أديس أبابا تتهم “تيغراي” بجرائم.. والإقليم ينفي سقوط “أكسوم”

اتهمت الحكومة الإثيوبية قوات إقليم “تيغراي” بارتكاب “جرائم خطيرة”، فيما نفت الأخير سقوط مدينة “أكسوم” ذات الأهمية الدينية والتاريخية الكبيرة في البلاد.

 

وأشار بيان صادر عن الحكومة، الخميس، إلى تقارير عن عمليات قتل عرقية في بلدة مايكادرا وثقتها منظمة العفو الدولية هذا الأسبوع.

وذكر ناجون من الهجوم للعاملين بمنظمة العفو أن قوات تابعة لحكومة تيغراي المحلية قتلت عشرات وربما مئات من المدنيين بعضهم من العرقية الأمهرية.

 

وجاء في بيان الحكومة: “ونحن ندخل المرحلة الأخيرة من عمليات إنفاذ القانون في مواجهة هذه الجماعة، نود أن نذكر زعماءها بأن الأعمال الوحشية التي ارتكبتها قواتهم والموالون لهم في مواقع مثل مايكادرا تمثل جرائم خطيرة سواء بموجب القانون الإثيوبي أو القانون الدولي”.

 

— Ethiopia State of Emergency Fact Check (@SOEFactCheck) November 19, 2020

 

ولم يصدر رد من جانب الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي نفت في وقت لاحق سقوط مدينة “أكسوم”، شمال غرب الإقليم.

 

ونقلت وكالة “رويترز” عن “دبرصيون جبراميكائيل” الذي يرأس الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، قوله: “شاير سقطت قبل ثلاثة أيام لكن أكسوم معنا. تم إرسال جيش للسيطرة على أكسوم لكن القتال دائر”.

 

ولم يرد رئيس لجنة الطوارئ الحكومية المكلفة بالتعامل مع الوضع في تيغراي على اتصالات من الوكالة طلبا للتعليق.

 

وأودى الصراع بحياة المئات وتسبب في نزوح نحو 30 ألفا إلى السودان وأثار شكوكا في قدرة رئيس الوزراء أبي أحمد على الجمع بين الفصائل العرقية المتشرذمة في ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان قبل الانتخابات العامة المقررة العام القادم.

 

اقرأ أيضا: آبي أحمد: انتهاء مهلة استسلام قوات تيغراي.. عملية جوية دقيقة

 

وجاء بيان أديس أبابا غداة إصدار مذكرات توقيف بحق 76 من ضباط الجيش قالت الحكومة إنهم ينفذون “أجندة” الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

وقال دبلوماسي يتابع الصراع إن القوات الاتحادية الإثيوبية تحاول التقدم على طرق رئيسية من الجنوب إلى الشمال الغربي من ميكيلي وأصبحت على بعد 200 كيلومتر تقريبا عن عاصمة تيغراي.

فريق بايدن يعلّق

والخميس أيضا، دعا أنتوني بلينكن مستشار بايدن للسياسة الخارجية إلى توفير حماية أكبر للمدنيين.

وكتب على تويتر: “نشعر بقلق بالغ إزاء الأزمة الإنسانية في إثيوبيا وتقارير العنف العرقي المستهدف والخطر الذي يكتنف السلام والأمن بالمنطقة. على الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي والسلطات الإثيوبية اتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء الصراع وتمكين العملية الإنسانية وحماية المدنيين”.

 

— Antony Blinken (@ABlinken) November 19, 2020

 

اقرأ أيضا: خبير أفريقي لـ”عربي21″: حرب “تيغراي” قد تؤدي لتفكك إثيوبيا

وفي سياق متصل، اتّهم قائد الجيش الإثيوبي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أبرز الشخصيات العالمية المتحدرة من تيغراي، بالضغط لصالح الإقليم ومساعدة سلطاته في الحصول على الأسلحة.

وقال قائد الجيش “برهان جولا”، في مؤتمر صحفي، إن مدير عام الهيئة الأممية “عمل في دول مجاورة لإدانة الحرب. عمل لصالحهم للحصول على الأسلحة”.

كما زعم أن تيدروس “لم يوفر جهدا” لمساعدة “جبهة تحرير شعب تيغراي”، الحزب الذي يقول رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد إنه يستهدفه في حملته العسكرية على المنطقة.

 

ويتّهم أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، الجبهة التي هيمنت على السلطة لثلاثة عقود قبل توليه منصبه في 2018، بالسعي لزعزعة حكومته.

 

وقال برهان في معرض حديثه عن تيدروس، الذي كان وزيرا للصحة في عهد الحكومة السابقة، إنه “جزء من هذا الفريق (جبهة تحرير شعب تيغراي)”.

 

وأضاف “ماذا تتوقعون منه؟ لا نتوقع منه بأن يقف إلى جانب الشعب الإثيوبي ويدينهم (أعضاء الجبهة)”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.