جيفري: الأسد عار على البشرية لكن على الشعب أن يقرر مَن يحكمه

لن نقايض العقوبات على إيران بانسحاب قواتها من سورية

موسكو، برلين – وكالات ومواقع – صرح المبعوث الأميركي الخاص لشؤون سورية جيمس جيفري، بأن بلاده لا تهدف إلى تغيير القيادة والنظام في دمشق، وأن على الشعب السوري أن يقرر مَن يحكمه.

وقال جيفري في حديث لـ«وكالة نوفوستي للأنباء» وصحيفة «كوميرسانت» الروسيتين نشر أمس: «نعتقد أنه (الرئيس بشار الأسد) عار على البشرية ومجرم حرب، وربما أكبر مجرمي الحرب في عالم اليوم وأشدهم قسوة، ولن تكون لبلادنا علاقات جيدة مع بشار الأسد أبداً، لكن مع ذلك نحن متمسكون بعملية سياسية تتحقق بالتعاون مع الشعب السوري ومن قبل الشعب السوري نفسه».
وأضاف: «على الشعب السوري أن يقرر من يحكمه وأي حكومة ستكون لديه».
وأعلن جيفري، أن واشنطن «لا تسعى لأي شكل من أشكال تغيير النظام»، بل تستهدف «تغيير سلوك هذا النظام إزاء شعبه بالدرجة الأولى، ثم تجاه جيرانه، فالمجتمع الدولي… بما يشمل استخدام السلاح الكيماوي وممارسة التعذيب وما يهدد المنطقة من مخاطر هائلة نتجت عن تدخل إيران وإطلاق عنان ولو بطريقة غير مباشرة لكارثة تتمثل في داعش في المنطقة وأوروبا، إضافة إلى تدفق ملايين المهاجرين الذين أثقلوا كاهل أوروبا وتركيا ولبنان والأردن».
وأشار إلى «قائمة طويلة» لما تعتبره الولايات المتحدة غير مقبول في أداء الحكومة السورية وما «يجب أن يتغير لدى التوصل إلى السلام الحقيقي والتسوية الحقيقية للخلافات مع المجتمع الدولي».
من ناحية ثانية، أعلن جيفري، أن الولايات المتحدة لن تخفف عقوباتها على إيران مقابل انسحاب الأخيرة من سورية.
وقال: «إذا ما تم طرح فكرة مقايضة انسحاب القوات الإيرانية من سورية، بإضعاف العقوبات ضد إيران، فإننا لن نقبلها تحت أي ظرف من الظروف، لأنها أمور مختلفة».
وأشار إلى أن العقوبات «لا تتعلق بسورية، بل هي ناتجة عن قلق واشنطن في شأن ملف إيران النووي ونشاطاتها في المنطقة».
وأضاف: «ندعو روسيا للضغط على الحكومة السورية وإيران لسحب قوات طهران من كل الأراضي السورية بموجب القرار القاضي بانسحاب كل القوات الأجنبية باستثناء روسيا والعودة إلى وضع ما قبل العام 2011».
وقدم جيفري، إجابة ضبابية على سؤال صحافي عن حقيقة الاشتباكات، التي قيل انها وقعت في وقت سابق بين القوات الروسية والأميركية في سورية.
وأوضح: «كان هناك العديد من المواجهات، بعضها بإطلاق نار، والبعض الآخر من دون ذلك. أكرر أننا نواصل تنفيذ مهمتنا هناك وممارسة حقنا في الدفاع عن الذات».
وفي برلين، حسم وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، النقاش الدائر في الاوساط السياسية حول قضية ترحيل لاجئين سوريين إلى سورية، بالقول ان هذا الأمر «ليس واردا» في الوقت الراهن نظرا للوضع الأمني غير المستقر.
وقال في مقابلة مع مجلة «دي شبيغل» الاسبوعية نشرتها أمس، «في الوقت الراهن لا توجد مناطق آمنة في سورية ولهذا لن نفكر في ترحيل لاجئين الى الاراضي السورية».

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.