نيكولا معوض: أشعر بالرهبة بعد بلوغي هوليوود

لا يؤمن نيكولا معوض بأن الصدفة أو الحظ وراء بلوغه عاصمة السينما العالمية هوليوود، هو يؤمن أكثر بأن الله هو الذي يرسم للإنسان طريقه لكن في الوقت نفسه المثابرة أساسية للذهاب بالموهبة بعيدا.

نيكولا تدرج في المهنة وفق التسلسل المنطقي، فانطلق من لبنان قبل أن تبلغ موهبته مصر وتتسع دائرة أعماله فيها وصولا إلى هوليوود حلم كل ممثل، وفي الأول من يونيو المقبل يصل معوض إلى لوس انجيليس لتجسيد شخصية «النبي إبراهيم» في مسلسل من إنتاج أميركي بعنوانHis only son، علما أنه كان تم اختياره من بين 1700 ممثل رشحوا لهذا الدور.

الفرصة ذهبية بالتأكيد وقد حصل معها نيكولا على تأشيرة عمل لثلاث سنوات في الولايات المتحدة ما يعني ان هذا الفيلم قد يكون باكورة مشاريع هوليوودية أخرى، وهو لا ينفي الشعور بالرهبة ويتوقع أن تكون ظروف العمل صعبة لكونه سيحتاج يوميا إلى ما يقارب أربع ساعات لتركيب الوجه من خلال الشعر والماكياج، ويدرك منذ اليوم ان التعب الجسدي كبير لكن أكثر ما يعنيه هو ألا يحول هذا التعب دون استمتاعه بالتجربة إلى أقصى حد.

معوض، الذي ساعده إتقانه اللغة الانجليزية في الحصول على الدور، لا يريده القيمون على الفيلم ان يعمل على اللكنة كي تأتي مشابهة لأهل البلد من الأميركيين، بل يريدونها كما هي، وهم فرحون بموهبته كما هي، ويقول نيكولا ان كل ظروف لبنان السيئة لم تدفعه سابقا إلى مغادرته، لكن منطق الحياة يقول إنه سيتلقف الفرص في حال توالت ولكل حادث حديث.

وعما إذا كان ثمة من يسأل ما إذا كان المبلغ الذي سيتقاضاه لقاء هذا الفيلم «حرزان كتير»، لفت الى ان الفيلم من إنتاج أميركي لكنه في الوقت نفسه ليس من أضخم انتاجات هوليوود، وأي ممثل في موقفه ما كان ليفكر بالمال، ويناقش فيه أمام فرصة كبيرة كهذه.

بعد شهر رمضان وإنجاز تصوير الفيلم الأميركي لا شيء مؤكدا بعد في شأن المشاريع العتيدة، لاسيما أن نيكولا معوض لا يرغب منذ اليوم في التزام عقود جديدة، لربما رحلته الأميركية أحدثت تعديلا في توجهاته المستقبلية، مع العلم بأن حضوره في لبنان ومصر يعنيه جدا وهو متمسك به، خصوصا أن مسلسلاته المصرية حتى اليوم ناجحة بدءا بمسلسل «ونوس» إلى جانب النجم الكبير يحيى الفخراني.

وعن عدم خوضه حتى اليوم السينما المصرية، يرد معوض السبب إلى أن ما عرض عليه حتى اليوم لا يشبه ما في وده صنعه، لأن تصوره في هذا الإطار هو تقديم فيلم يعجب الناس ويكون في الوقت نفسه فيلم مهرجانات، خصوصا أنه لا يميل إلى السينما التي تشبه إلى حد كبير التلفزيون.

وأنجز نيكولا قبل أربع سنوات كتابة فيلم يقارب فيه الموت انطلاقا من نظرة أربعة أشخاص وهو ينتظر إيجاد الوقت لإعادة قراءة الفيلم وادخال ما يلزم من تعديلات.

وعما إذا كانت مشاريع نيكولا معوض كبيرة وواعدة، فإن أكثر ما يعنيه هو الاستمتاع بكل دور يجسده، فهو، ورغم دخول مسيرته عامها السابع عشر، لم يستطع حتى اليوم التعامل مع التمثيل كمهنة يعتاش منها، بل حريص على الإبقاء على شغفه الفطري بعالم التمثيل الذي نسي من أجله اختصاصه في الهندسة المدنية.

الانباء ـ بولين فاضل

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.