طويل على مدى عقود من التضحيات والعطاءات للمجلس”.
وتابع: “تأتي هذه الإنتخابات الجديدة لتعبر عن احترامنا لتقليد ديموقراطي كرسناه عبر الزمن، يضعنا أمام مسؤوليات روحية وإنسانية ووطنية وقومية، ويعكس التزامنا الراسخ بإيماننا بمجتمعنا المسيحي والماروني على الرغم من العواصف العاتية التي تعصف من حولنا، وفي خضم هذا التردي الإقتصادي والفساد المستشري والإنقسامات السياسية الحادة والفقر المدقع الذي يتخبط به معظم شعبنا. إن ثقتكم التي محضتموها لنا، غالية. نبادلكم إياها بتعهد بأن نبقى في جهوزية دائمة حاضرين لتلبية حاجات مجتمعنا الملحة ودعمه في صموده وبقائه وفي وجوده”.
وختم: “لن نسمح لهذه المصائب أن تمنعنا من إكمال ما بدأناه سوية، مع حرصنا على الحفاظ على المال العام في هذه المؤسسة الوطنية والإنسانية التي ترعاها الكنيسة المارونية ممثلة بسيادة المطران بولس عبد الساتر والمرشد الصديق المونسنيور اغناطيوس الأسمر الذي إعتذر عن الحضور، اللذين كانا خير مرشد لنا في مسيرتنا وفي مبادراتنا الخيرية التي يوليها غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كل الإهتمام والعناية. قدرنا الله أن نكون على قدر ثقتكم ومحبتكم ودعمكم”.
دخل البطريرك الماروني بشارة الراعي على خط تقريب وجهات النظر بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.
التدخل جاء بعد التعثّر الذي تشهده عملية التشكيل التي وصلت في الأيام الماضية إلى حرب بيانات واتهامات متبادلة بالتعطيل.
ويأتي الخلاف انطلاقا من مطالبة عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بالحصول على الثلث المعطّل أي على 7 وزارات من أصل 9 مخصصة للحصة المسيحية في حكومة من 18 وزيرا (مناصفة بين المسيحيين والمسلمين)، بينما يقول عون وباسيل إن الحريري يريد أن يستأثر بالحصة المسيحية عبر تسمية وزرائها وهو ما ينفيه الرئيس المكلف، ما حال حتى الآن دون الاتفاق على تشكيل الحكومة.
وكان الحريري سلّم عون الأسبوع الماضي تشكيلة حكومية من 18 وزيرا اختصاصيا غير حزبي لكنه لم يوقع عليها.
وإثر ذلك بدأت حرب البيانات وتبادل الاتهامات لينقطع التواصل بين الطرفين، إلى أن قام الحريري، الخميس، بزيارة الراعي حيث وضعه في أجواء مشاورات التشكيل، والمشكلات العالقة نافيا اتهامه بمحاولة السيطرة على الحصة المسيحية لتكر سبحة اللقاءات ويزور اليوم البطريرك رئيس الجمهورية ويعود بعدها يطلب الراعي لقاء النائب جبران باسيل الذي التقاه في مقر البطريركية المارونية.
وتقول مصادر مطلعة على اللقاءات لـ”العين الاخبارية” إن “كل طرف طرح ملاحظاته وقدم ما لديه أمام الراعي حيث كان خلافا على بعض النقاط واتفاقا على أخرى”.
وأشارت إلى أن “الحريري تحدث بصراحة أمام الراعي خاصة حول الوعود التي سبق لكل الفرقاء أن قطعوها أمام الرئيس الفرنسي لتسهيل حكومة غير حزبية ليعود بعدها كل طرف ويطالب بحصة وزارية”.
وبعد هذا الحراك قالت المصادر إنه “تم الاتفاق على إعادة تحريك المشاورات التي كانت قد توقّفت منذ تقديم الحريري تشكيلته ورجّحت إمكانية حصول لقاء بين الحريري وعون الأسبوع المقبل”.
وكان لافتا رفض الراعي بعد لقائه الرئيس عون حصول أي طرف على الثلث المعطّل وهو ما من شأنه أن يفرمل اندفاعة باسيل باتجاه هذا المطلب.
وقال إنه لم يلمس نية لدى رئيس الجمهورية للحصول على الثلث المعطل مشيرا إلى أنه “ليس هناك من عرقلة لا من هنا ولا من هناك. الأمر يقتضي جلسة مشتركة، وهذا ما قلته للرئيس”.
وردا على سؤال حول اعتراض الرئيس عون على تفرد رئيس الحكومة المكلف بتسمية الوزراء، خصوصا المسيحيين منهم، أجاب الراعي: “نحن لا ندخل في هذا الموضوع كله. نحن ننطلق من المبدأ الأساسي في الدستور الذي ينص على أن الرئيس المكلف يحضر تشكيلته”.
وتابع: “أما كيف يحضرها، فهذا عمله. وعليه أن يأتي إلى رئيس الجمهورية للتشاور معه كي تصدر الحكومة، وهذا الأمر يتم حله بين بعضهما البعض وهذا ما يجب أن يحصل”.
وعن رفض الرئيس المكلف إعطاء الثلث المعطل لأحد، أجاب: “أنا لم ألمس في حديثي مع فخامة الرئيس أنه متمسك بالثلث المعطل، خصوصا أن هناك اتفاقا ورأيا عاما يقومان على وجوب ألا تكون الحكومة سياسية ولا حزبية، بل حكومة مكونة من اختصاصيين غير مرتبطين بأي حزب”.
واستطرد: “لو كانت الحكومة سياسية، عندها يمكن الكلام على ثلث معطل شمالا ويمينا، علما أنه كمبدأ، فإن الثلث المعطل غير موجود في الدستور، وهو دخيل ولا لزوم له في نظري. أما أن تكون الحكومة من مستقلين وتقنيين ولا علاقة لها بالأحزاب، فأنا لم ألمس على الإطلاق في حديثي أن فخامة الرئيس متمسك بالثلث المعطل”.
وانطلاقا من الدور الذي يلعبه باسيل، صهر عون، في مشاورات التشكيل، خلف الكواليس، حتى أن الحريري اتهمه بشكل غير مباشر بالعرقلة، طلب الراعي لقاءه وهو ما حصل بعد ظهر اليوم.
وقال باسيل بعد لقائه البطريرك إنه تم عرض “الموضوع الحكومي من خلفية الرغبة في أن يكون هناك حكومة، وتوافقنا على المواضيع كافة وضرورة تشكيلها بسرعة”.
وأضاف: “توافقنا على أن تكون الحكومة قادرة على تحقيق الإصلاح وعلى المعايير الواحدة في التشكيل. ولم نضع أي شرط أو مطلب سوى التعامل بالتساوي والتشكيل على أساس الدستور والتوافق الوطني”.
وكان الحريري أعلن بعد لقائه الراعي أن الهدف تشكيل حكومة لوقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت التي دمرها انفجار المرفأ.
وقال: “وضعت البطريرك في جو التشكيلة التي قدمتها إلى الرئيس والقائمة على اختصاصيين غير منتمين حزبيا، ومن أهل النزاهة والكفاءة، القادرين على القيام بالإصلاحات المتفق عليها”.
وتابع: “أبلغته أن الهدف ليس تشكيل حكومة كيفما اتفقنا، ولا أن أكون أنا رئيس حكومة، إنما الهدف هو وقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت، وهذا الهدف لا يتحقق إلا عبر القيام بالإصلاحات المتفق عليها لإعادة تدفق التمويل باتجاه لبنان”.
وكان المسؤولين اللبنانيين يعولون على الزيارة الثالثة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت في 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري للدخول على خط الحل لا سيما وأنه هو من أطلق مبادرة تشكيل حكومة اختصاصيين إثر انفجار بيروت.
لكن إصابة ماكرون بفيروس كورونا أطاح بهذه الآمال فكان تحرّك الراعي الذي تتجه الأنظار إلى ما سينتج عنه وعما إذا كان المسؤولون سيتنازلون عن مطامعهم لصالح إنقاذ لبنان أم سيمضون في السياسة نفسها، والبلد يتجه أكثر فأكثر إلى الانهيار.
العين الإخبارية – كارول صباغ
شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، على انه “لا يمكننا ألا نتطلع الى شعبنا الجائع والعاطل عن العمل والفاقد الامل والثقة، لا سيما شعبنا الذي في بيروت وهو يعاني نتيجة انفجار الرابع من آب، ويقف متفرجا على جراحه، فهذا سبب اساسي لتكون لدينا حكومة”، معتبرا انه “من الضروري ان نصل الى التفاهم النهائي بين الرئيس المكلف وفخامة الرئيس وفقا للدستور”.
واكد البطريرك الماروني انه لم يلمس “على الاطلاق من رئيس الجمهورية انه متمسك بالثلث المعطل، خصوصا ان هناك اتفاق ورأي عام يقومان على وجوب الا تكون الحكومة سياسية ولا حزبية، بل مكونة من اختصاصيين غير مرتبطين بأي حزب”، كاشفا انه لا يعرف كل الأسماء المطروحة “وليس من دوري ان أقوم بعملية تقويم لها”، مشيرا الى ان “مسألة تقويمهم واسناد الحقائب لكي تكون هناك فعلا حكومة اختصاصيين وكل احد في مكانه، تعود الى فخامة الرئيس والرئيس المكلف”.
ولاحظ “اننا نعيش في بيئة مشرقية على كف عفريت، فهل يمكن للبنان ان يغيب عنها؟ واذا لم يكن هناك من حلول، فلا يمكن له ان يبقى رابطا نفسه هنا وهنالك”، مؤكدا انه “لا يمكن للبنان ان يعيش هكذا، فيما هو يخسر مؤسساته الواحدة تلو الأحرى ويعاني من الشلل”.
وإذ دان البطريرك الراعي “الحملات الإعلامية التي يتعرض لها رئيس الجمهورية”، اكد رفضه لها، قال: “نحن كمواطنين ورجال دين نريد الاحترام للسلطات القائمة، وهذا نابع بحكم تكوين تفكيرنا وتربيتنا وروحانيتنا، فنحن نحترم كل حامل سلطة. واذا ما كان لدي أي امر تجاه حامل سلطة، علي ان اصارحه بها. لكن ليس علي ان آتي في الاعلام لأتعرض لكرامة صاحب السلطة، فكيف اذا كان رئيس الجمهورية؟ اذا ما كان لديك أي امر، تفضل وقله له، لكن على الاحترام ان يبقى فوق أي اعتبار”.
تصريح الراعي
وبعد اللقاء مع الرئيس عون الذي استمر قرابة الساعة ونصف، ادلى البطريرك الراعي بالتصريح التالي الى الصحافيين: “يشرفني دائما قبل العيد، ان ازور فخامة رئيس الجمهورية لكي ادعوه رسميا الى قداس العيد، كما جرت العادة. لكن فخامة الرئيس يسبقنا دائما ويقرر حضور القداس، فتأتي زيارتي اليه شكلية تقريبا، لأنه مصمم ان يحضر القداس. وكان تمني ان نعيد وتكون لدينا حكومة. وهذا كان موضع حديثنا طوال وقت الزيارة، لأنه لا يمكننا ان نبقى على هذا الوضع، فهناك الكثير من الأمور التي تستدعي الا ننتظر أي يوم إضافي لاسباب ثلاثة:
أولا، ان شعبنا لم يعد قادرا على الاحتمال بعد. ولا يمكننا الا نتطلع الى شعبنا الجائع والعاطل عن العمل والفاقد الامل والثقة ، ولا سيما شعبنا الذي في بيروت وهو يعاني نتيجة انفجار الرابع من آب، ويقف متفرجا على جراحه. وهذا سبب اساسي لتكون لدينا حكومة. فوجودها يعني ان نعيد الحياة الطبيعية بمعنى انه بات لدينا سلطة تنفيذية تتحمل مسؤولياتها، وهي من المؤسسات الدستورية التي يجب ان تكون موجودة. من هنا لا يمكننا ان نبقى على حكومة تصريف اعمال قد تستمر لشهر او شهرين، لكن لا يمكنها ان تبقى لمدة أربعة او خمسة او ستة اشهر. هذا امر غير طبيعي لأن البلد يقع في الشلل. وكأن وباء “كورونا” غير كاف لشل كل الأمور. لذلك لا يمكننا ان نبقى هكذا. ومهما كانت الأسباب والظروف، فإنه من الضروري ان نصل الى التفاهم النهائي بين الرئيس المكلف وفخامة الرئيس وفقا للدستور. وهذا سبب أساسي، لأن شعبنا لم يعد قادرا على التحمل.
اما السبب الثاني، فهو ان وجود حكومة هو باب لكل الإصلاحات، بدءا من إعادة اعمار بيروت. فنحن لا يمكننا ان نقف متفرجين عليها هكذا، ولا ان ندع المواطنين وحدهم يعيدون الإصلاح من لحمهم ودمهم. انا اشكر جميع الذين مدوا يد المساعدة من منظمات إنسانية او دول ساعدت. الا اننا امام ورشة كبرى تحتاج الى المليارات، وهذا يتطلب وجود حكومة.
إضافة الى كل ذلك، فنحن نعيش في بيئة مشرقية على كف عفريت. فهل هناك من حلول ولبنان غائب؟ لا يمكن ان يغيب لبنان، فهو يجب ان يكون جالسا على كرسيه، ولا يمكن لهذا الكرسي ان تبقى فارغة. واذا لم يكن هناك من حلول، فلا يمكن كذلك للبنان ان يبقى رابطا نفسه هنا وهنالك. واذا كانت هناك من حرب، فيجب علينا أيضا ان تكون لدينا حكومة تعرف كيف تفكر وتعمل. فباب كل المؤسسات هي الحكومة. لا يمكن للبنان ان يعيش هكذا فيما هو يخسر مؤسساته الواحدة تلو الأخرى، ويعاني من الشلل. والحق ليس على وباء كورونا وحده، فهذا الوباء عطل الاعمال واجبرنا على التزام منازلنا وعدم متابعة حياتنا الطبيعية، اما المؤسسات في الدولة فهي قائمة بذاتها ولا تحتمل أي تأجيل على الاطلاق. هذا كان محور حديثنا مع فخامة الرئيس، وهو همنا المشترك الذي حملناه اليه. وبالطبع فإن الرئيس هو الرئيس، وكيفما فكر الناس فإنهم ينادون رئيس الجمهورية، وهذا امر طبيعي، ولكن على المؤسسات أيضا ان تسير بشكل طبيعي، والقضاء والإدارات والوزارات عليها ان تسير بشكل طبيعي. هذا كله مرتبط ببعضه البعض”.
حوار
وردا على سؤال عما اذا كان نقل رسالة من الرئيس المكلف سعد الحريري الى رئيس الجمهورية، قال: “لا لا. انا اتيت أولا بصفتي الشخصية كبطريرك متحملا مسؤوليتي، وحاملا الهم الذي يعبر عنه الشعب باستمرار. نحن لدينا يوميا استقبالات واناس تأتي الينا وتصلنا رسائل يومية من الناس. وقد حملت الى فخامة الرئيس صوت الناس ووجعهم ووجعنا معهم، فنحن من الناس. وليس من الطبيعي ان نبقى هكذا. انا طلبت من الرئيس الحريري أن استمع منه لماذا هناك تأخير في تشكيل الحكومة وقلت لفخامة الرئيس هذه الأمور واستمعت الى وجهة نظره”.
وأوضح ردا على سؤال آخر أنه “ليس هناك من عرقلة لا من هنا ولا من هناك. الأمر يقتضي جلسة مشتركة، وهذا ما قلته الى فخامة الرئيس”.
وعن اعتراض الرئيس عون على تفرد رئيس الحكومة المكلف بتسمية الوزراء، خصوصا المسيحيين منهم، أجاب: “نحن لا ندخل في هذا الموضوع كله. نحن ننطلق من المبدأ الأساسي في الدستور الذي ينص على ان الرئيس المكلف يحضر تشكيلته. اما كيف يحضرها، فهذا عمله. وعليه ان يأتي الى رئيس الجمهورية للتشاور معه كي تصدر الحكومة. وانا لا ادخل معهما في التفاصيل لجهة من معه حق ومن ليس معه حق. هذ الامر يتم حله بين بعضهما البعض وهذا ما يجب ان يحصل”.
وعن رفض الرئيس المكلف إعطاء الثلث المعطل لأحد، أجاب: “انا لم المس في حديثي مع فخامة الرئيس انه متمسك بالثلث المعطل، خصوصا ان هناك اتفاق ورأي عام يقومان على وجوب الا تكون الحكومة سياسية ولا حزبية، بل حكومة مكونة من اختصاصيين غير مرتبطين بأي حزب. فلو كانت الحكومة سياسية، عندها يمكن الكلام على ثلث معطل شمالا ويمينا، علما انه كمبدأ، فإن الثلث المعطل غير موجود لا في الطائف ولا في الدستور، وهو دخيل ولا لزوم له في نظري. اما ان تكون الحكومة من مستقلين وتقنيين ولا علاقة لها بالاحزاب، فأنا لم المس على الاطلاق في حديثي ان فخامة الرئيس متمسك بالثلث المعطل”.
وعما اذا كان الرئيس المكلف وضعه في صورة الأسماء المطروحة من قبله، وما رأيه بها، قال: “انا لا اعرف الاسماء كافة، لأنه تم تبادل هذه الأسماء بين الرئيس المكلف وفخامة الرئيس، وهناك اكثر من اسم او اثنين. وانا شخصيا لا اعرف الأشخاص، وليس من دوري ان أقوم بعملية تقويم لهم. انا احترم حدودي أيضا. ان مسألة تقويمهم واسناد الحقائب اليهم لكي تكون هناك فعلا حكومة اختصاصيين، كل احد في مكانه فيها، فهذه أمور من اختصاص فخامة الرئيس والرئيس المكلف”.
وعن موقفه من الحملات الإعلامية التي تطاول رئيس الجمهورية يوميا، قال البطريرك الراعي: “نحن ضد هذه الحملات. ونحن كمواطنين ورجال دين، نريد الاحترام للسلطات القائمة، بحكم تكوين تفكيرنا وتربيتنا وروحانيتنا، فنحن نحترم كل حامل سلطة. واذا ما كان لدي أي امر تجاه حامل سلطة، علي ان اصارحه بها. لكن ليس علي ان آتي في الاعلام لأتعرض لكرامة صاحب السلطة، فكيف اذا كان رئيس الجمهورية؟ اذا ما كان لديك أي امر، تفضل وقله له، لكن على الاحترام ان يبقى فوق أي اعتبار. مع الأسف اليوم، فأن وسائل الاتصال تسمح لنفسها بأن تتعرض للجميع، وقد تعرضت لنا شخصيا اكثر من مرة وجرحتنا اكثر من مرة وجرحت كرامتنا اكثر من مرة. وجوابي كان ان من يريد ان يعرف الحقيقة، فبكركي معروفة، وليس لدينا أي امر مخفي، تفضل اسألني وانا اعطيك الجواب. ولكننا لا نقبل ولا نسمح ولا نقوم بانتهاك كرامة أي انسان كأنسان، فكيف اذا كان صاحب مسؤولية. هذا بحكم تربيتنا وثقافتنا”.
عبيد
واستقبل الرئيس عون النائب جان عبيد واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الأخيرة.
وبعد اللقاء، اكتفى النائب عبيد بالقول: “عرضت مع فخامة رئيس الجمهورية مجمل الأوضاع، وأودعته بعض الأفكار والاقتراحات، وقد أصبحت ملكه وفي عهدته وهو صاحب القرار فيها”.
برقية الى ماكرون
وكان الرئيس عون أبرق الى نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون مطمئنا الى صحته، ومتمنيا له الشفاء العاجل، بعدما كان قصر الرئاسة الفرنسي اعلن امس اصابته بوباء “كورونا”.