مازن معضم: ارتكبتُ هفوة مع جويل داغر أَزْعَجَتْني.. «أثناء تصوير (قيامة البنادق) تعرّضتُ لحادثٍ خطير جداً كاد يتسبّب بموتي»

مازن معضم

كل فنان رصيد يجمعه عبر سنين العمل. يزداد الرصيد، وتزيد معه الذكريات التي تسجلها مفكّرة الذاكرة.
بين المحاسبة الذاتية واستعادة المواقف، سعيدة كانت أم حزينة… فخراً أو ندماً، استقلت «الراي» مع عدد من الفنانين قطار العودة إلى سنوات العمل، فجمعت عدداً من الأعمال التي شاركوا فيها وطرحت أسماءها على أصحابها، لتلتقط «FlashBacks» من صنعهم. واليوم، نفتح رصيد الفنان الممثل اللبناني مازن معضم.

• ما أبرز الأعمال التي قدّمْتَها في مسيرتك الفنية؟
– الأعمال التي شاركتُ فيها كثيرة، ولكن الأبرز بينها «الغالبون»، «كازانوفا»، و«لونا» الذي حقّق نجاحاً كبيراً في العالم العربي خلال عرْضه على شاشة «أم بي سي»، و«زوجتي أنا» و«موت أميرة» وغيرها.


• هل تتذكر بعض الحوادث التي صادفتْك خلال تصوير أعمالك؟
– أثناء تصوير مسلسل «قيامة البنادق» تعرّضتُ لحادثٍ خطير جداً كاد يتسبّب بموتي لولا العناية الإلهية. وما حصل أنني وقعتُ عن ظهر الحصان خلال تصوير أحد المعارك، إذ كنت ألعب دور أحد الثوار الذين يهاجمون الجيش الفرنسي، وخلال المعركة، مال سرج الحصان وأنا أجلس عليه وتمسكتُ به وملتُ مع السرج إلى ناحية اليمين، وكدتُ أهوي بين أقدام الحصان وهو يركض. وكان من الممكن أن يدوس الحصان على رأسي ويقتلني. ولكنني فجأة رميتُ نفسي إلى الناحية الأخرى المعاكِسة وسقطتُ على الأرض، ونجوتُ مرة أخرى لأن العشب كان يفترش الأرض وليس الحجارة. لا يمكن أن أنسى هذه الحادثة طوال حياتي، وكلما أتذكرها أعيش تلك اللحظات المرعبة. الحمد لله أنني نجوت من الموت، بالرغم من الإصابة برضوض بليغة في جانبي.
• هل من حوادث أخرى تتذكرها من أعمال أخرى؟
– أذكر أنني خلال تصوير مسلسل «لونا» مع نادين الراسي «علّقنا» على أغنية جديدة كانت قد طرحتها الفنانة نجوى كرم. فجأة كنا ننسى كل شيء ونبدأ بالغناء معاً من دون توقف. كما أذكر أنني خلال تصوير مشهد حب من مسلسل «اخترب الحي» مع جويل داغر، اندمجتُ كثيراً بالتمثيل، وبدَل أن أقول لها «كارول» ناديتُها باسمها جويل، وهذا الأمر جَعَلَني أشعر بالانزعاج لأنه لم يكن يفترض أن أرتكب هذه الهفوة.
• عادة هل تحصل حوادث طريفة مع ممثّل أو ممثلة مبتدئة خلال التصوير وكيف تتصرف عندها؟
– مع الممثلين المبتدئين المعاناة موجودة دائماً، لأنهم لا يجيدون التعامل مع الكاميرا ولا يعرفون ما معنى «راكور» بسبب قلة الخبرة. لكن البعض منهم يتعلّمون بسرعة والبعض الآخر يحتاجون إلى وقت طويل. وهناك مَن يملكون الموهبة، ويكون التعامل معهم أكثر راحة. عادةً، أساعد كثيراً الممثل الذي يقف أمامي، و«أشدشده» بالتعاون مع المُخْرِج، وأجعله يُخْرِج ما في داخله.
• مَن المُخْرِج الذي تعلّمتَ منه أكثر مِن غيره؟
– كل مُخْرِج تّعاملتُ معه أحاول أن أتعلم منه شيئاً. سمير حبشي استفدتُ من تجربته، وكذلك فيليب أسمر وميلاد أبي رعد، حتى إيلي السمعان الذي أخْرج «زوجتي أنا» كأول عمل له، وباسل الخطيب في «الغالبون»، ووليد ناصيف في «جريمة شغف» وأتمنى أن يعود إلى الدراما، وهو صديق البدايات.
• هل توجد لديك صداقات في الوسط؟
– طبعاً. المُخْرِجان وليد ناصيف وسعيد الماروق والممثلون بديع أبو شقرا وباسم مغنية وماغي بو غصن وكميل متى وجويل داغر والمُنْتِج مروان حداد والكاتب طوني شمعون، كلهم أصدقائي.
• يقال إن المنافسة تُفْسِد صداقات الوسط؟
– هذا الأمر لا ينطبق على الشخص الأصيل. فالإنسان المُتصالِح مع نفسه والذي يكون معدنه جيداً لا تهزّه هذه الأمور. صداقتي مع كميل متى لا يمكن أن أقارنها بأي صداقة أخرى. هو ابن أبيه، ووالده شوقي متى مثله. هناك مَن حاول أن يُفْسِد علاقتَنا، ولكنه لم ينجح في ذلك. هو شخص نظيف.
• ما أكثر ما يزعجك في الوسط؟
– مَن يكونون بوجهين. مثلاً، هناك فنانون يجلسون معي ويأتون على سيرة غيرهم، وعادةً أنا لا أشارك في هذه الأحاديث. وفي اليوم التالي أتفاجأ بصورهم معاً مع تعليق «انت حبيبي». لا أحب هؤلاء الأشخاص ولا أعرف أن أكون مثلهم.

  • الراي – هيام بنوت

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.