محمد فيصل مرعب يعزز صفوف بيبلوس في دوري الدرجة الثانية ويضع عينه على المنتخب الوطني

في خطوة مهمة على صعيد كرة السلة اللبنانية، أعلن نادي بيبلوس لكرة السلة عن تعاقده مع اللاعب الشاب محمد فيصل مرعب ابن بلدة البيرة – عكار والمقيم في مدينة دالاس الأميركية، وذلك لتمثيل الفريق في دوري الدرجة الثانية اللبناني لموسم 2024 – 2025. ويُنظر إلى هذا التعاقد كفرصة جديدة تفتح أمام مرعب آفاقًا أوسع نحو الاحتراف والظهور بقوة على الساحة المحلية.

محمد فيصل مرعب: موهبة لبنانية برزت في دالاس

وُلد محمد فيصل مرعب في الولايات المتحدة ونشأ هناك، لكنه بقي مرتبطًا بجذوره اللبنانية، وتحديدًا بلدته البيرة في عكار. منذ طفولته، جذبته كرة السلة فبدأ مشواره الرياضي في مدينة دالاس، حيث لعب لعدد من الأندية المحلية التي ساعدت في صقل مهاراته. وقد خضع لتدريبات متخصصة بإشراف مدرّبين محترفين، مما منحه أساسًا قويًا جعله أحد الأسماء الواعدة بين اللاعبين الشباب من أصول لبنانية في الخارج.

خبرة مبكرة وطموحات كبيرة

لم يكن دخول محمد فيصل مرعب إلى عالم كرة السلة مجرد هواية، بل مسارًا متكاملاً من الجدية والطموح. خلال سنواته في الولايات المتحدة، اكتسب خبرة فنية مهمة في مراكز اللعب المختلفة، وخصوصًا في صناعة الهجمات والدفاع الجماعي. هذه القدرات لفتت الأنظار، فطُرح اسمه ضمن تشكيلة منتخب لبنان للشباب عام 2022. لكن الظروف الصحية العالمية وقتها، المرتبطة بجائحة كورونا، حالت دون انضمامه رسميًا إلى المنتخب.

التعاقد مع بيبلوس: خطوة نحو الحلم

انضمام محمد فيصل مرعب إلى نادي بيبلوس لموسم 2024 – 2025 يعد خطوة استراتيجية بالنسبة للاعب والنادي على حد سواء. فبيبلوس يسعى إلى المنافسة الجدية في دوري الدرجة الثانية، وإعداد فريق قادر على العودة إلى دوري الدرجة الأولى، بينما يرى مرعب في هذه الفرصة بداية لتحقيق حلمه بارتداء قميص المنتخب الوطني الأول يومًا ما.

دعم عائلي وحضور إعلامي

اللافت أن محمد فيصل مرعب ينتمي إلى عائلة معروفة في لبنان، فهو ابن شقيق الإعلامي باسل مرعب. هذا الارتباط منح قصته بعدًا إنسانيًا واجتماعيًا، حيث يلقى دعمًا وتشجيعًا من عائلته وبلدته البيرة في عكار، التي تفتخر بوصول أحد أبنائها إلى ملاعب كرة السلة اللبنانية.

تحديات المرحلة المقبلة

يعرف محمد فيصل مرعب أن الطريق أمامه ليس سهلاً. المنافسة في دوري الدرجة الثانية ستكون قوية، وتتطلب التزامًا وانضباطًا بدنيًا ونفسيًا. لكنه أكد في تصريحات له أن هدفه الأساسي هو “تقديم مستوى يليق بطموحاته وباسم بلدته وعائلته”، مضيفًا أنه لن يتردد في بذل الجهد والتضحية من أجل تحقيق أهدافه الرياضية.

بين الدوري اللبناني والمنتخب الوطني

لا يقتصر طموح محمد فيصل مرعب على اللعب مع بيبلوس، بل يمتد ليشمل حلمه الأكبر بالانضمام إلى المنتخب الوطني الأول لكرة السلة. فبعد أن فاتته فرصة منتخب الشباب بسبب كورونا، يرى أن الوقت قد حان لإثبات نفسه على مستوى محلي يفتح أمامه باب المشاركة الدولية. وإذا ما واصل تطوره وتألقه في صفوف بيبلوس، فإن حلم ارتداء القميص الأحمر والأبيض قد يصبح واقعًا قريبًا.

أهمية انضمام المواهب الاغترابية

قصة محمد فيصل مرعب تسلط الضوء على أهمية استقطاب اللاعبين اللبنانيين المغتربين في الولايات المتحدة وأوروبا، لما يملكونه من خبرات وتجارب مختلفة. هذه المواهب تشكل رافدًا مهمًا لكرة السلة اللبنانية، وتساهم في رفع مستوى المنافسة وإدخال أساليب تدريبية جديدة إلى الملاعب المحلية.

بيبلوس يعوّل على مرعب للمنافسة

من جهته، يعوّل نادي بيبلوس على طاقة وحماس محمد فيصل مرعب ليكون إضافة حقيقية للفريق، خصوصًا مع سعيه إلى تحقيق نتائج جيدة هذا الموسم. وتؤكد إدارة النادي أن اللاعب الشاب يملك شخصية رياضية جدية وطموحًا كبيرًا قد يجعله أحد العناصر الأساسية في تشكيل الفريق.

مستقبل مشرق ينتظر مرعب

مع بداية الموسم الجديد، يترقب جمهور كرة السلة اللبنانية أداء محمد فيصل مرعب في ملاعب الدرجة الثانية. وإذا نجح في إثبات نفسه كلاعب موهوب ومنضبط، فإن انتقاله إلى دوري الدرجة الأولى قد يكون مسألة وقت، ومعه حلم الانضمام إلى المنتخب الوطني.