التصنيفات
لبنانيات

جعجع أمام وفد من المستقبل: ثمة تجن علينا من الشيوعي والصحافة الصفراء

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أننا “كنا نتمنى على الحزب الشيوعي وغيره وبخاصة وسائل الإعلام الصفراء… أن “ينادوا قدر ما يشاؤون على أنهم حزب شيوعي، ولينادوا بعقيدتهم بكل احترام ونحن معهم في ذلك، إلا أن يعمدوا إلى إطلاق الأكاذيب يمينا ويسارا فقط من أجل إثبات وجهة نظرهم في قضية هم على خطأ فيها، فهنا نختلف تماما معهم…

كلام جعجع جاء في تصريح له عقب لقائه وفدا من “تيار المستقبل” ضم النائبين هادي حبيش ومحمد الحجار، في حضور: عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبه قاطيشا، أمين سر التكتل النائب السابق فادي كرم، رئيس جهاز “الإعلام والتواصل” شارل جبور ومستشاره سعيد مالك.

وكان قد استهل جعجع كلمته بالقول: “في ما يتعلق بما حصل بالأمس، فنحن تفاجأنا منذ منتصف النهار بحملة كبيرة جدا تستهدف حزب القوات اللبنانية من بعض مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لمحور (المقاومة والممانعة والتصدي والصمود) وبعض وسائل الإعلام التي يعرف الجميع أنها مأجورة ولصالح من تعمل… ومن المعيب جدا على شخص كبيار الضاهر أن يقوم بما قام به إلا أنه في الأحوال كافة، شخص قام بسرقة محطة تلفزيونيّة ضخمة على مرأى كل الشعب اللبناني لن تصعب عليه أبدا تحوير بعض الوقائع لغاية في نفس يعقوب”.

وتابع جعجع: “بالنسبة إلى الواقعة الأولى، فقد انتشرت صور ابتداء من الأولى بعد الظهر أو الثانية، على مواقع التواصل الاجتماعي، لأحد الأشخاص (ورفع الصورة وأظهرها على الهواء) حيث تم التعليق تحتها عن أن الشخص الظاهر في الصورة هو من أهالي شهداء المرفإ وكان في طريقه للمشاركة في الذكرى إلا أن القوات اعتدوا عليه بالضرب لأنه رفض حمل علم القوات، وفي ما بعد نشرت هذه الوقائع على بعض وسائل الإعلام والتي يتم التداول بها حتى الساعة. والمشكلة في هذا الإطار إلى أنهم يجبرونا على ترك كل ما لدينا من عمل واهتمامات من أجل اللحاق وراء أكاذيبهم بغية تبيان الحقائق على ما هي عليه، ووجدنا أن الشخص الذي ظهر في الصور على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام ليس من أهالي شهداء المرفإ وإنما اسمه منير رافع من القوميين السوريين الإجتماعيين، وتحديدا تابع لمفوضية ومنفذية عاليه، إلا أن وقائع الحادثة فهي على الشكل الآتي: الجميع يعلم أنه عند الساعة 12:00 ظهرا كانت مصلحة الطلاب في حزب القوات أعدت مشهدية رمزية للذكرى بالقرب من المرفإ في بيروت وأعتقد أنها من أرقى ما تم القيام به وإعداده لهذه الذكرى السنوية الأولى، وبعد الانتهاء من هذه المشهدية ترك أحد الطلاب المشاركين فيها الساحة التي كانت تقام فيها هذه المشهدية وتوجّه نحو الطريق الرئيسي، أي الأوتوستراد الذي يصل بيروت بمناطق برج حمود ونهر الموت إلخ، وهو كان في انتظار سيارة لكي يستقلها، وإذ يصل السيد منير رافع ويقول له أنه لا يحق له رفع هذا العلم عليه أن تقوم بإنزاله لان اليوم لا مكان للأعلام الحزبية، أجابه الشاب القواتي انه كان مشاركا في الإحتفال ولهذا السبب يحمل العلم وهو في انتظار سيارة لتقله من المكان، إلا أن رافع لم يعجبه الجواب وإنما بدأ بالتهجم عليه إلى حد أنه وصل برافع الدرك إلى الهجوم على الطالب القواتي محاولا نزع العلم منه بالقوة، في هذا الوقت كان يرى الحادثة أربعة أو خمسة أشخاص من حزب القوات فهرعوا إلى المكان عندما رأوا أنه يحاول ضرب الطالب القواتيوبطبيعة الحال حصل تضارب وتدافع بينهم وبين منير رافع الأمر الذي أدى إلى إصابته، هذه حقيقة ما حصل وليس ما شهدناه من أقاويل تم تحميلها لهذه الحادثة”…

واستطرد جعجع: “إن حقيقة ما حصل هي أن مجموعة من الحزب الشيوعي وهذه المسألة أصبحت واضحة الآن باعتبار أن كل الجرحى الذين سقطوا ينتمون لهذا الحزب وهذه المجموعة في طريقها للمشاركة في الإحتفال، وكالعادة فإن الحزب الشيوعي هو حزب استثمار الأزمات في هذه الدنيا، فهو الحزب الذي لا يمكنه أن ينمو سوى على المشاكل”…

وتابع جعجع: “المجموعة التابعة للحزب الشيوعي، كما تبين من خلال جميع التقارير الرسمية والعامة، حاولت المرور عبر ساحة الشهداء من أجل الذهاب في اتجاه المرفأ إلا أنها لم تتمكن من القيام بذلك، فذهب في اتجاه “Chez Paul” ومن هناك دخلت إلى منطقة الجميزة بغية الوصول إلى محيط شركة الكهرباء لتقوم من بعدها بالتوجه نحو المرفأ، إلا أن هذه المجموعة وأثناء مرورها في الجميزة لحظة وجود مركز لحزب القوّات اللبنانية وهنا فتحت شهية أفرادها… في حين أنه كان يتواجد أمام مركز “القوّات” شباب ونساء وأطفال يتحضرون من أجل التوجّه للمشاركة في الإحتفال، لا أعرف تماماً إذا ما اعتقدت هذه المجموعة أنها في منطقة الخندق الغميق أو أي منطقة أخرى، إلا أن عناصرها بدأوا بالهتاف: صهيوني صهيوني سمير جعجع صهيوني”…

واستطرد جعجع: “… والأسوأ من كل ذلك بدأت المجموعة الشيوعيّة برمي الحجارة باتجاه مركز “القوّات” ورمي قنابل المولوتوف التي هي من إختصاص شباب الحزب الشيوعي بامتياز، وهنا بطبيعة الحال حصل اشتباك كبير، إلا أن شباب الحزب الشيوعي نسوا على أنهم في الجميزة وبالتالي فالمشكلة التي بدأوها مع سبعة أو ثمانيّة شباب من القوّات تحوّلت في لحظة واحدة إلى مشكلة مع 70 أو 80 شاب من القوات، وبالتالي خرجوا من المعركة بالشكل الذي خرجوا فيه”.

وختم جعجع: “أما بالنسبة إلى مسألة الحصانات واللقاء مع وفد تيار المستقبل، نلتقي اليوم بكل ترحاب والمناقشة مستمرة في ما بيننا، إلا أنني أود أن أؤكد مجددا على موقفنا فنحن بالنسبة إلينا لا حصانات على أحد في ما يتعلق بالتحقيق في انفجار المرفإ، إلا أننا لدينا مقاربة ووفد تيار المستقبل لديه مقاربة أخرى ونحن نبحث في هذه المسألة من أجل أن نحاول إيجاد المقاربة الاجدى والأسرع من أجل اعتمادها فالأهم هو الوصول إلى الحقيقة في أقرب وقت ممكن”.

حبيش
من جهته، أكّد حبيش أننا “بحثنا مع د. جعجع والزملاء في حزب القوّات اللبنانيّة في مسألة اقتراح كتلنا لجهة تعليق المواد الدستورية التي لها علاقة بأصول المحاكمات لرئيس الوزراء والوزراء وفخامة رئيس الجمهورية، وبتعليق المواد الدستورية التي لها علاقة بالحصانات إن كان للرئيس أو للنواب، كذلك في اقتراح القانون الذي ينص على تعليق الحصانات وإعطاء الأذونات لجميع من يقتضي ملاحقتهم، والنص الذي يتناول الأصول الخاصة في محاكمة القضاة، وطبعاً نحن نعتقد أن هذا هو الحل الوحيد القادر على إخراجنا من كل هذه النقاشات القانونيّة والدستوريّة من كل العقبات التي تعترض التحقيقات والمحقق العدلي القاضي طارق بيطار وفي ما بعد المجلس العدلي لأننا وبكل صراحة نرى أن هذه التحقيقات تصطدم بأحسن احوالها اليوم بالدستور وقانون محاكمة القضاة”.

ولفت إلى أن “على الجميع أن يعلموا أن القاضي طارق بيطار أحال جزءا من الملف اليوم إلى مدعي عام التمييز ليصار إلى تعيين قاضي جديد للتحقيق مع القضاة باعتبار أن قانون أصول المحاكمات الجزائية يمنع بيطار من التحقيق مع القضاة الذين ورد إسمهم في الملف، وهذه الإشكالية نفسها موجودة في ما يتعلق برئيس الحكومة والوزراء ورئيس الجمهورية والنواب، لذا إن كل هذه الإشكالية يمكن التخلص منها من خلال الإقتراحين اللذين أعديناهما وبحثناهما بكل موضوعية وجدية مع “القوات اللبنانية”، التي كان موقفها متفهّم لهذا الموضوع وسيعمدون إلى بحثه من جوانبه الدستورية والقانونية كافة”.

وختم حبيش: “اللقاء كان إيجابيا ونحن في انتظار جلسة أخرى من أجل الاتفاق على صيغة معينة وأعتقد أننا والقوات في هذا الملف هدفنا واحد كما التقينا سابقا مع الرئيس بري وكان موافقا على هذا الإقتراح وسنكمل جولتنا على باقي الكتل لنرى أي يمكن أن نصل”.

التصنيفات
صحة

لقاح بلجيكي يعالج «كوفيد ـ 19» و«الحمى الصفراء» بجرعة واحدة

طور علماء الفيروسات في معهد «ريجا» ببلجيكا لقاح «الحمى الصفراء» ليصبح مفيداً في مواجهة مرض «كوفيد – 19»؛ ونتيجة لذلك، فإن لقاحهم المطور يعمل ضد المرضين.

وتظهر النتائج المنشورة أول من أمس (الاثنين) في دورية «نيتشر»، أن اللقاح الذي تمت تسميته مؤقتاً «ريجا فاكس»، يحمي الهامستر من الإصابة بفيروس كورونا المستجد المسبب للمرض بعد جرعة واحدة، كما أنه فعال أيضاً في القرود، ويستعد الفريق البحثي حالياً للتجارب السريرية.

ولهندسة لقاحهم، قام الفريق البحثي بإدخال الشفرة الوراثية لفيروس كورونا المستجد في الشفرة الجينية للقاح الحمى الصفراء، واختبر الباحثون اللقاح في حيوانات الهامستر والقرود.

وقام الباحثون أولاً بتطعيم الهامستر، ثم قاموا بتقطير الفيروس في أنوفهم، وبعد عشرة أيام من جرعة لقاح واحدة، تمت حماية معظم الهامستر من الفيروس، وبعد ثلاثة أسابيع من التطعيم، تمت حماية جميع الهامستر.

ويوضح الدكتور يوهان نيتس، الباحث الرئيس بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لـ«ريجا» بالتزامن مع نشرها «لم يصب الهامستر بأي عدوى في الرئة، وعلى النقيض، أظهرت رئتا الهامستر في المجموعات الضابطة علامات واضحة للعدوى والمرض، وأظهرت التجارب على القرود نتائج مماثلة»

ويعد هذا اللقاح هو الوحيد الذي يتم تطويره حالياً ضد «كوفيد – 19»، والذي يقي أيضاً من الحمى الصفراء، وفي السابق، استخدم فريق معهد ريجا لقاح الحمى الصفراء كأساس للقاحات المرشحة ضد زيكا والإيبولا وداء الكلب.

ويقول نيتس «إن فاعلية ومأمونية لقاح الحمى الصفراء، المستخدم منذ 80 عاماً، راسخة، وتلقى بالفعل هذا اللقاح أكثر من 500 مليون شخص، وتوفر جرعة واحدة حماية سريعة ضد الحمى الصفراء، ويمكن للقاح أن يعمل ضد (كوفيد – 19) والحمى الصفراء أن يقدم مساهمة مهمة في حملة منظمة الصحة العالمية للقضاء على الحمى الصفراء بحلول عام 2026، خاصة الآن بعد أن علمنا أن هناك أنواعاً من البعوض موجودة في آسيا يمكنها نقل فيروس الحمى الصفراء».

ويعمل «ريجا فاكس» بعد جرعة واحدة، على عكس العديد من اللقاحات التي دخلت السباق مبكراً، والتي يحتاج التلقيح بها إلى أكثر من جرعة.

ويوضح نيتس، أن «هذا له آثار لوجيستية مهمة، لا سيما بالنسبة للبلدان التي لديها نظام طبي أقل تقدماً، ونتوقع أن يوفر اللقاح مناعة طويلة الأمد لـ(كوفيد – 19)، وبالتالي يمكن أن يكون مرشحاً مثالياً لتكرار التطعيمات عندما تنخفض المناعة لدى الأشخاص الذين تلقوا أحد لقاحات الجيل الأول».

ويضيف «يمكن أيضاً تخزين اللقاح في درجة حرارة 2 – 8 درجة مئوية، بينما تتطلب بعض اللقاحات سلسلة تبريد بدرجات حرارة تصل إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر، وهذا يمثل تحدياً بالفعل في العالم الغربي، لكن قد يكون من المستحيل تقريباً تطعيم أعداد كبيرة من السكان في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية النائية».

ويستعد الفريق البحثي للتجارب السريرية في العام المقبل، بمساعدة شركة متخصصة ومعتمدة ستنتج اللقاح المرشح للاختبار على البشر.

ويصف الدكتور خالد شحاتة، أستاذ الفيروسات بجامعة أسيوط المصرية، اللقاح البلجيكي بأنه «واعد؛ كونه غير مكلف، ويعطي مناعة من جرعة واحدة، ويحمي بسرعة من العدوى، ويمكن تخزينه ونقله في درجة حرارة الثلاجة، كما أنه يؤدي، مثل لقاح الحمى الصفراء الذي يعتمد عليه، إلى مناعة طويلة الأمد».

وعن التقنية المستخدمة في إعداده يوضح شحاتة، أنه يستخدم الكود الجيني لفيروس لقاح الحمى الصفراء كناقل للشفرة الجينية لفيروسات كورونا.

وسبق لفريق المعهد البلجيكي تطوير لقاح لفيروس زيكا عن طريق تبديل أجزاء من الشفرة الجينية لفيروس لقاح الحمى الصفراء بقطعة مشابهة من رمز الفيروس المستهدف؛ لأن فيروس زيكا، هو فيروس ذو صلة بالحمى الصفراء.

ونظرًا لأن فيروس كورونا لا علاقة له بالحمى الصفراء؛ فقد كان لا بد من تطوير تقنية جديدة لإدخال تسلسل جيني غير مرتبط تماماً في العمود الفقري للقاح الحمى الصفراء، وهذا يعد ابتكاراً مهماً في مجال اللقاحات.