“البلاستيك”.. مشكلة عالمية يبحث “دافوس” تحويلها إلى فرصة

عقد المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2019” جلستين لمناقشة أزمة البلاستيك في العالم، وأثره على تلوث الاقتصاد العالمي، ومخالفا لاتفاقية باريس للمناخ.


وبحسب تقرير نشره المنتدى، الجمعة، فإن البلاستيك يعتبر عالميا أكثر مادة مصنعة انتشارا في العالم، “يصعب تخيل الحياة بدونها”. 

ويرى المنتدى أنه، وعلى الرغم من النمو الذي تمتعت صناعة البلاستيك به على مدى عقود، لم يعد بالإمكان تجاهل الضرر الذي يلحق بالمجتمع والبيئة. 

وبحسب تقديرات المنتدى الصادرة، الجمعة، تتواجد 13 ألف قطعة من القمامة البلاستيكية في كل كيلومتر مربع من المحيطات حول العالم.

وقال المنتدى إن صناعة 4 زجاجات بلاستيكية تنتج مستوى من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يعادل السفر لمسافة ميل واحد في سيارة بنزين متوسطة الحجم.

وأشار “أنطوان فرير”، وهو الرئيس التنفيذي لشركة Veolia لإدارة النفايات الصلبة خلال كلمة له في المنتدى، إلى أن زيادة حادة طرأت على إنتاج البلاستيك خلال نصف القرن الماضي.

وأضاف “فرير” أن إنتاج البلاستيك حول العالم صعد من 15 مليون طن خلال الستينيات إلى 311 مليون طن في 2014، “ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم ثلاث مرات بحلول عام 2050”.

تقدر مؤسسة “Ellen MacArthur” المعنية بتدوير المنتجات أن التكاليف الناشئة عن اللدائن ذات الاستخدام الواحد، وتلك الناتجة عن غازات الاحتباس الحراري المنبعثة أثناء الإنتاج، تبلغ 40 مليار دولار. 

وقالت المؤسسة إن هذا الرقم يفوق صافي أرباح الشركات العاملة في صناعة البلاستيك الحالية حول العالم، ويزيد من قوة الحجج التي تدعو إلى الحد من إنتاج واستهلاك البلاستيك الحالي، “فهي ببساطة لم تعد تجلب الحس المالي أو الاجتماعي أو البيئي”.

وقال المنتدى إن العديد من الاقتصادات حول العالم بدأت فعليا لجعل أزمة البلاستيك فرصة، من خلال البحث عن حلول مبتكرة ومستدامة لخفض إنتاج البلاستيك إلى الحدود الدنيا.

وأشار المنتدى إلى أن الثورة الصناعية الرابعة ستبحث في دعم عديد التقنيات الداعمة إلى اقتصاد إعادة التدوير، لما تبقى من إنتاج البلاستيك حول العالم.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.