جوليا قصار: الدراما اللبنانية تمكّنت من منافسة الأعمال المشتركة

جوليا قصار

بعد غيابٍ دام 7 سنوات عن الشاشة الصغيرة، أطلّت الممثلة جوليا قصار في الموسم الرمضاني الحالي في مسلسل «إنتي مين» وشكّلتْ ثنائيةً ناجحة مع الممثلة عايدة صبرا حظيتْ بإعجاب الناس والنقاد.


قصار تحدّثت عبر «الراي» عن تعاونها مع عايدة صبرا في المسرح من خلال عملين، والذي عاد وتَكَرَّسَ تلفزيونياً من خلال مسلسل «إنتي مين»، مشدّدة على وجود كيمياء بينهما ومتعة كبيرة بالعمل عندما تجتمعان معاً.
وفيما أكدت على أن الدراما اللبنانية تمكّنت من منافسة الأعمال المشتركة، بحسب الناس والإحصاءات ونِسب المشاهدة، أوضحت أنها يمكن أن تطلّ مجدداً على الشاشة الصغيرة عندما يتوافر العمل والدور المناسبيْن.

● كيف تعلّقين على الإطراء الذي تحظون به كممثلين مخضرمين في الدراما الرمضانية، خصوصاً أن هناك إجماعاً على أنكم تعطون ثقلاً للأعمال التي تشاركون فيها؟
– بصرف النظر عن كوننا ممثلين مخضرمين، هناك ممثّلٌ ودورٌ وتم اختيار الممثل المُناسِب للدور المُناسِب. هذه السنة يوجد حرص لدى الإنتاج والإخراج على التعاون مع الممثل الذي يناسب الدور ويتحمّل مسؤوليته، ولذلك نلاحظ أن هناك أسماء كبيرة ومهمة تطلّ في أدوار محورية ومهمة وتساهم في تفعيل أحداث القصة، وهذا يدلّ على وعي، عدا عن أننا شاهدْنا الجيل الجديد في أدوار مهمة ومميّزة. وهذا الأمر كان يجب أن يحصل قبل الآن.
● ولماذا تمّ هذا الأمر هذه السنة وليس في الأعوام السابقة؟
– المهمّ أنه حصل. هناك مجموعة أسماء مهمة تطل في العمل الواحد، بينما في السابق كان الرهان على الممثّلين الأساسيين. واليوم ثمة إصرار على الاستعانة بممثّلين أصحاب مسيرة فنية طويلة وخبرة غنية.
● كيف تتحدثين عن ثنائيتك الناجحة مع الممثلة عايدة صبرا والتي شكّلت حالة؟
– هي شكّلت حالة فعلاً. هذه الثنائية لطالما كانت موجودة وليست جديدة، ونحن عشناها سابقاً في أعمال مسرحية وانتقلتْ إلى التلفزيون، والناس أَحَبوها في كلا المجاليْن، وهذا الأمر له علاقة مباشرة بردّة فعلهم. المتعة كبيرة جداً خلال التمثيل مع عايدة صبرا، لأننا نعمل من كل قلبنا ويوجد بيننا تَفاعُل وتَوارُد، ولا شك في أن الناس يشعرون به.
● من خلال تجربتك، هل ترين أن الممثّل يمكن أن ينجح مع ممثّل معين أكثر من غيره، أم يفترض به أن ينجح مع أي ممثّل يشاركه المَشاهد؟
– المسألة ليست قصة نجاح بقدر ما هي كيمياء بين ممثلين. مثلاً في «3 بنات» مع علي الخليل، هناك مَن ظن أننا تزوّجنا. هي ظاهرة حلوة، الناس عندما يلتقون بي يسألونني عن عايدة صبرا وعندما يلتقون بها يسألونها عني. الناس يحبون مشاهدتنا معاً، وهذا الأمر لا تفسير له. ولكن الشيء الذي يمكن أن أؤكده أنني وعايدة نتسلى كثيراً عندما نعمل معاً، والتفاعل بيننا يكون كبيراً في كل مَشهد يجمع بيننا ولا شك في أنه يصل إلى الناس.
● هل ترين أن مسلسل «انتي مين» تمكّن من منافسة الأعمال اللبنانية المشتركة؟
– بحسب الناس والإحصاءات ونِسَب المُشاهَدة هو نافسها وبقوّة. بعض الناس ممن لا يتابعون التلفزيون أخبروني أنهم يشاهدون «انتي مين». الاهتمام بالمسلسل اللبناني صار عالياً جداً وله مكانته، ولا شك في أن المنافسة توصل إلى الأفضل. صار هناك حرص أكبر على اختيار الإخراج والمَواضيع والممثلين الجيّدين وليس مجرّد ممثلين يملأون مكاناً، كما أن هناك حرصاً على الإنتاج مع أن عملنا إنتاجه أقلّ من إنتاج الأعمال المشتركة. كلنا حريصون على أن تستعيد الدراما اللبنانية موقعها الذي عُرفت به سابقاً.
● بما أن الدراما المحلية إنتاجها أقلّ من الدراما المشتركة فكيف ستتمكن من المنافسة؟
– أنا أعطيتُ مثلاً، ولكن كل عمل يُرصد له إنتاجٌ بحسب متطلباته. ومسلسل «انتي مين» توافرت له كل المتطلبات التي احتاج إليها، وأخذ كل حقّه إنتاجياً. المُخْرِج إيلي حبيب الذي أعمل تحت إدارته للمرة الأولى، كان لديه حرص كبير على النص والممثلين والإخراج، ولم يكن هناك تقصير في أي ناحيةٍ.
● هل قرّرتِ التواجد مستقبلاً في أعمال تلفزيونية؟
– لم أبتعد عن الشاشة الكبيرة أبداً، ولكنني مُبْتَعِدَةٌ منذ أكثر من 7 سنوات عن الشاشة الصغيرة، وإطلالتي المقبلة ترتبط بالأعمال التي تُعرض عليّ. عندما أَرْسَلَتْ لي كارين رزق الله الدور وتكلّم معي المُخْرِج إيلي حبيب وجدتُ أنه الدور الذي يمكن أن يعيدني إلى الشاشة، وكانت فرصة حلوة. عندما يتوافر عمل آخَر بمثل جودة «انتي مين» ومكتوبٌ بشكل جيّد وفريق عمل جميل، فلا شكّ في أنني سأكرّر التجربة.

الراي – هيام بنوت

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.