بالصور: افتتاح “ياسمينا بارك” في عندقت برعاية وزيرة الشباب والرياضة نورا بايراقداريان

برعاية وحضور وزيرة الشباب والرياضة الدكتورة نورا بايراقداريان ،أفتُتح في بلدة عندقت العكارية “ياسمينا بارك”، وهي حديقة عامة مميزّة ومتطورة الى جانب تدشين ملاعب ومنشآت رياضية حديثة تابعة لنادي عندقت ، أنشأتها جمعية “تدبير” برئاسة رئيس بلدية عندقت السائق البطل المخضرم في بطولة “فيراري تشالنج” لسنوات طويلة تاني حنا.
حضر الحفل ،إلى جانب الوزيرة بيرقدريان، كل من رئيس البلدية تاني حنا، النائبان جيمي جبور وأسعد درغام، العميد كابي كتوّر ممثلاً قائد الجيش العماد رودولف هيكل، النائب السابق هادي حبيش،قائد المركز العالي للرياضة العسكرية العميد الركن مخايل موسى، إلى جانب حشد من الفاعليات السياسية والدينية والبلدية والاختيارية والرياضية والاجتماعية وحشد من رجال الصحافة والاعلام .
النشيد الوطني اللبناني افتتاحاً ثم كلمة ترحيبية من عريّفة الحفل جوزيفين ضاهر الغول رحّبت فيها بالحضور فعرض عن شاشة عملاقة عن “ياسمينا بارك” والملاعب الرياضية التابعة للنادي.
تاني حنا
ثم القى رئيس بلدية عندقت تاني حنا كلمة جاء فيها”حضوركم جميعًا يشكّل دعمًا حقيقيًا ومعنويًا لنا، ويؤكّد أن ما نقوم به هنا هو عمل مشترك من أجل الخير العام.
اليوم، ونحن نفتتح “ياسمينا بارك” في قلب بلدتنا عندقت، لا نحتفل فقط بمشروع عمراني جديد، بل نحتفل بفكرةٍ تحوّلت إلى واقع، وبحلمٍ كبر معنا منذ سنوات طويلة.
منذ أيام الشباب، وفي رحلاتي حول العالم، كنت أرى الحدائق تعجّ بالأطفال وأهاليهم، وأتساءل دومًا: لماذا لا يكون لأبناء بلدتي مساحةً مماثلةً للفرح واللقاء؟؟؟!!!!
من هنا بدأت الفكرة، وبدأ الحلم يتكوّن خطوةً خطوة، إلى أن حانت اللحظة التي أصبح فيها التنفيذ ممكنًا، فتحوّل الحلم إلى حقيقة.
أطلقنا على الحديقة اسم ابنتي ياسمينا، رمزًا للأمل والاستمرارية، ولتكون شاهدة على أن كلّ مشروع يُزرع بالحبّ، يُثمرفرحا ً.
وضعت إدارة الحديقة تحت إشراف جمعية “تدبير”، لتكون قيمًةً عليها كما فعلنا سابقًا مع الملاعب الرياضية التي أُنشئت تحت نشاط نادي عندقت الرياضي منذ عام 2019، والتي نحتفل اليوم أيضًا بإعادة تأهيلها وتوسيعها إلى جانب الحديقة في إطارٍ متكاملٍ يجمع بين الترفيه والرياضة.
“ياسمينا بارك” ليست حديقةً عادية، بل مساحة متكاملة تعتمد على الطاقة المستدامة في إنارتها وتشغيل مرافقها، لتكون نموذجًا حديثًا وصديقًا للبيئة في قلب عكار.
- الألعاب فيها مُصمَّمة وفق أعلى المواصفات العالمية من حيث السلامة والجودة، تشمل تجهيزات تناسب مختلف الفئات العمرية،
-الأرضيات فهي مصنوعة من مواد كاوتشوكية مرنة تمتصّ الصدمات لتوفير أعلى درجات الأمان للأطفال أثناء اللعب، - ولأنّ الفرح لا يقتصر على الصغار، فقد خُصّصت أماكن استراحة لكبار السّن.
وإلى جانب الحديقة مجموعة من الملاعب المتنوّعة:
- ملاعب البادل والتنس وكرة القدم وكرة السلة والـفوتسال
إضافة إلى أجهزة رياضية Gym Instruments موزّعة في أرجاء المكان ليستفيد منها الكبار، في مساحة تجمع العائلة كلّها على النشاط والصحة والفرح.
هذا المشروع ليس استعراضًا، ولا مبادرة شخصية او مادية فحسب؛ بل هو مشروع اجتماعي بامتياز.
إنّ رسوم الدخول رمزية جدًا، مع تخصيص سعر خاص لأبناء عندقت، عربون ولاءٍ ومحبةٍ لهم، وهو حقّهم الطبيعي في هذه الحديقة.
هذه الرسوم لا تغطّي إلا جزءًا ضئيلًا جدًا من المصاريف التشغيلية، لأن الهدف الأساس ليس الربح، بل الحفاظ على استدامة هذا الصرح وخدمته للجميع.
إنه عطاء من القلب لأبناء عندقت، نابع من قناعةٍ بأنّ أجمل ما يمكن أن نقدّمه لمجتمعنا هو مساحة تزرع الفرح وتجمع الناس على المحبّة.
العطاء الحقيقي لا يُقاس بقيمته المادية بل ما يُمنح بصدقٍ دون انتظار مقابل، وما يُترك في القلوب من أثرٍ طيّب.
أتوجّه بالشكر من القلب لعائلتي : زوجتي جويل، وولدي ماركوس، وابنتي ياسمينا، على دعمهم المستمر وإيمانهم بكلّ ما أقوم به من أجل بلدتنا.
ورحم الله والدي ووالدتي على ما تعلمت منهما من حب لبلدتي واهلها.
كما أشكر فريق عمل جمعية “تدبير” وكل من ساهم بجهده، وفكره لتنفيذ هذا المشروع أخصّ بالذكر المهندس نزار الصبّاغ، ابن البلدة، على عمله الدؤوب والمتفاني في تحويل هذا المشروع من حلم إلى واقعٍ جميل.
هذه الحديقة ليست نهاية مشروع، بل بداية حكايةٍ طويلة من الوفاء والانتماء.
هنا سيلعب الأطفال، ويضحك الكبار،
وهنا ستنبت كلّ يوم زهرة جديدة تقول: إنّ الخير حين يُزرع في أرضٍ طيّبة، يزهر فرح.
من عندقت، من هذه الأرض التي أعطت واعطت دون مقابل، نؤكد أن العطاء لا يُقاس بالحجم، بل بصدق النية وعمق المحبة.
هذه الحديقة هي وعدٌ للأجيال القادمة،بأنّ ما نزرعه اليوم من حبٍّ وجمال،
سيبقى شاهدًا على أنَّ في هذه البلدة قلوبًا تعرف كيف تُعطي،وتُحب، وتبني، وتزرع الفرح في كل زاويةٍ من ترابها
ياسمينا حنا
وأعربت الشابة ياسمينا حنا، ابنة تاني ، عن فخرها واعتزازها بما يقوم به والدها من إنجازات في البلدة، مؤكدة أن “عندقت تستحق هذه المشاريع التي تُدخل الفرح والأمل إلى قلوب أبنائها”.وقالت في كلمة مؤثرة لاقت تصفيق الحضور مرات عدة “أنا مسرورة كثيراً لما يقوم به والدي الحبيب تاني ببلدتي عندقت . وآمل ان أكون على قدر المسؤولية و شارك والدي افكاره لتطوير عندقت. ولن اكون بمفردي بل سأكون مع شباب وشابات والجيل الصاعد في عندقت واصدقائي لاكمال المشروع معاً واطال الله بعمر والدي.و آمل ان يكون لأبناء عندقت من كافة الأعمار ذكريات جميلة “.
الوزيرة بايراقداريان
من جهتها، أكدت الوزيرة نورا بيراقداريان أن ما تحقق في عندقت هو “إنجاز وطني بامتياز”، مضيفة”حين نوفّر للشباب مشاريع آمنة، نُبعد عنهم فكرة الرحيل. فوزارة الشباب والرياضة تعتبر أن إنشاء الملاعب يسهم في تثبيت الناس في أرضهم، وهذه المساحات تشكل رسالة بيئية وثقافية تُجسد قيم العيش المشترك.”
وأشارت إلى أن “عكار لم تحظَ بعد بما تستحقه من الإنصاف في مشاريع التنمية، وما تحقق اليوم في عندقت هو نموذج يُحتذى، يؤكد أن التنمية لا تكون بقرارات مركزية فقط، بل من خلال شراكة محلية بين البلدية ومختلف فئات المجتمع.”
وختمت بيرقدريان بتوجيه الشكر إلى رئيس البلدية تاني حنا، قائلة:
“لقد جسّد بعمله روح المسؤولية وزرع الأمل في نفوس الشباب. كم هو محظوظ بلدنا بأمثال تاني حنا”.
جولة ودرع تقديري
وفي الختام، قدّم حنا درعًا تذكاريًا للوزيرة بايراقداريان عربون محبة وتقدير ، التي قامت مع حنا والحضور بجولة في أرجاء حديقة “ياسمينا بارك”، حيث أبدوا إعجابهم بالمواصفات الفنية والطبيعية والبيئية، والألعاب الترفيهية والممرات والمساحات المخصصة للأنشطة الثقافية.كما قام الحضور بزيارة المنشآت الرياضية الحديثة التابعة لنادي عندقت وابدوا اعجابهم بها.
كما زار الحضور السمبوزيوم لمنتدى الفن التشكيلي الذي رافق الافتتاح بعنوان “بين الريشة والياسمينة”واطلعوا على اللوحات التي رسمها الفنانون المشاركون، وقدم الفنان ميشال عيد لوحة تذكارية للوزيرة بيرقدريان، فيما قدّم الفنان ماجد عيد الله لوحة للشابة ياسمينا تاني حنا.
واختُتم الحفل بحفل كوكتيل بالمناسبة.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.