فنون

وفاة أول رجل حامل في الوطن العربي تثير صدمة وجدلاً واسعًا

الفنان الجزائري أحمد الفاتح يرحل بعد مضاعفات ولادة طفلته مايا

وفاة أول رجل حامل في الوطن العربي تثير صدمة وجدلاً واسعًا

أثارت وفاة الفنان الجزائري الشاب أحمد الفاتح، المعروف إعلاميًا كأول رجل حامل في الوطن العربي، صدمة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما فارق الحياة عن عمر 28 عامًا إثر مضاعفات طبية خطيرة عقب ولادة طفلته “مايا” بعملية قيصرية.

الفاتح، الذي كان قد أعلن تحوله الجنسي قبل سنوات، خاض تجربة الحمل بطريقة غير مسبوقة في العالم العربي، وسط جدل واسع حول هويته وتوجهه. وقد تحولت تجربته النادرة إلى حديث الرأي العام بعد أن وثّق تفاصيلها عبر حساباته الشخصية، حيث تباينت ردود الفعل بين متعاطفين ومهاجمين.

ورغم جهود الطاقم الطبي في مستشفى خاص بأوروبا لإنقاذه، تدهورت حالته الصحية تدريجيًا بعد الولادة، مما أدى إلى وفاته. وقد علّق عدد من المتابعين على الحدث بعبارات تعاطف، معتبرين أنه “دفع ثمن كسره للتابوهات”، في حين رأى آخرون أن تسليط الضوء على قصته يروّج لما وصفوه بأنه “انحراف عن القيم”.

من هو أحمد الفاتح؟

ولد كامرأة، لكنه خضع لاحقًا لعملية تحول جنسي جزئي مكنته من الاحتفاظ بوظائف الإنجاب الأنثوية. في عام 2023، أعلن زواجه من رجل أعمال سعودي وانتقل إلى أوروبا، حيث بدأ رحلة الحمل عبر التلقيح الصناعي بإشراف فريق طبي متخصص.

تحول الفاتح من فنان مغمور إلى رمز لقضية المتحولين جنسيًا في العالم العربي، وجمع مئات الآلاف من المتابعين الذين واكبوا حمله بشغف وفضول. وقد تبنّت قضيته بعض المنظمات الحقوقية التي رأت في تجربته مثالاً لـ”حرية التعبير الجسدي والجندري”.

ردود فعل واسعة بعد الوفاة

انتشرت التفاعلات على مواقع التواصل بشكل واسع، وجاءت أبرزها على النحو التالي:

  • تعاطف واسع: وصفه البعض بأنه “ضحية مجتمع محافظ لا يتقبل المختلفين”، مع دعوات لاحترام خيارات الأفراد.
  • رفض واستنكار: اعتبر آخرون أن قصته تتعارض مع القيم الدينية والثقافية، مطالبين بعدم الترويج لما أسموه “النماذج الشاذة”.
  • موقف حقوقي: منظمات عربية ودولية طالبت بفتح النقاش حول واقع المتحولين جنسيًا في العالم العربي، من الناحية الطبية والقانونية.
  • تساؤلات طبية: طُرحت علامات استفهام حول مدى استعداد الأنظمة الصحية للتعامل مع حالات مماثلة في المنطقة.

رغم رحيله، يظل أحمد الفاتح محور نقاش متواصل، بين من يراه رمزًا للحرية الفردية ومن يعتبره علامة على تصدع القيم التقليدية في المجتمعات العربية

🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Back to top button